أشارك فى السباق الرمضانى  بحياة أو موت»..  وأنتظر طرح «هابى بيرث داى»فخورة بالعمل مع ميمى جمال.. ووجودها أضاف الكثير للمسلسل

 

استطاعت النجمةحنان مطاوع،أن تجذبالجمهور عبرمسلسلها « صفحةبيضا»، والذى تصدرتخلاله مواقعالتواصل الاجتماعى، حيثيجمع بينالتشويق والدراماالاجتماعية، وجذبأنظار الجمهوربسبب أدائهاالتمثيلى المميزضمن الأحداث،واستطاعت خلالهأن تجسدشخصية الباحثةفى مجالالأدوية د.

 ضى، وهوالعمل الذىيعرض بجرأةشديدة المخططاتالدولية لمهاجمةالباحثين المصريين،ويرصد العمللأول مرهالوسائل التكنولوجية التىيستخدمها العدوفى القضاءعلى أىأبحاث مصريةتخدم البشرية. الأداء الممزوجبالاثارة لفريقالعمل معالسيناريو القوى،خلقا حالةمن الثراءالفكرى لدىالمسلسل ليلفتالانتباه منذحلقاته الأولى،وهو ليسبجديد علىالنجمة حنانمطاوع التىتميزت علىمدار مشوارهاالفنى بالجديةفى اعمالهاوتقديم اعمالهادفة تناقشقضايا مهمةفى المجتمع.

«الوفد» التقتالفنانة حنانمطاوع التىحدثتنا عنردود الأفعالعن العمل،وكواليس التصوير.

● فى البدايةحدثينا عن ردودالفعل عنمسلسل «صفحةبيضا»؟

- بكل تأكيد سعيدة بردود الأفعال الإيجابية، وفخورة بالعمل ويارب يكملها على خير، وبوجه كل الشكر لجمهورى الغالى على ردود الأفعال القوية التى أسعدتنى، والتى لم أتوقعها خاصة مع عرض الحلقات الأولى.

● الشخصية ظهرت مثيرةوجذابة منذ الأحداثالأولى.. حدثينا أكثرعن التفاصيل؟

- هى شخصية جميلة استمتعت جدًا بها، لكونها شخصية تفاصيلها كثيرة، وأتمنى أن تنال إعجاب الجمهور.

وأجسد شخصية «ضى حسن أبوالعلا» هى باحثة وعالمة مصرية فى مجال صناعة الدواء، تواجه العديد من المشكلات، التى تهدد حياتها المهنية والشخصية، يتم الكشف عنها خلال الأحداث، وتجمعها علاقة صداقة قوية مع شخصية تؤديها الفنانة مها نصار، والتى تُعد جزءًا من رحلة «ضى» فى التغلب على تحدياتها، وأسعى خلال العمل إلى إيجاد حلول أزماتى المتراكمة، إلى أن أصل إلى مفاجآت فى نهاية العمل.

● وماذا عنكواليس العمل؟

- كواليس العمل كانت رائعة وجميلة خاصة أن جميع المشاركين فى المسلسل، نجومًا شديدى الرقى والجمال، وهناك تعاون وتناغم قوى كبير بيننا، وجمعتنا روح المحبة خلال فترة التصوير، وهم أصدقائى واخواتى وسعدت بالتعامل معهم جميعًا، بداية من الفنانة العظيمة ميمى جمال، ومها نصار، وسامى الشيخ، ونور محمود، الذى جمعتنا العديد من الأعمال فى السابق، وهوأخ وصديق، وعمر الشناوى وأحمد الشامى والطفلة دالا، وحقيقى سعيدة جدًا بالتعاون مع كل فرد فى العمل.

هل هناك صعوبات واجهتك أثناء التصوير؟

كل عمل وله صعوباته وليس هناك عمل يخلو من الصعوبات، ولكن» صفحة بيضا» ليست من الأعمال بالغة الصعوبة، بل هناك أعمال جسدتها كانت أكثر صعوبة منها ومجهدة، وقمت بالتصوير فى أماكن شديدة الصعوبة، ولكن كل الأعمال بشكل عام، صعوباتها تنتهى عندما يحقق العمل نجاحا قويا وردود أفعال إيجابية.

