الأرض لأهلها.. محللون فلسطينيون: توحيد الجبهة الداخلية يدعم القضية
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
فى ظل الرفض الفلسطينى والعربى والعالمى للمخطط الأمريكى الإسرائيلى بشأن الاستيلاء على غزة وتهجير الفلسطينيين، أكد خبراء فلسطينيون أن الحل الأمثل لمواجهة تلك التصريحات ودعم القضية الفلسطينية هو توحيد صفوف أهل غزة، وجميع الفصائل لمواجهة المخطط، فضلاً عن استمرار الموقف العربى فى التنديد والرفض الدولى بشأن تلك التصريحات.
وقال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إنّ التصريحات المتعلقة بتهجير سكان غزة توضح رغبة الإدارة الأمريكية فى تغيير سكان قطاع غزة دون إدراك أن الشعب الفلسطينى لن يقبل ذلك، متابعاً: «متمسكون بأرضنا، ولا نغادر أرضنا، ولا يستطيع أحد تمرير ذلك المشروع إلا إذا وافق الفلسطينيون والعرب وهذا لن يحدث».
ويرى «الرقب» أنه إذا كانت الإدارة الأمريكية ترغب فى حياة أفضل بالنسبة للفلسطينيين من الممكن إعادة إعمار غزة، وأهل غزة يعيشون فى مخيمات حتى يتم التنفيذ دون التخلى عن الأرض، مشيراً إلى أنه فى الوقت الحالى يجب على الجميع توحيد الصفوف من أجل مواجهة تلك التصريحات والمخططات، وأشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس إلى مقترح القاهرة الذى سبق أن تم عرضه منذ 20 عاماً بشأن وجود بيت فلسطينى موحد يضم كافة الفصائل الفلسطينية من السلطة وحركات المقاومة الفلسطينية سواء حماس أو فتح.
وأكد زيد الأيوبى، المحلل السياسى الفلسطينى، أن المخطط الأمريكى الإسرائيلى يحمل فى طياته توترات المنطقة، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطينى يرغب فى بناء علاقات إيجابية مع الإدارة الأمريكية وبناء مسار سياسى على أساس إقامة دولة فلسطينية.
وأوضح أحمد الصفدى، الكاتب والباحث السياسى من القدس المحتلة، أنّ الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قدم إلى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أكثر مما كان يحلم به هو واليمين المتطرف، موضحاً أن «ترامب» يدعو إلى تصفية الوجود الفلسطينى وتجريد قطاع غزة من أى هوية وطنية فلسطينية من خلال تهجير الشعب، وأضاف «الصفدى»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ حديث «ترامب» عن تهجير الفلسطينيين من وطنهم يأتى وكأنه يتحدث عن منطقة لإقامة مشروع اقتصادى لإدارته الأمريكية ولمصلحة الاحتلال الإسرائيلى بعد القضاء على سكانها، مشيراً إلى أن «ترامب» كأنه يتحدث عن الجحيم الذى أنتجه والإدارة الأمريكية السابقة بتزويد القنابل، إذ إنه مستمر فى تزويدها لإسرائيل بمجازر الإبادة الجماعية المشتركة معها.
وتابع: «ترامب يبدو وكأنه يشفق على الفلسطينيين، لكنه يريد استهداف الوجود الفلسطينى والأمن القومى المصرى والأردنى، وأعتقد أن ترامب سيتعرض إلى رفض عربى وفلسطينى كبير، ما يتطلب رداً فلسطينياً»، لافتاً إلى أن هناك رداً فلسطينياً من كافة الفصائل برفض المخطط الأمريكى الذى يمنح اليمين المتطرف أحلام الاستيطان والتوطين.
«سهيل»: المخطط الأمريكى الخاص بالتهجير غير قابل للتنفيذ وله أهداف سياسيةكما علق الدكتور سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، الخبير فى الشأن الإسرائيلى، على تصريحات ترامب بشأن غزة بقوله إنّ 35% من قرارات الرئيس الأمريكى حتى نهاية دورته ستكون غير متوقعة، موضحاً أنه يستخدم دائماً أسلوب الصواعق، إذ يصدر صاعقة كبيرة عالية السقف غير متوقعة تخلق فوضى فى الحديث السياسى سواء الإقليمى أو الدولى أو المحلى، ومن ثم يبدأ بترتيب الأوراق من جديد، وأضاف أنّه يجب الأخذ فى عين الاعتبار خطر المخطط الأمريكى بشأن قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين، ولكنه غير قابل للتنفيذ، مشيراً إلى أن له أهدافاً سياسية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية غزة تصفية القضية الفلسطينية وزارة الخارجية إلى أن
إقرأ أيضاً:
حماس ترفض تصريحات ترامب بشأن غزة وتصفها بالعنصرية ومحاولة لتصفية القضية الفلسطينية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعربت حركة حماس، يوم الثلاثاء، عن رفضها القاطع لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي قال فيها إن "الفلسطينيين ليس لديهم بديل سوى مغادرة قطاع غزة"، معتبرة أنها تصريحات "عنصرية" تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وتأجيج التوتر في المنطقة.
وقال عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، في بيان رسمي: "نرفض بشدة هذه التصريحات العنصرية التي تعكس انحيازًا واضحًا للاحتلال الإسرائيلي، وتمثل محاولة مكشوفة لتصفية القضية الفلسطينية والتنكر لحقوقنا الوطنية الثابتة". وأكد أن "الشعب الفلسطيني في غزة أفشل، رغم العدوان المتواصل لأكثر من 15 شهرًا، كل محاولات التهجير والترحيل، وسيبقى صامدًا في أرضه ولن يسمح باقتلاعه من جذوره".
من جانبه، قال القيادي في حماس، سامي أبو زهري، إن تصريحات ترامب تمثل "وصفة لإنتاج الفوضى والتوتر في المنطقة"، مشددًا على أن "أهل غزة لن يسمحوا بتمرير هذه المخططات التي تستهدف وجودهم". وأضاف: "المطلوب هو إنهاء الاحتلال والعدوان الإسرائيلي، وليس تهجير الفلسطينيين من وطنهم".
بدوره، أكد الناطق باسم الحركة، حازم قاسم، أن هذه التصريحات تعكس "غياب المعايير الأخلاقية والإنسانية"، مشيرًا إلى أنها "محاولة مكشوفة لتبرير التهجير القسري للفلسطينيين، في وقت يتم فيه التغاضي عن جرائم الاحتلال المستمرة بحق المدنيين في غزة".
وشدد قاسم على أن "الاحتلال يسعى إلى تهجير الفلسطينيين من القطاع عبر سياسات القتل والتدمير، لكن الشعب الفلسطيني لن يرضخ لهذه المخططات"، مؤكدًا أن "المقاومة ستظل مستمرة حتى تحقيق الحرية والاستقلال".