يمانيون:
2025-02-05@21:47:57 GMT

المقاومة تحطِّمُ أوهامَ التهجير

تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT

المقاومة تحطِّمُ أوهامَ التهجير

أنس عبدالرزاق

ليست “سخافات” ترامب مُجَـرّد هراء يلقى على عجل… بل ســـن مُـــدبب في خاصرةِ الإنسانية! فاقتراح “نقل سكان غزة” ليس حلًّا… بلْ جريمة تـــذكر العالمَ بأسواق النخاسةِ، حينَ كان الإنسان سلعة تـــباع وتُـــشترى! فكيف للشيطان أنْ يتفوه بتهجير شعب يـــصارع الموت تحت الحصار والقصف؟! وكيف يـــبارك القانون الدولي صمتًا على مخطّط يـــجر فلسطين إلى نكبة ثانية؟!

التهجيرُ في ميزان القرآن: جريمة تــهدّد بإيقاظ غضبة الله!

القرآن لا يـــلعب بـــكلمات مـــجوفة حين يــحذر من ظـــلم المُـــستضعفين:

– {ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون} (هود:113).

. فمن يركن لــصفْقة التهجير، فهو شريك في دمِ المـــهجرين!

والتاريخ يـــنادي: من هجر شعبا… زلتْ بِـــه الأرض! فها هو الكيان الإسرائيلي، رغم دعم ترامب ومن قبله، تــعاني من زلازل سياسية…؛ لأَنَّ الأرض المـــباركة تـــرفض أن تحمل دم الظالمين!

المقاومة… رصاصة الحق التي تــفجر أوهام التهجير!

لن تــمر صفقة ترامب إلا على جــثثنا! فـ”كيان المُـــقاومة” في غزة ليس سِـــلاحا… بلْ إرادَة تـــنزع شرعية الاحتلال من جذورها!

– كُـلّ صاروخ يـــطلقه الفــتيان نحو المُـــستوطنات… صرخة للعالم: “غزة لنْ تكون سوق عبيد!”

– كُـلّ طِـــفلٍ يـرسم خريطة فلسطين على أنقاض بيته… إعلان حرب على نــصوص التهجير!

وها هي المـــقاومة تـــرد على ترامب بِـــلسان الرصاصِ: “منْ يـــحلم بتهجيرِنا… فليـــعد قــبورًا لجنوده أولا!”

العالم المـــتواطئُ… لماذا يـــباركُ “التطهير العرقي” باسم الديمقراطية؟!

أيُّـــها العالم المـــزيف

– تـــدينون روسيا في أوكرانيا… وتَـــصمتون حين تـجري “إسرائيل” مذابحها في غزة!

– تـــنشرون شعارات “حقوق الإنسان”… وتـــغلقون أعينكمْ عنْ أطفال يــبترونَ تحتَ أنقاضِ بيوتِهمْ!

– تــتحدثون عن “حلّ الدولتين”… وتَـــمنعونَ حتى إدخَال الإسمنت لإعمار غزة!

ألا تَـــخجلون؟! أم أن دم الفلسطينيِّ أرخص منْ حـــبر شعاراتكمْ؟!

البقاء هنا… حتى تــسقطَ كُـلّ صفقات التهجير!

غزة… لَن تــرحل!

ستَـــبقى حجرًا في حَلْق كُـلّ منْ يـحلم بــمـحوها!

ستـبقى شــظايا قصفها تـــنْزف ضميرَ العالم!

ستَـــبقى؛ لأَنَّ الله كــتب لها البقاء، ولأن دم شـــهدائها خـــط على جبين الزمن

“فإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيْفا”… فانتظروا!

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

القادة الشهداء والتجربة الملهمة لحركات المقاومة

تقرير/ عـبدالله علي صبري

 

مع نهاية الشهر المنصرم زفت حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى الشعب الفلسطيني استشهاد المجاهد الكبير محمد الضيف وثلة من رفاقه في قيادة المجلس العسكري لكتائب القسام. وقد نعت حركات المقاومة الفلسطينية وجبهات الإسناد القادة الشهداء، وأكدت المضي على درب الجهاد والمقاومة انتصارا للقضية الفلسطينية ودفاعا عن الأقصى الشريف.

كان لافتا أن حماس أخفت حقيقة استشهاد قادتها أثناء معركة طوفان الأقصى، ما شكّل نجاحا مضافا لرصيدها المشرف في مواجهة العدو الصهيوني، باستخدام القوة العسكرية المتاحة، أو بتوظيف مختلف الأساليب السياسية والإعلامية والنفسية، والاستخباراتية، التي عطلت قدرات ومقدرات كيان الاحتلال، وجعلته عاجزا في النيل من فاعلية المقاومة، ومحبطا إزاء التطورات التي كشف عنها اليوم التالي لغزة.

