أشارك فى السباق الرمضانى  بحياة أو موت»..  وأنتظر طرح «هابى بيرث داى»فخورة بالعمل مع ميمى جمال.. ووجودها أضاف الكثير للمسلسل

 

استطاعت النجمةحنان مطاوع،أن تجذبالجمهور عبرمسلسلها « صفحةبيضا»، والذى تصدرتخلاله مواقعالتواصل الاجتماعى، حيثيجمع بينالتشويق والدراماالاجتماعية، وجذبأنظار الجمهوربسبب أدائهاالتمثيلى المميزضمن الأحداث،واستطاعت خلالهأن تجسدشخصية الباحثةفى مجالالأدوية د.

 ضى، وهوالعمل الذىيعرض بجرأةشديدة المخططاتالدولية لمهاجمةالباحثين المصريين،ويرصد العمللأول مرهالوسائل التكنولوجية التىيستخدمها العدوفى القضاءعلى أىأبحاث مصريةتخدم البشرية. الأداء الممزوجبالاثارة لفريقالعمل معالسيناريو القوى،خلقا حالةمن الثراءالفكرى لدىالمسلسل ليلفتالانتباه منذحلقاته الأولى،وهو ليسبجديد علىالنجمة حنانمطاوع التىتميزت علىمدار مشوارهاالفنى بالجديةفى اعمالهاوتقديم اعمالهادفة تناقشقضايا مهمةفى المجتمع.

«الوفد» التقتالفنانة حنانمطاوع التىحدثتنا عنردود الأفعالعن العمل،وكواليس التصوير.

● فى البدايةحدثينا عن ردودالفعل عنمسلسل «صفحةبيضا»؟

- بكل تأكيد سعيدة بردود الأفعال الإيجابية، وفخورة بالعمل ويارب يكملها على خير، وبوجه كل الشكر لجمهورى الغالى على ردود الأفعال القوية التى أسعدتنى، والتى لم أتوقعها خاصة مع عرض الحلقات الأولى.

● الشخصية ظهرت مثيرةوجذابة منذ الأحداثالأولى.. حدثينا أكثرعن التفاصيل؟

- هى شخصية جميلة استمتعت جدًا بها، لكونها شخصية تفاصيلها كثيرة، وأتمنى أن تنال إعجاب الجمهور.

وأجسد شخصية «ضى حسن أبوالعلا» هى باحثة وعالمة مصرية فى مجال صناعة الدواء، تواجه العديد من المشكلات، التى تهدد حياتها المهنية والشخصية، يتم الكشف عنها خلال الأحداث، وتجمعها علاقة صداقة قوية مع شخصية تؤديها الفنانة مها نصار، والتى تُعد جزءًا من رحلة «ضى» فى التغلب على تحدياتها، وأسعى خلال العمل إلى إيجاد حلول أزماتى المتراكمة، إلى أن أصل إلى مفاجآت فى نهاية العمل.

● وماذا عنكواليس العمل؟

- كواليس العمل كانت رائعة وجميلة خاصة أن جميع المشاركين فى المسلسل، نجومًا شديدى الرقى والجمال، وهناك تعاون وتناغم قوى كبير بيننا، وجمعتنا روح المحبة خلال فترة التصوير، وهم أصدقائى واخواتى وسعدت بالتعامل معهم جميعًا، بداية من الفنانة العظيمة ميمى جمال، ومها نصار، وسامى الشيخ، ونور محمود، الذى جمعتنا العديد من الأعمال فى السابق، وهوأخ وصديق، وعمر الشناوى وأحمد الشامى والطفلة دالا، وحقيقى سعيدة جدًا بالتعاون مع كل فرد فى العمل.

هل هناك صعوبات واجهتك أثناء التصوير؟

كل عمل وله صعوباته وليس هناك عمل يخلو من الصعوبات، ولكن» صفحة بيضا» ليست من الأعمال بالغة الصعوبة، بل هناك أعمال جسدتها كانت أكثر صعوبة منها ومجهدة، وقمت بالتصوير فى أماكن شديدة الصعوبة، ولكن كل الأعمال بشكل عام، صعوباتها تنتهى عندما يحقق العمل نجاحا قويا وردود أفعال إيجابية.

