صحيفة عبرية: انقسام إسرائيلي حول حلف دفاعي مع الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
كشفت صحيفة عبرية عن وجود انقسام في دائرة تشاور رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حول قبول "حلف دفاعي" مع الولايات المتحدة، لتعويض إسرائيل عن السماح بمشروع "نووي سعودي".
وذكرت "إسرائيل اليوم" أن القيادة الأمنية منقسمة في آرائها؛ فرئيس الأركان السابق، أفيف كوخافي، أيد الاقتراح الذي طرح في 2019، في حين لا يزال موقف رئيس الأركان الحالي، هرتسي هليفي، غير معروف.
وأضافت أن فكرة العمل على "اتفاق دفاعي" بين الدولتين، كجزء من سلام مستقبلي بين إسرائيل والسعودية، يعمل عليها رجل سر نتنياهو المقرب، رون ديرمر، الذي يشغل منصب وزير الشؤون الاستراتيجية.
وأوضحت الصحيفة أن مداولات أجريت في الأسابيع الأخيرة بين مستشاري نتنياهو، الرسميين وغير الرسميين، حول تأييد الفكرة أو رفضها، وانتهت بدون اتفاق، مشيرة إلى أن هكذا اتفاق، إذا ما وقع، يأتي لتعويض إسرائيل عن السماح بمشروع "نووي سعودي"، وعن عناصر أمنية أخرى يفترض بالسعودية أن تحصل عليها في إطار التطبيع بينهما.
ويدفع ديرمر قدماً بالمبادرة لـ "اتفاق محدود لدفاع متبادل" منذ شغل منصب سفير إسرائيل في واشنطن على مدى العقد السابق، ويعتقد أن مثل هذا الاتفاق سيكمل غلاف الدفاع عن إسرائيل وينقل رسالة رادعة لأعدائنا بأن من يمس بها يخاطر بالمواجهة مع الولايات المتحدة، بحسب الصحيفة العبرية.
وفي مقابلة مع شبكة PBS الأمريكي، لم يستبعد ديرمر موافقة إسرائيلية للسعوديين ببدء مشروع نووي لاحتياجات مدنية، قائلا: "الشيطان يكمن في التفاصيل.. هناك دول في المنطقة لها برنامج نووي لاحتياجات نووية. هذه قصة مختلفة عن نووي لاحتياجات عسكرية".
وحاول مكتب نتنياهو إصلاح الانطباع الذي أثارته أقوال ديرمر في بيان شدد على اقتباس آخر للوزير الإسرائيلي في المقابلة، جاء فيه أن "إسرائيل لم توافق على مشروع نووي لأي من الدول المجاورة لها".
وبالنسبة لاتفاق الدفاع مع الولايات المتحدة، ألمح ديرمر أن بإمكانه أن يضمن أمن إسرائيل من نووي سعودي، قائلا: "السؤال الذي أسأله لنفسي هو: إذا كانت الولايات المتحدة مشاركة في هذا، فماذا يعني مستقبلاً، بعد 10، 20 أو 30 سنة؟".
اقرأ أيضاً
في حال تزاوج اقتصاد السعودية وإسرائيل.. هذا ينتظر العالم
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت أن اتفاق التطبيع بين السعودية وإسرائيل ليس قريباً، ومع ذلك، فللرئيس الأمريكي، جو بايدن، مصلحة في الاتفاق، ستتعزز مع حلول انتخابات الرئاسة في 2024.
واستمد ديرمر الإلهام باتفاق الدفاع المتبادل مع الولايات المتحدة من "المعهد اليهودي للأمن القومي" في واشنطن، الذي يترأسه مايكل مكوبسكي.
وقال مكوبسكي قبل سنتين لـ “إسرائيل اليوم”: "حسب اقتراح المعهد، هذا حلف دفاع محدود. بمعنى أن إسرائيل تراه لا يعنى إلا بحالات متطرفة فقط قد تعلق فيها، وليس بمشاكل جارية أو عادية تتصدون لها. فإطلاق الصواريخ على إسرائيل موضوع شبه يومي، واقتراحنا لا يعنى بذلك. نتحدث عن حالات كاستخدام سلاح غير تقليدي ضد إسرائيل، وحرب في عدة جبهات، وتهديدات على خطوط التوريد البحرية والجوية التي تتعلق إسرائيل لها".
