الإمارات والأرجنتين تستكشفان فرصا جديدة للتجارة والاستثمار
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
نظمت وزارة الاقتصاد بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة أبوظبي لقاء موسعاً في أبوظبي جمع مجموعة من كبار المسؤولين الحكوميين وقادة الأعمال من الإمارات والأرجنتين لاستكشاف فرص جديدة للتجارة والاستثمار.
حضر اللقاء كل من معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، ومعالي أحمد جاسم الزعابي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي ، رئيس غرف الإمارات، ومعالي خيراردو فيرثين وزير الخارجية والتجارة الدولية والعبادة في الأرجنتين والوفد المرافق له.
وجرى اللقاء ضمن الزيارة الرسمية التي يقوم بها الوفد الأرجنتيني إلى الدولة، وتركزت المناقشات على إطار الاستثمار الذي أطلقته الأرجنتين مؤخراً والمعروف باسم “نظام الحوافز للاستثمارات الكبيرة – RIGI ”، والمزايا التي يقدمها للمستثمرون الدوليون والذي قام الوفد الأرجنتيني باستعراض أهم بنوده.
وأكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي ، خلال اللقاء ، على التزام دولة الإمارات بتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الأرجنتين وفتح فرص جديدة للاستثمار.
وقال : إن الأرجنتين شريك اقتصادي مهم لدولة الإمارات، ونرى فرصاً كبيرة لتعزيز تدفقات التجارة والاستثمار في القطاعات ذات الأولوية، مشيرا إلى أن طرح نظام الحوافز للاستثمارات الكبيرة يعكس طموح الأرجنتين لخلق بيئة استثمارية عالمية المستوى، ونعتقد أن الشركات الإماراتية في وضع جيد يمكنها من الاستفادة من الإطار الجديد.
ونوه إلى البيئة التنظيمية والتشريعية الداعمة للأعمال في دولة الإمارات، والميزات النوعية التي توفرها الدولة بفضل ارتباطها مع العالم وبنيتها التحتية المتقدمة وموقعها الإستراتيجي، مشيراً إلى أن دولة الإمارات توفر للشركات الأرجنتينية منصة مثالية للتوسع دولياً.
وسلط معالي الزيودي الضوء على العلاقات التجارية الدولية المتنامية لدولة الإمارات من خلال اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، ما يجعلها بوابة جذابة للشركات في أمريكا الجنوبية التي تسعى لدخول الأسواق ذات النمو المرتفع في الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا.
من جانبه، أكد معالي خيراردو فيرثين على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع دولة الإمارات، مشيراً إلى أن إطلاق نظام الحوافز للاستثمارات الكبيرة “RIGI” يمثل خطوة نوعية نحو خلق بيئة استثمارية أكثر تنافسية وجاذبية للمستثمرين الدوليين في الأرجنتين.
وقال : ملتزمون بتعزيز شراكتنا الإستراتيجية مع دولة الإمارات، التي تعد مركزاً تجارياً واستثمارياً عالمياً ، مشيرا إلى أن نظام “RIGI” يمثل فرصة مهمة لجذب الاستثمارات الإماراتية إلى القطاعات ذات الأولوية في الأرجنتين، لا سيما التعدين والطاقة والبنية التحتية والتكنولوجيا المتقدمة.
وأضاف معاليه : نتطلع إلى بناء شراكات مثمرة ومستدامة تساهم في تحقيق النمو المشترك وتعزز الروابط الاقتصادية بين بلدينا.
وفي ختام اللقاء ، أكد الجانبان التزامهما بمواصلة تعزيز التعاون الاقتصادي واستكشاف مشاريع الاستثمار المشتركة والشراكات التجارية ومجالات التعاون الجديدة في السنوات المقبلة، استناداً إلى نمو التجارة غير النفطية بين البلدين والتي بلغت 537.1 مليون دولار في عام 2024، بزيادة قدرها 68% عن عام 2019.
وتشمل الصادرات الأرجنتينية الرئيسية إلى الإمارات الذرة والأنابيب الحديدية ومنتجات فول الصويا، مما يعكس قوة الأرجنتين في السلع الزراعية والصناعية، فيما تصدر الإمارات الآلات والأدوات عالية القيمة، مما يدعم قطاعي التصنيع والتكنولوجيا المتناميين في الأرجنتين.
