«صندوق عاجل» يا سيادة الوزير
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
ما أكتبه اليوم فى هذا المكان هو رسالة واضحة للدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى بحتمية إعادة النظر فى التأمين الصحى على الطلاب بكافة الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة، تفاديًا لأى طوارئ أو مرض مفاجئ.
والحقيقة يا معالى الوزير أننا نحتاج وبشكل عاجل لعمل صندوق لدعم الحالات الطبية الحرجة، لأن هناك بعض الحالات لايتوفر لهم العلاج المناسب، سواء داخل التأمين الصحى أو خارجه، ويتم اللجوء للقطاع الخاص، وأحيانًا بعض العمليات الجراحية لا تجرى داخل المستشفيات الجامعية فى الكثير من المحافظات.
والأهم يا سيادة الوزير أن نضمن قبل دخول الطالب الجامعى سنوات الدراسة كيفية علاجه إذا تعرض لحادث أو أصابه المرض الذى هو خارج طاقات الأسر من ناحية تكلفة العلاج، إلى جانب الأعباء الأسرية فى الذهاب من وإلى المستشفيات والمراكز الطبية.
أقول ما سبق يا سيادة الوزير حينما وجدت أن أحد الطلاب فى جامعة حكومية بإحدى محافظات الدلتا يحتاج إلى عملية زراعة قوقعة، وبالتواصل مع المسئولين الأجلاء فى المستشفى الجامعى الذين لا يتأخرون عن تقديم أى خدمة متاحة فى شيء، فكان الرد « العلاج غير متوفر»، فأين يذهب هذا الطالب وأسرته البسيطة التى كانت تأمل تخرجه من الجامعة بشهادة جامعية، بدلًا من الشهادات المرضية التى يحصل عليها يوميًا من مكان وآخر.
أؤكد لك يا سيادة الوزير الموقر أن هذا الطالب وأسرته لم يجدوا مفرًا سوى اللجوء إلى الجمعيات الخيرية فى محاولة للحصول على نصف ثمن العملية فى المستشفيات الخاصة، على أن يتحمل أحد رجال الخير النصف الآخر، إلى جانب بعض المساعدت الأخرى كى يحقق حلمه بالحصول على شهادة بخلوه من المرض، وعودته للحياة بشكل طبيعي،وهى الشهادة الأهم له حاليًا قبل شهادة التخرج وهو لايزال فى السنوات الجامعية الأولى.
أريد أن أعرف يا سيادة الوزير لماذا لم يتم مراعاة كل ذلك والأثر النفسى لمن يصيبه المرض المفاجئ أو يتعرض لحادث ويحتاج إلى مئات الآلاف من الأموال للعلاج، ولماذا لم يتم عمل صندوق لدعم هذه الحالات تحديدًا عبر لجنة على مستوى الجمهورية ترفع إليها مثل هذه الأمور للبت فيها، حتى لو جاءت أموال الصندوق من تبرع كل طالب جامعى فى كافة الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة ولو بجنيهات قليلة ليكون رصيد الصندوق مليارات الجنيهات فى أول كل عام دراسي، لأن التأمين الصحى الحالى لا يشمل كافة النفقات للكثير من الحالات الحرجة.
الأمر يا سيادة الوزير يحتاج إلى وقفة، وإلى طرح رؤية سريعة يتم تنفيذها قبل بداية العام الدراسى المقبل، رحمة بهؤلاء الطلاب المرضى، ورأفة بأسرهم، بل وبتقديم دعم مادى شهرى من هذا الصندوق للمستحقين كى يتعلموا وسط زملائهم دون معاناة الأمرين، سواء بالمرض أو توفير نفقات علاجه.. وللحديث بقية إن شاء الله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير التعليم العالى البحث العلمي التأمين الصحي المراكز الطبية المستشفيات المستشفيات الجامعية
إقرأ أيضاً:
صندوق الاستثمارات العامة يوقع تعاوناً مع وكالة إيطالية بقيمة 3 مليارات دولار
جدة : البلاد
أعلن صندوق الاستثمارات العامة، ووكالة ائتمان الصادرات الإيطالية التابعة لوزارة المالية والاقتصاد في الجمهورية الإيطالية، اليوم توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز الشراكة والتعاون بينهما، من خلالها ستقدم الوكالة خدمات إضافية لدعم التمويل بقيمة تصل إلى 3 مليارات دولار (ما يعادل 11.25 مليار ريال سعودي) تستفيد منها الصادرات الإيطالية للمشاريع التي ينفذها صندوق الاستثمارات العامة وشركات محفظته، وترتبط بمستهدفات رؤية 2030.
يأتي التوقيع في إطار علاقة التعاون الممتدة بين الطرفين، والتي أسهمت في تقديم ضمانات تمويل مدعومة من وكالة ائتمان الصادرات الإيطالية بالتعاون مع مجموعة من المؤسسات المالية الرائدة، لعدد من شركات محفظة الصندوق، بقيمة تصل تتجاوز 3 مليارات دولار (ما يعادل 11.25 مليار ريال سعودي).
ويهدف صندوق الاستثمارات العامة لدعم جهود التنوع الاقتصادي في المملكة العربية السعودية، وتعزيز نمو القطاعات الواعدة وتمكين القطاع الخاص وإتاحة المزيد من فرص العمل، انطلاقاً من دوره المحوري في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، ومكانته كمستثمر عالمي مؤثر. وتتماشى مذكرة التفاهم مع استراتيجية الصندوق لتعزيز التعاون المالي، وبناء شراكات طويلة الأمد.
وتأتي مذكرة التفاهم في إطار استراتيجية صندوق الاستثمارات العامة المستمرة لبناء علاقات متينة مع المؤسسات المالية الدولية الرائدة، وزيادة تنويع أدواته التمويلية.
وقالت رسيس آل سعود مدير إدارة علاقات المستثمرين والمؤسسات المالية في صندوق الاستثمارات العامة: “تمثّل مذكرة التفاهم محطة جديدة تعكس استراتيجية الصندوق بتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع وكالات ائتمان الصادرات والمؤسسات المالية الرائدة عالمياً، وستساهم في اتاحة مزيد من فرص التعاون وتبادل المعرفة والخبرات بين الشركات الإيطالية والسعودية، ما ينسجم مع استراتيجية الصندوق لإطلاق استثمارات تحدث تحولاً ايجابياً على المستويين المحلي والدولي”.
وقالت أليساندرا ريتشي، الرئيس التنفيذي لوكالة ائتمان الصادرات الإيطالية: ” نحن فخورون بالتعاون مع شريك يتمتع بمكانة رائدة مثل صندوق الاستثمارات العامة. نهدف عبر التعاون مع الصندوق تسهيل الصادرات الإيطالية وتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين بلدينا، وبدعم من الوكالة ستتيح الشراكة الفرصة للشركات الإيطالية وخاصة الصغيرة والمتوسطة تعزيز مكانتها كجهات توريد موثوقة، والمشاركة في المشاريع التي ينفذها الصندوق وشركات محفظته، بما ينسجم مع رؤية السعودية 2030 “.
ويُصنف صندوق الاستثمارات العامة بدرجة (Aa3) من قِبل وكالة موديز للتنصيف الائتماني مع نظرة مستقبلية مستقرة، وبدرجة (A+) من قِبل وكالة فيتش للتصنيف الائتماني مع نظرة مستقبلية مستقرة.