رمضان في جزر القمر.. روحانيات إسلامية وتقاليد ثقافية فريدة
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
رمضان في جزر القمر.. يُعد شهر رمضان المبارك في جزر القمر مناسبة دينية واجتماعية مميزة، حيث تمتزج الأجواء الروحانية بالعادات والتقاليد المحلية، مما يجعل هذا الشهر فرصة للتقرب إلى الله، وتعزيز الروابط الأسرية، وإحياء الموروث الثقافي.
وعلى الرغم من أن جزر القمر دولة صغيرة في المحيط الهندي، إلا أن أهلها يحتفلون برمضان بطريقة تعكس الهوية الإسلامية الإفريقية والعربية التي تتميز بها البلاد.
مع اقتراب هلال رمضان، تستعد جزر القمر لاستقبال هذا الشهر بالفرح والتجهيزات الخاصة، حيث تزدحم الأسواق لشراء المؤن الرمضانية، وتُزين الشوارع والمساجد بالأضواء واللافتات التي تحمل عبارات التهنئة.
يتميز رمضان في جزر القمر بطابع اجتماعي قوي، إذ يُنظم السكان موائد إفطار جماعية في الساحات العامة والمساجد، خاصة للفقراء وعابري السبيل. كما يحرص الناس على أداء صلاة التراويح في المساجد، حيث تعج المساجد الكبرى مثل مسجد الجمعة في موروني بالمصلين، وسط أجواء روحانية مميزة.
بعد صلاة التراويح، تزداد الحياة الليلية الرمضانية، حيث يجتمع الأهل والأصدقاء في المنازل والمقاهي الشعبية لتبادل الأحاديث، والاستمتاع بالمشروبات والحلويات التقليدية.
رمضان في جزر القمر.. روحانيات إسلامية وتقاليد ثقافية فريدة أشهر الأكلات الرمضانية في جزر القمريمتاز المطبخ القُمري بتنوعه الكبير، حيث يجمع بين التأثيرات **العربية، والإفريقية، والفرنسية**. وتتميز المائدة الرمضانية في جزر القمر بمجموعة من الأطباق التقليدية الشهية، التي تُقدم على الإفطار والسحور.
الأطباق الرئيسية
- ماتوكي (Mataba): طبق شعبي مصنوع من أوراق المنيهوت المطبوخة مع حليب جوز الهند، ويُقدم مع الأرز أو الخبز.
- البرياني القُمري: طبق مستوحى من المطبخ الهندي، يُحضر بالأرز المتبل واللحم أو الدجاج، ويُعتبر من الأطباق الفاخرة في رمضان.
- الأرز مع السمك (Pilaou): يُطهى الأرز بالتوابل القُمرية مع السمك الطازج، ويُعتبر وجبة رئيسية شائعة على الإفطار.
- السنبوسة: فطائر مقلية محشوة باللحم أو الخضار، وهي من المقبلات الرمضانية المفضلة.
- الموز المشوي: طبق تقليدي يُعد من الموز المشوي مع جوز الهند والتوابل المحلية، ويقدم كوجبة خفيفة بعد الإفطار.
يحافظ القُمريون على ارتداء الملابس التقليدية خلال شهر رمضان، خاصة عند الذهاب إلى المساجد أو خلال المناسبات الدينية.
- للرجال: يرتدي الرجال الثوب الأبيض الفضفاض (Kandzu)، مع غطاء الرأس المطرّز المعروف بـ "الكوفية القمرية"، وهو لباس رسمي في المناسبات الدينية.
- للنساء: ترتدي النساء "الشيش"، وهو رداء ملون مطرز يُرتدى فوق الملابس العادية، مع وشاح أنيق يغطي الرأس.
يتميز رمضان في جزر القمر بعدد من التقاليد والفعاليات التي تعكس الروح الجماعية والتكافل الاجتماعي، ومن أبرزها:
1- موائد الإفطار الجماعية
تحظى موائد الإفطار الجماعي بشعبية كبيرة، حيث تُنظم في الساحات العامة والمساجد، وتشارك فيها العائلات لتقديم الطعام للمحتاجين.
2- ختم القرآن في المساجد
تحرص المساجد في جزر القمر على تنظيم حلقات تلاوة القرآن الكريم، حيث يجتمع الناس بعد صلاة التراويح لختم القرآن قبل نهاية الشهر المبارك.
3- المسحراتي
لا يزال تقليد المسحراتي موجودًا في بعض القرى، حيث يجوب المسحراتيون الشوارع بالطبول والأناشيد الدينية لإيقاظ الناس للسحور.
4- الأسواق الليلية
تزدهر الأسواق بعد الإفطار، حيث يخرج السكان لشراء الملابس التقليدية، والمأكولات الرمضانية، والهدايا استعدادًا لعيد الفطر.
5- الاحتفال بليلة القدر
في ليلة القدر، تمتلئ المساجد بالمصلين الذين يحيون هذه الليلة بالدعاء والذكر وقراءة القرآن حتى الفجر، وسط أجواء إيمانية مميزة.
6- عيد الفطر المبارك
مع نهاية رمضان، يحتفل القُمريون بـ عيد الفطر المبارك، حيث يتجمع الناس في الساحات والمساجد لأداء صلاة العيد، ثم يزورون الأقارب والأصدقاء لتبادل التهاني، وتوزيع الهدايا والحلوى على الأطفال.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: موقع الفجر بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
رمضان بأثينا.. الجالية المسلمة تحيي الأجواء بروحانية وتقاليد أصيلة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحتفل الجالية المسلمة في أثينا، وخاصة من أصول عربية، بطقوس شهر رمضان بفرح وروحانية خاصة، تعيد إلى أذهانهم العادات والتقاليد التي افتقدوها بسبب غربتهم في الدول الأوروبية.
وعرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان «رمضان بأثينا.. الجالية المسلمة تحيي الأجواء بروحانية وتقاليد أصيلة»، ومع حلول الشهر الفضيل، تنتشر الفرحة في أرجاء المدينة، إذ تعرض المحلات مستلزمات رمضان، والأطعمة الخاصة، لتلبية احتياجات الأسر المسلمة.
وقال أحد المسلمين في اليونان: "نحاول أن تعيش في شهر رمضان كما نعيشه في بلادنا بسوريا ومصر، ندعو بعضنا بعضاً، نذهب إلى بيوت بعضنا البعض، أجواء رمضان التي تعرفونها".
وتقيم بعض العائلات والجمعيات موائد إفطار في الزوايا وقاعات الصلاة المنتشرة في ضواحيها، وتسود أجواء جميلة جداً من التكافل والترابط الروحي والمودة والمحبة بين العائلات العربية.
ويختلف اليوم الرمضاني في اليونان عن الأيام العادية، إذ تخصص العائلات وقتًا لإعداد موائد الإفطار، وسط إقبال كبير على التمور والجب ومنتجات الألبان واللحوم.
ويعتبر إفطار رمضان في اليونان فرصة عظيمة للتعارف وتعزيز الروابط بين أفراد المجتمع المسلم الذين يسعون جاهدين لإحياء روحانيات هذا الشهر المبارك بأقل الإمكانيات الممكنة المتاحة لهم.