● ما هىاستعداداتك لتجسيد شخصية «ضى»؟

- كل شخصية أقدمها تحتاج استعدادات قوية، فدائما أبذل تحضيرات قوية لأى عمل أقوم بتقديمه، وأذاكر تفاصيل الشخصية بشكل جيد قبل البدء فى تصويرها، وأقوم بالتدريب على أدائها فى مخيلتى، وأضع نقاطًا لتلك الشخصية سواء فى كيفية حديثها أو حركتها، لذا تكون مرحلة التدريب على الشخصية أصعب مرحلة بالنسبة لى.

● حدثينى عن تعاونكمع مخرجالعمل؟

- المخرج أحمد حسن، يتمتع بروح جميلة، وهو صديقى وأخويا، ومسلسل «صفحة بيضا» ليس أول تعاون بيننا، بل هناك العديد من الأعمال التى جمعتنا، والتى تصل إلى أربعة أو خمسة أعمال، حققنا خلالها العديد من النجاحات مع بعضنا، وهو مخرج متطور ودائما ما أراهن عليه، وهناك تناغم بيننا، وأُكن له كل حب وتقدير، وأتمنى التعاون معه فى تجارب أخرى، فهو مخرج له رؤية فنية مختلفة ومتميز وواع، ويتسم بالرقى فى التعامل مع كل فريق العمل، أمام وخلف الكاميرا.

● حدثينا عن تعاونكمع المؤلفحاتم حافظ؟

- هو المبدع بمعنى الكلمة، قدم لنا سيناريو قويا ومتماسكا، واستطاع أن يقدم الشخصية التى أجسدها بشكل رائع ومختلف، وبتفاصيل دقيقة، ليقدم لنا عملا هادفا عبر نموذج للمرأة المصرية التى تجعل الجميع يفتخر بها، وكنت سعيدة جدًا وأنا أجسدها.

● حدثينى عن تعاونكمع الشركةالمتحدة وشركة أروما؟

- الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، أحترمها جدا، وأحب أن يكون هناك تعاون بينا دائما، واثناء عملى مع الشركة المتحدة أشعر براحة نفسية كبيرة، وأشعر بأننى فى حضن بلدى، إلى جانب شركة « أروما» التى أعتبرها «شريكة نجاح» وتقدم أعمالا قوية دائما، وكل أعمالى معها حققت نجاحًا كبيرًا، ومن الطبيعى أن أشارك فى أى عمل تعرضه على الشركتان، لأنهما تقدمان أعمالًا قوية ومختلفة.

هل أصبحت مسلسلات الـ«أوف سيزون» تحقق نجاحًا أكبر من السباق الرمضانى؟

بكل تأكيد أصبح هناك جمهور قوى لأعمال الـ«أوف سيزون» حيث أصبح العمل يشاهد بشكل قوى، ويأخذ مساحته فى المشاهدة، ويحقق نجاحات كبيرة ونسب مشاهدات عالية، بعيدا عن السباق الرمضانى الذى يظل دائما مزدحما بالأعمال الكثيرة التى تعرض خلال الشهر المبارك، ولذلك أرى أن المسلسلات التى تعرض خارج السباق الرمضانى تأخذ حقها فى المشاهدة أكثر من مسلسلات شهر رمضان، وهو ما يظهر من خلال ردود الفعل.

ولكن دائما ما أرى أن السباق الرمضانى له مذاق وبريق خاص، والمشاركة فيه تتويج للممثل، حتى أن الحركة النقدية التى توجد طوال العام يكون لها أداء مختلف فى شهر رمضان.

● ماذا عنمسلسلك الرمضانى «حياة أوموت»؟

- أجسد بـ«حياة أو موت» شخصية تمر بظروف شديدة القسوة، لذا على مستوى التمثيل كانت هناك تحديات كثيرة، وعلى مستوى التصوير كانت لدى مشاهد بالغة الصعوبة، وسيظهر ذلك خلال المسلسل، ولذلك أنتظر عرضه بحماس شديد، لكونه مسلسلًا رائعًا، وأعتبره من أجمل الحبكات الدرامية التى مرت علىّ، فالكتابة متماسكة جدًا، ويخرجه الواعد هانى حمدى، كما أننى سعيدة بالتعاون مع الحاج أحمد السبكى، الذى دائما ما يقدم لنا أعمالا قوية بالفعل، وهو عمل ينتمى للاعمال المكونة من ١٥ حلقة.

