بوابة الوفد:
2025-03-10@02:21:59 GMT

رسائل الإمبراطور وجوائز «الأنتيم»

تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT

انتهى لقاء ترامب نتنياهو ولن تنتهى أوجاع العالم؛ مما سمعه من رئيس أكبر دولة تدعى الديمقراطية، ورئيس وزراء الاحتلال الغاشم قبل وبعد محادثات كشفت للعالم بأسره خطة الإمبراطور وأنتيمه «المدلل» لتسليم مفتاح غزة لأمريكا وتهجير شعبها قسريًا، وتشتيته 15 عامًا، كما سبق وأن تشتت اليهود عشرات السنين، والمبرر إنهاء العنف وإعادة الإعمار والاستفادة من موقع غزة ومواردها الطبيعية والسياحية، وما تحويه سواحلها من مخزون ضخم للغاز يخدم مشروعًا اقتصاديًا صهيونيًا كبيرًا، قرر ترامب إطلاقه بالأراضى المغتصبة وفوق جثث آلاف الشهداء، لتحقيق حلم أرض الميعاد!

إنها وربى كارثة، لن يدفع ثمنها الفلسطينيون فقط، إنما كل العرب والمسلمين، وستؤدى إلى مزيد من الفوضى العالمية رسميًا وشعبيًا، خاصة بعد أن شاهدنا نتنياهو مجرم الحرب والمطلوب من «الجنائية الدولية»، يجلس بجوار «ترامب» محتفيًا به بدلًا من تسليمه، ورأينا كيف كان مزاج الإمبراطور وصديقه عاليًا، وهما يضحكان انبساطًا واستخفافًا بالشعب الفلسطينى واستهزاء بالعرب، واستهتارًا بكافة المواثيق والأعراف والقوانين، ويزعمان كذبًا وتدليسًا إنهما يسعيان للسلام بشرط تفريغ غزة لإسرائيل وأمريكا؛ للقضاء على حماس وإعادة الإعمار.

وكان من الواضح جدًا أن الصديقين قد اتفقا على كل شىء فى الكواليس، وعلى توجيه عدة رسائل من زيارة تم اختيار وقتها بدقة شديدة، نجح من خلالها نتنياهو فى اقتناص العديد من الفرص والجوائز من راعى الصهيونية العالمية، من أهمها رفع حظر التسليح عن إسرائيل ومنحها مليار دولار معونة عسكرية جديدة وأخطرها وعد التهجير القسرى إلى مصر والأردن وبعض الدول الأخرى، جهلًا بالتاريخ والديموجرافيا، وبتمسك أهل غزة أطفالًا وشبابًا وشيوخًا ونساء ببيوتهم وخيامهم مهما كانت الإغراءات والتهديدات.

وبهذا الوعد حصل «نتنياهو» على أكبر مكافأة سياسية ضخمة أسكت بها معارضيه وضمن استمرار حكومته المهددة بالانهيار، ومهد له الطريق «ستيف ويتكوف» مبعوث ترامب بالتشكيك فى إتمام المرحلة الثالثة من وقف إطلاق النار بقوله «إن إعادة الإعمار تحتاج 5 سنوات»، وأنه لا يعد أهل غزة بالعودة ولو بعد خمس سنوات.

وتم تحصين هذا الوعد بإعلان مستشار الأمن القومى بإنهم يدرسون عددًا من خيارات دول التهجير، لتنفيذ فكرة ترامب، حتى ولو رفضته مصر والأردن وكل العرب والقوى الإقليمية والعالمية..

ومن أغرب رسائل اللقاء، ثقة ترامب العمياء بعدم فقدان الأمل فى موافقة مصر والأردن على استضافة أهل غزة بقوله «هناك من يرفض أمورًا ثم يعود للموافقة عليها»، فضلًا عن ثقته الكاذبة فى دعم السعودية لهذا الإتجاه بتحمل نفقات معيشتهم فى بلدان المهجر (ولا ندرى من أين أتى البلطجى بهذه الثقة؟ وكيف تأكد من موافقة «الغزاوية» على التهجير؟ وكأنه يريد توريط الجميع أو الاستفادة باكبر قدر من الاستثمارات السعودية وضمان تطبيعها مع إسرائيل كما حدث مع الإمارات إذا ما تراجع عن فكرة التهجير.

