أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل حصارها لمخيم الفارعة جنوب مدينة طوباس، منذ عدة أيام، حيث تمنع دخول الطعام والماء إلى السكان، وسط تدهور الأوضاع الإنسانية داخل المخيم. 

 

وأطلق سكان المخيم نداءات استغاثة عاجلة للمنظمات الإنسانية والجهات المعنية، مطالبين بالسماح بدخول المساعدات الغذائية والطبية وإنهاء الحصار المفروض عليهم.

وأكد شهود عيان أن الاحتلال شدد إجراءاته العسكرية داخل المخيم، مما زاد من معاناة السكان المحاصرين. 

 

وبحسب المصادر، أعاقت قوات الاحتلال دخول طواقم الإسعاف إلى المخيم على مدار الأيام الماضية، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الصحية، خاصة مع وجود جرحى ومرضى بحاجة إلى رعاية طبية عاجلة. 

 

وأشارت التقارير إلى أن قوات الاحتلال تواصل اقتحام المنازل داخل المخيم، حيث تقوم بطرد السكان قسراً، وتنفيذ حملة اعتقالات واسعة بحق الشبان الفلسطينيين. 

 

ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار التوترات في الضفة الغربية، وسط إدانات حقوقية للانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها الفلسطينيون في المخيمات المحاصرة.

 

العفو الدولية: خطة ترامب بشأن غزة "مخزية وغير قانونية" 

 

ادانت منظمة العفو الدولية خطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن نقل الفلسطينيين من قطاع غزة، معتبرة أن هذا الاقتراح "مثير للغضب ومشين ومخزٍ"، ويشكل "انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي". 

 

وفي تصريح لوكالة رويترز، أكدت أنييس كالامار، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أن أي خطة لترحيل الفلسطينيين قسراً خارج الأراضي المحتلة ضد إرادتهم تُعدّ جريمة حرب وفقاً للقانون الدولي. وأضافت أن هذا النوع من السياسات "يتنافى مع أبسط المبادئ الإنسانية" ويعتبر انتهاكًا لحقوق الإنسان الأساسية التي يحميها المجتمع الدولي. 

 

ووصفت كالامار خطة ترامب بأنها "غير قانونية"، محذرة من أنها ستؤدي إلى تفشي المزيد من الظلم والانتهاكات لحقوق الفلسطينيين. وأكدت أن هذه الخطة تعد جزءًا من جهود مستمرة من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل لمحاولة إزالة الشعب الفلسطيني من وطنه عن طريق استهداف وجودهم في غزة. 

 

وفي إطار متصل، شددت منظمة العفو الدولية على ضرورة أن يتحمل المسؤولون عن هذه السياسات العواقب القانونية المترتبة على انتهاك حقوق الفلسطينيين. وطالبت المنظمة المجتمع الدولي بتكثيف الضغط على الولايات المتحدة وإسرائيل من أجل إلغاء هذه الخطط التي تشكل تهديدًا للاستقرار في المنطقة. 

 

وفي ختام تصريحها، دعت العفو الدولية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى مراجعة مواقفهم تجاه السياسات الأميركية والإسرائيلية المتعلقة بالفلسطينيين، بما في ذلك الضغط على الولايات المتحدة لوقف الدعم لهذه السياسات، مؤكدين ضرورة التزام المجتمع الدولي بمسؤولياته القانونية والأخلاقية في حماية حقوق الفلسطينيين ومنع أي محاولات لتهجيرهم قسراً من أراضيهم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصادر محلية قوات الاحتلال الإسرائيلي جنوب مدينة طوباس والماء تدهور الأوضاع الإنسانية داخل المخيم قوات الاحتلال العفو الدولیة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين ويحتجز صحفيين قرب مستشفى جنين

