أستاذ علوم سياسية: مصر وضعت خطوطا حمراء أمام مخطط التهجير.. ودورها غير قابل للمزايدة
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
قال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، إن موقف مصر تجاه مخطط تهجير الفلسطينيين ثابت منذ 15 شهرًا، مؤكدا أنه ليس وليد اللحظة أو ردًا على تصريحات ترامب، فقد أكد الرئيس السيسي مرارًا رفض مصر لعمليات تهجير الفلسطينيين، سواء كان ذلك على المستوى الشعبي أو الرسمي.
وأضاف خلال مداخلة مع قناة “القاهرة الإخبارية”، أنه لا بد أن نتذكر المخططات الإسرائيلية الخبيثة التي حاولت سلطات الاحتلال تنفيذها، وكذلك الضغوطات الكبيرة التي تعرضت لها مصر لقبول تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، إضافة إلى الإغراءات التي قُدمت لها، لكن مصر كانت دائمًا ثابتة وحاسمة، وقد وضعت خطوطًا حمراء أمام أي مخططات لتهجير سكان القطاع، إيمانًا بعدالة القضية الفلسطينية.
ولفت إلى أن الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية هو دور لا يقبل المزايدة، فهو قائم على الحفاظ على القضية وحماية الأمن القومي المصري؛ لذلك، لم يتغير الموقف المصري، وقد قادت القاهرة، تحت قيادة الرئيس السيسي، التحركات العربية، وهو ما لاحظناه من الزخم العربي الرافض لعمليات التهجير، وكذلك للتصريحات الأخيرة للرئيس ترامب التي تدعو إلى اقتلاع سكان القطاع من أراضيهم المحتلة، بدلاً من البحث عن حل سياسي لهذا الصراع.
وشدد على أن مصر تتبنى رؤية لإعادة الإعمار العاجل وتلبية احتياجات سكان القطاع، بينما تسعى إسرائيل إلى تصفية القضية واقتلاع السكان من أراضيهم المحتلة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفلسطينيين سلطات الاحتلال مصر إسرائيل
إقرأ أيضاً:
خبير دولي: التنسيق المصري الأردني حائط صد أمام محاولات تهجير سكان غزة
قال الدكتور أحمد سيد أحمد خبير العلاقات الدولية إنَّ التنسيق المصري الأردني شكّل حائط صد أمام محاولات تهجير سكان قطاع غزة، مضيفا أنَّ مصر والأردن تنطلقا من مواقف ثابتة وراسخة، وهي أنَّ أي خروج للفلسطينيين من قطاع غزة يعني تصفية القضية الفلسطينية، والقضية مرتبطة بحق تقرير المصير، ولابد من إنهاء الاحتلال».
حركة فتح تعرب عن تقديرها لموقف مصر والأردن والسعودية حيال مشاريع التهجير الخارجية الصينية ترد على ترامب: نعارض التهجير القسري للفلسطينيين ونأمل في تحقيق تسوية سياسية منطقة الشرق الأوسطوأضاف خلال مداخلة هاتفية على قناة «إكسترا نيوز» أنَّ «المقاربة المصرية تقول إنَّ السلام في منطقة الشرق الأوسط لن يتحقق بدعاوى التهجير، ولم يتحقق بالاعتداء والعدوان وسياسة العدوان الإسرائيلية، وإنما بتحقيق السلام العادل والقائم على حل الدولتين، وهو ما يعني إقامة دولة فلسطينية على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».
التحركات المصرية والتنسيق المستمر مع الأردنوأكمل: «من هنا جاءت التحركات المصرية والتنسيق المستمر مع الأردن باعتبار أنهما يتأثران بشكل مباشر بما يحدث في الأراضي الفلسطينية، كما أنَّ مصر تسعى في كل الاتجاهات لبناء حائط عربي وحائط صد أمام أي مخططات».
جدير بالذكر أن الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية، قال إنَّ الموقف المصري موقف راسخ وشامخ في مواجهة محاولات تهجير الفلسطينيين وتصفية قضيتهم، خاصة أنَّ هناك إمعان من قبل الإدارة الأمريكية، ومن قبل إسرائيل على تكريس استراتيجية الأمر الواقع ومحاولة البحث عن حل، على حساب دول الجوار، على أسس غير واقعية، لا تستند إلى أي شرعية دولية أو غيره.
وأضاف «فهمي» خلال مداخلة هاتفية على قناة «إكسترا نيوز»: «من متابعة ما دار في حديث ترامب ونتنياهو خلال الساعات الأخيرة، كشف بعمق أن الإدارة الأمريكية حتى هذه اللحظة ليس لديها رؤية، عكس ما هو شائع في الميديا الأمريكية والعربية، وهي مجرد أفكار وأطروحات ربما تلقى رفضًا، مثلما حدث أمس عقب إطلاق تصريحات دونالد ترامب في هذا السياق».
وتابع أستاذ العلوم السياسية: «التصريحات حتى هذه اللحظة لا تحمل أي مشروع أو رؤية أو تصور، وهي تقيس ردود الفعل المباشرة، وموقف مصر هو الموقف المحدد لبوصلة الاتجاهات والتعامل العربي في هذا الإطار، فالموقف المصري رافض لفكرة التهجير أو الترحيل خارج الأراضي الفلسطينية، والطرح الرئيسي هو إعادة الإعمار، ومصر تركز على فكرة مشروع إعادة الإعمار باعتباره المدخل الحقيقي للتهدئة».
وحلل الدكتور جمال فرويز، استشاري الصحة النفسية، شخصية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه يجمع عددا من الصفات المدمرة وتتمثل في كونه نرجسي وعنيف وسادي ومتسلط ويسعي للانتقام ومدمر وأناني.
وأشار فرويز، في تصريحات خاصة لبوابة الوفد، إلى أن ترامب يهوى الاستيلاء علي ممتلكات الغير وهذا اتضح في حديثه عن غزة ولا يهمه الضحايا، لافتًا إلى أن تلك الشخصية ليست لديها مشاعر أو أحاسيس وتسعى دائمًا إلى ارضاء ذاتها بما يغطي علي تصرفات الشخص.
وكشف الخبير النفسي أن أفعال ترامب الأخيرة، تجعله لايفرق شيء عن هتلر فهو لا يستمع لاراء الاخرين ولا حتى مستشاريه، ولايتقبل اي انتقاد، كما أن تصريحاته تبرز كونه يتلذذ بتعذيب الآخرين وتوضح همجيته، وكونه لايسيطر علي رغباته الجنسية، ولا يثمن صداقهة أحد، وفوق كل تلك الصفات هو شخص مغرور ومتكبر.