يتصدر الوضع في جنوب لبنان، مع ارتفاع منسوب المخاوف من عدم تقيُّد إسرائيل بمهلة التمديد التي طلبتها للانسحاب من الجنوب والتي تنتهي في 18 شباط الحالي، جدول أعمال اللقاءات التي ستعقدها مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، فور وصولها إلى بيروت في الساعات المقبلة.

وكتبت" اللواء": ان محادثات اورتاغوس ستتركز على نقاط ثلاث: الانسحاب في المهلة الممددة حتى 18 شباط، ومصير اسرى حزب الله السبعة لدى اسرائيل، والنقاط البرية المتنازع حولها على طول الخط الازرق.



وكتبت" نداء الوطن": أفادت مصادر في الإدارة الأميركية بأن الولايات المتحدة عبّرت عن رغبتها بعدم إشراك "حزب الله" في الحكومة الجديدة، مشيرةً إلى أن واشنطن "لا تختار" وزراء "دولة مستقلة وديمقراطية".

وذكرت أن الولايات المتحدة "حثت" رئيس الوزراء المكلف نواف سلام على "اختيار وزراء سجلهم خالٍ من الفساد"، و"فوق كل الشبهات"، و"يمثلون يوماً جديداً للبنان".

وكشفت مصادر في الإدارة الأميركية أن وفداً أميركياً كبيراً سيبدأ اليوم أو غداً زيارة إلى الشرق الأوسط تشمل لبنان وإسرائيل وربما الأردن. ورجحت المصادر أن يتألف الوفد من المبعوث الرئاسي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف ونائبته مورغان أورتاغوس ونائبة مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى والانخراط مع سوريا ناتاشا فرانشيسكي إضافة إلى إريك تريغر مسؤول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي. وبحسب المصادر فإن الوفد سيبحث في بيروت اتفاق وقف العمليات القتالية بين إسرائيل و"حزب الله" وتشكيل الحكومة اللبنانية.

وكتبت" الديار": عن احتمال تمديد المهلة لجيش الاحتلال في جنوب لبنان التي تنتهي في 18 شباط لعدة اسابيع اضافية، قالت اوساط سياسية لـ«الديار» ان هذا التمديد ان حصل سيكون انتكاسة كبيرة للعهد الجديد والجهد الذي يبذله رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون والرئيس المكلف نواف سلام بوضع لبنان على الطريق الصحيح فضلا انه يشكل انتقاصا صارخا للسيادة اللبنانية من الجانب الاميركي و»الاسرائيلي».

ولفتت هذه الاوساط الى أن الرأي العام اللبناني منقسم بين اتجاهين: الاتجاه الاول يقضي بالتمسك باتفاق الهدنة مع «اسرائيل» ليكون ضابط الايقاع بين الدولة اللبنانية والكيان الصهيوني. اما الاتجاه الثاني، فهو يؤكد على استحالة التخلي عن المقاومة في لبنان وسلاحها وان الظروف الحالية في جنوب لبنان تحيي المعادلة الثلاثية «شعب جيش مقاومة» بما ان الجيش «الاسرائيلي» يستمر بتدمير القرى اللبنانية وباطلاق الرصاص على المدنيين والاهم انه لم ينسحب من الجنوب متذرعا دائما بحجج غير واقعية.

والحال ان المعلومات تقول ان ادارة ترامب قد تقترح تمديد المدة للجيش»الاسرائيلي» في الاراضي اللبنانية تحت عنوان »لاتمام بعض الاجراءات الميدانية الضرورية» لم يلق ترحيبا عند رئيس الجمهورية. ذلك ان الرئيس جوزاف عون مصر على انتشار الجيش اللبناني على كامل الاراضي اللبنانية بعد تاريخ 18 شباط والذي هو تاريخ انسحاب جيش الاحتلال من لبنان.

وكان رئيس الجمهورية طلب خلال استقباله السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو ونائب رئيس لجنة مراقبة وقف النار الجنرال الفرنسي غيوم بونشان دعم بلاده لموقف لبنان الداعي إلى الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها خلال الحرب الأخيرة، والضغط عليها لوقف انتهاكاتها لاتفاق 27 تشرين الثاني 2024 لا سيما لجهة استمرارها في تدمير المباني ودور العبادة في القرى الجنوبية الموازية للحدود. كما طلب من الجانب الفرنسي الضغط لتنفيذ الاتفاق بإطلاق الأسرى اللبنانيين ضمن المهلة المحددة في 18 شباط الجاري.
وفي غضون ذلك إستكملت فرق من اللواء الخامس في الجيش، عملية رفع الركام وفتح الطرق في بلدة عيتا الشعب وإتمام الانتشار في مختلف الأحياء ومن ضمنها مراكز الجيش عند الشريط الشائك، كما قامت وحدات من الجيش بالتنسيق مع "اليونيفيل" في مارون الرأس بسحب السيارات المدنية وسيارة الإسعاف التابعة لـ"كشافة الرسالة الإسلامية" التي احتجزها الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي خلال تحرك الأهالي عند مدخلها الشمالي.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الملف الحكومي أسير مطالب الحقائب والتوزير.. جدول اعمال موفدة ترامب جنوبي بامتياز

