الرئيس التنفيذي لـ «نماء» ضمن قائمة أبطال الاستدامة المئة في «الشرق الأوسط» وشمال أفريقيا
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
أعلنت نماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي اختيار الرئيس التنفيذي في نماء الخيرية سعد مرزوق العتيبي ضمن قائمة أبطال الاستدامة المئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للعام 2023م والذي يعد تصنيفاً عالمياً في مجال الاستدامة بإشراف الاتحاد الدولي للمسؤولية المجتمعية وذلك من خلال فعاليتها المقامة دعماً لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة في شأن تغيير المناخ (cop28) والذي تم بثه عبر تطبيق زووم السبت الموافق 19 أغسطس.
وفي هذا الصدد قال الرئيس التنفيذي لنماء الخيرية سعد مرزوق العتيبي أن نماء الخيرية سعت باعتبارها منظمةً إنسانيةً تعمل في أكثر من 24 دولة وتنفّذ مشاريعها عبر مكاتب ميدانية ذات خبره وموثوقية عالية وجميعها معتمدة من قبل وزارة الخارجية الكويتية ومسجلة في منظومة العمل الخيري، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة المتمثلة بمكافحة الفقر والقضاء على الجوع ودعم قطاعَي الصحة والتعليم في الدول الفقيرة، والدول التي تعاني من الأزمات.
انطلاق فعاليات ملتقى «حديث الشباب العربي» بنسخته الثانية بمشاركة الكويت منذ ساعة «الصحة»: المسحات العشوائية مستمرة منذ سنوات.. تتيح التعرف على ظهور أي عدوى منذ ساعتين
وأوضح العتيبي أن نماء الخيرية اعتمدت على مشاريع التمكين الاقتصاديّ لمُواجهة الفقر وتحويل حياة الأسر الفقيرة نحو الأفضل للاعتماد على أنفسِهم، ففي اليمن على سبيل المثال لا الحصر قامت نماء الخيرية بإنشاء قرية سكنية متكاملة لرعاية الأسر النازحة بها بيوت سكنية ومدرسة ومستوصف ومسجد، ما أسهم في تخفيف الأعباء الاقتصادية والاجتماعية عن هذه الأسر كما قامت بتوزيع مشاريع للكسب الحلال
وبين العتيبي أن نماء الخيرية قامت في مجال التعليم ببناء 4 مدارس و4 دور للأيتام وكفلت 3390 طالب علم و847 يتيماً وأنشأت 29 مركزاً إسلامياً و17 مركزاً لتحفيظ القرآن الكريم فيما قامت بإنشاء 198 مسجداً، وفي إطار جهودها للقضاء على الفقر والجوع وتوفير الأمن الغذائي، قامت خلال عام 2022 بتقديم الإغاثة لأكثر من 14 دولة ووزعت 13375 سلة غذائية وكتجسيد عملي لاهتمامها بالمجال الصحي قال العتيبي أن نماء الخيرية قامت في العام نفسه بإنشاء 4 مستوصفات وأجرت 1600 عملية عيون و1600 عملية جراحية مختلفة وتحتوي هذه المراكز على التجهيزات الصحية اللازمة وتوفير الخدمات الصحية في مجالات مختلفة في الإسعافات الأولية، وكنموذج آخر لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في مجال المياه والإصحاح، وامتدادًا لجهودها في المجال الصحي تعمل نماء الخيرية على معالجة تلوّث المياه ومواجهة الشحّ في الماء الصالح للشرب حيث نفذت خلال هذا العام أكثر من و838 بئرا.
يذكر أن العتيبي عضواً في جامعة أفريقيا العالمية ونائباً أول للمجلس الاستشاري في جامعة الملك فيصل بتشاد وعضواً في مجلس أمناء صندوق تمكين القدس وعضو اللجنة المشتركة العليا لتنظيم وتطوير العمل الخيري وممثل جمعية الإصلاح الاجتماعي في اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية.