يذكر أنه في عام 2018 اتخذ البلدان خطوة مهمة نحو تعميق العلاقات الاستثمارية بتوقيع اتفاقية تشجيع وحمايةالاستثمار، في مسعى إلى تعزيز الالتزام المشترك بتهيئة بيئة استثمارية شفافة وآمنة للشركات في كلا البلدين.
كما تواصل دولة الإمارات أيضا استكشاف المزيد من سبل التعاون مع دول أمريكا الجنوبية بما فيها الأرجنتين من خلال مباحثات مباشرة مع “ميركوسور”، التكتل الاقتصادي في أمريكا الجنوبية ، لتعزيز الوصول إلى الأسواق وتدفقات التجارة من وإلى المنطقة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
قادة الطاقة يبحثون مع رايت تعزيز العلاقات
أبوظبي: «الخليج»
التقى كريس رايت، وزير الطاقة الأمريكي، أمس، بمقر «أدنوك» الرئيس عدداً من المسؤولين في قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والاستثمار بدولة الإمارات، لمناقشة سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين الصديقين واستكشاف فرص بناء شراكات جديدة في مجالي التكنولوجيا والاستثمار، وذلك خلال أول جولة رسمية له إلى الخارج منذ توليه مهامه.
ورحب الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، رئيس مجلس إدارة «مصدر»، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة «XRG»، بكل من الوزير الأمريكي ومارتينا سترونغ، سفيرة الولايات المتحدة لدى الدولة.
بعدها عقد الجانبان الإماراتي والأمريكي لقاء بحضور سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية ومشاركة عدد من قيادات قطاعات الطاقة والذكاء الاصطناعي والاستثمار في دولة الإمارات.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر: إنه تماشياً مع رؤية القيادة التي تهدف إلى مد وتعزيز جسور التواصل والتعاون الدولي، يسرنا الترحيب بكريس رايت في مقر (أدنوك) وذلك بعد اللقاءات الناجحة التي أجراها وفد الإمارات برئاسة سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي مستشار الأمن الوطني، في العاصمة الأمريكية واشنطن الشهر الماضي.
وأضاف: إن هذه الزيارة تأتي في مرحلة تشهد فيها الأسواق العالمية تغيرات متسارعة ونتشارك في دولة الإمارات مع الولايات المتحدة الرؤى والأفكار والتوجهات الداعمة لتعزيز الشراكة بين بلدينا الصديقين ونتبنى نظرة متقاربة تهدف إلى ضمان إمدادات موثوقة من الطاقة والاستفادة من أدوات وحلول الذكاء الاصطناعي للمحافظة على مزايا التكلفة التنافسية وبناء شراكات نوعية في مجال التكنولوجيا المتقدمة وخلق فرص جديدة محفزة للنمو وداعمة لقطاع الطاقة وتسهم في تمكين الأفراد والمجتمعات.
وخلال الزيارة، استمع كريس رايت إلى شرح حول «XRG»، شركة الاستثمارات الدولية النوعية في قطاع الطاقة التابعة لأدنوك والتي تستكشف العديد من فرص الاستثمار الاستراتيجية في الولايات المتحدة الأمريكية.
وتركز الشركة على مشروعات في مختلف جوانب ومراحل سلسلة القيمة لقطاع الطاقة ضمن مجالات الغاز والبنية التحتية لقطاع الطاقة والكيماويات، وحلول الطاقة منخفضة الكربون.
وبعد لقاء قيادات قطاعات الطاقة والذكاء الاصطناعي والاستثمار في الدولة، قام كريس رايت بزيارة مركز «أدنوك للذكاء الاصطناعي» اطّلع خلالها على جهود الشركة لإدماج الذكاء الاصطناعي في مختلف جوانب ومراحل أعمالها، بدءاً من غرف التحكم وصولاً إلى غرف اجتماعات الإدارة التنفيذية، لتعزيز معايير السلامة وتعزيز القيمة وخفض الانبعاثات وذلك ضمن جهودها لتصبح شركة الطاقة الأكثر استفادة من الذكاء الاصطناعي في العالم وبما يرسخ مزايا التكلفة التنافسية في الأسواق التي تشهد متغيرات متسارعة.
وضمن فعاليات الزيارة، استضاف كلٌ من الدكتور سلطان الجابر و كريس رايت «مجلس شباب قيادات المستقبل في قطاع الطاقة» والتقيا خلاله عدداً من الكوادر الإماراتية الشابة من المهندسين والعلماء والفنيين والمتخصصين في المجالات التقنية والتحليلية.