منذ أن نجح فى الانتخابات وحتى قبل أن يجلس على عرش أمريكا رسميًا للمرة الثانية اعتاد ترامب الإدلاء بتصريحات غير مسئولة أثارت جدلًا واسعًا فى كل دول العالم واعتبره كثيرون مجنونًا قد يجر العالم لحرب عالمية ثالثة.
وفاجأ ترامب العالم بتصريحات غريبة عقب لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، وكأن كل تصريح خرج من شخص مختلف أحدهما همجى والثانى استعمارى إمبريالى والثالث إنسان والرابع نرجسى والخامس ممثل، ربما ما جاء عل لسانه حول استيلاء أمريكا على غزة ونقل عدد من الجنسيات للعيش فيها أى تدويلها بمثابة صدمة أعادت للأذهان تلك الاتفاقيات والوعود الاستعمارية التى قسمت دولًا وشردت شعوبًا، وكأن العالم خلق من أجلهم يظلمون ويتجبرون دون وازع من ضمير ودون مراعاة للقوانين والأعراف الدولية التى وضعوها وطبقوها بطريقتهم وحسب مصالحهم.
فى يقينى الضعفاء لن يسكتوا، قد يتحدون لمواجهة هذا التسلط وهذا الفكر الاستعمارى الهمجى، وربما كانت كندا وبنما وكولومبيا والبرازيل والمكسيك هى البداية وسينضم اليهم آخرون بدعم قوى أخرى من مصلحتها إضعاف الولايات المتحدة بل وتفكيكها.
أتوقف هنا عند حدث دولى أعتبره من أهم الأحداث على الساحة العالمية خلال الأيام الماضية، ففى سابقة هى الأولى فى التاريخ، أعلنت 9 دول عن تدشين أول تجمع دولى أطلق عليه «مجموعة لاهاى» بهدف ملاحقة العدو الصهيونى فى المحاكم الدولية والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية المحتلة عقب 1967، والدول هى جنوب أفريقيا وماليزيا وكولومبيا وبوليفيا وكوبا وهندوراس وناميبيا والسنغال وجزر بليز.
هذه الدول قررت ألا تكتفى بملاحقة إسرائيل قضائيًا فقط، بل وسياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا من خلال عدة إجراءات: منها تنفيذ أوامر الاعتقال الصادرة من الجنائية الدولية بحق «نتنياهو» و«غالانت» فى حال وصول أى واحد منهما إلى أراضى أى دولة من الدول التسع، ومنع تصدير أو توفير أو نقل الأسلحة إليها، ومنع رسو أى سفن تنقل أسلحة أو وقودًا لإسرائيل فى موانئ هذه الدول.
ربما يقلل البعض من هذا الحدث معللًا أن هذه الدول صغيرة–عدا ماليزيا بالطبع–وتأثيرها ليس كبيرًا، ولكنى أقول إن مجرد إعلان هذه المجموعة عن اتخاذ إجراءات ضد الكيان الصهيونى المدعوم بالشيطان الأمريكى الأعظم هو جرأة تنذر بانضمام المزيد إلى هذا التحالف، أو تكوين تحالفات أخرى ضد أمريكا نفسها، فالضغط والظلم غالبًا ما يولدان الانفجار.
وأشير هنا أيضًا إلى الانقسامات السياسية العميقة فى الولايات المتحدة الأمريكية والاعتراضات المتتالية على الإجراءات التى اتخذها ترامب فى الأيام الأولى من ولايته الثانية والتى أسفرت عن عريضة جمعت أكثر من 100 ألف توقيع تطالب الكونجرس بعزل هذا الرئيس الذى قد يتسبب بسياساته فى زيادة العداء ضد أمريكا على مستوى العالم، وانهيار الاقتصاد الأمريكى.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: هوامش خالد إدريس الانتخابات تصريحات غير
إقرأ أيضاً:
«أدنيك» تستضيف فعاليات عالمية في 2025
أبوظبي (الاتحاد)
تواصل مجموعة أدنيك العمل على ما تحقق من إنجازات بارزة في عام 2024، وتسعى لتحقيق أداء استثنائي في عام 2025، إذ يستقبل مركز أدنيك أبوظبي مئات آلاف الزوار من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك رؤساء الدول، والوزراء، وكبار صنّاع القرار.
أخبار ذات صلةويزخر النصف الأول من جدول أعمال عام 2025 بسلسلة من الفعاليات الرائدة والمتميزة التي تعكس مكانة المجموعة، ودورها المحوري في استضافة أبرز الفعاليات العالمية، إذ تُغطي هذه الفعاليات قطاعات حيوية، تشمل الاجتماعات الحكومية، والتمويل، والرياضة، والطاقة، والمنتجات الاستهلاكية، والدفاع، والتراث الثقافي، والتكنولوجيا، والابتكار، والصناع، والرعاية الصحية، والتعليم، والترفيه.