وأضاف: "نؤمن بأن مجرد التوقيع على معاهدة دفاع سيبعد الحرب عن الشرق الأوسط، وهذه مصلحة أمريكا في مثل هذه المعاهدة. وترى فيه إسرائيل أن من يرغب في الصدام معها سيدرك بأنه يستفز الولايات المتحدة أيضاً. الاتفاق لن يلزم الولايات المتحدة بإرسال جنود أمريكيين إلى إسرائيل، الأمر الذي لا تريدونه على أي حال، ولكنه مثلاً سيضمن توريد سلاح تحتاجونه في زمن المواجهة".
وكان رئيس هيئة الأمن القومي الإسرائيلي السابق، مئير بن شبات، قد أعلن تأييده لاتفاق الدفاع المحتمل مع الولايات المتحدة، كما طرح في 2019، وأعلن مؤخرا أنه يعتقد مبدئياً أن "الفكرة إيجابية لكن يجب فحص تفاصيل الاقتراح كما سيعرضها ديرمر عندما يتبلور".
أما نتنياهو، الذي تحفظ سابقاً على اتفاق دفاع مع الولايات المتحدة، فقد غير رأيه، بل حاول في عهد إدارة ترامب الدفع باتجاه مثل هذا الاتفاق.
لكن مقربين آخرين لرئيس الوزراء الإسرائيلي يعتقدون بأن نواقص مثل هذه الاتفاق أكبر من فضائله، ومنهم رئيس هيئة الأمن القومي السابق، يعقوب نيجل.
واعتبر نيجل، في مقال سابق نشرته "إسرائيل اليوم"، يوم الجمعة الماضي، أن “الحلف سيصبح سيفاً مرتداً، وفيه إمكانية المس الشديد بالردع، على أساس الرسالة غير المباشرة بأن إسرائيل لا تعتمد على قدراتها”.
اقرأ أيضاً
مخاطر على السعودية من احتمال التطبيع مع إسرائيل.. ماذا تعني؟
المصدر | الخليج الجديد + إسرائيل اليومالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: السعودية إسرائيل واشنطن مع الولایات المتحدة إسرائیل الیوم
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي:جيش الاحتلال سينسحب من محور فيلادلفيا خلافا لوعود نتنياهو
أفادت القناة 14 الاسرائيلية أن جيش الإحتلال سينسحب من محور فيلادلفيا خلافا لوعود نتنياهو طوال الحرب ، مشددة علي ان إسرائيل لم تصمد أمام ضغوط ترامب.
وقالت القناة الإسرائيلية في تقرير لها : قواتنا تستعد للانسحاب من مناطق كثيرة في قطاع غزة.
وتستعد دولة الاحتلال وحركة "حماس" خلال الأيام المقبلة لتنفيذ آليات وإجراءات طويلة وعلى مراحل، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه، الأربعاء، والذي سيتم بموجبه وقف 15 شهراً من الحرب المدمرة على القطاع.
ويأتي الاتفاق بعد مفاوضات شاقة على مدى أشهر أجراها وسطاء من مصر وقطر والولايات المتحدة، كما يأتي قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب في 20 يناير الجاري، وسط احتفالات فلسطينية واسعة في شوارع غزة، التي تعصف بها أزمة إنسانية طاحنة، ونقص حاد في الغذاء والمياه والوقود.
نص الاتفاق
ينص الاتفاق الذي سيبدأ تنفيذه، الأحد المقبل، على 3 مراحل، تشتمل الأولى ومدتها 42 يوماً على وقف لإطلاق النار، وانسحاب وإعادة تموضع القوات الإسرائيلية خارج المناطق المكتظة بالسكان، وتبادل المحتجزين والأسرى، وتبادل رفاة المتوفين، وعودة النازحين داخلياً إلى أماكن سكناهم في قطاع غزة، وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.
