مركز محمد بن راشد للفضاء.. إنجازات تتجاوز حدود الأرض
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
يحتفي مركز محمد بن راشد للفضاء بمرور 19 عاماً على إنشائه، حيث شكّل منذ انطلاقه حجر الأساس لقطاع الفضاء الوطني، ورسّخ مكانة الإمارات كمحور رئيسي في هذا القطاع الحيوي، وبفضل رؤية قيادتنا الرشيدة أصبح المركز نموذجاً عالمياً للابتكار، ومثالاً يُحتذى به في المنطقة، يقود مسيرة طموحة نحو مستقبل تتجاوز فيه الإمارات حدود الأرض إلى آفاق جديدة في الفضاء.
نموذج ملهم
منذ انطلاقه عام 2006، كان المركز نموذجاً ملهماً للابتكار والعمل الدؤوب، محققاً إنجازات نوعية رسّخت مكانة الإمارات بين الدول الرائدة في استكشاف الفضاء. واليوم، وهو على أعتاب عقدين من العطاء، يواصل المركز مسيرته الطموحة نحو آفاق جديدة في هذا المجال الحيوي.
وبهذه المناسبة، قال حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة المركز: «نحتفي اليوم بإنجازات استثنائية لمركز محمد بن راشد للفضاء، الذي أصبح على مدار السنوات نموذجاً مُلهماً لقطاع الفضاء في المنطقة، وشريكاً في مسيرة استكشاف الفضاء والتكنولوجيا المتقدمة عالمياً. نجاحاتنا على مدار السنوات تعكس إيمان قيادتنا الرشيدة بقدرات شبابنا ودورهم في قيادة المستقبل. سنواصل التميز، ونتطلع إلى تحقيق إنجازات نوعية تعزز مكانة الإمارات عالمياً».
رؤية القيادة
فيما قال طلال حميد بالهول الفلاسي، نائب رئيس المركز: «على مدار 19 عاماً، أثبت المركز أن الطموح لا حدود له، مجسداً رؤية قيادتنا الرشيدة في تعزيز برنامج الفضاء الوطني، وجعل دولة الإمارات لاعباً رئيسياً في قطاع الفضاء العالمي. اليوم، ونحن نمضي قدماً في مشاريعنا الطموحة، من استكشاف القمر إلى تمكين الكوادر الوطنية، نؤكد التزامنا بمواصلة مسيرة الابتكار وترسيخ مكانة الإمارات كوجهة رائدة في علوم الفضاء وتقنياته».
قال سالم بن حميد، مدير عام المركز: «يمثل إعداد الكوادر الوطنية والاستثمار في المواهب ركيزة أساسية في استراتيجية المركز، فقد سجّل برنامج الإمارات لرواد الفضاء محطة فارقة بتخريج رائدي الفضاء محمد الملا ونورا المطروشي من برنامج ناسا لرواد الفضاء، ما يؤهلهما لخوض مهام فضائية مستقبلية، ويعزز من مكانة الدولة في مجال المهام المأهولة، بعد أن نجح رائدا الفضاء هزاع المنصوري، والدكتور سلطان النيادي في خوض مهمتين على متن محطة الفضاء الدولية».
200 مهندس وخبير
أضاف المري: «يعمل أكثر من 200 مهندس وخبير على تطوير تقنيات مبتكرة في مجال علوم الفضاء ورصد الأرض، كان آخرها إطلاق القمر الاصطناعي محمد بن زايد سات، الذي يُعد الأكثر تطوراً في المنطقة من حيث تقنيات التصوير الفضائي ودقة البيانات، ويحمل اسم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وهو ثاني قمر اصطناعي يتم تطويره داخل المركز بأيدٍ إماراتية، بعد القمر الاصطناعي خليفة سات».