● ماذا عنالسينما فى حياتك؟

- أنتظر طرح فيلم «هابى بيرث داى»، هو من إخراج الرائعة سارة جوهر، التى أتوقع لها النجاح والتألق، وهو من تأليفها، والسيناريو والحوار لها ولزوجها محمد دياب، وأرى أنهما كتبا عملًا فنيًا قويًا ورائعًا، وأتوقع له النجاح، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور، وهذا الفيلم أنتظره بفارغ الصبر، لأنه فيلم مهم جدًا.

● هناك العديدمن الأعمالالناجحة فى مشواركالفنى، أي منهاالأقرب لقلبك؟

- من الصعب أن أقول أيًا من الأدوار أقرب لقلبى، خاصة أنه مع كل عمل أقدمه أعيش معه حالة من العشق وأكون متيمة به، وهنا لا أستطيع أن أحدد أى دور أقرب لى، ولكن سيظل هناك علامات مضيئة فى حياتى مع شخصيات معينة فى أعمال معينة، مثل «دهشة»، «ونوس»، «سارة»، «بت القبايل»، «هذا المساء»، «قص ولصق»، «السلطان الحائر»، «وجوه»، «وعود سخية»، «صوت وصورة» و«حلاوة الدنيا».. بالنسبة لى هذه أعمال لا تنسى فى مشوارى الفنى.

● ما تعليقكعلى وصفالبعض لكبالنجمة الملتزمة؟

- أشكرهم جدا وسعيدة بذلك، وأتمنى أن أكون على قدر أى لقب يلقبوننى به، وأتمنى أن أظل عند حسن ظن المشاهدين لأننى فى النهاية أحب ما أقدمه ومؤمنة به، وأعلم حدودى جيدا، وفى نفس الوقت أسعى دائما أن أكون فنانة متطورة.

● حدثينا عن روتينيومك بعيداعن التصوير؟

- أعيش حياة عادية جدا، أستيقظ مبكرا لكى أصطحب ابنتى «أماليا» إلى المدرسة بعد طبعا تحضير «اللانش بوكس» الخاص بها، وفى الوقت الذى لا تتواجد به فى المنزل أنتهزها فرصة لاستغلال الوقت وأنجز الأشياء التى لا أستطيع القيام بها أثناء تواجدها، لأنها عندما تعود من المدرسة أظل برفقتها حتى تذهب للنوم.

● ظهرتى فىالعديد من الأعمالدون مكياجوببساطة.. فهل ذلكجرأة فنيةمنك؟

- أنا معتادة منذ زمن بعيد على الظهور بدون مكياج، بداية من فيلم «الغابة»، لم أضع فى وجهى أى مكياج نهائى ومسلسل «ولاد الشوارع»، و«الرحلة» لم أتخوف منه أيضا، وخلال العمل وضعت مكياجا بطريقة غير معتادة بسبب كونى أجسد شخصية سيدة مصابة بالسرطان، وخلال مسلسل «وجوه» لم أضع المكياج الكامل، وكنت أستغنى عنه فى العديد من المشاهد، وأصبحت معتادة على عدم الظهور بدون مكياج، وكل شخصية لى حسب ما تتطلبه، هل تستحق وضع ميكاج أم لا.

● هل مسلسل«وعود سخية» تعرض للظلمبسبب عرضهفى السباقالرمضانى؟

- دائما فى السباق الرمضانى ما تدخل الأعمال منافسة شرسة وضخمة جدًا، ولكن العمل الجيد هو الذى يصل إلى الجمهور ويتابعه، والحمد لله مسلسل «وعود سخية» حصد نجاحا كبيرا.

● هل نجاحكيحملك مسؤوليةكبيرة فىاختياراتك؟

- بالطبع الاختيارات تختلف عاما تلو الآخر، ولكن إذا كان حقيقيا هذا الأمر أحمد ربنا كثيرا، وأشكر كل الجمهور الذى دائما يدعمنى، لأن المحبة من الجمهور رزق من ربنا، وهذا الأمر يحملنى مسئولية كبيرة، وأتمنى دائما أن أرضى جمهورى وأقدم أعمالا جيدة وأدوارًا محببة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الباحثين المصريين صفحة بيضا حنان مطاوع مخطط الغرب

إقرأ أيضاً:

