ذكر تقرير نشرته صحيفة نيزافيسيمايا الروسية أنه صار واضحا بالنسبة للجميع أن انقلابيّي النيجر بدؤوا ينأون بأنفسهم عن روسيا وعن الوحدات العسكرية التابعة لفاغنر، مؤكدين استعدادهم لإقامة تعاون سياسي واقتصادي مع الغرب، وذلك في محاولة منهم للتهدئة.

وبحسب الصحيفة الروسية، فقد بدأت هذه الصورة تتضح على الرغم من أن الأوضاع تزداد سوءا بعدما باءت مفاوضات الوفد التابع للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) مع الانقلابيين بالفشل، ما يزيد من مخاطر وقوع تدخل عسكري في البلاد.

وأضافت نيزافيسيمايا أن رئيس المجلس الانتقالي النيجري الجنرال عبد الرحمن تياني لا يعتزم التنحي عن السلطة، وقد صرح خلال ظهوره على شاشة التلفزيون أن الجيش سيحكم لفترة انتقالية مدتها 3 سنوات كحد أقصى، من دون أن يكشف عن تفاصيل الانتقال إلى الحكم المدني، أو عن نية إجراء انتخابات جديدة.

وقد اكتفى تياني بالكشف عن رغبةٍ في عقد "حوار وطني" بشأن الفترة الانتقالية خلال الشهر المقبل، متعهدا بمواجهة أي تدخل عسكري بكل السبل الممكنة.


الحوار قائم

وأضافت نيزافيسيمايا أنه استنادا إلى الإجراءات والتصريحات الأخيرة لقيادة انقلابيي النيجر، فمن الواضح أنه لن يلغي الحوار مع فرنسا والولايات المتحدة والمنظمات المدعومة من قبلها.

وقد سمحوا -في إطار إبداء حسن نية للتعاون- لوفد إيكواس الذي يرأسه الرئيس النيجيري السابق عبد السلام أبو بكر، بالتأكد من أن الرئيس المعتقل محمد بازوم في صحة جيدة، بل وعقدوا معه لقاء.

وذكر التقرير أن علي محمد الأمين زين، الذي عينه المجلس العسكري رئيسا للوزراء، سلط الضوء خلال لقاء مع صحيفة "نيويورك تايمز" على أولويات السياسة الخارجية للحكومة الجديدة، نافيا الافتراضات والادعاءات بأن موسكو تقف وراء الانقلاب.


روسيا وفاغنر

وقال زين "لا أرى لدى الحكومة العسكرية في النيجر نية التعاون مع روسيا أو مع مجموعة فاغنر".

كما انتقد بعض القوى التي لم يذكر اسمها، والتي تدفع حسب مزاعمه البلاد إلى التعاون مع الجهات التي لا يريد الغرب رؤيتها في أفريقيا.

وصرح زين بأن السياسة الخارجية الموالية لفرنسا لن تشهد تغييرا في النيجر في ظل السلطات الجديدة.

وبحسب الصحيفة الروسية فإن الشيء الوحيد الذي يسعى إليه تياني ورفاقه هو مراجعة شروط التعاون مع  فرنسا بما في ذلك شروط استخراج اليورانيوم والذهب.

وأشار تقرير نيزافيسيمايا إلى أن مدى استعداد فرنسا لتقديم تنازلات لسلطات النيجر الجديدة لا يزال موضع تساؤل، مع العلم أن الاستعدادات لشن الحرب قائمة بالفعل، وقد أكدت إيكواس أنها حددت موعدا للتدخل في النيجر.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

ماذا تريد إيران من روسيا والصين؟ .. متخصص بالشأن الإيراني يجيب

قال عمرو أحمد الكاتب المتخصص بالشأن الإيراني، إنّ التعاون النووي بين إيران والصين مر بثلاث مراحل رئيسية، بدأت منذ عام 1984 وحتى عام 2017، وخلال هذه الفترة، ساهمت بكين بشكل فعّال في تأسيس البنية التحتية النووية الإيرانية، حيث شاركت في إنشاء مركز أصفهان للأبحاث النووية، ومدت إيران بمواد نووية مهمة مثل مادة "سادس فلورايد اليورانيوم"، التي استخدمتها لاحقًا في أجهزة الطرد المركزي.

إيران: روسيا كانت دائما شريكا بناءً لنا في مفاوضات الاتفاق النوويإيران: الغرب يغض الطرف عن ترسانة إسرائيل النووية ونرفض التفاوض العلنيترامب: عقدنا اجتماعات جيدة جدا بشأن إيرانترامب يبحث مع نتنياهو وقف إطلاق النار في غزة والمحادثات مع إيران

وأضاف أحمد، في تصريحات مع الإعلامي كمال ماضي، مقدم برنامج "ملف اليوم"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن ذروة هذا التعاون كانت قبل عام 1997، أي قبل تحسن العلاقات الصينية–الأمريكية، حيث بدا أن الصين آنذاك لا ترغب في تعريض نفسها لضغوط غربية بشأن تعاملها النووي مع طهران، ومع ذلك، استمرت بكين في دعم إيران حتى بعد توقيع الاتفاق النووي في 2015، وقدمت ورقة عمل تضمنت خمسة شروط ساهمت لاحقًا في تشكيل الاتفاق النهائي.

وأشار إلى أن الصين، حتى بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في عهد إدارة ترامب، واصلت دعمها لطهران في المحافل الدولية، بما في ذلك مجلس الأمن، إلى جانب استمرار التعاون الاقتصادي ولا سيما في قطاع النفط.

ولفت إلى أن الصين تخشى من تصعيد عسكري أمريكي–إسرائيلي محتمل ضد إيران، وهو ما جعلها تدعو دائمًا للحلول الدبلوماسية.

وأكد، أن إيران لا يمكنها الانفصال عن الصين وروسيا، لا على المستوى التقني النووي ولا الاقتصادي، ويُعتقد أن طهران تحاول الآن بالتعاون مع موسكو وبكين بلورة رؤية تفاوضية جديدة تدعم موقفها في أي محادثات مستقبلية بشأن برنامجها النووي، مع التركيز على إبراز التقدم التقني الذي حققته خلال السنوات الأخيرة بدعم من هذين الحليفين.

مقالات مشابهة

  • غدا السعودية توقع اتفاقيات مع شركات روسية في إدارة وتطوير المدن
  • التعاون ومواجهة الهجرة.. أجندة ماكرون في زيارته الأفريقية
  • ماذا تريد إيران من روسيا والصين؟ .. متخصص بالشأن الإيراني يجيب
  • مباحثات موريتانية - روسية لتعزيز التعاون في مجال الدفاع
  • صحيفة روسية: موقف بكين من رواندا تحوّل لافت بسياستها الخارجية
  • روسيا وعُمان توقعان اتفاقيات تعاون في عدة مجالات
  • ???? اهالي النيجر.. يبحثون عن ابناءهم (المرتزقة) الذين انقطعت اخبارهم فى السودان
  • لقاء «الأول من نوعه» في تاريخ العلاقات بين روسيا وسلطنة عمان
  • صحيفة روسية: فرنسا تسعى لتعزيز نفوذها في شرق سوريا
  • صحيفة أمريكية تجس نبض ترامب تجاه روسيا والصين