تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استضافت "قاعة المؤسسات"؛ ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في آخر أيامه   ندوة بعنوان "الإعلام التربوي بين الذكاء الاصطناعي والإعلام الرقمي"، بمشاركة نخبة من المتخصصين في المجال.

ضمت الندوة، الدكتورة آمال سعد المتولي، مدرس الإعلام التربوي بكلية التربية النوعية بجامعة المنصورة، والدكتور شريف شفيق زكي حرب، أستاذ الإعلام التربوي، والدكتور عبد العزيز السيد عبد العزيز، نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية، فيما أدارها الخبير التربوي فوزي تاج الدين محمد؛ من جمعية رعاية العاملين في الصحافة المدرسية.

افتتح فوزي تاج الدين محمد؛ الندوة؛ بالترحيب بالحضور، موجهًا الشكر؛ للدكتور أحمد بهي الدين العساسي ؛ رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، على استضافة الجمعية في هذه الفعالية المهمة؛ وأكد أن هذه هي المرة الأولى التي يستضيف فيها المعرض جمعية تربوية لتنظيم عشر ندوات حول قضايا تتعلق باللغة العربية

وأوضح أن الندوة تستهدف فئات متعددة تشمل العاملين في الإعلام التربوي، الطلاب، أولياء الأمور، وأساتذة الصحافة والإعلام؛ وتحدث عن الذكاء الاصطناعي بوصفه تحديًا قد يؤثر بشكل كبير على اللغة العربية والإعلام التربوي

واستعرض توقعات منظمة "اليونسكو" بشأن تطور الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن الآلة قد تتفوق على البشر بحلول عام 2030م، ما يفتح الباب أمام مرحلة الإنسان المعدَّل تكنولوجيًا؛

كما كشف تاج الدين؛عن كتاب قام بتأليفه حول هذا الموضوع، وشدد على أهمية الإعلام التربوي؛ ودوره في تعزيز التربية الإعلامية، معربًا عن مخاوفه من تأثير الذكاء الاصطناعي على المجتمع.

من جانبه، أوضح الدكتور عبد العزيز السيد عبد العزيز؛ أن رسالته في الدكتوراة تناولت "القيم الأخلاقية في المعاهدات من العصر النبوي حتى نهاية الدولة العباسية"، مؤكدًا أهمية الأخلاق في التعامل مع الذكاء الاصطناعي والإعلام التربوي في ظل التحول الرقمي.؛ أوضح الفروق الجوهرية بين الإنترنت؛ ووسائل التواصل الاجتماعي؛ والذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن الإنترنت يُمثل نظامًا اتصاليًا عالميًا، بينما تتيح وسائل التواصل الاجتماعي التفاعل بين الأفراد دون تخصص، ما قد يؤدي إلى آثار إيجابية أو سلبية؛ وأن الذكاء الاصطناعي عبارة عن برامج تُطوَّر لمحاكاة التفكير البشري، مستشهدًا بتطبيقات مثل "ChatGPT"، لكنه أشار إلى أن هذه التكنولوجيا تقدم إجابات مختصرة قد تفتقر إلى العمق المطلوب، ما يجعلها مصدرًا للقلق في مجالات البحث العلمي؛ كما حذر من أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يؤدي إلى تفكك الروابط الأسرية واستبدال الأدوار الاجتماعية بآلات، فضلًا عن المخاطر المرتبطة بسرقة الأبحاث ونشر معلومات غير دقيقة.

أما الدكتورة آمال سعد المتولي، فأكدت أن الجيل الصغير أكثر إلمامًا واستخدامًا للذكاء الاصطناعي مقارنة بالأجيال السابقة

وأوضحت أن الصحافة المدرسية تؤدي دورًا محوريًا في تعويض النقص في المناهج الدراسية، مشددة على ضرورة ترسيخ مبادئ التربية الإعلامية لتوجيه الشباب نحو الاستخدام الرشيد للتكنولوجيا الرقمية

وأشلرت الى أن دولة الإمارات كانت رائدة في إدراج مقررات التربية الإعلامية في مناهجها الدراسية، موضحة أن الإعلام الرقمي أصبح جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية، مما يستدعي ضرورة توعية الشباب بمخاطر الاستخدام غير الواعي للمنصات الرقمية، بما في ذلك قضايا الابتزاز الإلكتروني.

وفي مداخلة للدكتور شريف شفيق زكي حرب، أشار إلى أن الأجيال الجديدة تتعامل بمهارة فائقة مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي، لكن استخدامها غير الموجه قد يكون له تبعات سلبية؛ وأوضح أن الأطفال والمراهقين يعتمدون بشكل متزايد على الهواتف الذكية، رغم وجود دراسات توصي بتقييد استخدامهم لها حتى سن 18 عامًا؛ 

واوضح أنه خلال بحثه الأكاديمي، اكتشف وجود أكثر من ستة تطبيقات ذكاء اصطناعي تُستخدم حاليًا في مجالات مثل التعليم الجامعي؛ والصحافة والإعلام؛ وأكد أن الخطورة لا تكمن في الذكاء الاصطناعي نفسه، بل في كيفية استخدامه، مشيرًا إلى أن المستخدم هو المسؤول عن توظيفه بشكل إيجابي أو سلبي؛ كما أوضح أن بعض الشركات باتت تعتمد على الذكاء الاصطناعي في إنتاج الكتب والمحتوى، ما يثير تساؤلات حول تأثير ذلك على مستقبل الإعلام التربوي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض الكتاب الذكاء الاصطناعي الإعلام التربوي الذکاء الاصطناعی الإعلام التربوی عبد العزیز إلى أن

إقرأ أيضاً:

OpenAI تستعد لإطلاق وكلاء الذكاء الاصطناعي باشتراك 20 ألف دولار شهريا

أفادت أحدث التقارير إلى أن شركة OpenAI تعتزم تكثيف جهودها لإطلاق العديد من منتجات وكلاء الذكاء الاصطناعي كأحد العوامل الرئيسية لنمو الإيرادات.

