لبنان ٢٤:
2025-02-06@07:22:29 GMT

حروب نتنياهو لم تنتهِ بعد

تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT

كتب جوني منير في" الجمهورية": يكفي ما أعلنه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عقب اجتماعه بالرئيس الأميركي دونالد ترامب من أنّه أنهى «زيارة ناجحة جداً فاقت كل توقعاتنا وأحلامنا»، للخروج باستنتاجات تؤشر إلى أنّ مشروع تغيير وجه الشرق الأوسط، والذي كان أشار إليه مع بدء الحرب على غزة يتّجه للتبلور أكثر فأكثر.



وإذا ألقينا نظرة سريعة على مآل الساحات الثلاث التي كانت تُعتبر مناطق نفوذ لإيران، والتي شهدت حروباً تدميرية، والمقصود بها غزة ولبنان وسوريا، فإننا نرى أنّ التبدّلات العميقة التي طاولتها أسست لمعادلات إقليمية جديدة وتحولات عميقة في بنيتها السياسية. وكان واضحاً دخول النفوذ التركي من البوابة السورية العريضة، وتحرّك السعودية إنطلاقاً من الساحة اللبنانية. في وقت تقف غزة أمام المجهول، والذي ضاعف من غموضه كلام ترامب الصادم.

ويبدو أنّ الساحة السورية ستخضع لاختبارات قاسية مع انطلاق تركيا لتركيز مرجعيتها الإقليمية من خلال دمشق. ومن هذا المنظار تتمسك السعودية بحضورها في لبنان لكي يكون مساعداً للمساحة التي تريد أن تتولاها داخل تركيبة السلطة الجديدة في دمشق. خصوصاً أنّ النزاع في لبنان لا يلحظ حتى الآن ولا حتى في المستقبل القريب تنافساً مع المحور التركي القطري. ومن هنا جاءت زيارة رئيس الوزراء القطري للبنان بمثابة تقديم الدعم للرئيس اللبناني العماد جوزاف عون وللجيشاللبناني. وهو ما يعني ضمناً التسليم بالمرجعية السعودية للسلطة اللبنانية الجديدة. وبالتالي سيبقى النزاع قائماً ما بين المرجعيةالسعودية في لبنان والنفوذ الإيراني. وحققت السعودية خلال الاسهر الماضية نجاحات متتالية من خلال انتخابات رئاسةالجمهورية ومن ثم تسمية رئيس للحكومة ووصولاً إلى تأمين ولادةالحكومة، والتي تتضمن نقاطاً إضافية لمصلحتها، ولو أنّها ليست نقاطاً كاملة وواضحة. وفي المقابل، سُجّل تراجع في الحضورالإيراني نتيجة ما آلت إليه الحرب، والأهم الحاجة الماسّة للبنانإلى الدعم المالي السعودي، في وقت يعاني «حزب الله » من انقطاع طريق الإمداد البري المباشر مع إيران.

هي الورشة الكبيرة لغزة وسوريا ولبنان مع ما يتضمن ذلك من سعي لتركيز واقع جديد وسط بروز لاعبين جدد ونزاعات من نوع آخر.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

بري خلال استقباله رئيس وزراء قطر: إسرائيل تتبع سياسة التدمير الممنهج للقرى الحدودية

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني والوفد المرافق، في حضور السفير  القطري في لبنان الشيخ سعود بن عبد آلرحمن آل ثاني  وسفيرة لبنان لدى قطر فرح بري والمستشار الإعلامي لرئيس المجلس النيابي علي حمدان ، حيث تم عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والميدانية ، إضافة الى العلاقات الثنائية بين لبنان قطر .

وتوجه الرئيس بري بالشكر الى "دولة قطر أميراً وحكومة وشعباً على وقوفهم الدائم والداعم للبنان في كافة الحقبات وعلى مختلف المستويات إنسانياً وإنمائياً ودعم المؤسسة العسكرية" . ووضع رئيس المجلس رئيس الوزراء القطري، في أجواء الإنتهاكات الإسرائيلية لإتفاق وقف إطلاق النار والقرار الأممي 1701 وإتباع إسرائيل لسياسة تدمير الممنهج للقرى الحدودية مع فلسطين المحتلة وتحويلها الى أرض محروقة ناهيك عن الإمعان بعدم تنفيذ الاتفاق وتعطيل عمل اللجنة الخماسية" .

وأكد الرئيس بري لرئيس وزراء قطر انه "سوف يزوده بتوثيق مفصل عن كافة الإنتهاكات والخروقات الإسرائيلية اليومية لبنود الإتفاق".

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس النواب الأمريكي: سننناقش مسألة غزة مع نتنياهو
  • صحة السودان تتابع المستشفيات التي دمرتها الدعم السريع
  • بري خلال استقباله رئيس وزراء قطر: إسرائيل تتبع سياسة التدمير الممنهج للقرى الحدودية
  • رئيس دولة الإمارات يتلقى اتصالا هاتفيا من ولي عهد السعودية
  • وزير الخارجية: نرحب بانتخاب رئيس للبنان.. وندعو لوقف إطلاق النار في السودان
  • ما هي الثمار التي سيقطفها نتنياهو من زيارته إلى واشنطن؟
  • من تكون الشابة السورية التي رافقت الشرع خلال زيارته إلى السعودية؟
  • هذه أبرز النزاعات التي تواجه العالم في عام 2025.. حروب ترامب من بينها
  • هكذا ردت الدول على إعادة ترامب إشعال حروب تجارية مجددا