صحيفة المرصد الليبية:
2025-02-06@01:57:01 GMT

كرواتيا.. العثور على قبر “مصاص دماء”

تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT

كرواتيا.. العثور على قبر “مصاص دماء”

كرواتيا – اكتشف قبر غير عاد في موقع “راستس” الأثري الواقع بالجزء الشرقي من كرواتيا، حيث تم العثور تحت أرضية الكنيسة بالقرب من جدارها الجنوبي على جثة مغطاة بحجرين كبيرين.

وفي مقال علمي نشر في إطار مؤتمر Military Orders and Their Heritage، أظهر تحليل الهيكل العظمي أن الجثة تعود لرجل، وعلى الأرجح تم فصلها عمدا بعد الوفاة، حيث كان جذعه ممدودا إلى الأسفل، بينما كانت أجزاء أخرى من الجسم مرفوعة.

 ويشير هذا الاكتشاف إلى دفن رجل “مصاص دماء”.

واعتقد علماء الآثار أولا أن الحجارة سقطت من الجدار القريب. ومع ذلك، فإن التحليل الإضافي كشف حقيقة مذهلة تفيد بأن الهيكل العظمي كان مقطوع الرأس، حيث كانت الجمجمة منفصلة عن باقي العظام.

وأظهر التحليل الأنثروبولوجي أن الرجل توفي عن عمر يتراوح بين 40 و50 عاما، وتم العثور على علامات في عموده الفقري وأطرافه السفلية تدل على العمل البدني الشاق. وتشير الإصابات التي تم شفاؤها إلى حياة صعبة، وتوفي الرجل بسبب إصابات في الرأس.

ويعود تاريخ المقبرة التي دفن فيها المتوفي إلى القرنين الخامس عشر والسادس عشر. ويشير الدفن غير العادي إلى أن الرجل ربما كان يعتبر “شخصا منحرفا” اجتماعيا خلال حياته، مما أثار مخاوف من عودته من العالم الآخر.

وجاء في المقال أن عزبة “راستس” كانت منذ القرن الثالث عشر وحتى القرن السادس عشر مملوكة لفرسان الهيكل، ثم لفرسان الإسبتارية، وأخيرا للنبلاء المحليين.

وانطلاقا من الموقع وتضاريس المنطقة، فإن كل الأدلة تشير إلى أنها كانت قلعة، لكن الأبحاث تشير أيضا إلى وجود كنيسة هناك. ومن عام 2012 إلى عام 2023، كشفت الأبحاث الأثرية عن 181 دفنا هيكليا في المقبرة. وبشكل عام، كان الموتى مدفونين على ظهورهم باتجاه الشرق والغرب، مع وضع أيديهم على الوركين أو البطن أو ممدودة على طول الجسم. وتم العثور على أجزاء صغيرة من الحلي في عدد قليل من القبور فقط.

المصدر: Naukatv.ru

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

“لقاء الأربعاء”

 

‏ليس غريبًا أن يتداول النّاس مقولاتٍ تقدح في شخصيّة الإمام علي، كرم الله وجهه، وأن تستفزّهم بمنأى عن انتماءاتهم الفكريّة والمذهبيّة!

وبمنأى عن قيمة المقولة أو تأثير قائلها، فإنّ أي مقولة تقدح في شخصيّة هذا الرجل، أو في آل البيت عمومًا، ستلقى انتشارًا بين النّاس.

أمّا الغرابة الحقيقية فتكمن في أنّ «النواصب»، ورغم مرور ما يربو على ألف وأربعمائة عامٍ من استشهاد الإمام علي، يعجزون بالفعل عن كتابة مقالٍ واحدٍ ينتقص من شخصية هذا الرجل، دون الاضطرار للحشو والاجتزاء و«الشقلبة» الفكرية، والمغالطات التاريخية والمنطقيّة!

يكمن الإدهاش أيضًا في أن القدح في شخصية هذا الإمام- أو في آل البيت- ما زال غريبًا، مستهجنًا ومستفزًا للناس، ورغم أن «النواصب الجدد» لم يفعلوا ما لم يسبقهم إليه من العالمين أحد!

خصوصًا إذا لاحظنا- مثلًا- أن الخطباء كانوا يلعنون الإمام علي من عهد معاوية وحتى عهد عمر بن عبدالعزيز!

يصبح الأمر أكثر إدهاشًا حينما نعلم أن الروايات التي يحاول «نواصب العصر» إنكارها، أو إعلان الكفر بها: كما فعل القيادي الإصلاحي شوقي القاضي بشأن رفض الصلاة الإبراهيمية في التشهد، هو وأشباهه!

نقلت إلينا «برغم» العصرين الأموي والعباسي، ومن شخصياتٍ محسوبة بشكلٍ ما على مؤسسة الحكم آنذاك، أو- على الأقل- لا تناصبها العداء!

