صحيفة الاتحاد:
2025-02-06@00:01:19 GMT

المجمع الثقافي.. عام من الإبداع والترفيه

تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة 29.4 مليون مسافر عبر مطارات أبوظبي بنمو 28% مكتوم بن محمد: تعزيز روابط التعاون مع الشركات العالمية

أعلن المجمّع الثقافي، التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، انطلاق موسمه الجديد لعام 2025، والذي يستمر حتى مايو المقبل، مقدماً برنامجاً حافلاً بالعروض الموسيقية والمسرحية، إلى جانب المعارض الفنية والفعاليات الترفيهية والتعليمية الموجهة للكبار والصغار.

يهدف البرنامج إلى دعم المشهد الثقافي المحلي، وتعزيز الإبداع بين المواهب الناشئة، بما يتماشى مع رؤية أبوظبي لترسيخ مكانتها مركزاً عالمياً للفنون والثقافة.

إحياء التراث
يستهلّ الموسم بعرض مميز للفنان عيد الفرج وفرقة الإمارات الموسيقية ضمن فعاليات مهرجان الحصن، حيث يصحب الجمهور في رحلة موسيقية تعيد إحياء تراث الأسطوانات الفينيل، وصولاً إلى موسيقى الكاسيت، مقدماً تجربة أصيلة لمحبي الفنون التقليدية.

«الأسد بداخلك»
ويقدّم المجمّع الثقافي للأطفال عرض «الأسد بداخلك»، وهي قصة تفاعلية ملهمة تعزز الثقة بالنفس لدى الصغار، وذلك يومي 7 و8 فبراير الجاري، كما يستضيف المجمع في الفترة من 14 إلى 16 مارس العرض التفاعلي «عيد ميلاد سبوت»، المستوحى من القصة الكلاسيكية الشهيرة.

فنون سردية
يستضيف المجمّع الثقافي عرض كتاب «الأدغال» المُعاد تصوّره من قبل فرقة أكرم خان في 4 و5 أبريل المقبل، والذي يقدّم رؤية جديدة لرواية الكاتب روديارد كيبلينغ، مستعرضاً قضايا تغير المناخ والنزوح البشري من خلال فنون الرقص المعاصر، كما يستضيف يوم 27 أبريل العرض الفريد «تيسراكت»، الذي يجمع بين التكنولوجيا والرقص والفنون السردية، في تجربة مبتكرة تمزج بين الأداء الحي والواقع الافتراضي.

معارض فنية
ومن أبرز المعارض التي يحتضنها المجمّع هذا الموسم، معرض «طريقة للبقاء، طريقة للحياة»، الذي يعرض أعمال الفنانة زينب سديرة، ويستمر حتى 8 مارس، متناولاً موضوعات الهجرة والذاكرة والهوية من خلال السينما والفن البصري، كما يشهد المعرض عرض فيلم «الأحلام ليس لها عنوان»، الذي حاز جوائز عالمية ونال استحسان النقاد في بينالي البندقية وجوانغجو.

حِرَف وألعاب 
يستمر معرض «حِرَف وألعاب» حتى 25 يونيو، حيث يتيح للأطفال من عمر 3 إلى 12 عاماً فرصة استكشاف تقنيات النسيج الإماراتية التقليدية مثل السدو والتّلي والخوص، من خلال ورش عمل تفاعلية وأنشطة تعليمية ممتعة.

برامج تفاعلية
ويقدم المجمّع الثقافي دورات وورش عمل في مجالات متعددة، مثل الخط العربي، الرسم، النحت، تصميم الأزياء، والخياطة، ما يتيح للجمهور من مختلف الفئات تطوير مهاراتهم الفنية، كما تستمر مكتبة أبوظبي للأطفال في تقديم برامج تعليمية وتفاعلية متميزة، تجمع بين القراءة والإبداع، في بيئة تحفّز حب المعرفة والتعلّم لدى الصغار.

حفل أنغام 
تطل الفنانة أنغام على جمهورها يوم 14 فبراير الجاري في أمسية غنائية مميزة، حيث ستقدّم مجموعة من أجمل أغانيها التي تمزج بين الطرب الأصيل والحداثة بأسلوبها الفريد. فيما يكون عشاق سلسلة «هاري بوتر» على موعد مع العرض الكوميدي الساخر «بوتد بوتر» يومي 21 و22 فبراير، حيث يُقدم العرض السبع روايات الشهيرة بأسلوب مسرحي سريع الإيقاع يمزج بين الفكاهة والتشويق.

موسيقى الجاز
بمناسبة اليوم العالمي لموسيقى الجاز، يُقدّم المجمّع الثقافي في 2 مايو المقبل، حفلة «الجاز الخليجي العربي»، بمشاركة العازف فتحي سلامة، الحائز جائزة جرامي، وفرقة الطبول الإماراتية، في تجربة موسيقية تمزج بين الإيقاعات الخليجية والجاز الحديث.

سينما أوروبية
يعود مهرجان الفيلم الأوروبي في الفترة من 19 إلى 25 مايو، مقدماً مجموعة من الأفلام التي تناقش موضوعات الهوية والتغيير الاجتماعي، إلى جانب جلسات حوارية مع صناع أفلام إماراتيين وأوروبيين.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: المجمع الثقافي المجمع الثقافي في أبوظبي أبوظبي الإمارات دائرة الثقافة والسياحة المجم ع الثقافی

إقرأ أيضاً:

الإبداع والابتكار… ليسا إلهامًا فقط!

