بوابة الوفد:
2025-05-01@17:58:06 GMT

أغلبية الوفد ونكتة يحيى باشا!

تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT

أول انتخابات شهدتها مصر جرت يوم 12 يناير 1924 لانتخاب مجلس النواب، جاءت هذه الانتخابات التى خاضتها أربعة أحزاب سياسية وهى الوفد والأحرار الدستوريين والحزب الوطنى، تتويجًا لكفاح الشعب المصرى، وصدور دستور 1923، وأسفرت عن مفاجأتين: سقوط رئيس الوزراء يحيى باشا إبراهيم، وحصول حزب الوفد على الأغلبية من مقاعد مجلس النواب بواقع 195 مقعدًا.

جرت هذه الانتخابات فى أجواء تاريخية بعد ثورة 1919 فى ظل دستور 1923، وهو أول دستور يتم تفعيله فى تاريخ مصر الحديث، وينص على إقامة حياة نيابية فى مصر يشارك فيها الشعب المصرى حكم البلاد من خلال مجلس نيابى يختار الشعب أعضاءه ويقوم الحزب الذى يحظى بأغلبية الأعضاء بتشكيل الحكومة.

كان البرلمان يتكون من مجلس النواب 264 عضوًا بطريق الانتخاب العام، ومجلس الشيوخ يتكون من 147 عضوًا منهم 28 عضوًا بالتعيين والباقى بالانتخاب. وتم افتتاح البرلمان فى 15 مارس 1924، والقى سعد زغلول خطاب العرض نيابة عن الملك.

شكل سعد زغلول الوزارة برئاسته، فكان أول مصرى من أصول ريفية يتولى هذا المنصب وسميت وزارته بوزارة الشعب.

فى هذه الانتخابات فشل وزير الداخلية ورئيس الوزراء فى نفس الوقت يحيى باشا إبراهيم حيث رسب أمام مرشح حزب الوفد فى دائرته التى ترشح فيها وهى دائرة منيا القمح بمحافظة الشرقية وذلك دليل على نزاهة الانتخابات، وحصد حزب الوفد بزعامة سعد زغلول على أغلبية كاسحة من مقاعد البرلمان بنسبة 90٪، والنسبة الباقية حصل عليها حزب الأحرار الدستوريين الذى كان بزعامة عدلى باشا يكن، وبإجراء تلك الانتخابات بدأت الحياة البرلمانية فى مصر، وقدم يحيى باشا إبراهيم استقالة وزارته إلى الملك فؤاد.

وفى تلك الفترة الحرجة من تاريخ مصر زادت حدة المنافسة بين الأغلبية التى يتزعمها سعد باشا زغلول الذى لم ينفصل عن الشعب رغم صعوده بقوة إلى أعلى طبقات المجتمع المصرى، وكان يتمتع بكاريزما عظيمة مكنته من قيادة الجماهير.

وفى الحقيقة كانت انتخابات 1924 هى الأولى فى كل شىء، فهى الأولى بالدستور، وهى الأولى فى المفاجآت، وهى الأولى فى النزاهة، كذلك كانت الأولى فى نسبة الحضور حيث تجاوز الحضور الجماهيرى بنسبة 85٪.

تولى يحيى باشا إبراهيم رئاسة الوزراء بعد نسيم باشا الذى لم تتمكن حكومته من السيطرة على موجة العنف المناهضة للإنجليز فى مصر فى 15 مارس 1923، ومن أهم أعمال وزارته: الإفراج عن الزعيم سعد زغلول بعد أقل من أسبوعين من توليه الوزارة، وكذلك المعتقلون فى مصر، ثم المحكوم عليهم من أعضاء الوفد والمعتقلين منهم فى سيشل، كما الغيت الأحكام العرفية ويعتبر إصدار دستور 1923 أهم أعمال وزارته، هذا بالإضافة إلى أنه سن قانون الانتخابات، وأجريت الانتخابات فى نزاهة تامة بدليل رسوبه أى رئيس الوزراء يحيى باشا إبراهيم أمام مرشح الوفد أحمد مرعى.

وهناك حكاية طريفة تروى عن هذا الباشا المحترم يحيى باشا إيراهيم تقول الحكاية إنه كان يحب أن يقضى أجازته بعيدًا عن زحام القاهرة فى إحدى المناطق الريفية، وكان هناك فلاح بسيط اسمه «شحتة» يضحكه بسرعة بديهيته الفطرية، فيعطيه الباشا مبلغًا من المال نظير ما يقوله هذا الفلاح ويضحكه، فمازحه الباشا يومًا وأراد أن يسخر منه، فقال له إنه كان متوجهًا لافتتاح مزلقان فتعطلت سيارته واضطر لركوب حمار، لكن الحمار مات فى الطريق فحزن عليه وشعر بإحراج شديد، وسأل يحيى باشا الفلاح شحتة ساخرًا، هل تعرف لماذا كان الموقف محرجًا لى؟ وأجاب شحتة: لا؛ فأسرع يحيى باشا وقال له «لأن الحمار كنت شحته» أى أخذته شحاتة من أحد الفلاحين، وهنا كانت البديهية الفلاحى فوق أى توقع يمكن أن يتصوره انسان، إذ أسرع الفلاح شحتة يقول بسرعة بديهية وسخرية لاذعة ورد عبقرى: «لا تحزن يا باشا، بكرة تقوم القيامة والحمار «يحيى».

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحزب الوطنى مجلس النواب الشعب المصرى سعد زغلول الأولى فى فى مصر

إقرأ أيضاً:

تحدي ممتع.. سلوى عثمان تكشف تفاصيل شخصيتها الصعيدية في حكيم باشا

كشفت الفنانة سلوى عثمان خلال استضافتها في برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" على قناة CBC عن تجربتها في مسلسل "حكيم باشا" الذي عُرض في رمضان 2025 وحقق نجاحًا واسعًا. 

وتحدثت عن تجسيدها لدور سيدة صعيدية قوية ومؤثرة، معتبرةً إياه تحديًا تمثيليًا ممتعًا ومختلفًا عن أدوارها السابقة.

ووصفت سلوى عثمان شخصيتها في المسلسل بأنها "سيدة جبارة وذكية"، موضحة أنها ليست مجرد زوجة صعيدية نمطية، بل تتمتع بشخصية قوية تلجأ لأساليب خاصة للسيطرة على حياتها، خاصة بعد علمها برغبة زوجها في الزواج بأخرى. 

وأشارت إلى أن قوتها لم تمنعها من التمتع بخفة الظل والمرح، حيث كانت تتعامل مع محاولات زوجها بطريقة ذكية ومحببة.

ولفتت سلوى عثمان إلى نقاش دار في كواليس العمل حول مظهر الشخصية، حيث كان هناك اتجاه لظهورها دون مكياج لتناسب البيئة الصعيدية، إلا أنها أوضحت أنها أصرت على وجود قدر من الاهتمام بالشكل، مبررة ذلك برغبة الشخصية في الحفاظ على زوجها ومؤكدة أن اهتمام المرأة الصعيدية بمظهرها أمر وارد.

اعتبرت سلوى عثمان أن اللهجة الصعيدية كانت من أكبر التحديات التي واجهتها في المسلسل، ووصفتها بأنها قريبة من اللغة العربية الفصحى في دقتها وتشكيلها. 

وأكدت على ضرورة حفظ الدور وفهم أبعاد اللهجة جيدًا، مشيرة إلى اختلاف النغمات واللهجات بين مناطق الصعيد المختلفة، مما استلزم تحضيرًا كبيرًا.

أوضحت سلوى عثمان أنها قضت وقتًا طويلًا في التحضير للشخصية، ليس فقط على مستوى اللهجة، بل أيضًا لفهم البيئة الصعيدية والمعتقدات التي تحكم المرأة في تلك المجتمعات.

وأكدت على شغفها بالتعمق في كل شخصية تجسدها، وهو ما فعلته مع دورها في "حكيم باشا" من خلال محاولة عيش الحالة وفهم طريقة تفكير وتصرف السيدة الصعيدية.

اختتمت سلوى عثمان حديثها بالتأكيد على أن مشاركتها في مسلسل "حكيم باشا" كانت محطة مهمة في مشوارها الفني، حيث فتحت لها آفاقًا جديدة لتقديم شخصيات متنوعة وجريئة. وأعربت عن سعادتها بردود فعل الجمهور الإيجابية وتعاطفهم مع الشخصية رغم قوتها في بعض المواقف.
 

طباعة شارك سلوي خطاب سيد الناس الفنانة سلوي خطاب

مقالات مشابهة

  • الليلة.. سهر الصايغ مع منى الشاذلي
  • برعاية صندوق تحيا مصر.. تامر حسني يحيى حفل خيري لزفاف وتجهيز 200 عروسة
  • تحدي ممتع.. سلوى عثمان تكشف تفاصيل شخصيتها الصعيدية في حكيم باشا
  • سلوى عثمان: «عمري ما خططت للأدوار اللي بقدمها»
  • سهر الصايغ ضيفة «معكم منى الشاذلي» الخميس
  • سهر الصايغ ضيفة برنامج «معكم» مع منى الشاذلي في هذا الموعد
  • ناقد رياضي يكشف سبب رفض الأهلي لتفعيل بند شراء يحيى عطية الله
  • أمير هشام يكشف موقف الأهلي من تفعيل بند شراء يحيى عطية الله
  • سهر الصايغ ضيفة برنامج «معكم منى الشاذلي» الخميس المقبل
  • 9 مايو.. مدحت صالح يحيى حفلاً غنائيًا في مدينة 6 أكتوبر