ويُعزز هذا التنوع الواسع من الفعاليات من مَكانة أبوظبي محوراً عالمياً رائداً للتعاون والابتكار، عن طريق دفع عجلة الحلول للتحديات المُلحّة، وفتح آفاق جديدة من الفرص الواعدة.
تواصل مجموعة أدنيك تعزيز مكانتها الرائدة محركاً رئيسياً لقطاع الفعاليات في المنطقة، عبر استضافة وتنظيم مجموعة متميزة من الفعاليات العالمية التي تجذب مئات الآلاف من الزوار والعارضين من مختلف أنحاء العالم، مما يجسد قدرتها الاستثنائية على التعامل بكفاءة مع الفعاليات الكبرى العالمية.
وبدأ عام 2025 بانطلاق أسبوع أبوظبي للاستدامة، الذي شمل حفل توزيع جوائز زايد للاستدامة والقمة العالمية لطاقة المستقبل (WFES). وجذب هذا الحدث أكثر من 42 ألف من صنّاع السياسات وقادة الصناعة والمبتكرين والمهتمين من أنحاء العالم، لمناقشة سبل دفع التقدم في مجالات الطاقة المتجددة والعمل المناخي.
فميا تُعد القمة العالمية لطاقة المستقبل التي تُعقد سنوياً في مركز أدنيك أبوظبي، منصة دولية بارزة للتعاون والابتكار في مجالات الاستدامة والطاقة النظيفة، مما يعزز مكانة المركز وجهة استراتيجية لاستضافة الفعاليات المؤثرة.
واستضاف مركز أدنيك أبوظبي أيضاً مجموعة من الفعاليات البارزة، منها معرض عطايا، ومعرض الورق والمناديل الورقية، ومسابقة «ذا كروسيبل» للياقة البدنية، ومعرض الثريا، ومعرض عروس الخليج، وجمعت هذه الفعاليات قادة الصناعة والمبتكرين والمهتمين، واستعرضت أحدث الابتكارات في قطاعاتها المتنوعة، بدءاً من الحلول المتقدمة في تصنيع الورق والمناديل الورقية، مروراً بتحديات اللياقة البدنية عالية الطاقة، ووصولاً إلى عروض الأزياء الراقية والفعاليات الثقافية. وتؤكد هذه الفعاليات الدور المحوري لمركز أدنيك أبوظبي منصة تجمع بين الأعمال والثقافة والترفيه تحت سقف واحد.
وفي فبراير، استضاف مركز أدنيك أبوظبي أكبر دورة من معرض الدفاع الدولي «آيدكس» ومعرض الدفاع والأمن البحري «نافدكس»، إذ استقطبت هذه الفعاليات أكثر من 200 ألف من قادة الدفاع، ورؤساء الدول، وصنّاع القرار، والمتخصصين والخبراء، والزوار، لاستكشاف أحدث التقنيات الدفاعية وبناء تحالفات استراتيجية.
وقد برهنت هذه الفعاليات على قدرة مجموعة أدنيك على إدارة أكبر الفعاليات العالمية وأكثرها تعقيداً، وبما يعكس بنيتها التحتية المتطورة وخبراتها الواسعة في تقديم تجارب استثنائية للعارضين والزوار.
أما في مارس، ومع حلول شهر رمضان المبارك، فقد استضاف مركز أدنيك أبوظبي سلسلة من الفعاليات المجتمعية المتميزة، مثل مجلس كابيتال ومعرض رمضان والعيد. وعرضت شركات من الخليج وآسيا والدول العربية، مجموعة واسعة من الأزياء والإكسسوارات والعطور والهدايا الفاخرة.
ويشهد مركز أدنيك أبوظبي في شهر أبريل جدول فعاليات حافل ومتنوع، إذ أُقيمت الدورة الثامنة من المنتدى الخليجي الهندي لمستثمري الفنادق (GIOHIS) من 7 إلى 8 أبريل، والتي تركز على مستثمري العقارات الفندقية والمطورين وأصحاب الامتياز. وذلك بالتزامن مع مؤتمر ملتقى الاستثمار السنوي الذي بدأ فعاليته من 7 إلى 9 أبريل، ويقدم منصة استثمارية رائدة في الشرق الأوسط، تهدف إلى إحداث تغيير إيجابي، وتعزيز التضامن، وتقوية العلاقات الاقتصادية بين الدول.
كما استضاف مركز أدنيك أبوظبي، المنتدى العالمي للإنتاج المحلي من 7 إلى 9 أبريل، تحت شعار «تعزيز الإنتاج المحلي من أجل العدالة الصحية والأمن الصحي العالمي والتنمية المستدامة». وعُقدت قمة إدارة الأزمات والطوارئ العالمية من 8 إلى 9 أبريل، والتي تؤكد التزام دولة الإمارات بتعزيز التأهب العالمي للطوارئ والأزمات.
