نواب: الحروب التجارية تفتح الباب أمام الاستثمارات في مصر
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
أكد نواب أن النزاعات التجارية العالمية تمثل فرصة مهمة لجذب استثمارات جديدة، خاصة من الشركات الصينية التي تبحث عن أسواق بديلة لتفادي الصدامات التجارية.
وأكد النائب أحمد البلشي، عضو مجلس الشيوخ، أن الحروب التجارية العالمية تمثل فرصة استراتيجية لجذب استثمارات صناعية جديدة إلى مصر، خاصة من الشركات الصينية التي تسعى إلى تجنب الصدامات التجارية والتعقيدات الجمركية.
وأوضح البلشي لـ “صدى البلد”، أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس أصبحت مركزا رئيسيا لوجستيا وصناعيا، مستفيدة من اتفاقيات التجارة الحرة المبرمة مع العديد من الدول، والتي تمنح الشركات إمكانية التصدير إلى أسواق كبرى تضم أكثر من ملياري مستهلك دون رسوم جمركية.
وأضاف أن الإجراءات الحكومية الأخيرة، مثل تخصيص الأراضي الصناعية وتحسين مناخ الاستثمار، ساهمت بشكل كبير في جذب المستثمرين الأجانب، مشيرا إلى أن التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص بات ضرورة ملحة لضمان سرعة التحرك واستغلال الفرص الناتجة عن هذه النزاعات التجارية.
وأشار البلشي إلى أهمية تسهيل إجراءات التصدير وتقديم الدعم الكامل للشركات القائمة، مع وضع خطط واضحة لاستقطاب الاستثمارات الصناعية الكبرى، لضمان تحقيق نمو اقتصادي مستدام.
توقع النائب محمد مصطفى السلاب رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب، حدوث انتعاشة قوية في الاستثمارات الصناعية خلال 2025، استكمالا للتحركات الإيجابية في ملف الاستثمار الصناعي التي بدأت خلال النصف الثاني من العام الماضي.
وقال محمد السلاب، إن الفترة الأخيرة شهدت إقبالا كبيرا من المستثمرين الأجانب لفتح مشروعاتهم في مصر خاصة من دول مثل تركيا والصين، وكان النصيب الأكبر منها داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس باعتبارها مركزا لوجستيا وتصديريا للأسواق الخارجية، مضيفا أن الإجراءات الحكومية الأخيرة أدت لحل كثير من التحديات التي تواجه القطاع الصناعي مثل تخصيص الأراضي وتنظيم إجراءات التفتيش على المصانع وسرعة إنهاء الإجراءات والموافقات، بالإضافة إلى تحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي وتوافر واستقرار العملة، كلها عوامل ساهمت في تحسن التدفقات الاستثمارية إلى مصر.
وأشار محمد السلاب إلى أن التوترات والحروب التجارية بين الولايات المتحدة والصين واحتمالات انضمام الاتحاد الأوروبي لها مستقبلا، قد تفرض على الشركات العالمية البحث عن أسواق جديدة لتوجيه استثماراتها بعيدا عن مناطق الصدامات التجارية، للهروب من الرسوم الجمركية أو أى تعقيدات تجارية مستقبلية قد ترفع من تكلفة الإنتاج، مضيفا أن مصر تعتبر إحدى الوجهات الجاذبة لهذه الاستثمارات لاسيما الصينية منها، خاصة أننا نمتلك حزمة من اتفاقات التجارة الحرة المبرمة مع العديد من الدول والتكتلات الاقتصادية المهمة والتي توفر فرصا لنفاذ صادراتها من مصر إلى أسواق تضم أكثر من ملياري مستهلك وبدون جمارك.
وتابع أن الصين تمتلك منطقة صناعية كبيرة داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وخلال السنوات الأخيرة جذبت تلك المنطقة الكثير من الشركات الصناعية الصينية الهادفة للتصدير، والمؤشرات تشير لمزيد من التحركات الإيجابية في هذا الشأن.
وأكد أن هذا الأمر يتطلب تنسيقا واسعا بين الحكومة والقطاع الخاص لدراسة فرص الاستفادة من تلك النزاعات، وتحديد آليات التحرك السريع، وتقديم التسهيلات المطلوبة لاقتناص تلك الفرص الاستثمارية وعلى التوازي تسهيل إجراءات التصدير للشركات القائمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجلس الشيوخ الشركات الصينية النزاعات التجارية المزيد
إقرأ أيضاً:
«لسنا مستعدين للانخراط في الحروب التجارية».. الكرملين يعلق على قرار فرض رسوم جمركية على 3 دول
أكد دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئاسة الروسية « الكرملين»، اليوم الاثنين، أن موسكو ليست مستعدة للانخراط في المواجهة التجارية بين الصين، والمكسيك، والولايات المتحدة، وكندا.
وقال « بيسكوف» في مؤتمر صحفي: إن «هناك العديد من التوترات الخاصة بين تلك الدول، ولهذا السبب ليس لدينا أي رغبة في الانخراط في هذا أو تقديم أي تقييمات، سنترك تلك الدول للتعامل فيما بينها إزاء تلك القضية».
وجاءت تلك التصريحات، بعدما سئٌل المسؤول الروسي عما إذا كانت موسكو تعتبر قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن فرض رسوم جمركية مرتفعة على السلع من (كندا، والمكسيك، والصين) التي أعلنتها الولايات المتحدة عناصر من حرب تجارية، وما إذا كان يشعر بالقلق إزاء أي آثار مباشرة أو غير مباشرة على روسيا، وفقًا لوكالة «تاس».
وكان الرئيس الأمريكي المنتخب، قد أصدر قرارًا بشأن فرض فرض رسوم جمركية عالية على أغلب 3 دول أوروبية، إذ كانت النسبة المفروضة على واردات المكسيك نحو 25%، وكندا 10% رسوم إضافية على الطاقة الكندية، ورسومًا جمركية إضافية بنسبة 10% على الصين.
وتمثل الدول الثلاث «الصين، وكندا، والمكسيك» ثلث إجمالي السلع والخدمات التي تستوردها واشنطن، إذ بلغ حجم الصادرات لتلك الدول في عام 2023، إلى الولايات المتحدة نحو 1.5 تريليون دولار.
اقرأ أيضاً«الكرملين»: لا خطط لإجراء اتصال بين بوتين وترامب بخصوص حادث الطائرتين
الكرملين: موقف اليابان تجاه روسيا غير ودِّي
الكرملين: تهديدات ترامب بفرض عقوبات على روسيا أصبحت أمرا معتادا