3 دول تحظر روبوت الدردشة الصيني Deepseek.. إليك الأسباب
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
تعرضت شركة Deepseek AI، وهي شركة ناشئة صينية في مجال الذكاء الاصطناعي التي حققت نموا سريعا، لقيود كبيرة بعدما اتخذت ثلاث دول من بينها أستراليا، إيطاليا، وتايوان، إجراءات لحظر خدماتها.
وإليكم السبب وراء اتخاذ هذه البلدان إجراءات ضد تطبيق "ديب سيك" الذي باتت أكثر شهرة من ChatGPT.
وبحسب ما ذكره موقع “indiatoday”، أعلنت أستراليا مؤخرا عن قرارها بحظر Deepseek AI من جميع الأنظمة والأجهزة الحكومية، لتصبح واحدة من أوائل البلدان التي تتخذ مثل هذا الإجراء.
ووفقا لتقرير من “بلومبرج”، أكد وزير الشؤون الداخلية الأسترالي، توني بيرك، أن التقييم الاستخباراتي الوطني أشار إلى أن منصة الذكاء الاصطناعي تشكل مخاطر أمنية غير مقبولة، وسيتم إزالة جميع خدمات ومنتجات Deepseek من البنية التحتية الحكومية الأسترالية على الفور.
وعلى الرغم من أن الحظر لا يشمل الأجهزة الشخصية، إلا أن بيرك حث الأستراليين على توخي الحذر عند استخدام بياناتهم عبر الإنترنت وحماية خصوصيتهم الرقمية.
ومن جهة أخرى، حققت Deepseek، التي تأسست منذ 20 شهرا فقط في الصين، شهرة كبيرة مع إطلاق تطبيق دردشة الذكاء الاصطناعي الذي يدعي محاكاة التفكير البشري.
وسرعان ما أصبحت شعبية التطبيق كبيرة، لكن المخاوف بشأن أمان البيانات ظهرت أيضا، حيث تنص سياسة الخصوصية الخاصة بالمنصة على أن بيانات المستخدم يتم تخزينها في خوادم موجودة في الصين، مما يثير مخاوف من إمكانية الوصول إلى هذه البيانات من قبل السلطات الصينية وفقا للقوانين المحلية التي تفرض تبادل البيانات مع وكالات الاستخبارات.
واتبعت إيطاليا خطوات أستراليا، حيث طلب منظم الخصوصية الإيطالي حظر خدمات Deepseek لحماية بيانات المستهلك، جاء هذا القرار وسط تزايد المخاوف حول كيفية جمع التطبيق والتعامل مع المعلومات الشخصية للمستخدمين، في الوقت ذاته، طلبت لجنة حماية البيانات في أيرلندا من Deepseek تقديم تفاصيل إضافية بشأن سياسات حماية البيانات الخاصة بها.
في تايوان، اتخذت الحكومة قرارا صارما بحظر Deepseek AI من جميع المنظمات التابعة للقطاع العام، وأعبرت وزارة الشؤون الرقمية التايوانية عن قلقها من خطر نقل البيانات عبر الحدود وتسرب المعلومات، يشمل الحظر المدارس العامة والمؤسسات المملوكة للدولة وكذلك البنية التحتية الحيوية.
وبالإضافة إلى الإجراءات الحكومية، بدأت العديد من الشركات الخاصة في اتخاذ خطوات مشابهة، حيث أمرت الوكالات الفيدرالية الأمريكية موظفيها بعدم استخدام التطبيق، في حين طلبت المئات من الشركات من شركات الأمن السيبراني حظر الوصول إلى منصة Deepseek.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصين الذكاء الاصطناعي حظر ديب سيك المزيد
إقرأ أيضاً:
آبل تختبر DeepSeek لتجاوز قيود ChatGPT في الصين
في ظل الوعود الكبيرة التي قدمت عام 2024 بشأن مجموعة الذكاء الاصطناعي الخاصة بآبل والمعروفة باسم Apple Intelligence، التي لم تحقق الآمال المتوقعة؛ يترقب السوق الآن ما إذا كان عام 2025 أو 2026 سيكون الفصل الموعود لتحقيق الابتكار المطلوب.
ومع ذلك، تبرز قضية حساسة تتعلق بسوق الصين، حيث تواجه آبل صعوبات في تحقيق أرقام المبيعات المرجوة من هواتفها هناك، مما يدفعها إلى البحث عن حلول مبتكرة لتعزيز تجربة المستخدمين في المنطقة.