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
رغم سقوط الأسد.. مصانع الكبتاغون تتجذر في الشرق الأوسط
حوّل النظام السوري السابق اقتصاد البلاد إلى اقتصاد مخدرات يعتمد على عوائد الكبتاغون، ولكنّ انهيار النظام السياسي لا يعني نهاية تصنيعها والاتجار بهذا المُخدّر الصناعي الذي يحظى بشعبية كبيرة، بحسب نتائج تحقيق فرنسي تحدّثت عنه صحيفة "لو فيغارو"، خلص إلى أنّ حزب الله اللبناني والميليشيات العراقية التابعة لإيران، قد ورثوا إدارة هذه التجارة المُربحة.
وفي السنوات الأخيرة، أغرقت هذه المخدرات منطقة الشرق الأوسط على نحوٍ غير مسبوق. وبحسب مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنّ كميات الكبتاغون التي ضبطتها السلطات في بعض الدول بين عامي 2010 و2024، زادت بشكل أكثر من كل أنواع المخدرات الأخرى الموجودة على هذا الكوكب.
وبسبب موقعه الجغرافي، تحوّل العراق إلى أرض خصبة لتجارة المخدرات الاصطناعية، وخاصة في منطقة كردستان حيث من المستحيل احتواء الأعداد الكبيرة من التجار والمُروّجين والمُجرمين من خلال دوريات أمنية بسيطة، فضلاً عن استحالة ذلك مع وجود حدود برّية غير محكمة الإغلاق. ووفقاً لبيانات أممية، فقد زادت الكميات المُصادرة من الكبتاغون بمقدار 34 ضعفاً، من 118 كغم إلى 4 أطنان بين عامي 2019 و2024.
En savoir plus ↓https://t.co/tuaDYfCGqa
— Le Figaro (@Le_Figaro) March 7, 2025 تحوّل في طرق التصنيع والتهريبولكن هل سقوط بشار الأسد سيؤدّي إلى القضاء بشكل سحري على تجارة الكبتاغون إلى العراق؟ يُجيب الكاتب في "لو فيغارو" المحلل السياسي الفرنسي فينسنت جولي، بأنّه رغم أنّ ما حصل يُمثّل نهاية حقبة في تاريخ سوريا والشرق الأوسط، إلا أنّه لا يُمثّل سوى فصل واحد في تاريخ تجارة المخدرات في المنطقة. فلن يكون التدمير المُعلن من قبل القيادة السورية الجديدة لعدد قليل من المُختبرات كافياً، بل سنشهد تحوّلاً وتغيّراً في طرق التصنيع والتهريب.
وبرأيه، فإنّه في كثير من الأحيان، يؤدي القضاء على بنية ما إلى انتشار المنظمات الإجرامية الصغيرة التي تسعى إلى الاستحواذ على حصة في السوق. وهو ما تؤكده التقارير عن الاشتباكات الأخيرة عند الحدود السورية- اللبنانية، في فبراير (شباط) الماضي، بين قوات النظام السوري الجديد والعشائر المرتبطة بحزب الله.
Malgré la chute de Bachar el-Assad, qui a transformé la Syrie en une narco-économie dopée au Captagon, cette véritable drogue de guerre, d’abord utilisée par les combattants islamistes, se répand désormais dans la société au Proche-Orient. pic.twitter.com/h8EOKouAW0
— Le Figaro (@Le_Figaro) March 7, 2025 10 مليارات يورووفي عام 2011، انزلقت سوريا إلى الحرب. وعلى رماد هذا البلد المُدمّر، تبدأ عائلة الأسد بناء إمبراطورية جديدة من خلال التحوّل إلى التجارة الوحيدة الممكنة في ظلّ العقوبات: إنتاج المخدرات والاتجار بها، هذه الصناعة التي كانت تُولّد نحو 10 مليارات يورو في السوق السورية وحدها.