● ما هىاستعداداتك لتجسيد شخصية «ضى»؟

- كل شخصية أقدمها تحتاج استعدادات قوية، فدائما أبذل تحضيرات قوية لأى عمل أقوم بتقديمه، وأذاكر تفاصيل الشخصية بشكل جيد قبل البدء فى تصويرها، وأقوم بالتدريب على أدائها فى مخيلتى، وأضع نقاطًا لتلك الشخصية سواء فى كيفية حديثها أو حركتها، لذا تكون مرحلة التدريب على الشخصية أصعب مرحلة بالنسبة لى.

● حدثينى عن تعاونكمع مخرجالعمل؟

- المخرج أحمد حسن، يتمتع بروح جميلة، وهو صديقى وأخويا، ومسلسل «صفحة بيضا» ليس أول تعاون بيننا، بل هناك العديد من الأعمال التى جمعتنا، والتى تصل إلى أربعة أو خمسة أعمال، حققنا خلالها العديد من النجاحات مع بعضنا، وهو مخرج متطور ودائما ما أراهن عليه، وهناك تناغم بيننا، وأُكن له كل حب وتقدير، وأتمنى التعاون معه فى تجارب أخرى، فهو مخرج له رؤية فنية مختلفة ومتميز وواع، ويتسم بالرقى فى التعامل مع كل فريق العمل، أمام وخلف الكاميرا.

● حدثينا عن تعاونكمع المؤلفحاتم حافظ؟

- هو المبدع بمعنى الكلمة، قدم لنا سيناريو قويا ومتماسكا، واستطاع أن يقدم الشخصية التى أجسدها بشكل رائع ومختلف، وبتفاصيل دقيقة، ليقدم لنا عملا هادفا عبر نموذج للمرأة المصرية التى تجعل الجميع يفتخر بها، وكنت سعيدة جدًا وأنا أجسدها.

● حدثينى عن تعاونكمع الشركةالمتحدة وشركة أروما؟

- الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، أحترمها جدا، وأحب أن يكون هناك تعاون بينا دائما، واثناء عملى مع الشركة المتحدة أشعر براحة نفسية كبيرة، وأشعر بأننى فى حضن بلدى، إلى جانب شركة « أروما» التى أعتبرها «شريكة نجاح» وتقدم أعمالا قوية دائما، وكل أعمالى معها حققت نجاحًا كبيرًا، ومن الطبيعى أن أشارك فى أى عمل تعرضه على الشركتان، لأنهما تقدمان أعمالًا قوية ومختلفة.

هل أصبحت مسلسلات الـ«أوف سيزون» تحقق نجاحًا أكبر من السباق الرمضانى؟

بكل تأكيد أصبح هناك جمهور قوى لأعمال الـ«أوف سيزون» حيث أصبح العمل يشاهد بشكل قوى، ويأخذ مساحته فى المشاهدة، ويحقق نجاحات كبيرة ونسب مشاهدات عالية، بعيدا عن السباق الرمضانى الذى يظل دائما مزدحما بالأعمال الكثيرة التى تعرض خلال الشهر المبارك، ولذلك أرى أن المسلسلات التى تعرض خارج السباق الرمضانى تأخذ حقها فى المشاهدة أكثر من مسلسلات شهر رمضان، وهو ما يظهر من خلال ردود الفعل.

ولكن دائما ما أرى أن السباق الرمضانى له مذاق وبريق خاص، والمشاركة فيه تتويج للممثل، حتى أن الحركة النقدية التى توجد طوال العام يكون لها أداء مختلف فى شهر رمضان.

● ماذا عنمسلسلك الرمضانى «حياة أوموت»؟

- أجسد بـ«حياة أو موت» شخصية تمر بظروف شديدة القسوة، لذا على مستوى التمثيل كانت هناك تحديات كثيرة، وعلى مستوى التصوير كانت لدى مشاهد بالغة الصعوبة، وسيظهر ذلك خلال المسلسل، ولذلك أنتظر عرضه بحماس شديد، لكونه مسلسلًا رائعًا، وأعتبره من أجمل الحبكات الدرامية التى مرت علىّ، فالكتابة متماسكة جدًا، ويخرجه الواعد هانى حمدى، كما أننى سعيدة بالتعاون مع الحاج أحمد السبكى، الذى دائما ما يقدم لنا أعمالا قوية بالفعل، وهو عمل ينتمى للاعمال المكونة من ١٥ حلقة.