#الإبداع و #الابتكار… ليسا إلهامًا فقط!
د. #علي_أحمد_الرحامنة

يمكن النظر إلى الإبداع بأنه، في جانب أساسي منه، نتاج لطريقة تفكير يدفعها الفضول، وهو في أحد أهمّ أشكاله يمثّل القدرة على توليد أفكار جديدة ذات قيمة، بينما كثيرا ما يتضمّن الابتكار تطبيقات عملية للأفكار المبدعة. ومن المتفق عليه أن الدوافع التي تحفّز حالات الإبداع والابتكار والتجديد غاية في التنوّع، من الرغبة في الإنجاز وتحدّي الأسئلة غير المجاب عنها، مرورا بحلّ المشكلات، ووصولا إلى حالات اكتشاف الجديد من رحم القديم. وكثيرا ما ترِد أمثلة “رؤية المألوف في غير المألوف، ورؤية غير المألوف في المألوف”، أو ما يُسمّى “السيناكتيكية” (وحدة وتآلف الأشتات) بكونها تعبّر عن خصوصية الفكر المبدِع والمبتكِر، فهو مختلف عن النمطية السائدة، وهذا ما يعطيه تفرّده، وندرته أيضا.
ومع أن المفهوم السائد للإبداع هو كونه نتاجا “لحالة” أشبه بالإلهام، وبأنه متّصل بفرد أكثر من كونه نتاج عمل جماعيّ، وفي هذا قدر من الصحة في العديد من الأحيان، إلاّ أن الإبداع والابتكار نتاج عمليات يمكن التدرّب على آليّاتها، وتطويرها، بمهارات تربوية-تعليمية، وبيئة أسرية واجتماعية حاضنة مشجّعة، وتوفير مساحات من الزمان والأدوات والمقدّرات المساندة، التي تستطيع توفير بيئة حاضنة لازدهار التفكير الإبداعي والابتكارات في شتى الميادين والمجالات. وقد أثبتت كثير من الحالات أن جمع عدد من التخصصات، في فرق إبداعية، يمكنها أن ترى الصورة الأكبر، وأن تصل بالفعل إلى حلول ما كان يمكن لفرد أن يصل إليها، دون أن يقلّل ذلك أبدا من دور الفرد المبدع.
ويمتدّ الإبداع ليتجلّى في مختلف مجالات الحياة، من الفنون والثقافة والأدب، مرورا بالعمليات الإنتاجية المختلفة، وصولا إلى جديد التطورات في مجالات العلوم والتكنولوجيا، وثوراتها المدهشة. ومن هنا، لم تعد رعاية ممكِّنات الإبداع والابتكار ترفًا، بل أصبحت محورا من محاور النشاط “المعتاد” لدى العديد من المؤسسات الكبرى في العالم، كما فعلت “جوجل” مثلا، حين وفّرت 20% من الوقت لهذا المحور، وحقّقت نتائج مبهرة نتيجة لذلك، وتحمّلت في البداية موجات من التشكيك، وقبلت بالمغامرة، التي بدون نسبة معقولة منها، ما كان يمكن تحقيق الكثير من المنجزات، عبر تاريخ الإنسان الفرد، والجماعات الإنسانية.
وبهذا المعنى، وأمام التحولات الثورية العاصفة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وما يقدّمه الذكاء الاصطناعي من تطبيقات وأدوات معرفية، فإن الخوض في مأسسة العمل على تطوير الإبداع والابتكار، في أوساط الأطفال والشباب خاصة، يصبح مهمة من الطراز الأول، وهي مهمة راقية وشاقّة، وتتطلّب توفير الكفاءات والموارد والوقت والجهد، والمطلوب منهم تحمّل ذلك موجودون في مختلف الأوساط والمؤسسات ومواقع التأثير أو صنع القرار، في الجهات الرسمية والخاصة، ومن الأسرة، مرورا بالمدرسة والجامعة، ووصولا إلى كلّ المعنيّين، أفرادا وجماعات ومؤسسات.
ولعلّ في انتظار أن يقوم “الآخرون” بالعمل على الإبداع والابتكار، بدلا منّا وعنّا، ما يسيء إلى قدرات أبناء وطننا، وهم الذين أثبتوا في العديد من مناطق العالم، قدرات متميّزة، ومشهود لها بما قدموه من إبداعات وابتكارات.
وفي نهاية المطاف، وعلى مستوى ملموس ومباشر، من المفترض أن نكون نحن، وليس غيرنا، الأعرف بواقعنا، والتحدّيات التي نواجهها، واستتباعًا، الأقدر على العمل الواعي للوصول إلى الممكن من الحلول، فيما يتّصل بخصوصيات واقعنا، إلى جانب عملنا على السير مع الرّكب البشريّ الساعي إلى الإبداع في مختلف مستوياته ومجالاته. وقد تكون هذه الساحة واحدة من الساحات التي تتقرّر على خوضها غمارها بنجاح، بعض المعالم الهامة لمستقبلنا، خاصة وأننا نعيش في عالم التنافسية التي لا ترحم!

مقالات مشابهة

  • المجمّع الثقافي بأبوظبي يُطلق موسم فعالياته الجديد لعام 2025
  • مبدعون يسردون تجاربهم في معرض القاهرة للكتاب
  • موسيقى ومعارض فنية وفعاليات متنوعة بالمجمع الثقافي في أبوظبي
  • المجمع الثقافي بأبوظبي يُطلق موسم فعالياته الجديد
  • By Albaz” شركة عمانية تقدم حلول تقنية مبتكرة في قطاع السياحة والترفيه
  • الإبداع والابتكار… ليسا إلهامًا فقط!
  • مهرجان سناو .. أربعة أيام من عروض الثقافة والتراث والترفيه
  • مهرجان الحصن يعود لجمهوره في دورته التاسعة للاحتفاء بتراث أبوظبي الثقافي
  • كلمة أعضاء لجنة تحكيم جائزة التصوير بمؤسسة فاروق حسنى للفنون