في تحدٍ غير مسبوق للسيطرة على المرض الخبيث، يعكف العلماء في بريطانيا حاليًا على تطوير لقاح جديد للسرطان، يتميز بقدرته على اكتشاف الخلايا السرطانية في مراحل مبكرة جدًا، قد تصل إلى 20 عامًا قبل ظهور الأعراض السريرية للمرض.

طيب روسي يكشف طريقة جديدة لعلاج السرطان لقاح بريطاني يقي من السرطان قبل 20 عامًا من الإصابة

ويجرى اللقاح تطويره حاليًا بالتعاون بين شركة الأدوية العملاقة GSK وجامعة أكسفورد، ويستهدف الخلايا التي لم تتحول بعد إلى خلايا سرطانية خبيثة، ما يجعله وسيلة واعدة للوقاية من السرطان وعلاجه في المستقبل.

  

وتعمل لقاحات السرطان عن طريق تحليل السرطان أو الورم لدى المريض، ثم إنشاء لقاح مخصص يحتوي على علامات موجودة على خلاياه السرطانية.

ويعتبر لقاح السرطان الجديد عكس اللقاحات الخاصة بأمراض مثل الإنفلونزا أو كوفيد-19، والتي يتم أخذها لمنع شخص ما من الإصابة بالمرض، فإن لقاح السرطان يعالج الأشخاص الذين يعانون بالفعل من المرض.

اللقاح البريطاني الجديد لعلاج مرضى السرطان

ويعد اللقاح البريطاني الجديد للقضاء على السرطان، من لقاحات الحمض النووي الريبي المرسال، ويقوم بتنبيه الجهاز المناعي وبالتالي اكتشاف السرطان واستهدافه في مراحله الأولى.

ويحتوي اللقاح على جزء غير ضار من الجرثومة أو الفيروس (مثل البروتين، أو شكل ميت أو ضعيف من الجرثومة، أو قطعة من مادتها الوراثية)، والتي يتعرف عليها الجهاز المناعي على أنها غريبة ويستجيب لها عن طريق إنتاج الأجسام المضادة.

ويقوم الجهاز المناعي بعد ذلك بإنشاء خلايا ذاكرة "تتذكر" الجرثومة ويمكنها إنتاج هذه الأجسام المضادة بسرعة، والتي تبقى في الجسم لفترة طويلة.

وبدورها، قالت الدكتورة نهلة عبدالوهاب استشاري البكتيريا والمناعة، إن محاولات إنتاج لقاح بريطاني للسرطان في الوقت الحالي، لن يتم انتاجها قبل عام 2027، مشيرة إلى أنها تجارب تحت الأبحاث مثل محاولات سابقة من روسيا وغيرها من الدول من أبحاث سواء للخلايا السرطانية أو الجزعية.

وأضافت عبدالوهاب، في تصريحات خاصة لـ "الوفد"، أن تجارب أبحاث السرطان تعتمد على أخذ عينة من المرض المتواجد على الخلايا السرطانية التي تقوم بتنبيه جهاز المناعة ثم حقن المريض بها، مما يجعله ينتج أجسام مضادة ضد هذا النوع من السرطان.

وأوضحت استشاري البكتيريا والمناعة، أن تجارب إنتاج لقاح للسرطان تحتاج تطبيقها على الحيوانات أولًا، ثم عدد محدود من الأشخاص، ثم تعميمها على الجميع بعد أخذ التصاريح والموافقات اللازمة، مؤكدة أنها محاولات علمية في صالح المرضى ولكن لا تغني عن العلاج الكيماوي أو الإشعاعي أو التدخل الجراحي.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السرطان مرضى السرطان

إقرأ أيضاً:

تقرير بريطاني: الاستقرار السياسي شرط أساسي لاستثمار ليبيا في الطاقة النظيفة

ليبيا – تقرير بريطاني: طفرة في الطاقات النظيفة وسط انخفاض إنتاج النفط تراجع إنتاج النفط يحفز البحث عن بدائل نظيفة

أكد تقرير اقتصادي نشره موقع “أويل برايس” البريطاني أن عدم الاستقرار السياسي في ليبيا أدى إلى انخفاض إنتاج النفط بشكل كبير، ما دفع السلطات الليبية إلى العمل على تنويع مصادر الطاقة عبر الاستثمار في الطاقات الشمسية والرياح كبدائل استراتيجية.

الطاقات المتجددة.. مستقبل واعد لليبيا

وبحسب التقرير، فإن المساحات الصحراوية الشاسعة في ليبيا توفر إمكانات كبيرة لمشاريع الطاقات المتجددة وإزالة الكربون، مما يعزز فرص البلاد للتحول إلى الطاقة النظيفة وتحقيق الأمن الطاقي في المستقبل.

استثمارات أجنبية لدعم التحول الأخضر

وأشار التقرير إلى أن نجاح ليبيا في هذا التحول يعتمد على مشاركة المستثمرين الأجانب لضمان تنفيذ المشاريع بكفاءة، مؤكدًا أن اهتمام السلطات الليبية المتزايد بالطاقات المتجددة سيسهم في جذب المزيد من الاستثمارات الدولية، ما قد يساعد في تنويع الاقتصاد وتعزيز أمن الطاقة على المدى الطويل.

ترجمة المرصد – خاص

 

مقالات مشابهة

  • تقرير بريطاني: الاستقرار السياسي شرط أساسي لاستثمار ليبيا في الطاقة النظيفة
  • الحصول على لقاح في "باستور" تحول إلى مهمة صعبة تواجه المعتمرين المغاربة
  • أوغندا ومنظمة الصحة العالمية تطلقان أول تجربة لقاح ضد فيروس الإيبولا – السودان
  • منظمة الصحة العالمية تبدأ تجربة لقاح ضد «الإيبولا» في دولة إفريقية
  • منظمة الصحة تبدأ تجربة لقاح ضد "الإيبولا" في دولة إفريقية
  • الحكم على جندي بريطاني سابق بالسجن 14 عامًا بتهمة تسريب معلومات سرية لإيران
  • السجن 14 عامًا لجندي بريطاني تجسس لصالح إيران
  • السجن 14 عامًا لجندي بريطاني سابق مُدان بالتجسس لصالح إيران
  • أوغندا تبدأ تجربة لقاح ضد الإيبولا بعد وفاة ممرضة في كمبالا