وفي غضون سنوات قليلة، نجح بشار الأسد في تحويل تصدير الكبتاغون إلى المصدر المالي الرئيسي للبلاد، مما أدّى إلى تصنيفها كدولة مخدرات، حيث كانت الإمكانات متوافرة، فالبلاد تمتلك المعرفة في الكيمياء، والمصانع اللازمة، وحتى القدرة على الوصول إلى طرق الأنهار في البحر الأبيض المتوسط، فضلاً عن طرق التهريب الراسخة إلى الأردن ولبنان والعراق. وهذه هي ميّزة المخدرات المُصنّعة، فهي لا تتطلب أي زراعة أو حصاد. كل ما هو مطلوب كمية كبيرة من المواد الكيميائية ومواقع سرّية، أو سلطات مُتواطئة تُساعد في توزيع المخدرات، فتُصبح المهمّة أسهل بكثير.
Do not believe what the Iranians and Hezbollah are spreading. They have lost their criminal ally in Syria and are now resorting to lies and exaggerations to gain the world's sympathy so they can continue producing Captagon in Syria.#Syria pic.twitter.com/6W8xOjHxEQ
— Rami Seid (@RamiSeid38099) March 9, 2025وبعد أن استولت الفصائل المسلحة على العاصمة دمشق، ومن أجل إظهار مصداقيتهم، قام أسياد سوريا الجدد بتدمير المختبرات ومواقع التصنيع التي تمّ العثور عليها في كلّ مكان: في المصانع، والفيلات، والمباني المهجورة. وأظهرت مقاطع فيديو تمّ تداولها غُرفاً مليئة بتصنيع الحبوب، إلى جانب آلات ومخزونات ضخمة من منتجات الكبتاغون، وكل ما يلزم لإخفائها داخل سلع قانونية. كما تمّ العثور على شحنات في قاعدة جوية عسكرية تابعة للنظام السابق.
Captagon : « La Syrie de Bachar al-Assad était un narco-Etat » https://t.co/NfUVFfw15w
— Public Sénat (@publicsenat) December 14, 2024 حزب الله والحشد الشعبيوبحسب خبراء المُبادرة العالمية لمُكافحة الجريمة المُنظّمة العابرة للحدود الوطنية، التابعة للأمم المتحدة، فإنّ حزب الله اللبناني أصبح بالفعل وبشكل مُستقل ثاني أكبر مُنتج لهذه المخدرات. وهو ما يُشكّل فرصة مالية ضخمة لم يتردد الحزب، الذي قضت عليه إسرائيل في سبتمبر (أيلول) الماضي، من مواصلة استغلالها لتمويل إعادة الإعمار واستمرارية نشاطه.
وأما بالنسبة لكردستان العراق، حسبما نقلته يومية "لو فيغارو" الفرنسية، فقد عانى الإقليم من زيادة الاتجار بالكبتاغون، وخاصة عن طريق أكراد إيران، والعراق يُواجه اليوم مشكلة مزدوجة: فبعد أن كان في الماضي مُجرّد ضحية للاتجار، أصبح الآن لاعباً كاملاً في هذه العملية. والسبب وراء تفاقم المشكلة هو أنّه لم يعد مُجرّد نقطة عبور، بل بات هناك أيضاً مواقع تصنيع على الأراضي العراقية، بدأت في محافظة الأنبار الحدودية مع سوريا.
Le captagon, cette drogue illicite qui a transformé la Syrie en narco-État.
L’avenir de ce trafic reste incertain dans un pays dont l’économie a été alimentée par des milliards de dollars de contrebande et une forte demande des pays voisins.https://t.co/Gb2nNnz2eP [Rediff]
وتنقل عن أحد سكان كردستان العراق، قوله إنّ الكبتاغون وصل أولاً من إيران بمُشاركة الميليشيات التابعة لها، مثل الحشد الشعبي، وعبر حزب الله اللبناني، وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، والذي كان موجوداً في سوريا، وسط دوامة من الولاءات التي سيطرت عليها تجارة المخدرات على حساب السكان الذين وقعوا فريسة للإدمان أو انجرّوا إلى الاتجار بها.