صرح وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرغ، بأن دول أوروبا لا يمكنها أن "تلغي روسيا" وتقطع الحوار معها فجأة عندما يتعلق الأمر بإنشاء هيكل أمني أوروبي بعد انتهاء النزاع الأوكراني.
وقال شالنبرغ: "لا يمكننا إلغاء روسيا ولا يمكننا إنهاء الحوار معها بشكل مفاجئ"، مضيفا "إذا فعلنا ذلك، فسنستبعد على الأرجح آسيا الوسطى وجنوب القوقاز [من هذا النظام]".

كما لفت وزير الخارجية النمساوي الانتباه إلى أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا تظل المنصة الوحيدة باستثناء الأمم المتحدة، حيث يستمر تبادل وجهات النظر بين الدول الغربية وموسكو، مؤكدا "سنحتاج إليها في المستقبل".

وأوضح شالنبرغ: "بغض النظر عما يحدث، ستظل روسيا أكبر جيراننا جغرافيا، وستظل رائدة في عدد الرؤوس الحربية النووية. ولا تزال عضوا في مجلس الأمن الدولي، ولا يمكننا مناقشة تغير المناخ أو أي قضايا أخرى دون تضمين روسيا في المناقشات".

وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية النمساوي، أن روسيا تظل جزءا من أوروبا وتاريخها وثقافتها.

وقال الدبلوماسي خلال مقابلة مع قناة ORF التلفزيونية: "لا يمكن تغيير الجغرافيا، وستظل روسيا جزءا من أوروبا وتاريخها وثقافتها وأكبر دولة جارة لأوروبا".

وفي وقت سابق، قال المحلل والكاتب السياسي في صحيفة التايمز، ماكس هاستينغز، إن "روسيا بدأت تدير ظهرها لأوروبا، وعلى الغرب أن يتقبل ذلك"

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أوروبا نظام دبلوماسي المستقبل المناقشات الاوروبي الأمم المتحدة وزير الخارجية

إقرأ أيضاً:

زعماء أوروبا يناقشون كيفية التعامل مع القيادة الجديدة في سوريا

يلتقى القادة الأوربيون اليوم الخميس لأول مرة منذ الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، حيث تواجه الكتلة الأوروبية قرارات بشأن كيفية التعامل مع القيادة الجديدة في البلاد وسط تحرك غربي لمراقبة النهج الذي ستتبعه تلك القيادة في إدارة البلاد.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين قبل الاجتماع إنه يمكن إعادة النظر في العقوبات الاقتصادية واسعة النطاق على سوريا في حال أحرزت القيادة الجديدة تقدما نحو انتقال شامل وديمقراطي للسلطة.

وأضافت ديرلاين أن "سوريا القديمة اختفت لكن الجديدة لم تولد بعد"، واعتبرت أن الفترة المقبلة ستكون حاسمة لتشكيل سوريا الجديدة، وأن أوروبا ستلعب دورا في ذلك.

كما قالت إن الاتحاد الأوروبي سيكثف اتصالاته المباشرة مع النظام الجديد وكافة الفصائل في سوريا، وإن من مصلحة الجميع حدوث انتقال سلمي يشمل الجميع في سوريا.

ويأمل القادة الأوروبيون أن يتم تصنيف سوريا دولة آمنة مجددا في ظل القيادة الجديدة، مما سيعني أنه يمكن للدول الأوروبية رفض طلبات اللجوء السورية والبدء في عملية الترحيل.

وفي هذا الصدد قالت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا إنه "من المريح انتهاء نظام الرئيس بشار الأسد، ونحن بحاجة للنظر بحذر إلى من سيتولى الأمر ويملأ الفراغ في سوريا".

إعلان

بدوره، قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون إن هناك أملا كبيرا برؤية سوريا جديدة تعتمد دستورا لكل السوريين وتشهد انتخابات حرة ونزيهة، وأشار خلال مؤتمر صحفي في دمشق إلى أن الصراع في سوريا لم ينته بعد وهناك بعض التحديات في مناطق أخرى حسب تعبيره.

من ناحيته، قال المبعوث الهولندي السابق إلى سوريا نيكولاوس فان دام، إن الإدارة الجديدة في دمشق لديها "فرصة ذهبية" لإعادة إعمار البلاد عقب انهيار نظام البعث في 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

عملية سياسية بقيادة داخلية

من جهته، قال رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو إن بلاده "تحتاج للتعامل مع النظام الجديد في سوريا وتقديم كل أشكال الدعم"، مضيفا بأنه "يجب فعل كل ما بوسعنا لدعم استقرار سوريا حتى يتمكن الراغبون في العودة من القيام بذلك".

