أعتقد أن التوسع فى إنشاء الجامعات الأهلية والوصول بأعدادها ٢٠ جامعة على مستوى الجمهورية تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية ساهم بشكل كبير فى إنقاذ الأعداد الغفيرة من الناجحين فى الثانوية العامة من معاناة ضيق الأماكن ومحدودية الفرص التى كانت متاحة أمامهم بالجامعات الحكومية وخاصة أماكن الكليات المحدودة فى هذه الجامعات ومنها الطب والصيدلة وطب الأسنان والعلاج الطبيعى والهندسة وغيرها من الكليات النظرية التى تقبل شريحة الحاصلين على أعلى المجاميع.
كما ساهم التوسع فى إنشاء الجامعات الخاصة ووصولها إلى 27 جامعة هذا العام إلى استيعاب العديد من ابنائنا الناجحين فى الثانوية والذين كانوا يحرمون من تحقيق احلامهم وامانيهم فى ايجاد فرصة أمامهم للقبول بالكليات الحكومية وأصبح أمامهم الآن كل الفرص التى لم تكن متاحة أمامهم فى الجامعات الحكومية وادى التنوع والتعدد فى فرص التعليم الجامعى فى الحد من عملية الصراع على المجاميع العملاقة التى كان يسعى الطالب بشتى الطرق المشروعة وغير المشروعة من أجل الحصول عليها لضمان إيجاد مقعد فى الكليات الجامعية التى تقبل الشريحة الكبرى من مجاميع الدرجات.. وأعتقد أن هذه المؤسسات الجامعية تغطى جميع المحافظات ولم يعد هناك محافظة أو إقليم بدون جامعة حكومية ونظير لها أهلية وتضم الجامعات الأهلية العديد من البرامج الدراسية بجانب التخصصات الموجودة فى الجامعات الخاصة.. وأرى أن الجامعات الأهلية ولدت بفكر مؤسسى مستنير يحتاج إلى ضمان استمرار نجاحه وتحقيق أهدافه الذى أنشئت من أجله.. وهذه المؤسسات الجامعية ينبغى أن تدار بفكر مختلف عن مؤسسات القطاع العام التى فشلت بسبب الادارة وتم بيعها ولا نريد أن تتحول الجامعات الأهلية إلى قطاع عام ويخضع فيها اختيار القيادات لإدارتها إلى الأهواء والشللية والمصالح الشخصية بل يجب ان تتحرر من كل هذا ويتم اختيار القائمين على ادارتها وفقًا لمعايير محددة تضمن نجاح هذه المؤسسات حتى لا تتحول إلى عزب للقائمين على تولى أمورها.. وليس بالضرورة أن كل جامعة أهلية تابعة لجامعة حكومية يتولى قيادتها وإدارتها كل من تنتهى مدته بالجامعة الحكومية وكأنها منحة أو مكافأة نهاية الخدمة، وهذا لا يعنى التقليل من كفاءة القيادات الجامعية التى تنتهى مدتها بل يكون تولى المنصب فى مؤسسة مستقلة وفقًا لمعايير وضوابط وفى حالة توافر هذه المعايير والضوابط فى أى فرد يتم تعيينه..
وأعتقد أن نموذج إدارة الجامعات الخاصة خير دليل على استمرارية النجاح ووجودها فى دائرة المنافسة مع مختلف الجامعات سواء الحكومية أو الاهلية أو حتى الدولية.. وأصبحت الجامعات الخاصة بفضل نجاح القائمين على إدارتها واختيار من يتولى قيادتها على الفرازة كما يقولون تحتل مراكز متقدمة فى مختلف التصنيفات الدولية للجامعات.. نحتاج أن ننأى بالجامعات الأهلية بعيدًا عن الشللية والأهواء الشخصية وأصحاب المصالح كى لا تتحول هذه الجامعات إلى عزب أو شركات قطاع عام ويكون مصيرها الفشل.. وللحديث بقية إن كان فى العمر بقية.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الثانوية العامة الجامعات الجامعات الأهلیة الجامعات الخاصة
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يغزو الجامعات.. ChatGPT ينافس على عقول الجيل القادم
في خطوة تهدف إلى جذب قطاع التعليم، أطلقت أنثروبيك وأوبن إيه آي منصتين منافستين في مجال الذكاء الاصطناعي تستهدفان الطلاب الجامعيين.
الذكاء الاصطناعي يغزو الجامعاتتهدف هذه الخدمات إلى دعم الطلاب خلال الامتحانات النهائية، وهي جزء من استراتيجية الشركتين لتوسيع حضورهما في سوق التعليم من خلال شراكات مع الجامعات، وتحويل الطلاب إلى مستخدمين دائمين قبل تخرجهم ودخولهم سوق العمل.
أطلقت أنثروبيك يوم الأربعاء الماضي، نسخة متخصصة من نموذج روبوت الدردشة الشهير "كلود"، المصمم خصيصا لتوجيه تفكير الطلاب بدلا من تقديم إجابات مباشرة.
وتتضمن الخدمة "وضع تعلم" يساعد الطلاب على تطوير مهارات التفكير النقدي، حيث أفادت التقارير أن كلود أبرمت اتفاقيات مع جامعات بارزة مثل جامعة نورث إيسترن، وكلية شامبلين، وكلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية.
ومن المتوقع أن يصل هذا التعاون إلى حوالي 50,000 طالب وعضو هيئة تدريس في 13 جامعة حول العالم.
وفي السياق نفسه، أعلنت شركة “أوبن إيه آي” يوم الخميس، أنها ستقدم ChatGPT Plus مجانا لطلاب الجامعات في الولايات المتحدة وكندا حتى مايو المقبل.
ويتضمن العرض ميزات إضافية مثل وضع الصوت في ChatGPT، وأداة لتوليد الصور، وأداة بحث متعمق للأوراق البحثية الأكاديمية.
ووفقا لشركة OpenAI، يستخدم أكثر من ثلث البالغين في سن الجامعة في الولايات المتحدة ChatGPT، ويتعلق حوالي ربع استخدامهم بالتعلم والعمل الأكاديمي.
أكدت ليا بيلسكي، نائبة رئيس التعليم في OpenAI، أن طلاب الجامعات يواجهون ضغطا هائلا في الوقت الحالي، وأن دعم معرفة الذكاء الاصطناعي يتطلب توفير بيئة تتيح لهم التفاعل المباشر مع الأدوات وتجربة التعلم بطريقة أكثر تفاعلية وواقعية.
تتنافس هذه الخدمات بشكل مباشر مع ChatGPT Edu، الذي أطلقته OpenAI في شهر مايو الماضي، وهو إصدار خاص من ChatGPT مصمم لمساعدة الطلاب على استخدام الذكاء الاصطناعي بمسؤولية طوال فترة دراستهم.