DeepSeek .. دليلك الشامل لاستخدام الذكاء الاصطناعي على الكمبيوتر والموبايلبعد إيطاليا.. دولة جديدة تحظر استخدام تطبيق ديب سيك DeepSeekانسي شات جي بي تي.. كيفية استخدام DeepSeek على الكمبيوتر والموبايلDeepSeek الصينية تتحدى هيمنة الذكاء الاصطناعي الأمريكي وسط جدل حول رقائق نفيدياالتحديات في سوق الصين وأهمية الذكاء الاصطناعي لآبلتواجه Apple Intelligence تحديات عدة في الصين، حيث أن المنافسين المحليين قد أدخلوا تقنيات الذكاء الاصطناعي في هواتفهم بكفاءة عالية، مما شكل ضغطاً على آبل لتعزيز ميزات أجهزتها.
تعتمد Apple Intelligence في الأسواق العالمية على تقنية ChatGPT المقدمة من OpenAI، إلا أن هذه الخدمة غير متاحة في الصين بسبب القيود الحكومية الصارمة المفروضة على خدمات الذكاء الاصطناعي التوليدية.
ولضمان بقاء هواتف آبل جذابة للمستهلكين في الصين، يجب أن تدمج الشركة تقنيات ذكاء اصطناعي تنافسية تساهم في تحسين تجربة المستخدم وزيادة جاذبية منتجاتها.
DeepSeek الحل البديل الذي تختبره آبلوفقًا للتسريبات، تنظر آبل في دمج نموذج الذكاء الاصطناعي DeepSeek، النموذج الصيني الذي يُعد بديلاً محتملاً لتقنية ChatGPT، لتشغيل Apple Intelligence في السوق الصينية.
تجاوز القيود التنظيمية: يُتيح استخدام DeepSeek لآبل تجاوز العوائق المتعلقة بموافقة الحكومة الصينية على تقنيات الذكاء الاصطناعي الأجنبية.
تعزيز الميزة التنافسية: من خلال تبني نموذج محلي يتوافق مع متطلبات السوق، تأمل آبل في استعادة جزء من حصتها السوقية أمام المنافسين المحليين.
المخاوف التنظيمية الدوليةقامت السلطات الإيطالية بحظر DeepSeek بسبب مخاوف تتعلق بخصوصية البيانات، مما أدى إلى استبعاده من متاجر التطبيقات وإطلاق تحقيقات حول ممارساته الأمنية.
تايوان تمنع الجهات الحكومية من استخدام DeepSeek
أعلنت تايوان رسميًا يوم الإثنين منع جميع الجهات الحكومية من استخدام خدمة DeepSeek بسبب المخاطر الأمنية، في خطوة تعكس الحذر التاريخي لهذه الدولة تجاه التقنيات القادمة من الجوار.
أثار النموذج المخاوف في الأسواق الغربية، حيث اعتبر البعض أن قدراته منخفضة التكلفة قد تؤدي إلى تراجع المعايير الأمنية مقارنة بالنماذج التقليدية ذات التكلفة المرتفعة.
آفاق Apple Intelligence ومستقبل الذكاء الاصطناعي في آبليُعد دمج DeepSeek في Apple Intelligence خطوة استراتيجية لآبل في سعيها لتعزيز جاذبية منتجاتها في السوق الصيني، إلا أنها تأتي مع تحديات تنظيمية وتنافسية عالمية.
الانتظار والآمال المستقبلية:
يبقى السؤال قائمًا حول ما إذا كان العام القادم أو الذي يليه سيكون الفصل الذي تحسم فيه آبل وضعها في مجال الذكاء الاصطناعي، خاصةً مع المنافسة المتزايدة والضغط لتقديم تقنيات مبتكرة ومضمونة الأمان.
التوازن بين الابتكار والأمان:
تُبرز هذه التحركات أهمية تحقيق التوازن بين تقديم ميزات مبتكرة وسرعة التبني في الأسواق المختلفة وبين الالتزام بالمعايير الأمنية التي يفرضها كل سوق على حدة.
في ظل التحديات التي يواجهها سوق الصين، تتجه آبل إلى اختبار DeepSeek كحل بديل لتشغيل Apple Intelligence في تلك المنطقة، وذلك لتجاوز القيود المتعلقة بتوافر ChatGPT.
ورغم أن هذه الخطوة قد تعزز من جاذبية هواتف آبل في السوق الصيني، إلا أنها تُثير تساؤلات حول سلامة البيانات والأمان، خاصةً مع حظر DeepSeek في عدة دول مثل إيطاليا وتايوان.
يبقى مستقبل Apple Intelligence مفتوحًا للتجديد والتطوير، فيما يتطلع الجميع إلى رؤية ما إذا كانت آبل ستستطيع تحقيق قفزة نوعية في مجال الذكاء الاصطناعي تضمن لها المنافسة بقوة في الأسواق العالمية والمحلية على حد سواء.