● ماذا عنالسينما فى حياتك؟

- أنتظر طرح فيلم «هابى بيرث داى»، هو من إخراج الرائعة سارة جوهر، التى أتوقع لها النجاح والتألق، وهو من تأليفها، والسيناريو والحوار لها ولزوجها محمد دياب، وأرى أنهما كتبا عملًا فنيًا قويًا ورائعًا، وأتوقع له النجاح، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور، وهذا الفيلم أنتظره بفارغ الصبر، لأنه فيلم مهم جدًا.

● هناك العديدمن الأعمالالناجحة فى مشواركالفنى، أي منهاالأقرب لقلبك؟

- من الصعب أن أقول أيًا من الأدوار أقرب لقلبى، خاصة أنه مع كل عمل أقدمه أعيش معه حالة من العشق وأكون متيمة به، وهنا لا أستطيع أن أحدد أى دور أقرب لى، ولكن سيظل هناك علامات مضيئة فى حياتى مع شخصيات معينة فى أعمال معينة، مثل «دهشة»، «ونوس»، «سارة»، «بت القبايل»، «هذا المساء»، «قص ولصق»، «السلطان الحائر»، «وجوه»، «وعود سخية»، «صوت وصورة» و«حلاوة الدنيا».. بالنسبة لى هذه أعمال لا تنسى فى مشوارى الفنى.

● ما تعليقكعلى وصفالبعض لكبالنجمة الملتزمة؟

- أشكرهم جدا وسعيدة بذلك، وأتمنى أن أكون على قدر أى لقب يلقبوننى به، وأتمنى أن أظل عند حسن ظن المشاهدين لأننى فى النهاية أحب ما أقدمه ومؤمنة به، وأعلم حدودى جيدا، وفى نفس الوقت أسعى دائما أن أكون فنانة متطورة.

● حدثينا عن روتينيومك بعيداعن التصوير؟

- أعيش حياة عادية جدا، أستيقظ مبكرا لكى أصطحب ابنتى «أماليا» إلى المدرسة بعد طبعا تحضير «اللانش بوكس» الخاص بها، وفى الوقت الذى لا تتواجد به فى المنزل أنتهزها فرصة لاستغلال الوقت وأنجز الأشياء التى لا أستطيع القيام بها أثناء تواجدها، لأنها عندما تعود من المدرسة أظل برفقتها حتى تذهب للنوم.

● ظهرتى فىالعديد من الأعمالدون مكياجوببساطة.. فهل ذلكجرأة فنيةمنك؟

- أنا معتادة منذ زمن بعيد على الظهور بدون مكياج، بداية من فيلم «الغابة»، لم أضع فى وجهى أى مكياج نهائى ومسلسل «ولاد الشوارع»، و«الرحلة» لم أتخوف منه أيضا، وخلال العمل وضعت مكياجا بطريقة غير معتادة بسبب كونى أجسد شخصية سيدة مصابة بالسرطان، وخلال مسلسل «وجوه» لم أضع المكياج الكامل، وكنت أستغنى عنه فى العديد من المشاهد، وأصبحت معتادة على عدم الظهور بدون مكياج، وكل شخصية لى حسب ما تتطلبه، هل تستحق وضع ميكاج أم لا.

● هل مسلسل«وعود سخية» تعرض للظلمبسبب عرضهفى السباقالرمضانى؟

- دائما فى السباق الرمضانى ما تدخل الأعمال منافسة شرسة وضخمة جدًا، ولكن العمل الجيد هو الذى يصل إلى الجمهور ويتابعه، والحمد لله مسلسل «وعود سخية» حصد نجاحا كبيرا.

