في أول رد على الرفض الشعبي العربي والعالمي عن المشروع الأمريكي الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين، من قطاع غزة أو الضفة الغربية، تراجعت أمريكا عن تلك التصريحات، إذ قال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، أن خطة الرئيس دونالد ترامب بشأن غزة تتضمن إجلاء «مٌؤقت» للسكان الفلسطينيين من القطاع، إلى حين الانتهاء من إعادة إعماره، وفق ما نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.

 

تراجع أمريكي عن تهجير الفلسطينيين 

وخلال زيارته إلى جواتيمالا، صرح روبيو للصحفيين، قائلاً إن اقتراح المشروع الأمريكي الإسرائيلي «ليس عدائياً، بل أعتقد أنه كان مبادرة سخية للغاية، حيث يتضمن عرضاً لإعادة الإعمار والإشراف عليه».

وأضاف أن الرئيس الأميركي أبدى استعداداً للتدخل من أجل إزالة الأنقاض وتنظيف المنطقة من الدمار، والتخلص من الذخائر غير المنفجرة.

كما أوضح أنه «خلال هذه الفترة، لن يتمكن السكان من البقاء هناك بينما تجري عمليات الإزالة وإعادة البناء»، مؤكدا أن هناك دعم إعادة بناء المنازل والمتاجر والبنية التحتية، مما يسمح بعودة السكان لاحقاً.

وأثار طرح المشروع الأمريكي الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين، حالة من الغضب خاصة بعد تلويح فرض سيطرة أميركية على غزة وترحيل سكانها بشكل دائم بهدف تحويلها إلى «ريفييرا الشرق الأوسط».

تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة

وجاءت خطة المشروع الأمريكي الإسرائيلي في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي بدا مبتسماً عدة مرات أثناء حديث ترامب عن مقترحه لبناء مستوطنات جديدة للفلسطينيين خارج غزة، على أن تتولى الولايات المتحدة عملية إعادة تطوير القطاع وتحويله إلى «ريفييرا الشرق الأوسط»، وفق ما جاء بتقرير قناة القاهرة الإخبارية.

وقال ترامب: «ستكون الولايات المتحدة مسؤولة عن غزة، وسننفذ هناك مشروعاً ضخماً»، مضيفًا أن الإدارة الأمريكية ستتولى زمام الأمور، وتفكك الذخائر غير المنفجرة والأسلحة الأخرى الخطرة في المنطقة، وستعمل على إزالة المباني المدمرة، وإعادة تأهيل المنطقة، وتحقيق تنمية اقتصادية توفر فرص عمل غير محدودة.

البيت الأبيض يتراجع عن تصريحات ترامب

في حين صرحت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، بأن ترامب لن يرسل قوات أميركية إلى قطاع غزة، بعد تصريحاته السابقة التي أشار فيها إلى نية الولايات المتحدة تولي السيطرة على أراضي القطاع.

وخلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، أكدت ليفيت أن الولايات المتحدة لن تتحمل تكاليف إعادة إعمار غزة، متراجعة بذلك عن تصريحات أوحت بوجود خطة واسعة لإعادة بناء القطاع، وفقًا لما نقلته مجلة بوليتيكو الأميركية.

وقالت ليفيت: «لقد تم توضيح الأمر للرئيس بأن الولايات المتحدة بحاجة إلى المساهمة في جهود إعادة الإعمار لضمان الاستقرار في المنطقة، لكن هذا لا يعني وجود قوات أميركية على الأرض في غزة، ولا يعني أن دافعي الضرائب الأميركيين سيمولون هذا المشروع.. هذه فكرة غير تقليدية، هذا هو الرئيس ترامب.. هدفه تحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط لجميع شعوب المنطقة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ترامب تهجير الفلسطينيين لا لتهجير الفلسطينيين غزة نتنياهو إسرائيل المشروع الأمریکی الإسرائیلی الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض: الرئيس ترامب أكد أن عصر الاستسلام الاقتصادي انتهى

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خطاب ألقاه في حديقة الورود بـ البيت الأبيض، المعروف بخطاب "يوم التحرير"، أن "عصر الاستسلام الاقتصادي قد انتهى". 

خلال هذا الخطاب، كشف ترامب عن أمر تنفيذي يفرض تعريفات جمركية شاملة على الواردات، بهدف معالجة ما وصفه بممارسات تجارية غير عادلة أسهمت في عجز تجاري كبير للولايات المتحدة. ​

تضمنت هذه السياسة فرض تعريفات جمركية بنسبة 10% على جميع الواردات، مع تعريفات إضافية محددة على حوالي 60 دولة، استنادًا إلى تقييم الإدارة لممارساتها التجارية. 

أمر قضائي يطالب إدارة ترامب بإعادة آلاف الموظفين الاتحاديينالاتحاد الأوروبى يكشف عن خطة للرد على تعريفات ترامب الجمركيةوزير الخزانة الأمريكي: ترامب ملتزم بإصلاح اختلالات التجارةإدارة ترامب توقف تمويل برامج الغذاء الطارئة في 13 دولة

على سبيل المثال، فُرضت تعريفات بنسبة 34% على الصين، بالإضافة إلى الرسوم السابقة، مما رفع المعدل الإجمالي إلى 54%. وُصفت هذه الإجراءات بأنها "إعلان استقلال اقتصادي"، واعتُبر الثاني من أبريل "يوم التحرير". ​

وأدت هذه الخطوات إلى ردود فعل دولية قوية، حيث تعهدت الصين "بالقتال حتى النهاية" ضد التهديدات الجمركية الأمريكية. 

كما حذر زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، من أن هذه التعريفات قد تؤدي إلى "ركود اقتصادي على مستوى البلاد". ​

في الأيام التالية، شهدت الأسواق المالية العالمية اضطرابات كبيرة، حيث انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 4,000 نقطة خلال 48 ساعة، مما أثار مخاوف من ركود اقتصادي وشيك. ​

رغم الانتقادات الواسعة، دافع ترامب عن سياساته، مؤكدًا أن هذه الإجراءات ضرورية لاستعادة الوظائف الصناعية وتعزيز الإنتاج المحلي. 

وأشار إلى أن هذه التعريفات ستؤدي إلى "تريليونات وتريليونات الدولارات" لتقليل الضرائب وسداد الديون الوطنية. ​

في الختام، يمثل إعلان الرئيس ترامب عن نهاية "عصر الاستسلام الاقتصادي" تحولًا جذريًا في السياسة التجارية الأمريكية، مع تداعيات واسعة النطاق على الاقتصادين المحلي والعالمي.​

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: تعليق الرسوم 90 يومًا لا ينطبق على كندا والمكسيك
  • ترامب يواصل حربه... البيت الأبيض يتوعد الصين برسومٍ إضافية بنسبة 84%
  • البيت الأبيض: على الصين التوصل إلى اتفاق مع أميركا
  • البيت الأبيض: الرسوم الجمركية على الصين سترتفع إلى 104% في الساعة 12:01 صباحاً
  • البيت الأبيض: محادثات السبت مع إيران ستكون مباشرة
  • البيت الأبيض: الرئيس ترامب أكد أن عصر الاستسلام الاقتصادي انتهى
  • أبرز ما ناقشه ترامب ونتنياهو في البيت الأبيض
  • هل ينجو العرب من الاستهداف الأمريكي الإسرائيلي؟
  • ترامب يستقبل نتنياهو في البيت الأبيض وإلغاء المؤتمر الصحفي المشترك
  • رداً على ترامب.. ألمانيا تدرس إعادة 1200 طن من الذهب مودعة لدى الولايات المتحدة