سؤال في الدولة والمجتمع

واقع الدول اليوم

الدولة الحديثة تشكلت مع الثورة الصناعية وتحول الإقطاع إلى رأسمالية صناعية وزراعية وتدرجت لتشمل مناحي الحياة، ثم تبنت آليات وحوّرتها لتكون حامية للنظام، فمن تعريف الديمقراطية هي حكم الشعب لنفسه، باتت واقعا هي مفاضلة الشعب بين من يختارهم الحزب في مؤتمره ويفاضل بينهم وفق آليات متعددة. إذن هي ليست فعلا حكم الشعب لنفسه، وهذا ليس إلا مثالا على مجموعة الآليات، كالليبرالية، والعلمانية التي باتت انتقائية بعد أن أصبح العالم صغيرا وهاجر حملة الأديان الأخرى إلى الغرب طمعا في الهدوء وتحقيق الذات، وهو ما يصبح اليوم تحديا وجوديا لكثير من هؤلاء المهاجرين.

تقدم التقنيات وصغر العالم

ونرى تحديات عندما أدركنا صغر العالم بتقدم نظام المواصلات والاتصالات، وحاجة اليد العاملة الأرخص في المصانع لموازنة القيمة للسلع بوجود التنافس الشديد بين الغرب واستثمار الصين لمواردها البشرية، مما جعلها قطبا بارزا وتحديا للصناعة في الغرب وتنافسا في السوق، وهذا ذاته يشكل تحديا لنا عندما يتمكن في البلد من يبتعد تفكيره عن استثمار الموارد البشرية، ويحس بالنقص تجاه الغرب، فيسمع لمهندس مبتدئ أوروبي ولا يسمع لخبير من أبناء البلد مثلا، وهكذا بقية المهارات لتجد هذه المهارات طريقها إلى الهجرة أو الانزواء، خصوصا أن هنالك مقاومة وأذى للمبدعين كونهم يشكلون هاجسا وخوفا عند رؤسائهم، فلا هم قادرون على الإنجاز ولا على تدريب الكادر الذي سيعقبهم في قيادة المدنية في البلد. وهنا نرى بوضوح منظومة تنمية التخلف، فالتحديات من الداخل هي حصب المخططات الخارجية بإرادتهم أم بغيرها.

الصراعات المحلية والدولية:

في واقعنا هنالك مشاكل مركبة آتية من فوضى مركبة في تشوه معنى الدولة ومعنى المجتمع وفهم معنى الفكر والثقافة والتاريخ، ومعنى الدين وعزله عن المنظومة العقلية التي تقيد بدورها بمجمل محرمات خلاصتها التفكير حرام، بينما الإسلام وهو ما يمثل ثقافة المنطقة يدعو إلى التفكير وإعمال المنظومة العقلية ويخاطبها ويحفزها ويعيب التقليد للقديم الموروث.

في واقعنا هنالك مشاكل مركبة آتية من فوضى مركبة في تشوه معنى الدولة ومعنى المجتمع وفهم معنى الفكر والثقافة والتاريخ، ومعنى الدين وعزله عن المنظومة العقلية التي تقيد بدورها بمجمل محرمات خلاصتها التفكير حرام، بينما الإسلام وهو ما يمثل ثقافة المنطقة يدعو إلى التفكير وإعمال المنظومة العقلية ويخاطبها ويحفزها ويعيب التقليد للقديم الموروث
التربية الخطأ:

وأهمها تعليم التدين وتقوية غريزة التدين وتحفيظ بلا فهم، وملء الجهاز المعرفي بمعلومات غير معالجة، لهذا تجد متدينا ويتكلم في الدين لكنه بعيد عن الثقة أو الأمانة أو النزاهة أو الرغبة بالحق، كثير المداهنة، يقاوم أي تغيير بالتسفيه والجدل وعلو الأنا والتركيز على تحييد المخالف كانتصار شخصي له، ومن يخالفه فهو كافر مجرم فيكون نوعا من العصبية والتوتر، بينما هذا منكر في الإسلام بل محرّم، وتجد حكومات تزعم أنها إسلامية وتريد العمل بشرع الله يملؤها الفساد والتبرير له بل الصالح مبعد، فهي لم تسع عن فهم للإسلام وذاك ما يقود إلى البحث عن اجتهاد جديد يدير الواقع فترى العجز يرافق الفساد بدل الإصلاح وإغضاب الله بدل طاعته، وهذا في كل الأديان وليس دينا واحدا، لهذا تجد أن الرعوية أهم من القيم في منظومة تنمية التخلف.