نحو القمر
أوضح المري: «حدودنا لم تتوقف عند مدار الأرض، فطموحاتنا تأخذنا نحو المزيد، لاستكشاف القمر وما بعده.. خطوات بدأناها عبر مشروع الإمارات لاستكشاف القمر، والآن نستكملها عبر مشروع جديد، بعد إعلان انضمام دولة الإمارات في عام 2024 إلى مشروع تطوير محطة الفضاء القمرية، بالشراكة مع اليابان والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وكندا، حيث سنتولى مهمة تطوير بوابة الإمارات، وهي وحدة معادلة الضغط على متن المحطة. ومن خلال هذا المشروع الطموح، ستشهد الإمارات محطة تاريخية بإرسال أول رائد فضاء إماراتي وعربي إلى القمر بحلول عام 2030، في خطوة تعزز الحضور البشري على سطح القمر، بعد نجاح الدولة في الوصول إلى المريخ عبر مسبار الأمل».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مركز محمد بن راشد للفضاء فضاء مکانة الإمارات محمد بن
إقرأ أيضاً:
جسم غامض يمر أمام الشمس يثير نظريات المؤامرة.. وناسا تكشف حقيقته!
الولايات المتحدة – أصدرت وكالة ناسا مؤخرا لقطات مذهلة التقطها مرصد ديناميكا الشمس (SDO)، تظهر جسما داكنا يعبر أمام الشمس بسرعة كبيرة.
وأثار هذا الفيديو الذي سرعان ما انتشر على نطاق واسع، موجة من التكهنات بين المتابعين، حيث ذهب بعضهم إلى الاعتقاد بأن هذا الجسم الغامض قد يكون مركبة فضائية غير معروفة.
لكن الحقيقة العلمية كانت أكثر إثارة من أي نظريات مؤامرة. وما التقطته كاميرات المرصد التابع لناسا لم يكن سوى ظاهرة فلكية نادرة تعرف باسم “العبور القمري”، حيث مر القمر مباشرة بين الشمس ومرصد ديناميكا الشمس في الفضاء.
وهذه الظاهرة تختلف عن الكسوف الشمسي المعتاد الذي نراه من الأرض، فهي مرئية فقط من الفضاء الخارجي.
ويظهر الفيديو الذي التقط يوم الأحد 27 أبريل، تفاصيل دقيقة لسطح القمر أثناء مروره أمام الشمس، بما في ذلك التضاريس القمرية مثل الجبال والوديان. وقد استمر هذا العبور القمري نحو 30 دقيقة، حيث حجب القمر خلالها نحو 23% من سطح الشمس.
ومن المتوقع أن تتكرر هذه الظاهرة خلال الأشهر القادمة في 25 مايو، و25 يوليو، مع توقع أن يحجب القمر ما يصل إلى 62% من الشمس خلال العبور الأخير.
أما بالنسبة لعشاق الفلك على الأرض، فسيتعين عليهم الانتظار حتى 21 سبتمبر 2025 لمشاهدة كسوف شمسي، والذي سيكون مرئيا فقط من بعض المناطق النائية مثل نيوزيلندا وجنوب المحيط الهادئ وأنتاركتيكا.
وفي سياق منفصل، كشفت البيانات العلمية عن نشاط شمسي مكثف هذا الشهر، حيث رصد المرصد نفسه انفجارات شمسية قوية تسببت في عاصفة جيومغناطيسية من الفئة G3. وهذه العواصف الشمسية يمكن أن تؤثر على شبكات الطاقة على الأرض، كما حدث مؤخرا في بورتوريكو حيث تعرضت الجزيرة لانقطاع كامل للتيار الكهربائي أثر على أكثر من 1.4 مليون شخص.
ويذكر أن مرصد ديناميكا الشمس (SDO) التابع لناسا يقوم بمراقبة الشمس بشكل مستمر منذ عام 2010، حيث يزود العلماء بكميات هائلة من البيانات حول البقع الشمسية، التوهجات، والانبعاثات الكتلية الإكليلية. وهذه المعلومات تساعد الباحثين والعلماء على فهم أفضل للطقس الفضائي وتأثيره على نظامنا الكوكبي.
المصدر: ديلي ميل