«أبوظبي للاستدامة» تطلق الدورة الـ 19 من جوائز ريادة الأعمال
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
أبوظبي: «الخليج»
أعلنت مجموعة أبوظبي للاستدامة، بدعم هيئة البيئة-أبوظبي، إطلاق الدورة التاسعة من «جوائز أبوظبي السنوية لريادة الأعمال المستدامة» في 15 إبريل 2025، وتدعو المؤسسات في المنطقة إلى تقديم ترشيحاتها لهذا الحدث المتميز، الذي يحتفي بالمساهمات البارزة في الاستدامة وقطاع الأعمال.
تهدف هذه المبادرة إلى الإضاءة على المؤسسات ورواد الأعمال الذين يواجهون التحديات البيئية التي أصبحت متزايدة في العالم، ما شكل حاجة ملحّة إلى ابتكار الحلول والممارسات الأكثر استدامة في قطاع الأعمال.
وتضم الجوائز في تقييمها ست فئات بما فيها أفضل تقرير استدامة قائم على الشفافية والمساءلة، وأفضل مبادرة استدامة من المشاريع المبتكرة التي تحقق تأثيراً بيئياً واجتماعياً كبيراً، وأفضل قائد استدامة لهذا العام، حيث تكرم روّاد الأعمال الذين تمكنوا من ترك أثر واضح بشكل استراتيجي فيما يتعلق بالاستدامة، وأفضل مدير استدامة متميز داخل المؤسسة، وأفضل برنامج اتصال عن الاستدامة، استطاع الإضاءة على استراتيجيات الاتصال الفعالة مع الشركاء لتعزيز الاستدامة، وأفضل مبادرة لإدارة الطاقة التي تعنى بتثمين الجهود الاستثنائية المقدمة في كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة.
وتدعو المجموعة الشركات من جميع أنحاء المنطقة، إلى المضي قدماً نحو إظهار التزامها بالاستدامة عبر المشاركة في هذه المبادرة لاسيما مع اقتراب العالم بسرعة من نقاط التحول البيئي الحرجة، فهذه لحظة محورية للشركات نحو صنع التغيير بالقدوة والابتكار وإلهام الآخرين، ويظل باب المشاركة مفتوحاً أمام الشركات حتى 1 مارس 2025، ما يوفر فرصة فريدة للجميع لمشاركة قصص النجاح وعرض الجهود والمشاريع والأفكار المبدعة التي تستحق التكريم.
وأكدت هدى الحوقاني، مديرة المجموعة أهمية هذه المبادرة قائلة «تمثل جوائز أبوظبي السنوية التاسعة منصة مهمة لإبراز الجهود المميزة التي تبذلها الشركات لدفع عجلة الاستدامة إلى الأمام وتعزيزها، وتعد فرصة فريدة للشركات لإظهار ريادتها والتأثير في معايير الصناعة والمساهمة في صنع مستقبل مستدام للمنطقة».
وتراجع لجنة التحكيم المؤلفة من خبراء مرموقين في الاستدامة، كل مشاركة بعناية حيث تضم لهذا العام: الدكتورة جيني ديفيدسون، مديرة برنامج ماجستير إدارة الأعمال التنفيذي في كلية إدارة الأعمال بجامعة نيوكاسل، وأرمين بيتر، رئيس ديبت سينديكيت ورئيس الخدمات المصرفية المستدامة في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، وأليسون فليمنغ، مؤسِسة شركة ساسينا، ومدربة ومرشدة ومستشارة، وعبد اللطيف البيتاوي، من معهد الطاقة في الشرق الأوسط، ويجلب هؤلاء المحترفون ثروة من المعرفة والخبرة، ما يضمن تكريم المبادرات الأكثر تأثيراً وإبداعاً في الاستدامة.
ومن المقرر أن يُقام حفل توزيع الجوائز ضمن فعالية تقام سنوياً تتاح عبرها فرصة فريدة لجميع المؤسسات الأعضاء والشركاء والمتخصصين في الاستدامة من جميع أنحاء المنطقة للاحتفاء بإنجازاتهم ومشاركة خبراتهم، وتبادل المعرفة والحوار في الاستدامة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات أبوظبي للاستدامة أبوظبي فی الاستدامة
إقرأ أيضاً:
أبوظبي ريادة عالميـة في حفظ الأنواع المهددة بالانقراض
هالة الخياط (أبوظبي)
حققت إمارة أبوظبي نجاحاً جديداً في حفظ الأنواع المهددة بالانقراض، حيث ساهمت جهود الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، من خلال برنامج الإكثار في الأسر بإنتاج أول فرخ من طائر الحبارى الهندي الكبير بالتلقيح الاصطناعي.
