طهران: لا نسعى لامتلاك السلاح النووي ومستعدون لضمانات متبادلة
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
بغداد اليوم - ترجمة
دعا وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، يوم الأربعاء (5 شباط 2025)، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى "العقلانية القصوى" بدلاً من استخدام سياسة "الضغط القصوى" ضد طهران، مبدياً استعداد إيران لتقديم ضمانات بعدم حيازة الأسلحة النووية أو تطويرها.
وكتب عراقجي في تدوينة له عبر منصة "إكس" وترجمتها "بغداد اليوم"، أن إيران لا تسعى للحصول على سلاح نووي، مشدداً على أن سياسة "الضغط الأقصى" التي تتبعها بعض الدول أثبتت فشلها، وأن تكرارها لن يؤدي إلا إلى "مقاومة قصوى" من قبل إيران.
وقال عراقجي مخاطباً إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "الأذكياء يختارون العقلانية القصوى بدلاً من التصعيد غير المجدي".
وأضاف أن إيران ملتزمة بمعاهدة حظر الانتشار النووي (NPT) وجميع الاتفاقيات الدولية ذات الصلة، مؤكداً أن إيران أعلنت بوضوح أنها لن تسعى أبداً لامتلاك أو إنتاج أو الحصول على أسلحة نووية تحت أي ظرف من الظروف.
وأشار إلى أن الحصول على ضمانات عملية تؤكد عدم سعي إيران لامتلاك سلاح نووي ليس بالأمر الصعب، شريطة تقديم ضمانات متبادلة بإنهاء الإجراءات العدائية ضد إيران، بما في ذلك العقوبات الاقتصادية والضغوط السياسية المفروضة عليها.
وكان ترامب قد وقع يوم الثلاثاء مذكرة تنفيذية تهدف إلى تعبئة جميع الأدوات لإعادة فرض سياسة "الضغط الأقصى" على إيران، وهي السياسة التي تبناها لأول مرة عام 2018، لكنها لم تُستكمل خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن.
وأبدى ترامب استعداده للتفاوض مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان والتوصل إلى تفاهمات تمنع إيران من حيازة الأسلحة النووية.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
ترحيب أممي برسالة «ترامب».. إيران: لا تفاوض في ظل الضغوط القصوى
وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، تصريحات وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، بشأن استمرار سياسة الضغط القصوى على طهران “بأنها دليل على انتهاك القانون”.
وأكد بقائي أن “استمرار سياسة الضغوط الأمريكية القصوى ضد الشعب الإيراني، بأنها دليل واضح على استمرار العداء الأمريكي لإيران، واعتراف صريح من مسؤول أمريكي بـ”انتهاك القانون وارتكاب جريمة ضد الإنسانية”.
وأشار بقائي إلى “فشل سياسات الضغط والترهيب ضد الشعب الإيراني عبر الفترات المختلفة”، مؤكدا أن “تكرار المجرب خطأ، ولن يحصل صناع القرار الأمريكيون على نتيجة مختلفة عن تلك التي واجهوها سابقا من خلال تكرار سياساتهم الخاطئة”، حسب تعبيره.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن “نهج الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الدبلوماسية الدولية يستند إلى المنطق والاحترام المتبادل، لضمان المصالح المشروعة والقانونية للشعب الإيراني”، مشددا على أن “أي سلوك أو تصريح لا يتماشى مع هذا النهج مرفوض تماما من وجهة نظر إيران”.
كما اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن” سياسة الضغط والترهيب ضد الشعب الإيراني تمثل انتهاكا صارخا لمبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، مما يجعل أمريكا مسؤولة دوليا عن هذه الإجراءات”.
وأضاف أن “الشعب الإيراني سيواصل تعزيز قدراته في مختلف المجالات، وسيواجه أي ضغوط غير قانونية وغير إنسانية بالمقاومة والثبات”.
وكان أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية، أمس الجمعة، أن “بلاده لن تجري مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي، طالما واصل ترامب سياسة “الضغوط القصوى”.
وقال عراقجي على هامش اجتماع لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة: “لن ندخل في أي مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة طالما استمرت في سياسة الضغوط القصوى وتهديداتها”.
بدورها، رحبت الأمم المتحدة بـ”الجهود الدبلوماسية” إثر إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توجيهه رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، أعرب فيها “عن رغبته بالتفاوض حول الملف النووي الإيراني”.
وأوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في بيان للصحفيين مساء الجمعة، أن “الدبلوماسية هي أفضل طريقة للتعامل مع البرنامج النووي الإيراني”.
وقال دوجاريك، بشأن أسئلة حول رسالة ترامب إلى المرشد الإيراني حول المفاوضات النووية: “اطلعنا على تقارير تفيد بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال إنه بعث رسالة إلى قائد الثورة الإسلامية آية الله الخامنئي، اقترح فيها التفاوض على اتفاق نووي جديد مع إيران”.
وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة: “من حيث المبدأ، فإننا نؤكد أن الدبلوماسية هي أفضل وسيلة لضمان الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني، وفي هذا الصدد، نرحب بكل الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تحقيق هذا الهدف”.
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كان قد أعلن سابقا أنه “أرسل رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي”، وأضاف أنه “يفضل عقد صفقة مع طهران حول البرنامج النووي الإيراني بدلا من محاولة حل القضية النووية الإيرانية بالوسائل العسكرية”.