دعاء تحصين النفس والأولاد.. ردده في جوف الليل
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
الدعاء هو سلاح المؤمن في كل زمانٍ ومكان، ووسيلته للجوء إلى الله طلبًا للحفظ والبركة، وبه يَتقرَّبُ العبدُ إلى ربِّه أكثرَ، فيناجيه في وقت السكون ويَطلُبُ منه ما يُريدُ، وللدُّعاءِ أوقاتٌ يكونُ أقربَ للقَبولِ، والتي منها جوف الليل بحسب ما أوضحت وزارة الأوقاف حيث قالت أنه ورد عن أبو أُمامةَ : «قيل: يا رسولَ اللهِ أيُّ الدُّعاءِ أسمَعُ، قال جوفُ اللَّيلِ الآخِرُ، ودُبرَ الصَّلواتِ المكتوباتِ».
وفي هذا الوقت من الليل يلجأ الكثيرون إلى استغلاله في الدعاء لتحصين النفس والأبناء من الشرور والحسد والأمراض في ذلك الوقت حيث تهدأ الأنفاس وتصفو القلوب، فيكون الإنسان أقرب ما يكون إلى خالقه.
وحول دعاء تحصين النفس والأولاد في جوف الليل، فقد قال الشيخ خالد الجمل، الخطيب بالأوقاف والداعية الإسلامي، لـ«الوطن» إنه معلوم أننا عرفنا من سنة رسول الله أن من أخذ بالأسباب واستعان أيضا بآيات القرآن الكريم فقد يقي نفسه، وأهله من شر كل حاسد كآيات المعوذتين وسورة البقرة وغيرها من آيات كتاب الله الكريم.
أدعية لتحصين النفس والأبناءوحول دعاء تحصين النفس والأبناء من الشرور والحسد في جوف الليل، فيمكن للمسلم ترديد عدد من الأدعية إذ أوضحت الإفتاء أنه لا يوجد صيغة ثابته لهذا الدعاء ولكن يمكن ترديد على سبيل المثال:
اللهمّ ربّ السمواتِ السبعِ وربّ العرشِ العظيمِ إلهَ كلّ شيء وربّ كل شيء ومنزّلَ التوراة والإنجيلِ والفرقانِ، فالقَ الحبّ والنَوى، أعوذُ بكَ من شرّ كل شيء أنت آخذٌ بناصيتهِ، اللهمّ أنتَ الأوّلُ الذي ليسَ قبلكَ شيء، وأنتَ الآخرُ الذي ليسَ بعدكَ شيء، وأنتَ الظاهرُ فليسَ فوقكَ شيء، وأنت الباطنُ فليسَ دونكَ شيء اقْضِ عنّا الديْنَ وأغنِنا من الفقرِ.
اللَّهمَّ إنِّي أسألُك العافيةَ في الدُّنيا والآخرةِ، اللَّهمَّ أسألُك العفوَ والعافيةَ في ديني ودنيايَ وأَهلي ومالي، اللَّهمَّ استر عورتي -وقالَ عثمانُ عوراتي- وآمِن رَوعاتي اللَّهمَّ احفظني من بينِ يدي ومن خَلفي وعن يَميني وعَن شِمالي ومن فَوقي وأعوذُ بعظَمتِك أن اغتالَ من تحتي
اللَّهمَّ عالِمَ الغَيبِ والشَّهادةِ، فاطرَ السَّمواتِ والأرضِ، رَبَّ كلِّ شيءٍ ومَليكَهُ، أشهدُ أن لا إلَهَ إلَّا أنتَ، أعوذُ بِكَ مِن شرِّ نفسي وشرِّ الشَّيطانِ وشِركِهِ، قلهُ إذا أصبَحتَ، وإذا أمسَيتَ، وإذا أخَذتَ مَضجعَكَ
اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شـر مَا صَنَعْتُ أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، قَالَ: وَمَنْ قَالَهَا مِنْ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسـي فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَمَنْ قَالَهَا مِنْ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دعاء تحصين النفس دعاء في جوف الليل دعاء دار الإفتاء دعاء تحصین النفس فی جوف اللیل
إقرأ أيضاً:
فضل أداء صلاة قيام الليل في رمضان
قيام الليل.. قالت دار الإفتاء المصرية، إن قيام الليل في رمضان له فضلٌ عظيم، وهو سنةٌ رَغَّب فيها النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» متفق عليه.
بيان حكم قيام الليل في رمضان
وسَنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قيام رمضان ورغَّب فيه؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» متفق عليه، وهذا القيام يتحقق بصلاة التراويح التي اختص بها شهر رمضان، ومعنى قيام رمضان إيمانًا: أي تصديقًا بما وعد اللَّهُ الصائمَ من الأجر، واحتسابًا: أي محتسبًا ومدخرًا أجره عند الله تعالى لا عند غيره، وذلك بإخلاص العمل لله.
صلاة قيام الليل
تُعتبرُ صلاة قيام الليل من أعظمِ الطّاعات التي يقوم بها العبد المسلم لله تعالى، إذ أنها تجلب الخير والبركة في حياة الإنسان، كما تجعله يشعر بالأمن والطمأنينة، وينزل الله عز وجلّ كلَ ليلة في الثُلثِ الأخير من اللّيل إلى السّماء ِالدُّنيا فيقول:«هل من داعٍ فأستجيبُ لهُ هل من سائلٍ فأعطيهُ، هل من مستغفرٍ فأغفرُ له»، وذلك حتى طلوع الفجر.
وقت صلاة قيام الليل
تبدأ صلاة قيام الليل من بعدَ انتهاء صلاةِ العشاء إلى طلوع الفجر الثّاني، ويُفضّل أن تكونَ في الثّلث الأخير من اللّيل كما جاء في الحديث الصّحيح: «أحَبُّ الصّلاة إلى الله صلاة داود عليه السّلام، وأحَبُّ الصّيام إلى الله صيام داود، وكان ينام نصف اللّيل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه، ويصوم يومًا ويُفطر يومًا»، يعني ذلك أنّه كان يصلّي السُدس الرّابع والسُدس الخامس.
وورد عن أنس بن مالك قال: «ما كنا نشاء أن نرى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الليل مصليًا إلا رأيناه ولا نشاء أن نراه نائمًا إلا رأيناه».
ورُوي في الحديث: «إذا مضى شطرُ اللَّيل، أو ثُلُثاهُ، ينزِلُ اللَّهُ تبارك وتعالى إلى السَّماء الدُّنيا، فيقول: هل من سائِلٍ يُعطى؟ هل من داعٍ يُستجابُ له؟ هل من مُستغفرٍ يُغفرُ له؟ حتَّى ينفجر الصُّبح».