كتبت ملاك عقيل في" الشرق": صحيح أنّ أقلّ من عامٍ ونصف يَفصل عن تحوّل حكومة العهد الأولى إلى حكومة تصريف أعمال فور إعلان نتائج الانتخابات النيابية، إلّا أنّ القوى السياسية، بما في ذلك “التغييريّون”، يتعاملون مع ولادتها كأنّها معركة مصير، وأقرب إلى تكسير رؤوس مع الرئيس المكلّف.
في المحيط القريب من نوّاف سلام شخصيات نيابية وغير نيابية تثير استياء الجميع تقريباً.
“الكلام الكبير” يُسمَع بوضوح في الكواليس السنّية والمسيحية والأرمنيّة. سريعاً بدأت تتكوّن جبهة سنّية عريضة لمواجهة “مشروع سلام الإقصائي”، وحطّ بعض أعضائها في القصر الجمهوري ودارة سلام من أجل تسجيل الاعتراض والتلويح بعدم منح الثقة إذا صدرت “تشكيلة الإقصاء”. بدا واضحاً أنّ هذه الجبهة تزاحم “القوات اللبنانية” على “بَرش” أسلوب سلام في التعاطي مع الأحزاب والقوى السياسية التي سمّته.
لم يتوانَ بدر، الذي سمّى سلام، عن وصفه بـ”النازل بالباراشوت. ولو كان زعيماً سنّياً، أو صاحب كتلة نيابية، لتفهّمنا تصرّفاته. لكن أن يعطي محور الممانعة كلّ ما يريد، ولا يقف عند خاطر الكتل التي سمّته فهذا أمر مرفوض. متل ما أخذوا الشيعة يللي بدّهم ياه، كذلك السنّة لازم ياخدو يللي بدّهم ياه”.
مسيحياً، باستثناء “حزب الكتائب”، الواعد نفسه بالمحامي عادل نصّار لوزارة العدل، فتح حزب “القوات” و”الطاشناق” و”التيار الوطني الحر” الباب لمُشكلة حقيقية مع الرئيس المكلّف، بسبب هُزال عروض الحقائب، وتطنيش سلام عن الأسماء المقترحة من قبل “ممثّلي” الطائفة.
تشير آخر المعطيات إلى أنّ الرئيس المكلّف لن يعتذر، وفي نهاية المطاف سيقدّم تشكيلته إلى رئيس الجمهورية. وبعد صدور مراسيمها، سيكون الامتحان الأكبر. يقول سلام أمام زوّاره: “لن تَمثل حكومتي أمام مجلس النواب لتسقط، وحتى اللحظة الأخيرة سأعمل بقناعاتي والمعايير التي وضعتها، محاولاً التوفيق بين المطالب، لكن ليس على حساب حكومة الإصلاح”
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
شادي الزيني : تلقينا تكليفًا من الرئاسة بإعداد مخطط مستدام لإعمار قطاع غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحدث الدكتور شادي الزيني، استشاري التخطيط العمراني وعضو فريق إعداد مخطط إعادة إعمار غزة، عن انطلاق عملية إعادة الإعمار في القطاع ، مؤكدًا، أنها جاءت بناءً على تكليف من مؤسسة الرئاسة لوزارة التعليم العالي بإعداد مخطط شامل ومستدام للإعمار.
وقال الزينى في لقاء خاص مع الإعلامي عمرو خليل عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه جرى تشكيل فريق عمل متخصص من مختلف الجامعات المصرية نظرًا لما تتمتع به من خبرة واسعة في المشاريع القومية المشابهة لهذا المشروع الكبير، وكان وزير التعليم العالي نفسه على رأس هذه المجموعة.
وأكد أن العمل كان مستمرًا على مدار الساعة لإعداد المخطط على أسس علمية دقيقة، مع الأخذ في الاعتبار الوضع الراهن للقطاع.
وأشار الزيني إلى أن الوصول إلى خطة منطقية وقابلة للتنفيذ يتطلب رصدًا دقيقًا للوضع الحالي، حيث تم التنسيق مع جهاز المخابرات العامة خلال مراحل العمل المختلفة للحصول على جميع البيانات اللازمة عن الوضع الفعلي على الأرض، وجرى تحليل ودراسة جميع التقارير والدراسات السابقة المتعلقة بقطاع غزة من مختلف الجهات ذات الصلة.