بعد تهميشه خدمات حيوية عدة.. دعوات لإقالة مدير مطار بغداد الدولي
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
بغداد اليوم - بغداد
دعا الباحث الأكاديمي محمد علي، اليوم الاربعاء (5 شباط 2025)، رئيس مجلس الوزراء إلى إقالة مدير مطار بغداد الدولي بعد تصريحاته الأخيرة التي اقتصرت على تحسين المرافق الصحية في المطار.
وقال علي في حديث لـ"بغداد اليوم" إن "تركيز مدير المطار على تطوير المرافق الصحية فقط يعد إهمالاً لبقية الخدمات الأساسية الأخرى، مثل المقاعد والقاعات الخاصة بالمسافرين، إضافة إلى خدمة استلام وتسليم الحقائب.
وأشار إلى أن "مطار بغداد الدولي يُعد الواجهة الأولى التي يراها أي زائر أجنبي يدخل العراق، مما يجعل من غير المقبول أن يظهر المطار بمظهر متهالك رغم تحسين المرافق الصحية. وأوضح أن تصريح العبيدي يعد استخفافاً بعقول المواطنين ويكشف عن تقصير واضح في إدارة المطار".
وأضاف الباحث أن "المطار يجب أن يتناسب مع مكانة العراق وسمعته، ومن الضروري أن يعكس صورة مشرفة للعراق أمام العالم. ودعا إلى أن يتولى إدارة المطار شخص كفء ونزيه من أصحاب الاختصاص، بما يساهم في تحسين مستوى الخدمات وتطوير المرافق في المطار".
وشدد على "ضرورة اتخاذ رئيس الوزراء السوداني خطوات فورية لإقالة العبيدي وتكليف شخص آخر قادر على ارتقاء مستوى خدمات المطار بما يتماشى مع تطلعات المواطنين والزوار الأجانب".
ويقع المطار في العاصمة بغداد، ويشكل نقطة الاتصال الرئيسية بين العراق وبقية دول العالم. ومن خلاله، يمر مئات الآلاف من الركاب سنويا، مما يجعله عنصراً أساسياً في تعزيز الصورة العامة للعراق في الخارج.
وفي ضوء هذه القضايا، ظهرت تصريحات لمدير المطار حارث العبيدي الذي ركز في حديثه على تجديد المرافق الصحية داخل المطار، دون التطرق إلى تحسين باقي الخدمات الأخرى الضرورية.
هذه التصريحات أثارت ردود فعل غاضبة من قبل عدد من الأكاديميين والمواطنين، حيث اعتبروا أن هناك إهمالاً لأجزاء أخرى هامة في المطار مما يستدعي إعادة النظر في إدارة المطار.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: المرافق الصحیة
إقرأ أيضاً:
المشروع القومي للسجل السرطاني.. خطوة جديدة نحو تحسين جودة الرعاية الصحية.. واستشاري أورام: توثيق الأورام النادرة ضروري لدعم الأبحاث وتطوير أدوية جديدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
لتنفيذ المشروع القومي للسجل السرطاني أطلقت وزارة الصحة والسكان البرنامج التدريبي لمديري مراكز الأورام على مستوى الجمهورية.
يهدف هذا المشروع إلى جمع وتحليل البيانات المتعلقة بأورام السرطان، مما يسهم في فهم أعمق لأسباب انتشار المرض وتطوير سياسات واستراتيجيات فعّالة للوقاية منه وتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
أهمية المشروع القومي للسجل السرطانييعد جمع وتحليل بيانات أورام السرطان خطوة أساسية لفهم أسباب انتشار المرض، مما يمكن الدولة من تطوير سياسات واستراتيجيات أكثر كفاءة للوقاية من السرطان وتحسين جودة الخدمات الصحية. ويأتي هذا المشروع ضمن استراتيجية شاملة تستهدف تحسين الرعاية الصحية، عبر تعزيز استخدام البيانات في التخطيط الطبي والوقائي، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على مستوى الخدمة المقدمة للمرضى في مراكز الأورام المختلفة.
تفاصيل البرنامج التدريبي لمديري مراكز الأوراميستهدف البرنامج التدريبي مديري مراكز الأورام في 12 محافظة، بالإضافة إلى مشاركة المديرين الطبيين، ومديري نظم المعلومات، ومسؤولي السجل السرطاني بعدد من المراكز المتخصصة، ويمثل هذا التدريب النواة الأساسية للمشروع القومي الجديد، حيث يوفر منصة تفاعلية لتبادل الأفكار والمقترحات، مما يسهم في وضع الأسس العلمية والخطط التنفيذية اللازمة لإنجاح هذا المشروع الطموح.
التوسع في خدمات علاج الأورامويُذكر أن وزارة الصحة والسكان تعمل على زيادة أعداد مراكز علاج الأورام التابعة لها، لدعم الممارسة الطبية المبنية على الدليل في ملف الأورام، بما ينعكس على رفع نسب الشفاء والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمرضى. كما تسعى الوزارة إلى تحديث وتطوير إمكانيات هذه المراكز، سواء من حيث الأجهزة الطبية المستخدمة أو تدريب الكوادر العاملة بها، بما يواكب أحدث المعايير العالمية في تشخيص وعلاج السرطان.
أهمية التدريب المتخصص في علاج الأورامفي هذا السياق، أكد الدكتور (محمد عوف) استشاري جراحة الأورام لـ(البوابة نيوز) أن الأورام تنقسم إلى نوعين رئيسيين، هما الأورام الحميدة، والتي تتميز بعدم انتشارها إلى أجزاء أخرى من الجسم ويمكن إزالتها جراحيًا دون خطورة، والأورام الخبيثة (السرطانية)، التي تتميز بنمو غير منضبط وقدرتها على الانتشار عبر الدم أو الجهاز الليمفاوي، مما يستلزم علاجات متقدمة مثل الجراحة والعلاج الكيميائي والإشعاعي. وأوضح أن فهم طبيعة الأورام والتدريب المتخصص على التعامل معها يساعد الأطباء على تحديد أفضل استراتيجيات العلاج لكل حالة، مما يسهم في تحسين نتائج العلاج ورفع نسب الشفاء.
أهمية توثيق الأورام النادرة ضمن السجل السرطاني
وفيما يخص الأورام النادرة، شدد (عوف) على أهمية إنشاء سجل خاص بها، نظرًا لقلة عدد الحالات المصابة بها وصعوبة تشخيصها في بعض الأحيان. بعض هذه الأورام تشمل سرطان الغدد الصماء النادر، وسرطانات الجهاز العصبي النادرة، وأورام العضلات والعظام غير الشائعة. وأوضح أن غياب البيانات الدقيقة حول هذه الحالات قد يؤثر على فرص اكتشافها مبكرًا، مما يجعل من الضروري توثيقها بشكل دقيق ضمن المشروع القومي للسجل السرطاني. وأكد أن توفير بيانات مفصلة عن الأورام النادرة سيساعد في تحسين طرق التشخيص والعلاج، وفتح المجال أمام الأبحاث السريرية التي قد تؤدي إلى تطوير علاجات جديدة لهذه الحالات.