وفي الحد الأدنى فقد كانت خاضعةً للرقابة في ظلّ امبراطوريّتين تخوضان صراعًا وجوديًّا مع الإمام علي، ومع أنصار الإمام علي، ومع آل البيت عمومًا.

وهنا يصبح للسؤال معنىً أكبر: كيف استطاعت شخصية الإمام علي الاحتفاظ ببريقها في عيون كافة الناس حتّى الآن؟

السنّي منهم قبل الشيعي، رغم أن عصر الدولتين الأموية والعباسية قد امتد لما يقارب خمسمائة عام، واستطاعتا لمائتي عامٍ منها- على الأقل- حكم كامل الرقعة الجغرافية للإمبراطورية واسعة الأطراف؟!

لم يكن الإمام علي ولا أبناؤه ولا أنصاره حكامًا خلال هذه الفترة كلها، وهي الفترة التي تم فيها التدوين الأول للسنة والكتابة الأولى لتاريخ المسلمين، بل أن حكام هذه الفترة لم يكونوا من المحايدين- على الأقل- إزاء هذا الرجل وإزاء مناصريه؛

وقد بذلوا كل جهدهم للحطّ من قدره والرفع في المقابل من قدرهم!

لكنّ سيرته رغم هذا وصلت إلينا بالغة الإدهاش، كأنها إذ لم تأبه بتقلبات الزمان وسطوة الحكام وصلت إلينا عبر السّحاب لا يوقفها عن السّير أحد!

ولعلّ هذا مما يجعلنا نقرّ بأنّ ثمة حقائق لم تكن قابلةً للتشكيك، كانت أكبر من أن يُلوى ذراعها، ثمّة دائمًا خطًّ أحمر، لم يستطع الأمويون والعباسيون الاقتراب منه، وبرغم طول العهد وسطوة المبغضين فلم يشكك بشجاعة الإمام أحد، ولا بفضله بين الناس!

ولا بمكانة آل البيت،

وهي المكانة المرموقة عند سائر المسلمين.

وهل تعتقدون أن قصة خيبر أو حديث الغدير أو مواجهة عمرو بن عبد ود، مثلًا، كانت ستصل إلينا لو لم تكن في أذهان القريبين بها عهدًا حقائق ثابتةً لا يشوبها شك؟

خصوصًا إذا علمنا بأنه لو كان بمقدور أحدهم نزع الشمس من مكانها للحطّ من قدر الإمام علي، أو آل بيته، لفعل؟

لقد حاول حتى هشام بن عبدالملك أن يفعلها مرة، فتصدّى له الفرزدق، أحد أشهر ثلاثة شعراء في العصر الأموي!

هذا ابنُ فاطمَةٍ، إنْ كُنْتَ جاهِلَهُ

بِجَدّهِ أنْبِيَاءُ الله قَدْ خُتِمُوا

وَلَيْسَ قَوْلُكَ: مَن هذا؟ بضَائرِه

العُرْبُ تَعرِفُ من أنكَرْتَ وَالعَجمُ

إلخ. القصة والقصيدة.

..

تبقى الأحداث على أية حالٍ ثابتةٌ عبر الزمن، ومحايدة، وإن كان كتّابها ينحازون، والرؤى بشأنها تختلف، والمصالح تتباين أيضًا.

وإذا كان التأريخ- أي تدوين التاريخ- لا يعدو كونه وجهة نظر. لتجد تاريخًا تكتبه السلطة وآخر تكتبه المعارضة، تاريخًا يكتبه المنتصر وآخر يكتبه المهزوم.

فإنّ الواقعات التي لا تقبل الشك- وهي قليلة- تبقى قائمةً لا يمسّها ندى!

مستحيلة الإنكار يقرّ بحدوثها الجميع، المهزوم والمنتصر معًا.

لتبقى سيرة آل البيت طاهرةٌ، ثابتةٌ محبتهم في القلوب، وأما «نواصبها» فتأخذهم دائمًا ريحٌ في يومٍ عاصف.

وفي صبيحة الأربعاء القادم، في الزاوية ذاتها بإذن الله.

يبقى لنا حديث.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • “على بلاطة”
  • “دول الفيتو” تعلن رفضها خطط ترامب لتهجير أبناء غزة 
  • رئيس «أزهرية مطروح»: تعيين 46 معلما جديدا في معاهد المحافظة
  • اكتشاف جثة رجل مسن داخل “كراج” بحي گنون في مراكش
  • وطن تحت “الصيانة”
  • العرب وأسرار “العنبر”!
  • “لقاء الأربعاء”
  • “كلاشينكوف” تكشف عن نظام الدفاع الجوي ” كرونا- إي ”  
  • بطريرك الأقباط الكاثوليك يترأس قداس عيد تقدمة يسوع إلى الهيكل بكنيسة العذراء بالمعادي