كان من الطبيعي أن خبر استشهاد هؤلاء القادة وهم في مواقع حساسة ومتقدمة، بل وعلى رأس الجناح العسكري لحماس، أن يرتد بالسلب على الأداء العملياتي، وعلى معنويات المجاهدين الأبطال وحاضنة المقاومة الشعبية، خاصة وقد سبقهم في مضمار الفوز بالشهادة أهم قائدين لحماس وهما الشهيد إسماعيل هنية والشهيد يحيى السنوار، غير أن الواقع كان مختلفا تماما ومغايرا لما هو متوقع، فقد تحلّى المجاهدون بالإيمان العميق وبالصبر الجميل، وهم يحتسبون الأجر، ويأخذون بأسباب الصمود والنصر دون تراجع أو فتور أو قنوط.

هذه التجربة الملهمة التي تقدمها حركة المقاومة الإسلامية حماس حين تصدر قادتها ميدان الشرف ونال عدد كبير منهم الشهادة في سبيل الله، ليست بالجديدة على الحركة التي قدمت قائدها المؤسس أحمد ياسين شهيدا، واستمرت في مسار المقاومة، لكن على نحو تصاعدي في عدة جولات وصولات حتى ” طوفان الأقصى ” العملية التي زلزلت كيان العدو، وأفقدت جنرالاته هيبتهم وأخرجتهم عن طورهم، فعادوا لينتقموا من الأطفال والمدنيين في جريمة إبادة جماعية أبانت عن هشاشة القوة الغاشمة للكيان الصهيوني، وأفول أسطورة الجيش الذي لا يقهر.

كما إن هذه التجربة ليست غريبة على بقية حركات المقاومة الفلسطينية، فحركة الجهاد الإسلامي مثلا قدمت مؤسسها الدكتور فتحي الشقاقي شهيدا على طريق القدس، وكذلك كان لسرايا القدس نصيب وافر من التضحية والاستشهاد أثناء ملحمة طوفان الأقصى وما قبلها.

حركة المقاومة الإسلامية في لبنان، كانت سباقة أيضا في تقديم قادتها قرابين فداء لفلسطين وغزة، وقد كان استشهاد السيد حسن نصر الله أمين عام حزب الله علامة فارقة في معركة الإسناد، ودليل لا يخامره شك على مدى مصداقية حزب الله وقياداته في دعم قضية فلسطين والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

لقد امتاز القادة الشهداء، بأنهم بلغوا أعلى درجات المصداقية في الإيمان وفي العمل، فاستحقوا الوصف القرآني في قوله تعالي: (( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا )). الأحزاب: 23

إن قادة بهذه المواصفات لا يمكن لهم ولمن يتبعهم ويقتفي أثرهم، إلا أن ينتصروا وتنتصر بهم القيم والمبادئ التي يجاهدون في سبيلها. وهذا النوع من القادة هم النموذج الذي يمثل القدوة والأسوة الحسنة، لمن شاء أن يسلك طريق الهدى وسبيل الاستقامة.

وفي يمننا العزيز، ثمة نماذج مضيئة اختارت درب الجهاد وفازت بالشهادة، وفي الطليعة منهم، الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي، الذي أطلق الصرخة في وجه الاستكبار، وكان من تلاميذ مدرسته الشهيد الرئيس صالح الصماد، الذي تحل ذكرى استشهاده بالتزامن مع تطورات العدوان على غزة، وتجليات الموقف اليمني الشجاع وغير المسبوق في إسناد فلسطين والاشتباك العسكري المباشر مع العدوان الثلاثي ومحور الشر العالمي: أمريكا، بريطانيا، و”إسرائيل”.

مقالات مشابهة

  • قرار التهجير لا يخضع لأوامر ترامب ولا موافقة مصر والأردن
  • خسارة “إسرائيل” في طوفان الأقصى لا تعوَّض مهما حاولت أمريكا
  • أوهام ترامب «1»
  • القادة الشهداء والتجربة الملهمة لحركات المقاومة
  • أوهام الصداقة الإمبريالية والصهيونية
  • باحث: جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلم أن المقاومة الفلسطينية لا يمكن نزعها
  • منصور: على زعماء العالم احترام رغبة الفلسطينيين في البقاء في غزة
  • المقاومة في اليوم التالي
  • جامعة صنعاء.. محاضرة للباحث الدولي “تيم أندرسون” حول دور اليمن في مساندة غزة