الاحتلال الإسرائيلي يدفع بتعزيزات عسكرية لمخيم طولكرم وسط تصعيد ميداني واسع
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
دفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء، بمزيد من التعزيزات العسكرية الإضافية؛ خاصة المشاة إلى مخيم طولكرم، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي عليه وعلى المدينة منذ 10 أيام.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إن قوات المشاة انتشرت بشكل كثيف أمام مدخل المخيم الرئيسي الشمالي، وانتشرت في الأراضي الزراعية المقابلة له، وأجرت عمليات تمشيط وتفتيش فيها، بعد استيلائها على عدة مباني سكنية محيطة وكاشفة للمخيم وحولتها لثكنات عسكرية.
واقتحمت قوات الاحتلال قبل قليل مدرسة العدوية للبنات القريبة من مستشفى الشهيد ثابت، ونشرت القناصة على نوافذها.
وأضافت أن هذا الانتشار يتزامن مع التواجد الواسع لجنود الاحتلال داخل حارات المخيم وأزقته، مع نشر اعداد كبيرة من فرق القناصة داخل المنازل التي تتربص لكل شيء متحرك وتقوم بإطلاق النار عليه.
وتواصل قوات الاحتلال فرض حصارا مطبقا على المخيم، وسط مداهمات واسعة للمنازل بشكل همجي وتخريبها وتكسيرها، وطرد من تواجد فيها وتهديدهم بالسلاح، ما أدى إلى نزوح آلاف السكان، من كافة حاراته، ولم يتبقى سوى المئات ممن يقطنون على أطراف المخيم وتحديدا حارة قاقون.
وألحق العدوان الإسرائيلي المتصاعد على المدينة ومخيمها دمارا شاملا وغير مسبوق في المخيم، طال كامل البنية التحتية من الكهرباء والمياه والاتصالات والانترنت، إضافة الى تدمير كلي وجزئي لعشرات المنازل والمحال التجارية والمؤسسات، وتعرضها للحرق والتفجير، مما عمق من معاناة المخيم ومن تبقى فيه من السكان.
وتمكن مواطنون من داخل المخيم من رصد حجم الدمار الهائل الذي لحق بالمنازل في حارة الغانم، وأظهر مقطع فيديو منازل مدمرة جزئيا وأخرى محترقة كاملة، وأزقتها مليئة بالركام، وبنية تحتية متهالكة، ومنطقة فارغة كليا من السكان، وكأن المكان أصابه زلزال.
وتتوالى مناشدات المواطنين ممن ما زالوا في منازلهم في حارة قاقون، ومحاصرين وسط الدمار بإرسال مساعدات انسانية عاجلة لهم من الطعام والمياه وادوية كبار السن والأمراض المزمنة وحليب الأطفال، خاصة مع انقطاع المياه والكهرباء والخدمات الاساسية نتيجة هذا العدوان المتصاعد.
وقال شهود عيان لـ"وفا"، إن الوضع داخل المخيم كارثي، والأوضاع تزداد سوءا يوما بعد يوم، في ظل تعمد الاحتلال قطع المخيم عن العالم الخارجي ومنع وصول المساعدات الى السكان، وبث الخوف والرعب في صفوفهم عبر اطلاق الأعيرة النارية باتجاه المنازل، معرضين حياتهم للخطر.
ومنع جيش الاحتلال طواقم جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني التي كانت تقوم بتوزيع المساعدات على الاهالي داخل المخيم، من الاستمرار في عملية التوزيع بحجة انتهاء المهلة التي حددها لهم، واجبرهم على المغادرة.
وتواصلت اليوم عملية النزوح القسري لعائلات بأكملها من داخل المخيم باتجاه المدينة تحت تهديد السلاح، وسط جهود طواقم جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني التي تعمل يوميا على إخلاء كبار السن والمرضى ونقلهم الى مراكز الايواء المنتشرة في المدينة وضواحيها وعدد من قرى وبلدات المحافظة.
وفي مدينة طولكرم، انتشرت قوات المشاة بشكل كثيف في الحي الشرقي للمدينة، وتقوم بمداهمة المنازل تحديدا تلك الكائنة عند مفرق أبو صفية المتاخم والقريب من المخيم، وسط تكسير وتخريب لمحتوياتها والتدقيق في هويات سكانها واخضاعهم للاستجواب، وتحويل عدد منها لثكنات عسكرية.
وفي تطور جديد، أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة في محيط مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي الأعيرة النارية بشكل كثيف باتجاه كاميرات البث المباشر الخاصة بتلفزيون "السلام" المحلي، اثناء تغطيتها للعدوان على المخيم، مما تسبب في انقطاع البث بشكل كامل.
