تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أدى قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتجميد المساعدات الخارجية الأمريكية لمدة 90 يومًا إلى تأثيرات ملحوظة على الوضع الأمني والإنساني في سوريا، خاصة فيما يتعلق بتنظيم داعش ومخيم الهول.

خاصة أن الوضع في سوريا يشهد منذ سنوات صراعًا متعدد الجوانب، حيث تتشابك القضايا الأمنية والإنسانية بشكل معقد.

 وسط هذه التحديات، لعبت المساعدات الدولية، خاصة الأمريكية، دورًا حيويًا في دعم جهود مكافحة الإرهاب وتوفير الإغاثة للسكان المتضررين. ومع قرار الولايات المتحدة بتجميد المساعدات الخارجية لمدة 90 يومًا، بدأت تظهر تأثيرات واسعة على الوضع في سوريا.

تأثيرات على مخيم الهول

يُعتبر مخيم الهول في شمال شرق سوريا موطنًا لحوالي 40،000 شخص، معظمهم من عائلات عناصر داعش. 

ويعتمد المخيم بشكل كبير على المساعدات الدولية لتوفير الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والماء والرعاية الصحية.

و مع تجميد المساعدات الأمريكية، توقفت بعض المنظمات غير الحكومية عن تقديم خدماتها، مما أدى إلى نقص في الإمدادات الأساسية وخلق حالة من الاضطراب داخل المخيم.

 هذا الوضع يثير مخاوف من احتمال استغلال داعش لهذه الفجوات لإعادة تنظيم صفوفه أو تجنيد أعضاء جدد.

تأثيرات على تنظيم داعش

بالإضافة إلى ذلك، تعتمد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على الدعم الأمريكي لإدارة السجون التي تحتجز حوالي 9،000 من مقاتلي داعش.

و مع تعليق المساعدات، هناك مخاوف من تراجع قدرة قسد على تأمين هذه السجون، مما قد يؤدي إلى هروب محتمل للمقاتلين وزيادة نشاط التنظيم في المنطقة.

وكانت قد حذرت شخصيات أمنية غربية من أن تعليق المساعدات قد يؤدي إلى عودة ظهور داعش، مشيرين إلى أن غياب الدعم يضعف الجهود المبذولة لمنع التنظيم من إعادة بناء نفسه.

 كما أشار مسؤولون إنسانيون إلى أن هذا التجميد يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية في المخيمات، حيث يعتمد السكان بشكل كبير على المساعدات الدولية.

كيف يمكن للتنظيم أن يستغل الوضع؟

تنظيم داعش يمتلك تاريخًا طويلًا في استغلال الأزمات والفراغات الأمنية لتعزيز وجوده وبناء شبكاته. 

والأزمة الحالية الناتجة عن وقف المساعدات الأمريكية تخلق فرصة للتنظيم للعودة إلى الواجهة بطرق متعددة.

فمع نقص الموارد الأساسية في مخيم الهول، قد يجد داعش فرصة مثالية لتجنيد الأفراد، خصوصًا الأطفال والشباب، من خلال توفير الإمدادات الغذائية أو الأموال الصغيرة كوسيلة لجذبهم.

والتنظيم يمكن أن يستغل الشعور بالإحباط واليأس بين سكان المخيم لنشر أيديولوجيته، خاصة بين العائلات التي لها صلات سابقة بالتنظيم.

كما يمكن لداعش أن ينظم عمليات لتهريب النساء والأطفال من مخيم الهول، لإعادة توظيفهم ضمن شبكاته أو نقلهم إلى أماكن أكثر أمانًا للتنظيم.

والتنظيم قد يستغل تراجع الضغط الأمني بسبب انشغال قوات سوريا الديمقراطية بالتعامل مع الأزمات الإنسانية لتنشيط خلاياه النائمة في سوريا والعراق.

و احتمالية هروب بعض القيادات من السجون، يمكن للتنظيم إعادة تنظيم صفوفه وتوزيع المهام بين القيادات الهاربة والخلايا العاملة.

كما أن داعش قد يبدأ بشن هجمات صغيرة ومفاجئة على القوات المحلية (مثل قسد) أو على المدنيين لخلق حالة من الفوضى وعدم الاستقرار.