الفشل في إدارة الواقع:

وهي مسالة مركبة تحمل سلبيات تكوين الجهاز المعرفي من الأسرة فالمدرسة فإدارة الحكم في البلاد، وتجعل الاهتمام بالمستقبل أمنيات بلا تخطيط صائب وإنما نوع من الاهتمامات الغريزية كالتملك والسيادة وغيرها، ولا قواعد ونظم للتنمية، فالحياة في أمجاد ماضي لم يصنعه المتمني ورغبة في استعادته بعقلية الناقل المثالية وليس وفق معطيات الواقع.

هنالك وجوب للمعرفة والتخطيط وفق الممكن بالمتاح فلا يمكن أن تضع خطة لتنفيد ما يحتاج مليون من عملة بلدك بينما أنت لا تملك إلا بضعة ألف منها، ولا يمكن أن تفكر بتحرير أرضك وفق المعادلة الصفرية وأنت مغلوب فيها، فالمتغيرات كثيرة هي لم تعد في طيار يقاتل بل في دقة مخترع ومطور لطائرة بلا طيار ومجموعة الاستخدام، وقد تكون هذه المجموعة تخاف السير لوحدها أو تتجمد من الخوف لنباح كلب أو حركة غريبة.

بناء المجتمع والدولة:

كلا الاثنين يعتمد على الفهم، فليس مهما تعدد العقائد والاختلافات وإنما العدل والإنصاف، وضمان الحقوق الخمس لكل المجتمع، أنت لن تغير الناس بإجبارهم على السفور كما يحصل في أوروبا ولا بإجبارهم على الحجاب عند من يزعم الدين من بلاد المسلمين، والنظرة إلى المرأة مهمة ومهم فهمها في الإسلام؛ ليس من التراث وإنما من القرآن والسنة النبوية، فهي كالرجل في الغرب وهذا متعب، لكنها كالرجل في الإسلام مع حقوق حماية إضافية. وهنا لا بد من فهم معنى القوامة أنها مسؤولية وليس سلطة أو تملك أو إجبار، فالعقد عقد رفقة بين الزوجين ولهذا كل حر بماله واسمه ونسبه إلا حق العائلة والمرأة على الرجل في الإنفاق حتى لو كانت متمكنة وذات مال. كثير من الأمور تحتاج نظرا بعيدا عن التدين الشعبي والفقه الذي لا يفهم أن الإنسان في امتحان وهو حر في خياراته لكي يكون ذا أهلية للحساب.

نحن بحاجة أن نفهم أسلوب الخطوات المتدرجة لتحصيل الحقوق وإنهاء تأثير الظلم من القوى المتغطرسة، وان قوتنا متى كانت ليست عدمية وإنما لها غايات هي إتاحة الفرصة للإصلاح والصلاح، ولعل نموذج غزة رغم كل شيء محاولة ودرس عميق في ضبط النفس والالتزام وما يعطي من نتائج قيمية مبهرة، وهذا موضوع ضمن مقال لاحق.

خلاصة باختصار:

إذن نستطيع أن نقيم الإنسان كما قيمنا إنسان القسام، برد فعله وسلوكه مع الأسرى وفي حرب ليس فيها تكافؤ مطلقا وبتفاصيلها المتعاكسة عند الطرفين سلوكيا، ونستطيع أن نقيم الدولة من خلال نظرتها إلى طرق الإصلاح ونظرتنا إلى المجتمع بنجاحه في الفهم والتطبيق والعيش المشترك.

مقالات مشابهة

  • قرار تجميد المنح الدراسية يترك آلاف الباحثين عالقين في أمريكا وخارجها
  • حقيقة تقديم شخصية الموسيقار محمد فوزي.. حسن الرداد يكشف التفاصيل
  • أين منفعة الباحثين عن عمل؟
  • "العمدة" يطالب بالتوسع في المصانع والمشروعات لتوفير فرص عمل لشباب أسيوط
  • نائب يطالب بالتوسع في المصانع والمشروعات لتوفير فرص عمل لشباب أسيوط
  • حماس: مصر بذلت جهودا كبيرة لتوحيد الصف الفلسطيني ووقف مخطط التهجير
  • في خضم الحرب التجارية ضد واشنطن..كندا تستعد لطي صفحة ترودو
  • سوريا تنتصر… والرهانات الخاسرة تتهاوى!
  • سؤال في الدولة والمجتمع
  • في عيد ميلادها.. رحلة حجاب حنان ترك واعتزالها الفن