أيها الدعامة الجنجويد (الأغبياء) مش كان أحسن ليكم إتفاقية جدة ؟؟؟
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
مش كان أفضل ليكم جدة ؟
هذا السؤال الملحف ، يتردد مع أنفاس الجنويد اللاهثة في طرق الهروب الكبير ( الشين والمعيب ) يلعنون كبيرهم ، ويأسفون على اتِّباع ظهيرهم السياسي ( قحط) الذين أضلوهم هذا الضلال الكبير ، وأوردوهم هذه التهلكة ، التي تورطوا فيها ، وقد غابت شمس الأماني ، وشردت الأحلام الوردية باقامة ( الدولة الدقلاوية ) التي ستكون خالصةً للماهرية ، وأولاد جنيد ، والعطاوة ، كل بحسب موقعه في التراتيبية الطبقية في المجتمع القبلي ، وستكون مدن الضعين و المجلد ، بمثابة ( مدينة قم في إيران في عهد الخميني ) مرجعا للقرارات ، ومثابة الثورة الدقلاوية ، التي هزمت أعرق جيوش أفريقيا ( الجيش السوداني ) وأذلت رقاب قادته العظماء ، المؤيَدين بالمعارف الحربية ، والعلوم العسكرية ، ومن ورائهم جحافل المقاتلين من صفوة الصف والجنود .
وهدمت صروح الدولة السودانية ( دولة ٥٦ ) بكل إرثها الحضاري ، ومجدها التاريخي ، وعطاء أجيالها الثر ، وعَبَقها الثقافي ، وأخيلة شعرائها الخصيبة ، والحانها وايقاعات موسيقاها ، المتنوعة المتنغمة ، وكسب علمائها وسبقهم في مجالات العلوم ، وسهمها في السياسة والدبلماسية ، والعلاقات ، والكسب والعمل والإقتصاد ، والحكم والإدارة ، والقانون والشرطة ، وكل نمط الحياة ، التي تواضع عليها الشعب ، وأصبحت حقاً مشاعاً له .
نعم أراد التمرد ( الغبي ) أن يجمع ذلك كله ، ويركمه ، ثم يلقيه خلف ظهر التاريخ ، ليبدأ ( المغفلون ) عهد دولة لا يعلم أحدٌ منهم ملامحها ، ولا يملك أحد منهم أن يُشير الى موضع لبنة واحدة من بنائها الوهمي ، إذ كان الهمُ أولا التمرد ،وإسقاط الدولة ، وقتل الرئيس البرهان وبقيةَ من معه من قادة الجيش ، ثم ينتظرون الأوامر من ( الإمارات ) التي تنتظر الأوامر بدورها من ( تل أبيب) وبقية مراكز الماسونية والصهيونية في عواصم العالم .
كل هذا البناء الخيالي ، إختل لما تأكدت استحالة تحقيق أهداف الحرب المعلنة من قبل ( البعاتي ،، إنو البرهان يستسلم أو نستلمه ،) هنا تدخل الوسطاء ( رعاة الحرب ) بلا مواربة ، وقدموا السم في وجبة دسمه ، أسموها ( اتفاقية جدة ١١ مايو ٢٠٢٣م ) التى نصت على خروج الدعم السريع من بيوت المواطنين ومن الأعيان المدنية والمرافق والمؤسسات التى احتلها ،
ويمكن تجميعهم في معسكرات محددة ( معززين مكرمين ) والنظر في أمر إدماجهم في القوات المسلحة ، وربما القوات النظامية الأخرى ، وتسريح البقية منهم ( تسريحاً جميلاً مجزياً )
ليكون الدعم السريع وقتها قد كسب كثيراً ،
أولاً ، تفادى الخسائر الفادحة
ثانياً ، يكون قد كسب الجانب الأخلاقي (على علته ) بخروجه من بيوت الناس .
ثالثاً ، يضمن وجوده في الساحة السياسية باشراكه في كل مراحل ما بعد الحرب ( هو وظهيره السياسي ،، القحاطة )
رابعاً ، يضمن رجوع أمواله الطائلة وعقاراته الكثيرة ،
خامساً ، يتفادى العقوبات القانونية المترتبة على هذا التمرد في ما يلي الحق العام ، وضياع الحقوق الخاصة لصعوبة الاثبات .
كل هذا كان ممكناً وفي متناول اليد ، ولكن كان ( للقحاطة ) رأي آخر ، فخرجوا على الملأ منددين ، محتجين على خروج الجنجويد من البيوت ، كما قال (الاشقياء) النور حمد ، وياسر عرمان ، ومحمد الفكي ، وبكري الجاك ، وزينب الصادق .