كذلك التنظيم يمكن أن يشن هجمات ضد المصالح الغربية في المنطقة لإرسال رسالة مفادها أن غياب الدعم الدولي يساعد في عودته.

والتنظيم قد يحاول التسلل عبر الحدود السورية-العراقية مستغلًا تراجع التنسيق الأمني بسبب قلة الدعم الدولي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: داعش سوريا مخيم الهول السوري ترامب المعونات المساعدات الخارجية دونالد ترامب مخيم الهول مخیم الهول تنظیم داعش فی سوریا

إقرأ أيضاً:

مسعود حامد: الصحفيون في سوريا يتعرضون للتهديد من داعش والجيش التركي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد مسعود حامد، ممثل اتحاد الإعلام الحر في سوريا، أن الصحفيين في البلاد لا يزالون يواجهون تهديدات خطيرة جراء الصراع المستمر في مناطق عدة من سوريا.

جاء ذلك خلال الندوة النقاشية التي نظمتها لجنة الشؤون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين.

وذكر حامد أن المرصد السوري وثق فقدان 283 صحفيًا في المناطق التي كانت خاضعة للسلطة السورية، مشيرًا إلى أن الوضع في شمال شرقي سوريا كان من الصعب تحمله بالنسبة للصحفيين، خاصة في ظل الظروف الأمنية المعقدة.

وأوضح حامد أن اتحاد الإعلام الحر كان يسعى منذ بداية الحراك الثوري في سوريا إلى أن يكون صوت الشعب السوري في الداخل والخارج، حيث تم إنشاء مركز إعلامي لتوثيق الحقائق وكشف الفوضى التي سادت البلاد جراء الصراع المستمر. وقال: "كان هدفنا دائمًا هو إظهار الحقيقة للعالم وسط الفوضى التي اجتاحت سوريا".

وأشار حامد إلى أن مناطق شرق سوريا كانت تعد واحدة من أبرز الوجهات التي يمكن أن يستقبل فيها الصحفيون من الخارج، إلا أن وجود جماعات مثل داعش جعل هذه المناطق أكثر خطورة على الإعلاميين، حيث كان التنظيم يستهدف الصحفيين بشكل مباشر. وأضاف: "كان هناك خطر أكبر من داعش، وهو استهداف الصحفيين بشكل متعمد من قبل مختلف الأطراف".

وأوضح أن الجيش التركي، الذي يشارك في الصراع السوري في بعض المناطق، كان يستهدف الصحفيين بشكل مباشر، مما يزيد من المخاطر التي يواجهها الإعلاميون أثناء عملهم. ودعا حامد المؤسسات الإعلامية الدولية إلى تسجيل وتوثيق انتهاكات داعش والجيش التركي ضد الصحفيين، مؤكداً أن هناك حاجة لإظهار هذه الانتهاكات للرأي العام الدولي.

وأشار حامد إلى أن الصحفيين في سوريا يتعرضون أيضًا لاستهداف من قبل الأطراف المتنازعة، حيث تم استهداف سيارات الإسعاف والمواطنين، فضلاً عن تدمير البنية التحتية في العديد من المناطق. كما أكد أن مئات الصحفيين تم تهجيرهم من مناطقهم بسبب العنف المستمر.

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي : إنهاء المساعدات الأمريكية سيؤثر على قوتنا
  • إلهام أحمد تطلب من إسرائيل لعب دور في سوريا!
  • إعادة تعريف الابتكار: تأثير تقدم الذكاء الاصطناعي الصيني على الهيمنة الأمريكية
  • مسعود حامد: الصحفيون في سوريا يتعرضون للتهديد من داعش والجيش التركي
  • العراق : اعتقال ثلاثة عناصر من تنظيم داعش الإرهابي شمالي البلاد
  • وزير الدفاع الصومالي: الغارات الجوية أصابت عناصر تنظيم داعش في جبال منطقة بري
  • رئيس كوريا الجنوبية المؤقت: سنعمل على تقليل تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية
  • قوات صديقة.. الصومال يكشف تفاصيل الغارات الجوية الأمريكية على جبال بونتلاند
  • منير أديب يكتب: سوريا الجديدة وتحديات مواجهة داعش