وتواصل قوات الاحتلال حصارها على مستشفى الشهيد ثابت الحكومي، وتتخذ من مبنى العدوية التجاري المجاور له، ثكنة عسكرية وسط تواجد مكثف لجنود المشاة على مداخله، وعرقلتهم لعمل مركبات الاسعاف والطواقم الطبية.
وكانت جماهير غفيرة من أبناء شعبنا في ضاحية ارتاح وذنابة، شيعوا جثماني الشهيدين وحيد عمر وحيد ماضي من مخيم طولكرم، وايمن ناجي من ارتاح، وهما ضمن أربعة شهداء ارتقوا خلال العدوان الاسرائيلي على المدينة ومخيمها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي مخيم طولكرم تعزيزات عسكرية العدوان الإسرائيلي قوات الاحتلال قوات الاحتلال داخل المخیم
إقرأ أيضاً:
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدن الضفة الغربية
مدينة دورا جنوب الخليل، وبلدة بيت أمر شمال المدينة، شهدتا اقتحامًا عنيفًا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي قامت بإطلاق الرصاص الحي بشكل عشوائي، مما أسفر عن وقوع إصابات واعتقالات في صفوف الفلسطينيين.
حيث تم اعتقال فتاتين خلال الاقتحام، وسط تدمير ممتلكات وترويع للمواطنين.
عاجل - غارات الاحتلال الإسرائيلي على غزة تودي بحياة 24 شهيدًا عاجل - المقاومة الفلسطينية تستهدف جنود الاحتلال شرقي حي التفاح بمدينة غزة الاحتلال يداهم موقع استقبال الأسير المحررخلال عملية الاقتحام، داهمت قوات الاحتلال موقع استقبال الأسير المحرر عبد الله عمايرة في مدينة دورا، حيث دمرت محتوياته واعتدت على أفراد أسرته.
كما فرقت جموع المستقبلين باستخدام الرصاص الحي وقنابل الصوت والإنارة، مما أدى إلى حالة من الفوضى والهلع بين المواطنين.
إغلاق المحال التجارية وفرض الحواجز العسكريةقوات الاحتلال أغلقت المحال التجارية في المدينة تحت تهديد السلاح، ثم نصبت الحواجز العسكرية في أنحاء متفرقة، حيث أجبرت أصحاب المحال على إغلاق أبوابها قبل أن تنسحب من المنطقة.
مواجهات في مدينة البيرةفي مدينة البيرة، اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال التي استخدمت الرصاص الحي بشكل عشوائي، مما أدى إلى إصابة فلسطيني بالرصاص واعتقال آخر.
اقتحمت قوات الاحتلال حي أم الشرايط وانتشرت في أزقته، حيث دهمت عددًا من المحال التجارية وقاعة أفراح، بالإضافة إلى منازل فلسطينية، مما أدى إلى مزيد من التوتر في المنطقة.
الاحتلال يواصل عدوانه في نابلسفي مخيم العين غرب مدينة نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال المخيم وأجبرت عددًا من الفلسطينيين على الخروج من منازلهم، حيث حولت مبنى سكني إلى ثكنة عسكرية.
وسط تحليق مسيرات استطلاع في الأجواء، استمر الاحتلال في استهداف المدنيين.
الاعتداء على الصحفييناعتدت قوات الاحتلال على صحفيين فلسطينيين وأجانب أثناء تغطيتهم للاقتحام، حيث منعتهم من التواجد في محيط المخيم أو تصوير الأحداث، في محاولة لطمس الحقيقة ومنع نشر الانتهاكات.
بناء سياج أمني في رام اللهوفي بلدة سنجل شمال مدينة رام الله، بدأت سلطات الاحتلال في بناء سياج أمني بطول كيلومترين على الأراضي الفلسطينية.
يأتي هذا المشروع في إطار سياسة مواصلة مصادرة الأراضي الفلسطينية، حيث كانت سلطات الاحتلال قد أصدرت أمرًا عسكريًا في أغسطس الماضي بمصادرة أراض جديدة من سنجل وترمسعيا لتعديل مسار السياج، وهو ما أدى إلى جرف 29 دونمًا من الأراضي الفلسطينية، مما سيحرم المزارعين الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم.
التصعيد العسكري في الضفة الغربية وغزةفي وقت تتصاعد فيه عمليات العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة، تتزامن هذه الانتهاكات مع تصعيد الاحتلال في الضفة الغربية.
وفقًا للمعطيات الفلسطينية، أسفرت هذه العمليات عن استشهاد أكثر من 958 فلسطينيًا، بالإضافة إلى إصابة قرابة 7 آلاف، فيما سجلت 16 ألفًا و400 حالة اعتقال، مما يعكس حجم التصعيد العسكري والإجرامي في الأراضي الفلسطينية.