غزة – نشر كاتب إسرائيلي مقالا شرح فيه أسباب إطلاق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لخطته بشأن قطاع غزة.

وقال الكاتب الإسرائيلي أورييل داسكال في مقال بموقع “واللاه” العبري إن الجميع يتحدث اليوم عن اقتراح دونالد ترامب بشأن الاستيلاء على غزة ونقل 1.8 مليون فلسطيني، لكن الحقيقة أن هذا هو بالضبط ما يريده ترامب وهو: تحويل الأنظار عن ما يحدث في واشنطن.

ويوضح أن كل شيء يسير وفقًا لخطة ستيف بانون، مستشار ترامب السابق، الذي وصف استراتيجيته الإعلامية بأنها “إطلاق النار بأسرع معدل”، حيث قال: “نظرًا لأن وسائل الإعلام تتكون من أشخاص أغبياء، فلا يمكنها التركيز إلا على شيء واحد، لذا علينا أن نغرقهم بسيلٍ من الأخبار المثيرة، وسيفقدون السيطرة على ما هو مهم حقًا.. بانج، بانج، بانج، ولن يتعافوا”.

ويتابع الكاتب الإسرائيلي أنه لهذا السبب، يلقي ترامب بمقترحات غير واقعية مثل شراء غرينلاند، واحتلال بنما، ونقل الفلسطينيين إليها، لأنه يعلم أن وسائل الإعلام ستنشغل بهذه العناوين، بدلًا من التركيز على التغييرات الجذرية التي تحدث داخل الحكومة الفيدرالية الأمريكية.

ويشرح أنه بينما تنشغل وسائل الإعلام برؤية ترامب لغزة، يجري في واشنطن تفكيك منهجي وسريع للحكومة وأجهزة الاستخبارات الأمريكية.

ويقول إنه خلال الأسبوعين الماضيين، سيطر إيلون ماسك وفريقه على أنظمة البيانات المالية الأمريكية، ألغوا بروتوكولات أمنية حساسة، وطردوا مسؤولين كبارًا، وأغلقوا وكالة حكومية كاملة بميزانية تساوي 0.25% فقط من ثروة ماسك الشخصية.

ويوضح أنه في المقابل، لجأت ست وكالات حكومية إلى المحاكم التي أصدرت مذكرات توقيف ضد ماسك وترامب، لكن ذلك لم يوقف خطة الملياردير الطموح، الذي يواصل تفكيك المؤسسات الفيدرالية، مدفوعًا بأيديولوجيته التحررية الجديدة وسعيه لزيادة سلطته وثروته بطريقة غير مسبوقة.

ويحذر الكاتب الإسرائيلي أورييل داسكال من أن إحدى أخطر التطورات تتمثل في الهجوم على وكالات الاستخبارات الأمريكية. فقد أرسلت إدارة ترامب رسائل بريد إلكتروني إلى جميع موظفي مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة المخابرات المركزية، تعرض عليهم التعويض مقابل الاستقالة، في خطوة تهدف إلى إضعاف الأجهزة الأمنية.

ويتابع أن الأمر لا يتوقف عند ذلك، بل يطالب ترامب الآن بكشف هويات العملاء الفيدراليين الذين حققوا في أحداث اقتحام الكونغرس في 6 يناير 2021، مما يعرضهم وعائلاتهم لخطر جسيم، وفقًا لأوامر قضائية تحاول وقف ذلك.

ويشير إلى أنه حتى داخل البيت الأبيض نفسه، هناك مسؤولون لا يعلمون ما الذي سيفعله ماسك لاحقًا. فقد نقلت نيويورك تايمز عن مصادر داخلية أن ماسك يتمتع بمستوى من الاستقلالية لا يمكن لأحد السيطرة عليه، وهو ما يجعله الرئيس الفعلي، بينما ترامب يوفر له الغطاء السياسي.

ويؤكد داسكال أن ما يحدث اليوم في واشنطن ليس مجرد صراع سياسي، بل هو إعادة تشكيل جذرية للحكومة الأمريكية، قد تؤثر ليس فقط على مستقبل الولايات المتحدة، ولكن أيضًا على الأمن العالمي، بما في ذلك إسرائيل.

ويختم أنه إذا كان ترامب وماسك يمضيان في تنفيذ رؤيتهما المتطرفة، فإن العالم سيواجه عصرًا جديدًا من الفوضى السياسية، حيث تتحكم الشركات الكبرى في الدول، وتُفكك الحكومات لمصلحة القلة الأكثر ثراءً.

المصدر: موقع “واللاه” العبري

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

إيلون ماسك: العمل جارٍ على إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية 

يرى بعض المراقبين أن تقليص أو وقف هذه المساعدات قد يشكل فرصة للدول الفقيرة لتعزيز اعتمادها على مواردها الذاتية.

التغيير: وكالات

أعلن الملياردير إيلون ماسك، الذي كُلّف من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بخفض الإنفاق الحكومي، أن هناك جهودًا جارية لإغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID). ويأتي هذا التوجه في إطار مساعي تقليل النفقات الحكومية، وهو ما قد يؤثر بشكل مباشر على المساعدات الأمريكية للدول النامية.

ويرى بعض المراقبين أن تقليص أو وقف هذه المساعدات قد يشكل فرصة للدول الفقيرة لتعزيز اعتمادها على مواردها الذاتية، بينما يحذر آخرون من التداعيات السلبية على الاقتصادات الهشة التي تعتمد بشكل كبير على الدعم الخارجي.

تأسست الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) عام 1961 بهدف تقديم المساعدات التنموية للدول النامية، من خلال دعم مشاريع البنية التحتية، والتعليم، والصحة، والاستجابة للكوارث الإنسانية.

وخلال إدارة ترامب، تبنت الولايات المتحدة سياسة تقليص المساعدات الخارجية، حيث انتقد الرئيس السابق مرارًا ما وصفه بـ”الهدر المالي” في تمويل برامج خارجية دون فائدة مباشرة للأمريكيين.

ويعكس إعلان ماسك استمرار هذا النهج، خاصة مع صعود التيارات السياسية الداعية لتخفيض الإنفاق الحكومي وتقليص دور الولايات المتحدة في دعم التنمية الخارجية.

ومع ذلك، يثير هذا التوجه مخاوف بشأن تأثيره على الاستقرار العالمي، لا سيما في الدول التي تعتمد بشكل كبير على الدعم الأمريكي لمواجهة الأزمات الاقتصادية والإنسانية.

الوسومإيلون ماسك المساعدات الأمريكية دونالد ترامب

مقالات مشابهة

  • كاتب إسرائيلي: إعلان الانتصار على حماس "وهم خطير"
  • قلق متزايد في الولايات المتحدة من سيطرة إيلون ماسك على الحكومة الأميركية
  • ترامب يكلف إيلون ماسك بالإشراف على الوكالة الأمريكية للتنمية
  • كاتب إسرائيلي: لقاء نتنياهو ترامب سيهز الشرق الأوسط
  • كاتب إسرائيلي: دعوة ترامب لترحيل سكان غزة تواجه رفضا عربيا
  • إيلون ماسك: العمل جارٍ على إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية 
  • ماسك: قرب إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
  • ماسك: ترامب وافق على إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
  • ماسك: ترامب وافق على "إغلاق" الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية