معرض أليوتيس 2025…الإبتكار والإستدامة في قلب مستقبل الصيد البحري بالمغرب
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
زنقة20| علي التومي
يعد معرض أليوتيس 2025 محطة بارزة في مسار تطوير قطاع الصيد البحري بالمغرب، حيث يسلط الضوء على أهمية البحث والابتكار في ضمان استدامة الموارد البحرية وتعزيز تنافسية القطاع.
ويأتي تنظيم هذه الدورة في سياق عالمي يتسم بإرتفاع الطلب على المنتجات البحرية وتزايد التحديات البيئية، مما يجعل من البحث العلمي والتكنولوجيا الحديثة ركيزتين أساسيتين لمواجهة هذه التحديات.
ويشكل الابتكار عاملاً حاسماً في تطوير قطاع الصيد البحري، حيث يساهم في تحسين طرق الإنتاج واعتماد ممارسات مستدامة تضمن المحافظة على الموارد البحرية.
وقد شهدت السنوات الأخيرة تقدماً ملحوظاً في استخدام الذكاء الاصطناعي لرصد المخزونات السمكية، إضافة إلى تطوير معدات صيد صديقة للبيئة، كما لعبت الاستثمارات في تربية الأحياء المائية دوراً مهماً في تنويع الإنتاج البحري وتحقيق الأمن الغذائي، مما يعكس التزام المغرب بتحديث القطاع وفق معايير الاستدامة.
وتعكس استضافة فرنسا كضيف شرف لهذه الدورة متانة الشراكة بين البلدين في مجال الاقتصاد الأزرق. وتعد فرنسا من الدول الرائدة في تربية الأحياء المائية، حيث تمتلك خبرة طويلة في تطوير هذا المجال وتعزيز الإنتاج البحري المستدام.
كما أن التبادل التجاري بين المغرب وفرنسا في قطاع المنتجات البحرية يشكل عنصراً مهماً في تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية، مما يفتح آفاقاً جديدة للتعاون والاستثمار في هذا القطاع الحيوي.
ويمثل معرض أليوتيس منصة دولية تجمع الفاعلين في قطاع الصيد البحري لمناقشة أحدث التطورات والتحديات التي يواجهها المجال، حيث بمشاركة مئات العارضين والخبراء من مختلف أنحاء العالم، يشكل هذا الحدث فرصة لتعزيز تبادل الخبرات واستكشاف الحلول المبتكرة التي تضمن استدامة الثروة السمكية.
إلى ذلك يسهم معرض اليوتيس في ترسيخ مكانة المغرب كرائد إقليمي في الاقتصاد الأزرق، ويؤكد التزامه بمواصلة تطوير قطاع الصيد البحري وفق رؤية متجددة تواكب التحولات العالمية.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: قطاع الصید البحری
إقرأ أيضاً:
تعرف على مخطط مشروع تطوير كورنيش الشاطئ وميناء الصيد برأس البر
ناقش الدكتور أيمن الشهابى محافظ دمياط، مخطط مشروع تطوير كورنيش الشاطئ بمدينة رأس البر، وذلك خلال الاجتماع المُنعقد اليوم بديوان عام المحافظة، مع ممثلى المكتب الاستشارى الهندسى للهيئة الهندسية للقوات المسلحة و الهيئة العامة لحماية الشواطئ و هيئة الثروة السمكية عدد من الجهات المعنية و جاء بحضور المهندسة شيماء الصديق نائب محافظ دمياط و الأستاذ الدكتور عمرو حنفى مستشار محافظ دمياط لنظم المعلومات المكانية والمتحدث الرسمي للمحافظة.
وشهد الاجتماع عرض التصور التصميمى للمشروع المقرر تنفيذه من خلال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة لتحقيق التطويل الشامل للشاطئ بطول ٢.٦ كم وذلك بدايةً من شارع ١ إلى شارع ١٠١ ، وتعزيزه بالخدمات والأنشطة المختلفة ، حيث سيتضمن ممشى سياحى ومسار للدراجات و مراكز ألعاب رياضية وللأطفال وساحات لانتظار السيارات مزودة بشواحن للسيارات الكهربائية بالشوارع الرئيسية و كذلك مدرجات ومناطق متكاملة لخدمات للشاطئ ومطاعم وكافيتريات ، حيث ناقش " الدكتور أيمن الشهابى " محاور تلك المخطط ، و موقف الحواجز البحرية التى ساهمت فى حماية الشواطئ بالمدينة والاستثمارات بها وبحث آليات إعادة التصميم للمناطق طبقًا لتلك المعطيات .
وعلى هذا الصعيد،، أكد " محافظ دمياط " على أهمية إعداد دراسة متكاملة لمعدلات النحر بالشاطئ، والوضع القائم مع مراعاة الوضع مستقبلاً بالمنطقة، لاتخاذ الاجراء المناسب ، وذلك بالتنسيق مع إدارة المتغيرات المكانية بالمحافظة ، كما بحث " المحافظ " المواد المستخدمة بأعمال الإنشاءات وذلك بما يتوافق مع طبيعة الموقع على الشاطئ و بما يحقق أعلى درجات لمقاومة العوامل المحيطة وعمر افتراضي أطول .
وأشار " الدكتور أيمن الشهابى" إلى أن المشروع سيحقق التطوير الشامل للشاطئ ، وذلك تزامنًا مع الجهود المبذولة لتطوير مدينة رأس البر، حيث لفت إلى أن المدينة تشهد أيضًا مشروع ضخم لتطوير منطقة اللسان وذلك استعادة مكانتها على خريطة السياحة المحلية والعالمية أيضًا و تعزيز الاستثمارات بالمدينة وأكد حرص المحافظة على تذليل اى معوقات تواجه المشروع لتنفيذ الأعمال وفقًا للمخطط الذى تم وضعه طبقًا لرؤى محددة .
وتضمن الاجتماع أيضًا، استعراض الدراسة التصميمية إنشاء ميناء للصيد بعزبة البرج بموقع مقترح شرق بوغاز الصفارة، حيث ناقش " الدكتور أيمن الشهابى " المقترح التصميمى لإنشاء ميناء صيد متكامل وعدد ٢ منطقة صناعية وتشغيلية مماثلة لبورصة الأسماك ، و مصانع للثلج مخازن وثلاجات تبريد وتجميد ، ومنافذ للمزادات و بيع للجمهور ومنطقة خدمات عامة و أخرى لانتظار السيارات بأنواعها.
وناقش " محافظ دمياط " مخطط الطرق والحركة من والى الميناء وداخل الميناء ، وأيضًا قياس قدرة المخازن والمنطقة الصناعية بمعدل الإنتاج من الصيد بالمحافظة، وذلك فى إطار الدراسات التى تم تنفيذها ومراحل التنفيذ ، حيث أكد على ضرورة إعداد دراسة تتضمن إنشاء طريق بديل إلى الميناء، موضحًا أن الأمر يتطلب مراعاة كافة الجوانب لتلافى اى مشكلات خلال وضع التصور النهائى والتنفيذ .
وأشار " المحافظ " إلى أن دمياط تمتلك ثلثى اسطول الصيد المصرى، ووجود مساحات مائية متنوعة بها " البحر المتوسط ونهر النيل و بحيرة المنزلة " ، الامر الذى يمثل أهمية إنشاء ميناء للصيد بالمحافظة لتعظيم الاستفادة من موارد هذا القطاع و تحقيق القيمة المضافة لوجود منطقة صناعية لفرز وتعبئة وتصنيع الأسماك ، وفتح مجالات للتصدير ، وعدم الاقتصار على السوق المحلى ، حيث أوضح " محافظ دمياط " إلى أن المشروع سيحقق التنمية بهذا المجال الذى يُعد من المجالات المهمة بالمحافظة