● هل نجاحكيحملك مسؤوليةكبيرة فىاختياراتك؟

- بالطبع الاختيارات تختلف عاما تلو الآخر، ولكن إذا كان حقيقيا هذا الأمر أحمد ربنا كثيرا، وأشكر كل الجمهور الذى دائما يدعمنى، لأن المحبة من الجمهور رزق من ربنا، وهذا الأمر يحملنى مسئولية كبيرة، وأتمنى دائما أن أرضى جمهورى وأقدم أعمالا جيدة وأدوارًا محببة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الباحثين المصريين صفحة بيضا حنان مطاوع مخطط الغرب

إقرأ أيضاً:

الدبلوماسية العلمية.. جهود لتوسيع الشراكات وبناء قدرات الباحثين العُمانيين

"عمان": تمثّل الدبلوماسية العلمية سبيلًا لعالمنا الذي يعجُّ بالعديد من التحديات والقضايا العالمية التي تتطلب حلولًا علمية شاملة، ولا سبيل للتغلب عليها إلا بتعزيز الصلة بين العلم والسياسة على مستوى الدول ودمجهما معًا، وثمة قواسم مشتركة بين الدبلوماسي والباحث العلمي، حيث يعمل الأول على إيجاد الحلول لمشاكل العالم عبر الدبلوماسية والعلاقات الدولية والحوار المتبادل، بينما يقدم الآخر حلولًا للمشاكل التي تواجه العالم عبر البحث العلمي والابتكار، وتمثل الدبلوماسية العمانية مسارًا مهمًا في تمكين "رؤية عمان 2040" بمجالات البحث العلمي والتطوير والابتكار، وتعوّل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار على هذا المسار في الوصول إلى المبتغى وتحقيق الطموح لرفع سلطنة عمان في مؤشر الابتكار العلمي ضمن الدول المتقدمة في البحث العلمي والابتكار.

العلاقة بين العلوم والدبلوماسية

تُعرّف الدبلوماسية العلمية بأنها استخدام التعاون العلمي بين الدول لمعالجة المشاكل المشتركة وبناء الشراكات الدولية، إذ يقول الباحث أيمن بن مصبح العويسي، طالب دكتوراة بجامعة ليدز بالمملكة المتحدة: إن الدبلوماسية في قاموس كامبريدج تعرف على أنها مهارة إدارة العلاقات بين الدول، فبها تدير الدول شؤونها وتتفاوض على مصالحها، وفي نطاق الدبلوماسية نجد أن هناك ما يسمى بالدبلوماسية الصلبة التي تستخدم القوة العسكرية والاقتصادية سبيلا لتحقيق المصالح، وهناك ما يسمى بالدبلوماسية الناعمة التي تستخدم أساليب ناعمة لتعزيز علاقاتها بالدول، وتدخل ضمن هذه الدبلوماسية الناعمة الصلات والعلاقات العلمية بين الدول، فنجد أن الدول تسخّر جهودًا جمّة في سبيل تعزيز علاقاتها مع بعضها البعض عن طريق التعاون العلمي فيما بينها، فنجد دولًا تفتتح برامج ابتعاث في مختلف التخصصات لتستقطب طلبة من شتى أنحاء العالم كما هو الحال في الجامعات البريطانية والأمريكية، ونجد دولا أخرى تفتتح مؤسسات لتعليم لغاتها مثل المجلس الثقافي البريطاني لتعليم اللغة الإنجليزية، والمركز العُماني الفرنسي لتعليم اللغة الفرنسية، ومعهد "غوته" لتعليم اللغة الألمانية، فضلا عن التعاون العلمي بين الجامعات وبرامج التبادل الطلابي التي تساهم في تعزيز العلاقات العلمية بين الجامعات والدول.

ويضيف العويسي قائلاً: لهذا نجد أن الدول تستخدم الدبلوماسية العلمية لتعزيز علاقاتها مع الدول الأخرى بصورة ناعمة، وتعزيز الحوار بينها، وإيجاد حلول علمية للقضايا العالقة بينها، وتعزيز الشراكات العالمية لحل القضايا الملحة كقضايا المناخ، والأمراض الوبائية، وإدارة الكوارث، سواء كانت من خلال الدبلوماسية الثنائية بين البلدان أو من خلال الدبلوماسية متعددة الأطراف بين البلدان داخل المنظمات الدولية كالأمم المتحدة.

