سيناتور روسي يعلق على مطالبة زيلينسكي الغرب بتزويده بسلاح نووي
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
روسيا – صرح السيناتور الروسي أليكسي جورافليوف بأن فلاديمير زيلينسكي يتعمد التصعيد بتصريحاته حول السلاح النووي ليظهر لرعاته الغربيين أنه جاهز لفعل أي شيء مؤكدا أن موسكو لن تغض الطرف عن ذلك.
وقال جورافليوف وهو النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي في تصريح لوكالة “ريا نوفوستي”: “إن زيلينسكي، الذي بات على وشك الإطاحة به ليس فقط من المشهد السياسي، بل ربما من الحياة نفسها، يتعمد تصعيد الموقف ليثبت لرعاته الغربيين أنه مستعد لفعل أي شيء”.
وأضاف: “إن زيلينسكي لا يدرك أن اللعب بالألفاظ حول الأسلحة النووية لن يجرّه إلى أي نتيجة إيجابية”، مذكّرا بأنه عندما تحدث عن إعادة بناء القدرات النووية لبلاده خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، اندلعت العملية العسكرية الروسية الخاصة بعد ذلك بوقت قصير، مشددا على أن القيادة الروسية لن تتجاهل مثل هذه التصريحات هذه المرة أيضا.
وأشار جورافليوف إلى عدم شكه في أنه لو امتلكت أوكرانيا أسلحة نووية في الوقت الحالي، لكانت قد استخدمتها فعلا قائلا: “أنا متأكد من أنها كانت ستوجهها مباشرة نحو موسكو، بهدف إلحاق أكبر ضرر ممكن بروسيا وإرهاب سكانها. فلمجرد إطلاق زيلينسكي مثل هذه الدعوات، ينبغي تصنيفه كمجرم حرب، لا سيما أنه اعترف بكل هدوء في المقابلة نفسها بضلوعه في عمليات القتل والهجمات الإرهابية”.
في وقت سابق، صرح زيلينسكي في مقابلة مع الصحفي البريطاني بيرس مورغان بأن “عملية انضمام أوكرانيا إلى الناتو قد تستغرق سنوات بل عقودا”، مشيرا إلى أنه “لضمان أمن كييف، يتعين على الغرب أن يزوّدها بالأسلحة النووية”.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” عام 2024 أن بعض المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين طرحوا فكرة إعادة نشر الأسلحة النووية في أوكرانيا.
من جانبه، وصف المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، مثل هذه الطروحات بأنها غير مسؤولة، مشيرا إلى أن من يتحدث عنها يفتقر إلى إدراك الواقع.
بدوره، صرح نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف بأن نقل الأسلحة النووية إلى كييف سيكون بمثابة أكبر خطوة نحو تصعيد غير قابل للسيطرة على الإطلاق.
فيما أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن تصريحات زيلينسكي المتكررة حول رغبته في امتلاك أسلحة نووية تكشف عن ميول مرضية لديه، حيث يعتبر الكوكب مجرد موضوع لمخيلته المريضة.
المصدر: نوفوستي
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
كوريا الشمالية تقر لأول مرة بالمشاركة في حرب أوكرانيا.. وزعيمها يعلق
أقرت كوريا الشمالية للمرة الأولى أنها أرسلت قوات إلى روسيا، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية الاثنين.
وأشارت الوكالة إلى أن الجنود ساعدوا موسكو في استعادة مناطق في كورسك الروسية كانت تحت السيطرة الأوكرانية لأشهر.
وذكرت الوكالة أن "وحدات فرعية" من "القوات المسلحة" الكورية الشمالية "شاركت في عمليات تحرير مناطق كورسك" المحتلة، لافتة إلى أن الجهود الحربية لتلك القوات "تكللت بالنجاح".
ونقلت الوكالة عن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قوله إن "أولئك الذين قاتلوا من أجل العدالة هم جميعا أبطال وممثلون لشرف الوطن". وأضاف أنه ستتم قريبا إقامة نصب تذكاري في العاصمة بيونغ يانغ يخلّد "مآثر المعركة".
من جانبها، نددت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية الاثنين بانتهاك قرارات مجلس الأمن الدولي. وقال المتحدث باسم الوزارة "باعترافها الرسمي بذلك، تكون (كوريا الشمالية) قد أقرّت بأفعالها الإجرامية".
وفي كانون أول/ ديسمبر الماضي، قالت وكالة الأنباء المركزية لكوريا الشمالية، إن معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي أبرمها زعيما كوريا الشمالية وروسيا في حزيران/ يونيو الماضي دخلت حيز التنفيذ، بعد تبادل “وثائق التصديق” في موسكو.
ووُقعت المعاهدة في أثناء زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بيونغيانغ منتصف العام الماضي، واجتماعه مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
وبينت الوكالة، أن الاتفاق سيكون قوة دافعة قوية تسرع بإقامة نظام عالمي مستقل وعادل ومتعدد الأقطاب، دون سيطرة أو استعباد أو هيمنة.
ويلزم هذا الاتفاق الدولتين على تقديم مساعدة عسكرية "دون تأخير"، في حال وقوع هجوم على الدولة الأخرى، والتعاون دوليا للتصدي للعقوبات الغربية.
واتهمت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، بيونغيانغ التي تملك السلاح النووي، بإرسال أكثر من عشرة آلاف جندي لمساعدة روسيا في الحرب في أوكرانيا. أعلن بعض الخبراء أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، سعى في المقابل إلى اكتساب تكنولوجيا متقدمة وخبرة قتالية لقواته.
وتخضع كل من كوريا الشمالية وروسيا لعقوبات الأمم المتحدة؛ كيم جونغ أون لتطوير ترسانته النووية، وفلاديمير بوتين بسبب الحرب في أوكرانيا.