من جانبها، قالت وزيرة الخارجية الألمانية آنالينا بيربوك إن الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد هو من الاخبار الجيدة للسوريين ولبلادها التي رفضت الانجرار وراء طلبات التطبيع مع هذا النظام.

وأكدت في كلمة لها خلال جلسة للبرلمان، أن دمشق بحاجة إلى عملية سياسية يقودها السوريون من الداخل لا من الخارج، واعتبرت أن احتلال إسرائيل للجولان يعد انتهاكا للقانون الدولي.

كما شددت الوزيرة الألمانية على ضرورة أن يأخذ الانتقال السلمي للسلطة في الاعتبار حقوق جميع الطوائف العرقية والدينية في سوريا.

وفي هذا الصدد قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أمس الأربعاء إن رفع العقوبات عن سوريا وتقديم مساعدات إعادة الإعمار لها يجب أن يتوقفا على التزامات سياسية وأمنية واضحة من جانب الإدارة الجديدة لدمشق.

وكان وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو قال أمس الأربعاء إن رفع العقوبات عن سوريا وتقديم مساعدات إعادة الإعمار لها يجب أن يتوقفا على التزامات سياسية وأمنية واضحة من جانب الإدارة الجديدة لدمشق.

إعلان

وأضاف الوزير في كلمة أمام البرلمان أن فرنسا ستستضيف اجتماعا حول سوريا مع الشركاء العرب والأتراك والغربيين في يناير/ كانون الثاني.

تجربة طالبان

كما دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس الأربعاء الإدارة الجديدة في سوريا إلى الوفاء بوعودها بالاعتدال إذا كانت تريد تجنب العزلة المفروضة على حركة طالبان الأفغانية.

وقال بلينكن في مداخلة ألقاها أمام مركز "كاونسل أون فورين ريليشنز" للبحوث في نيويورك "أظهرت حركة طالبان وجها أكثر اعتدالا، أو على الأقل حاولت ذلك، عندما سيطرت على أفغانستان، ثم ظهر وجهها الحقيقي. وكانت النتيجة أنها بقيت معزولة إلى حد كبير" على الصعيد الدولي"

وأضاف موجها كلامه إلى الإدارة الجديدة في سوريا "لذلك، إذا كنتم لا تريدون هذه العزلة، فهناك أمور معينة ينبغي أن تقوموا بها لدفع البلاد إلى الأمام".

وكان القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع دعا اليوم في مقابلة مع شبكة "بي بي سي" في دمشق، إلى رفع العقوبات المفروضة على سوريا، وقال إن البلاد أنهكتها الحرب ولا تشكل خطرا على جيرانها أو الغرب.

وقال الشرع إنه يجب رفع هيئة تحرير الشام من قائمة المنظمات الإرهابية، مؤكدا أن هيئة تحرير الشام ليست جماعة إرهابية، وأنها لم تكن تستهدف المدنيين أو المناطق المدنية وكانت ضحية لجرائم  الأسد.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الروسية: حلف الناتو يستعد للحرب مع روسيا
  • زعماء أوروبا يناقشون كيفية التعامل مع القيادة الجديدة في سوريا
  • الخارجية الإيرانية تدين بشدة العدوان الصهيوني على البنية التحتية في اليمن
  • "بول بيتكوين" تطلق منصتها الجديدة في أوروبا لتعزيز السيادة المالية
  • نائب وزير الخارجية الروسي : يمكننا التعاون مع إدارة ترامب الثانية
  • ‏الخارجية الروسية: عقوبات الاتحاد الأوروبي الجديدة على روسيا تشكل تهديدا لأمن الطاقة العالمي
  • رئيسة المفوضية الأوروبية: الفترة المقبلة ستكون حاسمة لتشكيل سوريا الجديدة
  • الخارجية الروسية: موسكو سترد على العقوبات الأوروبية الجديدة
  • وزير الخارجية الإيراني: الأسد لم يظهر مرونة وسنبدأ مباحثات مع السلطات الجديدة وهذه رؤيتنا لحزب الله
  • رغم اقتراب نهاية فترة العقد.. المفوضية الأوروبية: لا نبحث تمديد نقل الغاز الروسي عبر أوكرانيا