وأوضح أن الخطوة الأولى لتعزيز الدبلوماسية العلمية تكمن في توسيع قاعدة الشراكات العلمية بين المؤسسات، ورفع مستوى التبادل الطلابي بين الجامعات، إذ يمكن عن طريق هذه الشراكات إرسال طلبتنا لأخذ العلوم في هذه الدول، واستقبال طلبتهم وجعلهم سفراء لثقافتنا في بلدانهم، ومن الأمثلة الناجحة على برامج التبادل العلمي برنامج (إيراسموس +) حيث يعد مبادرة تمويلية أطلقها الاتحاد الأوروبي بهدف دعم التعليم والتدريب والشباب والرياضة داخل دول الاتحاد وخارجها، ويهدف البرنامج إلى توفير فرص تعليمية وتدريبية دولية تعزز التفاهم بين الثقافات، وتساعد المشاركين على تطوير مهاراتهم ومعارفهم في بيئات تعليمية ومهنية متنوعة، وتجدر الإشارة إلى أن جامعة السلطان قابوس بسلطنة عُمان شريكة في هذا البرنامج، أما الخطوة الثانية فتكمن في توسيع عمل معهد السلطان قابوس لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وجعل سلطنة عُمان محطة رئيسة لتعلم اللغة العربية، نظرًا لما تزخر به من إمكانات تجعلها تتصدر مشهد تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها دوليا، وهذا لن يتأتى بدون وجود استراتيجية وطنية للقوة الناعمة، وتعاون وثيق بين مختلف المؤسسات.

العلوم تحسّن العلاقات الدولية

وقال سعادة السفير الدكتور أفكار بن ناظم الفارسي، رئيس دائرة التجارة الدولية والاقتصاد المعرفي والتكنولوجيا بوزارة الخارجية: إن العلاقة بين العلوم والدبلوماسية هي علاقة متبادلة المنفعة، إذ يمكن للعلوم أن تساعد في تحسين العلاقات الدولية، ويمكن للدبلوماسية أن توفر بيئة مواتية للتعاون العلمي، فمن خلال تطبيق المبادئ العلمية، يمكننا بناء عالم أكثر سلاما وازدهارا وتفاهما، وقد أصبحت هذه العلاقة بين العلوم والدبلوماسية أكثر أهمية في عالمنا المترابط اليوم، ويمكن تلخيص هذه العلاقة في مجموعة من النقاط، منها التعاون الدولي من خلال تشجع العلوم على التعاون بين الدول وبناء الثقة، حيث تتطلب حل المشكلات العلمية الكبرى مثل تغير المناخ والأمراض المعدية وتضافر جهود العلماء من جميع أنحاء العالم، وكذلك تبادل المعرفة إذ يساهم التعاون العلمي في تبادل المعرفة والخبرات بين الدول، مما يؤدي إلى تقدم علمي أسرع، بالإضافة إلى الدبلوماسية العلمية وهي استخدام العلم كأداة لتحقيق الأهداف الدبلوماسية، مثل تعزيز العلاقات الدولية وحل النزاعات، وبالتأكيد تسهم مبادئ العلوم في تشجيع التعاون بين العلماء من مختلف الثقافات والخلفيات، مما يعزز التفاهم والاحترام المتبادل ويتطلب الممارسة العلمية الشفافية والنزاهة، مما يزيد من الثقة في النتائج العلمية.

وأوضح أن من أمثلة دور العلوم في تحسين العلاقات الدولية مكافحة الأمراض المعدية إذ من التعاون الدولي لمكافحة الأمراض مثل الإيدز والإنفلونزا وكوفيد19 تنبع فكرة دور العلوم في تجميع الدول معًا، وأيضًا من الأمثلة استكشاف الفضاء؛ فبرامج استكشاف الفضاء مثل وكالة ناسا، والوكالة الفضائية الأوروبية تظهر كيف يمكن للتعاون العلمي أن يعزز العلاقات الدولية، وكذلك تغير المناخ إذ تعتمد الجهود الدولية لمكافحة تغير المناخ بشكل كبير على التعاون العلمي.

ويرى سعادة السفير الدكتور أفكار بن ناظم الفارسي أن الدبلوماسية العلمية أداة قوية لتعزيز التعاون الدولي في مجال البحث والابتكار، ويمكن توظيفها بعدة طرق لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لسلطنة عمان، وذلك عبر بناء الشراكات الدولية والمشاركة في المنظمات الدولية وجذب الاستثمارات الأجنبية والتسويق للقدرات البحثية في المحافل الدولية، وتسليط الضوء على المزايا التنافسية التي تتمتع بها، كما يمكن تقديم حوافز للاستثمار، وإنشاء مناطق حرة للابتكار لتحفيز الشركات الناشئة والشركات المتوسطة والكبيرة، وتبادل الباحثين والطلبة وبرامج التبادل الأكاديمي، ومن الأمثلة على ذلك الشراكات مع الجامعات الأوروبية والأمريكية لبناء القدرات البحثية وتبادل الخبرات.