خيّمت الأجواء الإيجابية على المشهد الحكومي طوال يوم امس ، في ظل توقعات  باعلان الحكومة بعد تذليل العقبات، الا ان زيارة الرئيس المكلف نواف سلام الى القصر الجمهوري والمواقف التي اعلنها بعد اجتماعه مع رئيس الحكومة اوحت بأن مسار التشكيل ليس سهلا. فقد جدد التزامه بتشكيل حكومة منسجمة وحكومة إصلاح تضم كفاءاتٍ عالية، ولا أسمح أن تضم داخلها إمكانية تعطيل عملها بأيّ شكلٍ من الأشكال، ولهذه الغاية عملت بصبر. وفي عملية التأليف التي يرى البعض أنها طالت، واجهت عادات موروثة، ولكنني مصرّ على التصدي لها بالمعايير التي سبق أن أعلنت عنها".
وأشار إلى أنّه يدرك "أهمية عمل الأحزاب. لكن، في هذه المرحلة الدقيقة، اخترت فعالية العمل الحكومي على التجاذبات السياسية. وما نحن أمامه هو إرساء عملية الإصلاح بما يليق بكم". وأكّد أنّه لم يلتزم بأي معايير من نوع وزير لكل أربعة أو خمسة نواب، و"المعايير أعلنت عنها مسبقاً، ومستعد للدفع من رصيدي للوصول إلى حكومة وإعادة بناء الدولة، ولا مجال أمامنا إلّا المضي قدماً".
واكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون انه "على توافق وتشاور مستمر مع رئيس الحكومة المكلف في سبيل التوصل الى تشكيلة حكومية تراعي المعايير والمبادئ التي وضعناها"، آملا ان تكون "الأمور قد اقتربت من خواتيمها".
وكان عون اجتمع مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وتشاورا في الملفات الراهنة.
وتقول مصادر مطلعة "إنّه من المبكر الحديث عن ولادة وشيكة للحكومة قبل أن تكتمل الصورة بشكل كامل، والساعات المقبلة حاسمة على خط الاتصالات، حيث أنّ الامور ما زالت في حاجة إلى إنضاج، بل إلى قدرات خارقة لإنزال هذه القوى على ارض الواقع، وتجاوز حقل مطالباتها واشتراطاتها الماثلة في الطريق، والتي عرّضت التأليف لانتكاسة غير منتظرة".
وعلى مدى الساعات الماضية، خاض سلام نقاشات مع "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" بشكل أساسي، لتجاوز عقبة التمثيل في الحكومة. وأفضت النقاشات إلى تمثيل "القوات"بأربع حقائب وزارية، أولها سيادية هي وزارة الخارجية، واثنتان من الحقائب الوازنة، وهي الاتصالات والطاقة والمياه، والرابعة هي حقيبة الصناعة.
وافادت مصادر حزب "الكتائب اللبنانية" عن دعمه لمطالبة حزب "القوات" بالحصول على حقيبة وزارة الخارجية في الحكومة. وأوضحت المصادر أن الحزب أبلغ سلام، بهذا الموقف، في إطار التنسيق السياسي بشأن التشكيلة الحكومية المرتقبة. ويعني ذلك أن "التيار الوطني الحر" لن يتمثل بأي حقيبة في الحكومة.
في المقابل، يتصدر الوضع في جنوب لبنان، مع ارتفاع منسوب المخاوف من عدم تقيُّد إسرائيل بمهلة التمديد التي طلبتها للانسحاب من الجنوب والتي تنتهي في 18 شباط الحالي، جدول أعمال اللقاءات التي ستعقدها مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، فور وصولها إلى بيروت في الساعات المقبلة، للتأكد من مدى التزام بلادها بتطبيق الاتفاق لتثبيت وقف النار تمهيداً للشروع في تنفيذ القرار.
والى اللقاءات الرسمية التي ستعقدها، فان أورتاغوس سترأس  اجتماعاً لـ"اللجنة الخماسية" المشرفة على تطبيق الاتفاق يُعقد بمقر قيادة "قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)" في الناقورة، على أن تقوم بجولة تفقدية، يرافقها فيها قائد الجيش بالإنابة رئيس الأركان اللواء حسان عودة، تشمل المواقع التي يتمركز فيها الجيش  بالبلدات الواقعة جنوب الليطاني والتي انسحب منها الجيش الإسرائيلي، رغم أنه أبقى على بعض الممرات المؤدية إليها، ولا يزال يحتل مواقع استراتيجية في القطاع الغربي لمنع الأهالي من العودة إلى منازلهم.




المصدر: لبنان 24

مقالات مشابهة

  • قرار أميركي بإنهاء الخروقات؟
  • الملف الحكومي أسير مطالب الحقائب والتوزير.. جدول اعمال موفدة ترامب جنوبي بامتياز
  • مصادر عسكرية : الجيش الاسرائيلي ما زال متواجدا في 11 منطقة حدودية جنوب لبنان
  • لافروف: المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة قد تواجه صعوبات
  • الحصول على لقاح في "باستور" تحول إلى مهمة صعبة تواجه المعتمرين المغاربة
  • الصحف العربية.. الشرق الأوسط تتحدث عن جهود تشكيل الحكومة اللبنانية ومخاطر إلغاء أكبر وكالة مساعدات أمريكية.. والسياسة الكويتية ترسم ملامح علاقة ترامب بإيران
  • رئيس وزراء قطر في بيروت اليوم والخميس موفدة ترامب
  • رئيس الحكومة اللبنانية: أنا من يختار أسماء أعضاء الحكومة
  • الصحة العالمية تواجه أزمة بعد التحرك الأمريكي للانسحاب منها.. ما خياراتها؟