ويعد هذا الإنجاز مؤشراً لأهمية جهود دولة الإمارات محلياً وعالمياً في حماية الأنواع، حيث ساهمت التقنيات المبتكرة التي طورها الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى في إعادة الأمل بإكثار العديد من أنواع الحبارى المهددة بالانقراض، ومنها الحبارى الهندي الكبير، لا سيما أن أعداد الحبارى الهندي الكبير كانت تقدر بأكثر من 1000 طائر في ستينيات القرن الماضي، لكنها انخفضت إلى نحو 120 طائراً في الوقت الحالي، نتيجة عوامل متعددة، من أبرزها فقدان الموائل والصيد الجائر وحوادث الاصطدام بالأسلاك والمنشآت الكهربائية، بالإضافة إلى انخفاض معدل التكاثر الطبيعي. وشهدت خواتيم العام الماضي فقس أول فرخ من الحبارى الهندي الكبير عبر تقنية التلقيح الصناعي التي طورها خبراء برنامج الحبارى في أبوظبي بالاشتراك مع نظرائهم الهنود لتناسب الحبارى الهندي الكبير.
وفي إطار جهود التعاون بين الجانبين الإماراتي والهندي، سيتم إنشاء بنك للحيوانات المنوية المجمدة للحفاظ على المادة الوراثية لهذه الطيور المهددة على المدى الطويل، وصون التنوع الجيني لهذه الطيور في الأسر والحياة البرية.
واحتفى علماء ومسؤولون وناشطون بيئيون في الهند بهذا النجاح، باعتباره خطوة رئيسية لاستعادة الوضع الطبيعي لهذا الطائر المهدد بالانقراض، حيث ساهمت حصيلة التجارب والدراسات العلمية، التي أجراها الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، في تعزيز الأمل بإنقاذ المزيد من الأنواع المهددة بالانقراض في مختلف أنحاء العالم.
مراكز الأبحاث
قال عبدالله غرير القبيسي، المدير العام للصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، تعليقاً على هذا الإنجاز: «إننا سعدنا بمشاركتنا في هذا الإنجاز المهم لصالح الحبارى الهندي الكبير المهدد بشكل حرج والذي فشلت الطرق التقليدية المتعارف عليها في حمايته، مما دفع معهد الحياة البرية وحكومة الهند وراجستان إلى التعاون معنا لإنشاء برنامج مبتكر في عام 2018، يحاكي نموذج الإكثار في الأسر والإطلاق في البرية الذي طورناه في مراكز الأبحاث التابعة لنا في أبوظبي والمملكة المغربية وجمهورية كازاخستان». وأضاف القبيسي: «لقد شكلت الخبرة التي اكتسبناها على مر السنوات عنصراً أساسياً في نجاح هذا البرنامج الجديد للحفاظ على الحبارى الهندي الكبير.
فقد نجحنا في تطوير تقنيات مناسبة لهذا الطائر استناداً إلى التقنيات التي نستخدمها لإكثار الحبارى، ووضعنا في متناول الفريق الهندي المكلف بتنفيذ هذا البرنامج حصيلة خبرتنا ومعارفنا المتراكمة في تقنيات التلقيح الاصطناعي والحضانة والتغذية والتربية والرعاية وتربية الحشرات لتغذية الطيور». كما شمل الدعم الذي قدمه الصندوق للحفاظ على الحبارى العديد من الأنشطة الهادفة لنقل المهارات، حيث استقبل المركز الوطني لبحوث الطيور التابع للصندوق في مقره بأبوظبي فريقاً هندياً للتدرب على إدارة الطيور في الأسر، بما يشمل التغذية والرعاية البيطرية والتكاثر الاصطناعي للحبارى الآسيوية، والحبارى العربي المقارب في الحجم للحبارى الهندي الكبير.
وقد أمضى المختصون في الصندوق وشركة رينيكو المشغلة للمشاريع والمراكز العلمية للصندوق فترات طويلة في الهند لمساعدة المربين المحليين والعلماء على تطبيق وتكييف هذه التقنيات مع الحبارى الهندية الكبرى. كما قضى فريق العمل الميداني وقتاً في الهند خلال الحملة الأولى لجمع البيض مع نظرائهم في معهد الحياة البرية في الهند. وتضمن الدعم المقدم التدريب الميداني على الحضانة وبروتوكول التربية والتغذية وتصميم الأقفاص والتعامل مع الطيور. كما وفر الصندوق بعض الحاضنات والمعدات الحيوية والغذاء الخاص للحبارى، بالإضافة إلى تبادل المشورة عبر «الإنترنت» في الطب البيطري وتصميم المباني والأقفاص.