هكذا.. كشف الإمبراطور الجديد عن مشروعه الاقتصادى المغلف باستراتيجية سياسية عسكرية واسطوانة مشروخة هدفها الأول جعل العرب والخليجيين بقرة حلوب؛ وحماية شوكة إسرائيل من أى إنكسار، وتشكيل شرق أوسط جديد، تهيمن عليه أمريكا فقط بعد تقليم أظافر إيران؛ وعدم تمكينها من امتلاك قنبلة نووية والقضاء على حزب الله وملاحقة الحوثيين، مهددا المسئولين فى طهران بانهم إذا ما حاولوا اغتياله مرة أخرى سيمحو إيران من خريطة العالم.... شكله اتجنن يا «عرب».. ولا إيه؟

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ترامب نتنياهو رئيس وزراء

إقرأ أيضاً:

مصدر دبلوماسي: وزراء خارجية العراق وتركيا والأردن وسوريا يجتمعون اليوم في عمان لتشكيل التحالف الرباعي ضد الإرهاب

آخر تحديث: 9 مارس 2025 - 11:32 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال مصدر دبلوماسي تركي، الاحد، إن وزراء خارجية الدول الأربع تركيا والعراق وسوريا والأردن سيحضرون اجتماع اليوم في عمان بالإضافة إلى وزراء الدفاع أو الزعماء العسكريين، ورؤساء منظمات الاستخبارات في البلدان الأربع”.‎وأضاف المصدر، أن المسؤولين سيناقشون التعاون في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، فضلا عن التطورات الإقليمية.ويأتي ذلك، بقرب الإعلان عن تشكيل التحالف الرباعي الاستراتيجي بين (العراق – تركيا – سوريا – الأردن). موضحا أن “سوريا سيكون لها دور كبير في تفكيك الجماعات الارهابية في الداخل رغم ان جزءاً منها التحق بالادارة المرحلية في دمشق”.وبحسب المصدر، فإنه “سيكون للاردن اكثر من مهمة، الاولى تتمحور في تفكيك المشاكل التي قد تحدث مستقبلا داخل التحالف بسبب التداخل في بعض مساراته، الى جانب نقل رسائل الاطمئنان للعالم، كون عمان تتمتع بعلاقات واسعة”.ونوه المصدر الى أن “جهات عراقية في وزارات الخارجية والدفاع والداخلية والاستخبارات ومكافحة الإرهاب أدت دورا في إعداد الملفات المهمة والخطط الواجب تنفيذها لضبط أمن المنطقة، ومن المؤمل ان يعلن رسمياً عن التحالف الرباعي بعد انتهاء أعمال مؤتمر القمة العربية في بغداد خلال شهر أيار القادم”.

مقالات مشابهة

  • مصدر دبلوماسي: وزراء خارجية العراق وتركيا والأردن وسوريا يجتمعون اليوم في عمان لتشكيل التحالف الرباعي ضد الإرهاب
  • مكتب نتنياهو: إسرائيل سترسل وفدا للدوحة الاثنين لدفع مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • مكتب نتنياهو: إسرائيل سترسل وفدا للدوحة الإثنين لدفع مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • أربع دول أوروبية تعلن دعمها للخطة العربية لإعادة إعمار غزة ورفض خطط التهجير
  • الثلاثاء .."المخططات الاستعمارية من التقسيم إلى مشروع ترامب ومحاولات التهجير" بنقابة الصحفيين
  • التعاون الإسلامي تتبنى الخطة العربية لإعادة إعمار غزة ورفض التهجير
  • حماس ترحب بتأكيد الوزاري الإسلامي رفض التهجير ودعم خطة إعمار غزة
  • هل يحوّل نتنياهو وحلفاؤه إسرائيل لدولة ثيوقراطية يحكمها دكتاتور؟
  • «المخططات الاستعمارية من التقسيم إلى مشروع ترامب ومحاولات التهجير».. ندوة بنقابة الصحفيين
  • زلزال هز إسرائيل .. أمريكا تفتح الأبواب السرية مع حماس وتُحرج نتنياهو وتساؤلات حول خطة ترامب الجديدة؟