فكبرت المسألة في (دماغ الدعم السريع إن كان له دماغ أصلا ) فرفض الخروج ، الأمر الذي حمل الجيش على إنفاذ رغبة المواطنين في إخراج قوات الدعم السريع بالقوة ، وهذا ما لم يحسب له الجنجويد اية حسابات ، فتفاجأوا بعمليات تعرضية ، واسعة انتظمت كل ميدان المعركة على سعته في أقاليم السودان ، وتغلغل الجنجويد فيها ، مما غير وجه الحقائق على الأرض ، ومعادلات السيطرة ، فاضطُر الجنجويد على التراجع ، والخروج من المدن ، والقرى ، والمواقع ، لم تسعفهم التحصينات ، ولا الفزع ، ولا أثقال السلاح ( الإماراتي ) فانحسرت عنهم مياه المستنقع ، وعلا صياح ( المستشارين ، طبيق وزمرته ) يكذبون الوقائع ، وينكرون الحقائق ، وهم يرون الجنجويد ، يلوذون بالفرار ( والعريد والفزيز ) لا يلوون على أحد ، ضاقت عليهم أرض السودان الواسعة وفقدوا كل شئ .
نعم ( والله ) فقدوا كل إمتياز نصت عليه إتفاقية جدة ، فلا كرامة للخروج ، بل إرغامٌ مهين ، وكسر عظمٍ وبالعصا الغليظة .
لا دمج بل مسح نهائي وللأبد بحول الله .
لا تعويض ولا تسريح بل قتل وتغريب .
لا مشاركة في العمل السياسي مستقبلاً ، لا هم ولا حواضنهم ( القحاطة) إن شاء الله .
الجيش والقوات الساندة ، قد أدوا فأحسنوا الأداء ، بارك الله في أعمالهم التي سلموا بها البلاد والعباد .
أيها الدعامة الجنجويد ( الأغبياء ) مش كان أحسن ليكم إتفاقية جدة ؟؟؟
وعلى الباغي تدور الدوائر
لواء ركن ( م) د. يونس محمود محمد
٤ فبراير ٢٠٢٥م
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني: قواتنا توجه ضربات لميليشيا الدعم السريع في كل المحاور
أعلن الجيش السوداني، أن قواتهم توجه ضربات لميليشيا الدعم السريع في كل المحاور وعلى مدار الساعة يوميا، وفقا لنبأ عاجل عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”.
ويواصل الجيش السوداني زحفه نحو قلب الخرطوم. وأفادت مصادر سودانية وشهود عيان، اليوم “الأربعاء”، بأن قوات سلاح المدرعات استعادت السيطرة على منطقة الرميلة غرب العاصمة.
وقالت إن قوات الجيش وصلت الرميلة وباتت تمهد لدخول وسط الخرطوم، عقب اقترانها بالقوات في منطقة المقرن.
ودخل الجيش السوداني والقوات المساندة له خلال الساعات الماضية الأجزاء الجنوبية الشرقية من ولاية الخرطوم، قادما من ولاية الجزيرة.
وقام عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش أمس بزيارة إلى الخطوط الأمامية، قال خلالها إن الجيش اقترب من بسط السيطرة على جسر سوبا، الرابط بين غرب وشرق الخرطوم، وهو جسر استراتيجي بالنسبة لقوات الدعم السريع حيث يربطها من شرق النيل بالخرطوم، ويمكّنها من الحركة والمناورة في هذه المنطقة، وبالتالي قد تكون المعارك فيه قوية جدًّا.
وأظهرت صور بثها جنود من الجيش السوداني للبرهان وصوله إلى بلدة "ود أبو صالح" بشرق النيل شرقي الخرطوم التي استعادها الجيش في اليومين الماضيين، حيث جدد، لدى مخاطبته حشدًا من سكان المنطقة، دعوته لاستمرار القتال حتى القضاء على قوات الدعم السريع.
وقالت مصادر عسكرية في الجيش السوداني إن الجيش فرض سيطرته على عدد من البلدات والقرى بمحور شرق النيل شرقي الخرطوم مؤكدة تقدم قوات الجيش في محور ولاية النيل الأبيض باتجاه الشمال حيث باتت على مشارف منطقة ود الزاكي.
ويتركز القتال على الطريق السريع الرابط بين العاصمة الخرطوم شمالًا وولاية النيل الأبيض جنوبا والمعروف بطريق الخرطوم- كُوستي.