الثورة / متابعات

قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة «أوتشا»، إن العدوان الصهيوني على مدن شمال الضفة الغربية ومخيماتها « يحدث آثارًا إنسانية وخيمة».
وأضاف المكتب في تقريره اليومي، أن سلطات العدو الصهيوني بدأت بهدم أكثر من 16 مبنى في مخيم نور شمس للاجئين، بعد تدمير أكثر من 20 منزلًا في المنطقة خلال الأسبوع الماضي.
وأشار إلى أن عمليات الهدم تجري في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، في حين أن معظم سكان المخيمات، عشرات آلاف الأشخاص، نازحون وغير قادرين على العودة إلى منازلهم.
ولفت إلى أن إغلاق حاجز «تياسير» منذ فبراير الماضي، قيد حركة أكثر من 60 ألف فلسطيني بين شمال غور الأردن وبقية محافظة طوباس، وكذلك تعرض الوصول إلى الأسواق وأماكن العمل والخدمات لقيود شديدة.
من جهته، حذّر «المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان» من تصاعد المخططات الاستيطانية الصهيونية التي تحاصر مدينة القدس المحتلة، وتدفع بها نحو دائرة التهويد والتهجير القسري، في خطوة تهدف إلى فرض «القدس الكبرى» كأمر واقع على الأرض.
وأوضح المكتب في تقريره الأسبوعي، الصادر أمس السبت، أن اللجنة الوزارية الصهيونية للتشريع بدأت الأسبوع الماضي مداولاتها حول مشروع قانون يمنح «شرعية» لضم مستوطنات القدس المحتلة إلى سلطة الاحتلال، في إطار خطط توسعية تستهدف فرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على المدينة، وتقويض أي إمكانية لوجود فلسطيني مستقل فيها.
وتوقع التقرير أن تشهد الفترة المقبلة إقرار خطة لبناء أكثر من 1000 وحدة استيطانية جديدة في شرق القدس، حيث ستُعرض للموافقة أمام اللجنة المحلية للتخطيط والبناء التابعة لسلطات العدو.
ويشكل هذا التوسع جزءاً من مخطط أوسع يهدف إلى عزل القدس عن محيطها الفلسطيني، من خلال إنشاء حزام استيطاني متصل يحدّ من إمكانية التواصل الجغرافي بين الأحياء الفلسطينية، ويفرض وقائع ديمغرافية جديدة.
وأشار التقرير إلى أن هذه المشاريع تندرج ضمن اجتماعات أسبوعية يعقدها المجلس الأعلى للتخطيط منذ ديسمبر 2024م، بهدف دفع عجلة الاستيطان بوتيرة متسارعة، حيث تشهد كل جلسة المصادقة على مئات أو حتى آلاف الوحدات السكنية.
وفي سياق متصل، أكد المكتب الوطني تصاعد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين، خاصة خلال شهر رمضان المبارك، حيث يواصلون مداهمة خيام المواطنين، وترهيبهم، ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم الزراعية والمراعي، لا سيما في مناطق الأغوار، ونابلس، وأريحا.
وتعكس هذه الاعتداءات، المدعومة من سلطات العدو، سياسة منظمة تهدف إلى فرض واقع جديد على الأرض من خلال التضييق على الفلسطينيين، ودفعهم إلى الهجرة القسرية، في وقت تتزايد فيه المطالبات الدولية بضرورة وقف الاستيطان غير القانوني، الذي يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
كما اقتحمت قوات العدو، مناطق متفرقة من محافظة بيت لحم، حيث اقتحمت قوات العدو بلدة بيت فجار وتمركزت في عدة أحياء منها، كما اقتحمت قريتي مراح رباح وأم سلمونة جنوبا.
كذلك اقتحمت قوات العدو، مدينة نابلس من الجهة الغربية، حيث داهمت بناية سكنية قرب مفرق زواتا، وانتشرت بكثافة في محيط جامعة القدس المفتوحة، وحيي إسكان الصيادلة، والمعاجين غربا، وسط إجراءات تفتيش في المنطقة، التي تتعرض لاقتحامات متكررة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.
وفي جنين التي يدخل عدوان الاحتلال على المدينة ومخيمها يومه ال47، مخلفا 30 شهيدا، وعشرات الاصابات والمعتقلين، احتجزت قوات العدو الصهيوني، أمس، عددا من الصحفيين قرب مستشفى جنين الحكومي.
وقالت مصادر محلية، إن قوات العدو احتجزت صحفيين أثناء عملهم وتغطيتهم لحصار آليات الاحتلال محيط مستشفى جنين الحكومي، ومحاولتهم اقتحام ساحة المستشفى، حيث منعتهم من العمل وأجبرتهم على المغادرة.
وكانت قوات العدو الصهيوني، قد نشرت آلياتها العسكرية أمام بوابة مستشفى جنين الحكومي، والقت قنابل غاز سامة باتجاه ساحته الرئيسية.
إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال، أمس، ثلاثة مواطنين فلسطينيين بعد تصديهم لاعتداء مستوطنين على قرية خلة الضبع في مسافر يطا جنوبي الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
كما اعتقلت قوات العدو الصهيوني، مساء أمس، الصحفي أحمد جلاجل من باحات المسجد الأقصى المبارك في القدس، وسلمته استدعاء للتحقيق غدا الأحد.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات العدو اعتقلت جلاجل من باحات المسجد الأقصى وقت الإفطار، واحتجزته لفترة من الوقت، قبل أن تسلمه استدعاء لأحد مراكزها اليوم الأحد.
ويواصل العدو استهدافه للصحفيين في القدس عبر الاعتقال وفرض الإقامة الجبرية والإبعاد عن المسجد الأقصى، وذلك على خلفية عملهم الصحفي أو بذريعة التحريض عبر منصات التواصل الاجتماعي.
من جانب آخر، ذكرت محافظة القدس أن قوات العدو اقتحمت حي كرم الشيخ ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
وكانت قوات العدو قد اعتقلت في وقت سابق من مساء أمس، عددا من الشبان، خلال قيامهم بتوزيع وجبات إفطار في باحات المسجد الأقصى.
وفي تطور أمني آخر شددت قوات الاحتلال امس، من إجراءاتها العسكرية على الحواجز المحيطة بمدينة نابلس.
وأغلقت حاجز بيت فوريك شرق نابلس، ودير شرف غربا، ومنعت المركبات من الدخول والخروج من خلالهما.
وفي مدينة طولكرم، تواصل قوات العدو الصهيوني عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ41 على التوالي، ولليوم الـ28 على مخيم نور شمس، وسط تعزيزات عسكرية ومداهمات للمنازل وإطلاق النار على المواطنين.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن قوات العدو دفعت بتعزيزات عسكرية باتجاه المدينة ومخيميها، ونشرت آلياتها وفرق المشاة في الشوارع والأحياء، وتمركزت في محيط ومداخل مخيمي طولكرم ونور شمس، رافقها إطلاق الأعيرة النارية والقنابل الصوتية والضوئية، مع سماع دوي انفجارات.
وطارد جنود العدو جموعا من المواطنين من سكانه، أثناء دخولهم المخيم ومحاولتهم الوصول الى منازلهم لتفقدها وجمع ما يمكن من مقتنياتهم منها.
ويشهد المخيم دمارا شاملا في البنية التحتية، وفي المنازل التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والتخريب والحرق، بينما تم تحويل المتبقية منها لثكنات عسكرية، مترافقة مع عمليات تفجير واسعة داخله، والتي يسمع دويها في فترات متقطعة.
ودفعت قوات العدو الصهيوني بتعزيزات عسكرية الى مخيم نور شمس، الذي يشهد حصارا مطبقا، مترافقا مع استمرارها في مداهمة المنازل وإجبار سكانها على إخلائها بالقوة، وتحويلها لثكنات عسكرية، متزامنة مع التدمير الذي ألحقته جرافاتها بالبنية التحتية وهدم المنازل في حارة المنشية بشكل كامل ضمن مخططها شق طرق وتغيير المعالم الجغرافية للمخيم، حيث هدمت أكثر من 28 منزلا خلال أسبوع واحد.
وذكرت مصادر محلية، أن قوات العدو أطلقت بعد منتصف الليل، القنابل الضوئية فوق حارة المسلخ في مخيم نور شمس، وسط اعمال تفتيش وتمشيط واسعة في المكان.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يداهم المستشفى الأهلى بمدينة الخليل ويستولى على تسجيلات كاميرات المراقبة
  • قوات الاحتلال تقتحم مخيم الفارعة جنوب طوباس
  • الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين ويحتجز صحفيين قرب مستشفى جنين
  • عاجل | مصادر للجزيرة: قوات الاحتلال تغلق حواجز عسكرية جنوبي الضفة الغربية وتمنع آلاف الفلسطينيين من الوصول لمنازلهم
  • إصابات بين الفلسطينيين خلال اقتحام الاحتلال الإسرائيلي جنوب الخليل
  • الخارجية تطالب بتدخل دولي لتمكين الفلسطينيين من حرية دخول القدس والصلاة فيها
  • الاحتلال يفرض قيودًا مشددة على دخول المصلين إلى القدس
  • الأمم المتحدة: الوصول إلى مخيم زمزم المتضرر فى السودان “أصبح شبه مستحيل”
  • فلسطين.. قوات الاحتلال تقتحم مخيم الفوار جنوب الخليل في الضفة الغربية
  • فلسطين.. قوات الاحتلال تعتقل أسيرًا محررًا من مخيم الفوار جنوبي الخليل