فيما يجمع المؤتمر السادس عشر للعناية بالجروح 2025، من 10 إلى 11 أبريل، اختصاصيي العناية بالجروح والباحثين وقادة القطاع لتبادل المعرفة العالمية والتعاون متعدد التخصصات. ليتلوها مسابقة سباق الطائرات المسيرة في 11 و12 أبريل، التي تتميز بسباق الطائرات المسيرة ذاتية القيادة، والتي تعمل بالذكاء الاصطناعي في مسارات معقدة بأقل عدد من المستشعرات.
وسيجمع أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية قادة الرعاية الصحية وصناع السياسات وأصحاب المصلحة والمبتكرين من جميع أنحاء العالم لتشكيل مستقبل الرعاية الصحية، من 15 إلى 17 أبريل، فيما يُقام معرض التعليم 2025 من 17 إلى 18 أبريل، لاستكشاف التخصصات الأكاديمية التي تتماشى مع المتطلبات المتطورة لسوق العمل المستقبلي في أبوظبي ودولة الإمارات.
كما سيقام معرض الشرق الأوسط للأفلام والقصص المصورة (كوميكون) الذي يجذب محبي الثقافة الشعبية من أنحاء العالم، من 18 إلى 20 أبريل، ويضم بعضاً من أكبر العلامات التجارية في العالم في مجال الأفلام والتلفزيون والخيال العلمي والرسوم المتحركة والمانجا والقصص المصورة والمقتنيات، ليتمكن الحضور من استكشاف مجموعة متنوعة من الاهتمامات، والتواصل مع المتابعين والمهتمين، واكتشاف الاتجاهات الجديدة في المشهد المتطور باستمرار للترفيه والاطلاع على ثقافة البوب.
وسيُنظم معرض ومؤتمر المركبات الكهربائية، وهو أكبر حدث سنوي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مخصص لتشكيل مستقبل التنقل الإلكتروني، من 21 إلى 23 أبريل. يتلوه انطلاق النسخة الثالث والثلاثون من معرض أبوظبي الدولي للكتاب السنوي من 25 أبريل إلى 5 مايو، والذي يجذب آلاف الزوار إلى مركز أدنيك أبوظبي.
وفي سياق آخر، ينطلق الاجتماع السنوي للاتحاد الدولي لجمعيات مراقبي الحركة الجوية (IFATCA) في 28 أبريل ويستمر حتى 2 مايو، موفّراً منصة متميزة للمشاركين للتواصل مع نخبة من كبار الشخصيات المحلية في قطاع الطيران، إلى جانب المتخصصين وشركاء الاتحاد من القطاع الصناعي.
أما من 4 إلى 8 مايو، فسَتُعقد الندوة الدولية للأبحاث الكهرومغناطيسية، التي تُعد من أبرز الفعاليات المتخصصة، إذ تجمع نخبة من الباحثين والخبراء لعرض ومناقشة أحدث الأبحاث العلمية الرائدة والمتميزة في هذا المجال متعدد التخصصات.
ويشهد شهر مايو أيضاً إطلاق النسخة الرابعة من «اصنع في الإمارات» في مركز أدنيك أبوظبي، وهو حدث استثنائي يستعرض الابتكار الصناعي وفرص الاستثمار الواعدة، وبما يعكس التزام دولة الإمارات الراسخ بدفع عجلة التنويع الاقتصادي وتعزيز مكانتها وجهة صناعية رائدة.
كما يتضمن جدول فعاليات الشهر، المؤتمر العالمي للمرافق، الذي يتناول مستقبل الطاقة والمرافق الحيوية على المستوى العالمي، ومعرض انتر لوجستيك، الذي يجمع مزودي حلول سلاسل التوريد والخدمات اللوجستية مع نخبة من المتخصصين في القطاع الباحثين عن أحدث الابتكارات والحلول المتطورة.
ويُختتم النصف الأول من عام 2025 بفعالية صيف أبوظبي الرياضي (ADSS)، أكبر حدث رياضي داخلي من نوعه في المنطقة، والذي يهدف إلى تشجيع أفراد المجتمع على إتباع أسلوب حياة صحي ونشط عن طريق ممارسة الرياضة والأنشطة البدنية طوال أشهر الصيف الحارة، وتُقام الفعالية من 8 يونيو إلى 21 أغسطس، حيث تقدم أنشطة متنوعة تناسب مختلف الأعمار ومستويات اللياقة البدنية، محوّلةً مركز أدنيك أبوظبي إلى وجهة رياضية ترفيهية متكاملة تجمع بين المرح والرياضة للعائلات ومحبي الأنشطة الرياضية.