ووفقا لتقرير من The Information، تسعى شركة الذكاء الاصطناعي المطورة لـ ChatGPT إلى فرض رسوم تصل إلى 20,000 دولار شهريا على "وكلاء الذكاء الاصطناعي" المتخصصين والمصممين لتنفيذ مهام محددة تتعلق بهندسة البرمجيات والبحث.

OpenAI توسع إتاحة ميزة البحث العميق لمشتركي الخطط المأجورةOpenAI تقلب الموازين.. حظر حسابات صينية في ChatGPT يثير الجدل

وبحسب التقرير، تخطط OpenAI لإطلاق وكيل موجه للعاملين في المعرفة ذوي الدخل المرتفع، الذي سيكون الوصول إليه مقابل 2,000 دولار شهريا، كما يقال إن وكيل مطور البرمجيات القادم سيكلف 10,000 دولار شهريا.

أما الوكيل الأغلى لدى الشركة، الذي يصمم لتنفيذ "أبحاث على مستوى الدكتوراه"، فمن المتوقع أن يبلغ سعره 20,000 دولار شهريا.

بينما لا يزال من غير الواضح متى ستطلق OpenAI هذه الأدوات المعتمدة على الوكلاء الذكاء الاصطناعي، أفادت The Information بأن مستثمرها Softbank، قد تعهد بإنفاق 3 مليارات دولار على منتجات الوكلاء الذكاء الاصطناعي لشركة OpenAI هذا العام فقط.

وفي فبراير من هذا العام، أطلقت OpenAI أداة ذكاء اصطناعي جديدة تسمى Deep Research، التي قادرة على جمع المعلومات من جميع أنحاء الإنترنت ودمجها لإنشاء تقرير شامل على مستوى محلل الأبحاث.

كما تم إطلاق نموذج GPT-4.5 من الشركة الأسبوع الماضي، مع تحسينات في القدرة على التعرف على الأنماط وتوليد الأفكار الإبداعية دون الحاجة إلى التفكير المنطقي.

مايكروسوفت تنافس OpenAI

تسارع مايكروسوفت من جهودها لمنافسة OpenAI، من خلال تطوير نماذج ذكاء اصطناعي قوية خاصة بها واستكشاف بدائل لمنتجات مدعومة بالذكاء الاصطناعي مثل Microsoft Copilot.

وفقا لتقارير إعلامية، طورت مايكروسوفت نماذج "تفكير" للذكاء الاصطناعي مماثلة لنماذج OpenAI مثل O1 و O3-MINI. 

ويقال أن OpenAI رفضت طلبات مايكروسوفت للحصول على تفاصيل فنية حول كيفية عمل O1، مما يشير إلى وجود توترات بين الشركتين.

أفادت وكالة "بلومبرج" أن مايكروسوفت قامت أيضا بتطوير مجموعة نماذج تسمى MAI تنافس نماذج OpenAI الخاصة، ويقال إنها تفكر في تقديمها من خلال واجهة برمجة التطبيقات API في وقت لاحق من هذا العام.

بالتوازي مع هذه الجهود، يقال إن مايكروسوفت تختبر نماذج ذكاء اصطناعي بديلة من XAI و META و Deepseek كبدائل محتملة لتقنية OpenAI في Copilot.

وقد اتخذت مايكروسوفت، التي استثمرت حوالي 14 مليار دولار في OpenAI حتى الآن، خطوات للتحوط من استثماراتها في OpenAI بعدة طرق، بما في ذلك توظيف مؤسس DeepMind، مصطفى سليمان، لقيادة جهود الذكاء الاصطناعي في الشركة.

مقالات مشابهة

  • موقف الشريعة من التطورات الحديثة في الذكاء الاصطناعي
  • «الذكاء الاصطناعي» يرسم تصوراً لـ«شكل العالم» بعد 30عاماً
  • هل تقضي روبوتات الذكاء الاصطناعي على الصدق في تطبيقات المواعدة؟
  • «سدايا» تعزز مشاركة السعوديات في مستقبل الذكاء الاصطناعي
  • آبل تواجه تحديات تقنية .. تأجيل تحديثات الذكاء الاصطناعي لـ Siri حتى 2026
  • «أبل» تؤجل دمج أحد خدماتها بـ«الذكاء الاصطناعي» حتى 2026.. ما السبب؟
  • توقيع اتفاقية لتنفيذ البرنامج الوطني لتكوين الأطفال في المجال الرقمي والذكاء الاصطناعي
  • آبل تؤجل تحديثات الذكاء الاصطناعي لـ Siri إلى عام 2026
  • OpenAI تستعد لإطلاق وكلاء الذكاء الاصطناعي باشتراك 20 ألف دولار شهريا
  • «اتحاد كتاب الإمارات» يناقش مشاركاته الخارجية