تمكين "رؤية عمان 2040"

وبيّن أفكار الفارسي أن الدبلوماسية العُمانية تلعب دورا محوريا في تحقيق "رؤية عمان 2040" في مجال البحث العلمي والابتكار، من خلال بناء الشراكات الدولية، وجذب الاستثمارات، وتبادل الخبرات والتسويق الذكي، ويمكن لسلطنة عمان أن تحقق قفزات نوعية في هذا المجال وتصبح مركزا إقليميا للابتكار والمعرفة، مشيرا إلى أهمية اقتصاد المعرفة باعتباره ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة في أي دولة، ولسلطنة عمان خصوصاً من منظور دبلوماسي، حيث يعد هذا الاقتصاد أداة قوية لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وبناء الشراكات الدولية، وتعزيز المكانة الدولية لسلطنة عمان.

وأكد أن اقتصاد المعرفة ليس مجرد هدف اقتصادي، بل هو أداة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في سلطنة عُمان من خلال الاستفادة من هذا الاقتصاد كأداة دبلوماسية، إذ يمكن لسلطنة عُمان أن تحقق قفزات نوعية في مسيرتها التنموية، وتعزز مكانتها كلاعب رئيسي في الاقتصاد العالمي.

العلم قناة أساسية للتواصل

من جانبه قال الدكتور أحمد توفيق مؤلف كتاب الدبلوماسية العلمية: إن هناك حاجة ماسة لأن يعمل العلم كقناة أساسية للتواصل، ويبقى صامداً وسط ضغوط الصراعات الحالية والمستقبلية، ولتحقيق هذه الغاية، هناك حاجة ملحة إلى برنامج شامل للدبلوماسية العلمية العالمية، والتي يمكن تلخيصها في ثلاث مبادرات رئيسية، وتكمن الأولى منها بمبادرة العلوم في الدبلوماسية العالمية والتي تهدف إلى تعبئة القطاعات العلمية والتكنولوجية لإجراء البحوث ذات الصلة بالتحديات العالمية، والثانية بمبادرة الدبلوماسية من أجل العلوم العالمية والتي تهدف إلى تعزيز الجهود العلمية التعاونية لمعالجة هذه القضايا العالمية، أما الثالثة فإنها تكمن بمبادرة العلوم العالمية من أجل الدبلوماسية العالمية والتي تسعى إلى إيجاد روابط مؤسسية قوية بين المجتمع العلمي وبيئة السياسة العالمية، ويمكن أن تتضمن الخطوة الأولية نحو تنفيذ مثل هذه المبادرات الدبلوماسية العلمية الطموحة عبر إعداد وثيقة استراتيجية تحدد رؤية للتكامل السلس بين العلوم والتكنولوجيا في معالجة التحديات العالمية، كما يمكن تحقيق هذه الرؤية من خلال أدوات تتنقل بين التعقيدات المثيرة للجدل في كثير من الأحيان والمتمثلة في تقديم المشورة العلمية والطبيعة المعقدة لصنع السياسات العالمية. والسؤال الحاسم هو: من يمتلك الإرادة والقدرة على القيادة في مواجهة هذه التحديات الهائلة؟ ولعل الإجابة تكمن في تشكيل تحالف من المنظمات العلمية والتكنولوجية، ووكالات التمويل المؤثرة، والكيانات المتعددة الأطراف من جميع أنحاء العالم.

أهمية الدبلوماسية العلمية

تبرز أهمية الدبلوماسية العلمية في جملة من الجوانب، فهي تساعد على مواجهة التحديات العالمية إذ تسهم في معالجة القضايا العالمية مثل التغير المناخي، والأمن الغذائي، وأمن الطاقة، والأمن السيبراني والتي تتطلب تعاونًا دوليًا واسعًا لحلها، كما تساهم الدبلوماسية العلمية في بناء الثقة وتعزيز السلام من خلال التعاون العلمي بين الدول، وتتمثل أهميتها في تطوير التكنولوجيا والابتكار، حيث تعزز الدبلوماسية العلمية نقل التكنولوجيا وتبادل المعرفة العلمية بين العلماء والدارسين والمتخصصين مما يعزز الابتكار ويحفّز التنمية الاقتصادية للدول.