من جهتها، أعربت الشركة الدولية لاستشارات الحياة البرية «رينيكو» الشريك الاستراتيجي للصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى عن فخرها بالإنجازات الرائعة لبرنامج الحفاظ على الحبارى الهندي الكبير. الفهم العلمي قالت سوتيرثا دوتا، الخبيرة في معهد الحياة البرية في الهند «حرصنا قبل إجراء التجربة على زيارة منشآت الإكثار في الأسر التابعة للصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، حيث بدأت أبوظبي في تربية الحبارى في الأسر في عام 1977. كما أرسل الصندوق خبراءه إلى الهند لتدريب المختصين لدينا. وكان الغرض هو الفهم العلمي، وإتقان التقنيات الصحيحة للإكثار».
وحول التلقيح الاصطناعي للحبارى الهندي الكبير، قالت الخبيرة الهندية «بدأ هذا الإنجاز المهم باختيار ذكر بالغ في مركز رامديفرا في بوكران ضمن الجزء الشرقي من مقاطعة جيسالمير، واطلق عليه اسم (سودا)، ويبلغ من العمر 3 سنوات، وتم تدريبه باستخدام دمية لأنثى من نفس أصله الجيني، وهي الطريقة ذاتها التي تدرب عليها الفنيون الهنود في مراكز الصندوق الدولي للحفاظ الحبارى في أبوظبي. ومن ثم، قام علماء معهد الحياة البرية في الهند في الأسبوع الثالث من سبتمبر بنقل السائل المنوي الخاص بسودا إلى مركز سام في غرب جيسالمير، على بعد 200 كيلومتر تقريباً، لتلقيح (توني)، وهو الاسم الذي تم إطلاقه على أنثى تبلغ من العمر خمس سنوات».
وأضافت: «استجابت (توني) بشكل جيد للتلقيح الاصطناعي، ووضعت البيض في غضون ثلاثة أيام. وفقست إحدى البيضات في 16 أكتوبر الماضي لتنتج أول فرخ من طيور الحبارى الهندي الكبير من خلال التلقيح الاصطناعي». وقالت دوتا «لقد تجنبنا نقل الطيور المرباة في الأسر بين المركزين لمنعها من الإجهاد. وبمساعدة التلقيح الاصطناعي، أصبحت لدينا أداة إضافية للمساعدة في زيادة التنوع الجيني بتجنب تزاوج الأقارب، مما يساعد في إنتاج طيور قوية وقادرة على البقاء بعد إطلاقها في البرية».
ووصفت البروفيسورة شيام سوندار مينا، المتخصصة في علم البيئة، تجربة التلقيح الاصطناعي بأنها «نجاح كبير»، وقالت: «إن محبي البيئة سعداء جداً بهذا. أهنئ الجميع على هذه الأخبار السارة». الطيور النادرة أعرب آشيش فياس، نائب محافظ الغابات «الحياة البرية» في جيسالمير عن سعادته بهذا الإنجاز، قائلاً: «هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إكثار طائر الحبارى الهندي الكبير من خلال التلقيح الاصطناعي. سيمكننا هذا الاختراق من حفظ الحيوانات المنوية لهذه الطيور النادرة، وإنشاء بنك للحيوانات المنوية، وفي نهاية المطاف زيادة أعدادها». وأشار إلى أن تقنية مماثلة تم اختبارها على طائر الحبارى من قبل الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى في أبوظبي، حيث أثبتت نجاحها، مشيراً في هذا الصدد إلى سفر علماء من معهد الحياة البرية في الهند إلى أبوظبي في العام الماضي لتعلم هذه التقنية.
وبعد تدريبهم، بدأت الجهود لإجراء تجربة مماثلة على طائر الحبارى الهندي الكبير. خبرتنا عبر السنوات ساهمت في الحفاظ على طائر الحبارى الهندي الكبير عبدالله غرير القبيسي قال الدكتور فريدريك لاكروا، المدير العام للشركة الدولية لاستشارات الحياة البرية: «إنه لشرف كبير لنا أن نساهم بمشاركة الأفكار والمعرفة والخبرات، مع تعزيز التعاون بين فرق مخلصة ومتفانية لتحقيق مستقبل أفضل لهذا النوع المهيب.
وتمثل هذه النجاحات الجديدة دليلاً على رؤية مشتركة، وشغف لا يتزعزع، ونهج شامل وعملي للحفاظ على البيئة والحياة البرية». واحتفت السلطات الهندية بهذا الإنجاز، حيث أعلنت ديا كوماري، نائب رئيس الوزراء في راجستان: «لقد تم تحقيق نجاح كبير في الجهود المبذولة للحفاظ على طائر الحبارى الهندي الكبير في جيسالمير، حيث أدى استخدام التلقيح الاصطناعي إلى إنتاج فرخ سليم، وهي خطوة تاريخية نحو زيادة أعداد طائر الحبارى الهندي الكبير المتناقص وإنقاذه من الانقراض».