بعد اتفاق السلام.. الفريق المتقدم للجيش الشعبي لتحرير السودان يصل جوبا
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
وصل فريق متقدم من فصيل الجيش الشعبي لتحرير السودان - كيت غوانغ ، بقيادة سيمون جاتويتش دوال ، إلى جوبا يوم الأربعاء ، بعد توقيع اتفاق سلام مع حكومة جنوب السودان في السودان.
في خطوة مفاجئة ، وقع الجنرال سيمون جاتويتش، لعبت الحكومة العسكرية السودانية دورا رئيسيا في تسهيل المحادثات بين الفصائل المتحاربة في جنوب السودان.
ولدى وصوله، صرح غاتلواك كوينيوار، رئيس وفد الجيش الشعبي لتحرير السودان وكيت غوانغ، بأن المجموعة جاءت إلى جوبا استجابة لاتفاق السلام الموقع في 2 فبراير، وبناء على طلب رئيس جنوب السودان، سلفا كير مايارديت.
وأكد كوينيوار أن زعيم الفصيل وافق على الدخول في حوار مع الحكومة وأشاد بجهاز الأمن القومي لدوره الفعال في تسهيل عملية السلام التي أدت إلى الاتفاق.
وقال كوينيوار :"رسالة من رئيسي إلى شعب جنوب السودان هي أنه ملتزم بشروط اتفاقية السلام هذه، هذا هو السبب في أنه أرسلنا إلى هنا - للمساهمة في تنفيذ الشروط المتفق عليها، وجودنا هنا اليوم يدل على التزامنا باتفاق السلام، سنعمل جنبا إلى جنب مع جهاز الأمن الوطني للبدء في تنفيذ الاتفاقية، ويستمر حتى وصول رئيسنا وتولي منصبه".
كما أعرب موسى جاتلواك، المتحدث باسم المجموعة، عن امتنانه لرئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان لدوره الرئيسي في التوسط في اتفاق السلام.
وقال غاتلواك "أود أن أشكر الرئيس البرهان على صدقه خلال المفاوضات التي اختتمت في 2 شباط/فبراير". "تحت قيادة سايمون جاتويتش ، نحن هنا لإرسال رسالة سلام إلى شعب جنوب السودان ، الذي عانى سنوات من الصراع".
وتابع غاتلواك بنقل رسالة الجنرال سيمون جاتويش: "لقد حان الوقت لكي نتحد ونجلب السلام إلى بلدنا. إن الشعب، الذي سئم من سنوات الحرب، يستحق العودة إلى مناطقه والعيش بسلام. وجودنا هنا دليل على التزامنا بالاتفاق الموقع. نحن هنا كوفد مسبق للبدء في تنفيذ هذه الاتفاقية".
كما سلط ديفيد جون كوموري، المتحدث باسم جهاز الأمن الوطني، الضوء على جهود الجنرال أكيك تونغ أليو، المدير العام لمكتب الأمن الداخلي، الذي قاد المفاوضات التي توجت باتفاق السلام.
وأشار كوموري إلى أنه كجزء من الصفقة ، سيتم دمج الجنرال سيمون جاتويتش وقواته في الجيش الوطني لجنوب السودان.
وقال: "هذه خطوة حاسمة ، وسيتم اتخاذ الترتيبات اللازمة للوصول النهائي للجنرال سيمون جاتويتش دوال قريبا".
وأضاف: "سيتم استقباله في جوبا لإبرام الاندماج العسكري في قوة الدفاع الشعبية لجنوب السودان".
كما طمأن كوموري الفريق المتقدم على سلامتهم في جوبا ، قائلا: "لا يزال جهاز الأمن الوطني ملتزما بحماية السلامة الإقليمية والمصالح الوطنية لجنوب السودان ، مع تعزيز السلام والأمن والوئام. أريد أن أؤكد لكم جميعا أن الوضع الأمني في جوبا طبيعي، وأنتم بأمان هنا".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جوبا حكومة جنوب السودان السودان جنوب السودان
إقرأ أيضاً:
حكومة سلفاكير وفصيل معارض يوقعان اتفاق سلام بوساطة سودانية
وقّع أحد أبرز الفصائل السياسية والعسكرية المعارضة في جنوب السودان، اتفاقا للسلام مع حكومة الرئيس سلفاكير ميارديت، برعاية مدير جهاز المخابرات العامة في السودان أحمد إبراهيم مفضّل.
وجمع الاتفاق الذي وقع بالعاصمة الإدارية بورتسودان في ولاية البحر الأحمر، مُمثلين عن "الحركة الشعبية المعارضة – فصيل كيت قوانق" بزعامة رئيس الحركة الجنرال سايمون قارويج دوال، في حين أناب عن حكومة جنوب السودان، مدير جهاز الأمن الداخلي الفريق أول أكيج تونق أليو، ورئيس الاستخبارات العسكرية، الفريق قرنق إستيفن مارشال.
ويشمل الاتفاق تنفيذ الترتيبات الأمنية بين الطرفين، ودمج القوات المنشقة عن (حركة تحرير السودان في المعارضة – فصيل كيت قوانق)، في الجيش الرسمي لجنوب السودان، ومشاركة الفصيل في السلطة.
ووصف إبراهيم مُفضل الاتفاق بـ"التاريخي"، وقال وهو يتوسّط منصة الموقّعين على الاتفاق: "تمكنا اليوم من الوصول لاتفاق بين حكومة جنوب السودان، والحركة الشعبية المعارضة، فصيل "كوت قوانق" بعد جولات من المشاورات التي أشرف عليها جهاز المخابرات العامة برعاية ومتابعة من رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان".
وأشار مُفضّل، إلى أن "السودان رغم ظروف الحرب الوجودية التي يخوضها، ظل وسيظل مهتما باستقرار وأمن الجنوب، لأن استقرار جنوب السودان يعني استقرار السودان".
ورأى أن توقيع الاتفاق سيفتح الباب أمام استقرار الأمن في جميع المناطق الحدودية بين البلدين، خاصة منطقة (اللو نوير)، لأن فصيل "كيت قوانق" من الفصائل المؤثرة في المنطقة، وانضمامه للسلام سيكون حافزا لآخرين للتخلي عن خيار الحرب في جنوب السودان.
إعلانمن جهته، أكّد زعيم الحركة الشعبية المعارضة، فصيل (كيت قوانق) الجنرال سايمون قارويج دوال عقب توقيعه على اتفاق السلام عزمه المضي إلى الأمام، وأدان الجرائم التي اقترفتها قوات الدعم السريع في السودان، وجر بعض أبناء جنوب السودان إلى محرقة الحرب.
كما أبدى مدير جهاز الأمن الداخلي بجنوب السودان، أكيج تونق أليو، سعادته بتوقيع اتفاق السلام مع الجنرال سايمون قرويج، وأثنى على الحكومة السودانية وجهاز المخابرات العامة الذي أشرف على المشاورات وصولا للتوقيع، وتعهد التزامهم بالاتفاق وتنفيذ بنوده.
وفي يناير/كانون الثاني 2022، وقّع الفرقاء في دولة جنوب السودان اتفاق سلام في الخرطوم برعاية عبد الفتاح البرهان، واضعين حدا لحرب طاحنة اندلعت في أعالي النيل وكادت نيرانها أن تمتد وتعصف بدولة الجنوب، ووصف المراقبون اتفاق الخرطوم وقتها بـ"سلام الشجعان".