تهجير بلا عودة.. خلطة ترامب المسمومة
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
فعلها ترامب وألقى حجرًا ثقيلًا بصراحته ووقاحته المعهودة، أعلنها مع نتنياهو أن التهجير القسرى لسكان غزة سيتم وبتدخل مباشر يصل لحد احتلال الولايات المتحدة الأمريكية نفسها وبشكل دائم تحت زعم تحويل غزة إلى ريفييرا بدون سكانها.
قالها ترامب ويصر على فرض الأمر الواقع على مصر والأردن وإجبارهما على استقبال أبناء الشعب الفلسطينى على أراضيهما وبدون عودة مرة أخرى.
الموقف المصرى والأردنى واضح رغم محاولات ترامب التشكيك فى صمود الدولتين أمام مخططاته الملعونة.
لقد كشفت تصريحات ترامب عن أن هناك هدفًا كبيرًا يتم التخطيط له حتى قبل مجيء ترامب، وأن الهدف من الحرب الوحشية على قطاع غزة وتحويله إلى ركام لم يكن من أجل تحرير الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، وإنما من أجل إعادة تشكيل المنطقة بالكامل وتغير حدود دولة إسرائيل وتحكمها فى حركة الملاحة الدولية بشكل ينهى على حلم الصين فى طريق الحرير والانقضاض على قناة السويس واستبدالها بميناء بن جوريون وهكذا تكتمل خيوط اللعبة وتكون مصر هى الخاسر الأكبر.
هذا المخطط أدركته مصر مبكرًا عندما أعلن الرئيس السيسى رفضه القاطع لأى تهجير لسكان غزة إلى سيناء فى وقت لم يكن هناك حديث عن التهجير فى بداية الحرب على القطاع العام الماضى، بل وكان الموقف المصرى واضح فى فترة ولاية ترامب الأولى ومع إعلانه عن صفقة القرن التى تقوم فى الأساس على التهجير، ونجحت مصر وقتها فى وقف صفقة القرن.
التحدى الآن أصبح كبيرًا أمام مصر فى ظل الدمار الذى لحق بغزة وإصرار ترامب على تنفيذ خطته تحت ستار أن الحياة أصبحت مستحيلة بغزة وإعادة تأهيلها للحياة مرة أخرى يستغرق من 10 إلى 15 سنة قادمة.
الموقف خطير جدًا ويتطلب أولًا تكاتف الجبهة الداخلية المصرية وتقديم كل الدعم للموقف المصرى الرسمى، كما يستوجب تكاتف الدول العربية بالكامل وإرسال رسالة قوية لترامب بأن الرفض لا يمكن تغييره، وأن الشعوب لن تقبل بتصفية القضية الفلسطينية وتهجير أبناء غزة بالمخالفة لكل المواثيق الدولية، لم يكن نتنياهو يتصرف من تلقاء نفسه فى تلك الحرب البربرية، وإنما كان ينفذ خطوات مدروسة تقوده إلى تقديم غزة على أنها مكان لا يمكن العيش فيه مرة أخرى.
ترامب هذه المرة يتدخل بشكل سافر ويدعو إلى احتلال غزة من قبل الولايات المتحدة لكى يخلص إسرائيل من صداعها إلى الأبد وتحويلها إلى منتجع أمريكى إسرائيلى بدون فلسطينى واحد.
هل ينجح المخطط الجديد والذى يحمل فى طياته أكبر ضرر لمصر وقناة السويس وإنهاء وتصفية القضية الفلسطينية بالكامل.
نعم هناك دوائر أمريكية بدأت التحرك ضد تصريحات ومخططات ترامب واتهامه بالجنون، ورغم ذلك وقف هذا الجنون لن يكون إلا من خلال دول المنطقة، وفى مقدمتها مصر ووقوف الشعب المصرى صفًا واحدًا.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ترامب لسكان غزة الشعب الفلسطينى
إقرأ أيضاً:
شهداء بالعشرات بقصف خيام ومنازل الفلسطينيين في اليوم الـ 23 من عودة الحرب
الثورة نت/وكالات واصلت طائرات العدو الصهيوني قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة مخلفة العشرات من الشهداء والجرحى الفلسطينيين في اليوم الـ ٢٣ من عودة الحرب. وذكرت وكالة معا الفلسطينية ان جيش العدو واصل عمليات قصف خيام النازحين بخان يونس. واستشهد المواطن سمير منصور ٦٨ عام وامرأة وعدد من المصابين جراء قصف خيمة تؤوي نازحين غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. وشهدت خان يونس في ساعات الليل سلسلة غارات ادت لاستشهاد ثمان مواطنين خمسة منهم في خيمة في جنوب المواصي اضافة إلى استشهاد شاب بقصف محيط مصلى التوبك بعبسان الكبيرة شرقي خان يونس. واستشهد ثلاثة مواطنين متأثرين بجراحهم وهم جهاد ابو طعيمة ورنا ابو طعيمة وباسل يحيي. وبدا جيش العدو خلال الثلاثة أيام الماضية بإنشاء سواتر ترابية شرق محطة بهلول شرقي رفح . وقالت مصادر فلسطينية ان العدو يحصن المنطقة التي يتواجد بها منذ بداية الحرب لقطع الطريق الشرقي بشكل كامل عن الدخول لرفح وعزل معبري كرم ابو سالم ورفح. ودمر جيش العدو مزيد من المنازل والمنشات في رفح. وارتقى شهيدان ومصاب في قصف صهيوني استهدف منزلا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. وجدد جيش العدو أوامر الإخلاء في جزء من المنطقة الوسطى وادّت غاراته خلال ٢٤ ساعة إلى استشهاد ٢٣ مواطن واصابة العشرات. واستشهد الشاب حمزة وائل عسفة من دير البلح متأثر بجراحه التي أصيب بها قبل أسبوع في قصف استهدف خيمته بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة واستشهد اثنين من المواطنين اثر استهداف طائرات العدو لمجموعة من المواطنين في محيط الكلية الجامعية بتل الهوا جنوب غرب مدينة غزة. واعلنت الصحة بغزة وصول مشافي القطاع ٥٨ شهيد، و ٢١٣ إصابة خلال ٢٤ ساعة الماضية. وبلغت حصيلة الشهداء والاصابات منذ ١٨ مارس ٢٠٢٥ بلغت ١٤٤٩ شهيد، ٣٦٤٧ اصابة وارتفعت حصيلة العدوان الصهيوني الى ٥٠٨١٠ شهيد و ١١٥٦٨٩ اصابة منذ السابع من اكتوبر للعام ٢٠٢٣ م.