السيسي: لا بديل لحل الدولتين وخطة عاجلة لإعمار قطاع غزة وجعله قابلا للحياة
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
مصر – بحث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال اتصال هاتفي امس، التطورات في قطاع غزة واتفاق وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى الأوضاع في سوريا.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير محمد الشناوي، إن السيسي استعرض الجهود المصرية لضمان التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، فضلا عن الجهود المصرية لإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع بهدف إنقاذه من المأساة الإنسانية التي يواجهها.
وأشار الرئيس المصري، إلى التخطيط للبدء بشكل عاجل في جهود إعادة إعمار القطاع بما يسهم في استعادة الاستقرار لأهالي القطاع وجعله قابلا للحياة، مشددا على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته لدعم تنفيذ حل الدولتين، الذي يمثل الضمانة الأساسية لاستعادة الاستقرار في المنطقة.
من جهته، أعرب الرئيس الفرنسي عن تقديره للجهود المصرية، مشيرًا إلى الدور المحوري لمصر في تحقيق الاستقرار الإقليمي، مشددا على دعم فرنسا للجهود المصرية في هذا الصدد، وفق البيان.
وأوضح المتحدث باسم الرئاسة المصرية، أن الاتصال تناول الأوضاع في سوريا، وأن الرئيسين أعربا عن التزامهما بوحدة سوريا وسلامة أراضيها.
وفيما يخص لبنان، أكد الرئيسان دعمهما للرئاسة والحكومة اللبنانية، مشيرين إلى أهمية تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، بما يتيح المجال أمام استعادة الاستقرار بلبنان وتحقيق تطلعات شعبه نحو الأمن والرفاهية.
وشهد الاتصال تأكيدا على عمق العلاقات بين البلدين وحرصهما على تعزيز التعاون في مختلف المجالات بما يحقق تطلعات الشعبين، كما تم التأكيد على أهمية استمرار التشاور والتنسيق بينهما في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بحسب المتحدث.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
حزب المؤتمر: تصريحات الرئيس السيسي تعكس النهج الثابت لمصر في دعم الاستقرار
قال اللواء دكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته للأكاديمية العسكرية اليوم تحمل رسائل واضحة وحاسمة تؤكد على الدور المحوري الذي تقوم به مصر في المنطقة، خاصة فيما يتعلق بالأزمة المستمرة في قطاع غزة، مشيرا إلى أن هذه التصريحات تعبر عن نهج الدولة المصرية الثابت في دعم الاستقرار الإقليمي، والتعامل بفاعلية مع التطورات الراهنة.
وأكد فرحات أن الرئيس السيسي بعث برسائل قوية حول الجهود التي تبذلها مصر للوصول إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وضرورة إدخال المساعدات الإنسانية، وتأمين الإفراج عن المحتجزين، والبدء في إعادة إعمار القطاع مشددا على أن مصر تعمل على تحقيق هذه الأهداف انطلاقا من مسؤوليتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، وحرصها على استقرار المنطقة ككل.
حقوق الشعب الفلسطينيوأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر أن تصريحات الرئيس تؤكد أن مصر لن تتخلى عن دورها الريادي في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وأنها تواصل العمل الدبلوماسي المكثف مع جميع الأطراف الفاعلة للوصول إلى حلول مستدامة تمنع تكرار الأزمات في المستقبل كما أشار إلى أن القيادة المصرية تعتمد نهجا متوازنا قائما على رؤية استراتيجية واضحة، ترى أن السلام هو الخيار الأمثل لتحقيق الأمن والاستقرار.
ولفت فرحات إلى أن الرئيس السيسي شدد خلال كلمته على أن مصر لا تكتفي بالتحركات السياسية، وإنما تقوم بدور ملموس على الأرض، سواء في تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة، أو في دعم جهود إعادة الإعمار، وهو ما يعكس التزام الدولة المصرية بالمسؤولية تجاه الشعب الفلسطيني، ويؤكد أن القاهرة تمثل الوسيط الأكثر موثوقية في أي مفاوضات مستقبلية.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن القيادة المصرية تدرك أن استقرار المنطقة لا يمكن أن يتحقق دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، ولهذا فإن تحركاتها تهدف إلى تثبيت التهدئة، ومنع التصعيد، مع التأكيد على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية.
وأكد أستاذ العلوم السياسية أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مستمرة في دورها الفاعل إقليميا ودوليا، وأن الجهود التي تبذلها تعكس قوة الدولة المصرية، وإيمانها العميق بأهمية تحقيق الأمن والاستقرار، ليس فقط داخل حدودها، وإنما في المنطقة بأكملها. كما أشاد بالدور الوطني الذي تقوم به القوات المسلحة والأجهزة المعنية في الحفاظ على الأمن القومي، وتهيئة المناخ المناسب لمواصلة مسيرة التنمية الشاملة في مصر.