خدمة البحث العلمي

وحول كيفية توظيف الدبلوماسية العلمية في خدمة البحث والابتكار؟.. قال الدكتور عبدالله بن حمد المعني، باحث بمركز الدراسات العمانية بجامعة السلطان قابوس، وباحث دكتوراة في دراسات الدبلوماسية العامة في جامعة دُرم بالمملكة المتحدة: إن هناك العديد من الجوانب التي يمكن من خلالها توظيف الدبلوماسية العلمية في خدمة البحث والابتكار، منها إقامة شراكات علمية دولية، وذلك من خلال الانضمام إلى شبكات البحث العالمية مما يمنح الباحثين العُمانيين إمكانية الوصول إلى مشاريع وأبحاث متقدمة تساهم في تطوير المجالات العلمية المتنوعة، إلى جانب إقامة اتفاقيات تعاون ثنائي ومتعدد الأطراف، مع التركيز على إبرام اتفاقيات مع دول متقدمة علمياً، ويمكن لسلطنة عمان تعزيز التعاون البحثي وتبادل الخبرات مع مؤسسات علمية رائدة، مما سيدفع بتطوير القدرات المحلية، ويمكن لسلطنة عُمان المشاركة في مشاريع بحثية ضخمة تعزز مكانتها العلمية وتجلب الفوائد الاقتصادية والمعرفية، ومن جانب آخر هو تطوير التعاون الأكاديمي والبحثي، فمن خلال تبادل الطلبة والعلماء والباحثين يمكن لسلطنة عُمان دعوة العلماء والباحثين من مختلف الدول للعمل في مراكز الأبحاث والجامعات العمانية، وكذلك إرسال الباحثين العُمانيين للتعلم وتبادل الخبرات مع مؤسسات علمية مرموقة، حيث سيساهم هذا التبادل في نقل المعرفة وتطوير المهارات، كذلك يمكن التركيز على مجالات البحث الحيوية، ومنها دعم البحث في الطاقة المتجددة والمياه، حيث يمكن لسلطنة عُمان استغلال موقعها الجغرافي والمناخي لدعم البحث في مجالات الطاقة الشمسية وتحلية المياه، والتعاون مع دول رائدة في هذه المجالات، بالإضافة إلى أنه يمكن للدبلوماسية العلمية المساهمة في الكراسي العلمية كأداة للتعاون الدولي، حيث تمتلك سلطنة عمان رصيدًا من الكراسي العلمية يصل عددها إلى (16) كرسيا علميًا بحثيًا موزعة على قارات العالم المختلفة، حيث يمكن العمل على تعظيم أثرها وزيادة إنتاجها وإشراك الباحثين العمانيين في إدارتها، والمساهمة في تطويرها.

مقالات مشابهة

  • خاص.. حنان مطاوع: "صفحة بيضا" يكشف مخطط الغرب على الباحثين المصريين
  • تنفيذ منظومة التحول الرقمي وميكنة الأعمال بالإدارات بدمياط
  • حجاب الفنانات موضة رمضان
  • الدبلوماسية العلمية.. جهود لتوسيع الشراكات وبناء قدرات الباحثين العُمانيين
  • حنان مطاوع تتسلم درعا عن دورها في مسلسل «صفحة بيضا»
  • مسلسل «صفحة بيضا» الحلقة الـ14.. إياد يصل لخيط جديد في قضية ضي
  • صفحة بيضا الحلقة 13 .. أحمد شامي يبلغ حنان مطاوع بموافقتها على مساعدتها
  • دياموند بو عبود: شخصية ريما مليئة بالصراعات الداخلية واستعنت بطبيب نفسي لفهم تفاصيلها.. حوار
  • رئيس العمالة الوافدة بالكويت لـ«البوابة نيوز»: العمالة المصرية ساهمت في تنمية الاقتصاد الكويتي