كاتب إسرائيلي حول رؤية ترامب لقطاع غزة: ستار يخفي تفكيك الحكومة الأمريكية
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
غزة – نشر كاتب إسرائيلي مقالا شرح فيه أسباب إطلاق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لخطته بشأن قطاع غزة.
وقال الكاتب الإسرائيلي أورييل داسكال في مقال بموقع “واللاه” العبري إن الجميع يتحدث اليوم عن اقتراح دونالد ترامب بشأن الاستيلاء على غزة ونقل 1.8 مليون فلسطيني، لكن الحقيقة أن هذا هو بالضبط ما يريده ترامب وهو: تحويل الأنظار عن ما يحدث في واشنطن.
ويوضح أن كل شيء يسير وفقًا لخطة ستيف بانون، مستشار ترامب السابق، الذي وصف استراتيجيته الإعلامية بأنها “إطلاق النار بأسرع معدل”، حيث قال: “نظرًا لأن وسائل الإعلام تتكون من أشخاص أغبياء، فلا يمكنها التركيز إلا على شيء واحد، لذا علينا أن نغرقهم بسيلٍ من الأخبار المثيرة، وسيفقدون السيطرة على ما هو مهم حقًا.. بانج، بانج، بانج، ولن يتعافوا”.
ويتابع الكاتب الإسرائيلي أنه لهذا السبب، يلقي ترامب بمقترحات غير واقعية مثل شراء غرينلاند، واحتلال بنما، ونقل الفلسطينيين إليها، لأنه يعلم أن وسائل الإعلام ستنشغل بهذه العناوين، بدلًا من التركيز على التغييرات الجذرية التي تحدث داخل الحكومة الفيدرالية الأمريكية.
ويشرح أنه بينما تنشغل وسائل الإعلام برؤية ترامب لغزة، يجري في واشنطن تفكيك منهجي وسريع للحكومة وأجهزة الاستخبارات الأمريكية.
ويقول إنه خلال الأسبوعين الماضيين، سيطر إيلون ماسك وفريقه على أنظمة البيانات المالية الأمريكية، ألغوا بروتوكولات أمنية حساسة، وطردوا مسؤولين كبارًا، وأغلقوا وكالة حكومية كاملة بميزانية تساوي 0.25% فقط من ثروة ماسك الشخصية.
ويوضح أنه في المقابل، لجأت ست وكالات حكومية إلى المحاكم التي أصدرت مذكرات توقيف ضد ماسك وترامب، لكن ذلك لم يوقف خطة الملياردير الطموح، الذي يواصل تفكيك المؤسسات الفيدرالية، مدفوعًا بأيديولوجيته التحررية الجديدة وسعيه لزيادة سلطته وثروته بطريقة غير مسبوقة.
ويحذر الكاتب الإسرائيلي أورييل داسكال من أن إحدى أخطر التطورات تتمثل في الهجوم على وكالات الاستخبارات الأمريكية. فقد أرسلت إدارة ترامب رسائل بريد إلكتروني إلى جميع موظفي مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة المخابرات المركزية، تعرض عليهم التعويض مقابل الاستقالة، في خطوة تهدف إلى إضعاف الأجهزة الأمنية.
ويتابع أن الأمر لا يتوقف عند ذلك، بل يطالب ترامب الآن بكشف هويات العملاء الفيدراليين الذين حققوا في أحداث اقتحام الكونغرس في 6 يناير 2021، مما يعرضهم وعائلاتهم لخطر جسيم، وفقًا لأوامر قضائية تحاول وقف ذلك.
ويشير إلى أنه حتى داخل البيت الأبيض نفسه، هناك مسؤولون لا يعلمون ما الذي سيفعله ماسك لاحقًا. فقد نقلت نيويورك تايمز عن مصادر داخلية أن ماسك يتمتع بمستوى من الاستقلالية لا يمكن لأحد السيطرة عليه، وهو ما يجعله الرئيس الفعلي، بينما ترامب يوفر له الغطاء السياسي.
ويؤكد داسكال أن ما يحدث اليوم في واشنطن ليس مجرد صراع سياسي، بل هو إعادة تشكيل جذرية للحكومة الأمريكية، قد تؤثر ليس فقط على مستقبل الولايات المتحدة، ولكن أيضًا على الأمن العالمي، بما في ذلك إسرائيل.
ويختم أنه إذا كان ترامب وماسك يمضيان في تنفيذ رؤيتهما المتطرفة، فإن العالم سيواجه عصرًا جديدًا من الفوضى السياسية، حيث تتحكم الشركات الكبرى في الدول، وتُفكك الحكومات لمصلحة القلة الأكثر ثراءً.
المصدر: موقع “واللاه” العبري
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
كاتب صحفي: ترامب يود الوصول إلى صفقة جديدة قبل زيارته للشرق الأوسط
تحدث الكاتب الصحفي محمد سعد عبد الحفيظ، عن زيارة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن للمرة الثانية خلال فترة فصيرة، موضحًا: "يبدو أن هذا التوقيت السريع للزيارة كان بموجب إصرار من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ما يثير تساؤلات حول الأسباب التي دفعت ترامب إلى استعجال هذا اللقاء".
وأضاف عبد الحفيظ، في تصريحات مع الإعلامية آية لطفي، مقدمة برنامج "ملف اليوم"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "الظاهر أن الرئيس الأمريكي يسعى لتهدئة الأوضاع وتحقيق صفقة جديدة قبل توجهه إلى الشرق الأوسط، ومن المقرر أن تكون زيارة ترامب للمملكة العربية السعودية على رأس أولوياته، حيث يتطلع لمناقشة مجموعة من القضايا الهامة مع ولي العهد السعودي والعاهل السعودي".
وتابع: "من أبرز المواضيع التي ستشغل جدول أعمال هذه الزيارة هو وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وترامب، الذي سعى في فترته الأولى لتحقيق اتفاق سلام بين الرياض وتل أبيب، يواصل العمل من أجل هذا الهدف الذي يبدو أنه لم يتحقق بعد، ولكن، كما هو معروف، فإن الرياض تشترط أولاً وقفًا تامًا لإطلاق النار في غزة، بالإضافة إلى البدء في مسار إقامة الدولة الفلسطينية قبل بدء أي حوار أو مفاوضات مع تل أبيب".
وأوضح: "لذلك، يحرص ترامب على الوصول إلى اتفاق حتى ولو كان جزئيًا، يتمثل في وقف إطلاق النار، ليتمكن من الانتقال إلى المرحلة التالية من المفاوضات حول مستقبل غزة بعد فترة الهدنة، وهناك العديد من المقترحات المطروحة حاليًا، من بينها مقترح المبعوث الأمريكي لعملية السلام، وكذلك بعض المقترحات المصرية لوقف إطلاق النار. في هذا السياق، شهد اليوم اتصالًا ثلاثيًا بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث تم التباحث في هذا الموضوع بشكل مكثف مع الرئيس ترامب".
وواصل: "من المتوقع أن تشهد الساعات المقبلة نقل الإعلام الأمريكي لتفاصيل ما جرى في الاجتماع بين نتنياهو وترامب، خاصةً فيما يتعلق بمستقبل غزة ووقف إطلاق النار".