كما تتضمن المرحلة الأولى تكثيف إدخال والتوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة، وإعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز، وإدخال مستلزمات الدفاع المدني والوقود، وإدخال مستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب.
ستقوم حركة "حماس"، وفقاً للاتفاق، بإطلاق سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً من الأحياء ورفات المتوفين، مقابل إطلاق عدد من الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية ومراكز الاعتقال، بحسب ما ذكره رئيس مجلس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
ووفقاً لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، سيتم إطلاق 9 محتجزين من المرضى والجرحى من قائمة الـ33، مقابل إطلاق سراح 110 سجناء فلسطينيين من المحكومين بالمؤبد.
كما ستطلق إسرائيل سراح ألف فلسطيني من الذين اعتقلوا في غزة بعد 8 أكتوبر 2023، والذين لم يكونوا مشاركين في أحداث هجوم 7 أكتوبر 2023.
وذكرت الوكالة، أن فئة كبار السن (الرجال فوق الـ50) من قائمة الـ33 سيتم إطلاق سراحهم على الشكل التالي: 1مقابل 3 محكومين بالمؤبد، و1 مقابل 27 محكومين بأحكام أخرى.
كما سيتم إطلاق سراح عدد من المسجونين الفلسطينيين في الخارج أو في غزة بناء على القوائم المتفق عليها بين الطرفين، بحسب "قنا".
بموجب الاتفاق، ستنسحب القوات الإسرائيلية شرقاً من المناطق المكتظة بالسكان على طول حدود قطاع غزة، بما يشمل وادي غزة (محور نتساريم ودوار الكويت).
كما ستعيد القوات الإسرائيلية انتشارها في محيط 700 متر باستثناء 5 نقاط محددة، والتي ستزيد بما لا يزيد عن 400 متر إضافية والتي سيحددها الجانب الإسرائيلي، جنوب وغرب الحدود، ويكون ذلك على أساس الخرائط المتفق عليها بين الجانبين.
يسمح الاتفاق في اليوم السابع من بدء تنفيذه، للنازحين داخلياً المشاة بالعودة شمالاً، دون حمل السلاح ودون تفتيش عبر شارع الرشيد.
كما سيتم السماح للمركبات بالعودة شمال "محور نتساريم" وسط القطاع، بعد فحص المركبات من قبل شركة خاصة، يتم تحديدها من قبل الوسطاء بالتنسيق مع الجانب الإسرائيلي، وبناء على آلية متفق عليها، بحسب وكالة "قنا".
وفي اليوم 22، سيسمح للنازحين المشاة بالعودة شمالاً من شارع صلاح الدين أيضاً، دون تفتيش.
عمل الطرفان والوسطاء للوصول إلى توافق نهائي لتبادل المحتجزين والسجناء والعودة للهدوء المستدام بما يحقق وقفاً دائماً لإطلاق النار بين الطرفين.
وينص الاتفاق على أن تستمر جميع الإجراءات في المرحلة الأولى في المرحلة الثانية ما دامت المفاوضات بشأن شروط تنفيذ المرحلة الثانية مستمرة، والضامنون لهذا الاتفاق سيعملون على ضمان استمرار المفاوضات حتى الوصول إلى اتفاق.
وفي السياق، قال الرئيس الأميركي جو بايدن في كلمة له عقب الإعلان عن الاتفاق، إن "هناك تفاصيل يجب التفاوض عليها للانتقال من المرحلة الأولى إلى المرحلة الثانية. لكن الخطة تقول إنه في حال استغرقت المفاوضات أكثر من 6 أسابيع، فإن وقف إطلاق النار سوف يستمر طالما استمرت المفاوضات".
وقال رئيس الوزراء القطري، إن "المرحلتين الثانية والثالثة ضمن الاتفاق بشأن غزة سيتم الاتفاق بشأنهما خلال تنفيذ المرحلة الأولى".