المجتمع الأمريكى يرفض مخطط «ترامب»
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
انتشرت الانتقادات بعد إعلان «ترامب» أن الولايات المتحدة «ستسيطر على قطاع غزة». حيث وصف السيناتور الجمهورى ليندسى جراهام الاقتراح بأنه «إشكالى»، مضيفًا أنه لا يعتقد أن ناخبيه سوف يكونون متحمسين لإرسال جنود أمريكيين للسيطرة على غزة. ووصف غراهام الاقتراح بأنه «إشكالى»، مضيفًا أنه لا يعتقد أن ناخبيه سوف يكونون متحمسين لإرسال جنود أمريكيين للسيطرة على غزة.
وقال جراهام: «سنرى ما سيقوله العالم العربى، ولكن كما تعلمون، فإن ذلك سيكون إشكاليا على العديد من المستويات».
وتعدد الوصف بين «مختل عقليًا» و«مثير للمشاكل» بين لمشرعين من الحزبين بشأن اقتراح «ترامب» بشأن غزة.
كما أثار الاقتراح غضبا فوريا بين المؤيدين الفلسطينيين. حيث قالت النائبة الديمقراطية رشيدة طليب على قناة إكس: «هذا الرئيس يدعو علانية إلى التطهير العرقى بينما يجلس بجوار مجرم حرب إبادة جماعية».
وأضافت طليب، عضو الكونجرس من أصل فلسطينى: «إن الفلسطينيين لن يذهبوا إلى أى مكان. ولا يستطيع هذا الرئيس أن ينشر هذا الهراء المتعصب إلا بسبب الدعم الحزبى فى الكونجرس لتمويل الإبادة الجماعية والتطهير العرقى. لقد حان الوقت لكى يتحدث زملائى فى حل الدولتين».
فيما أضافت ليلى العبد، مؤسسة مجموعة النشطاء السياسيين غير الملتزمين وشقيقة طليب، فى بيان لصحيفة بوليتيكو: «أشعر بالحزن والغضب والخوف على مجتمعاتنا». ولقد كانت هناك موجة من الانتقادات داخل الولايات المتحدة.
وانتقد السيناتور تيم كين، الديمقراطى الاقتراح ووصفه بأنه «مختل» و«مجنون»، ووصف الوجود العسكرى الأمريكى فى المنطقة بأنه «مغناطيس للمشاكل».
وأضاف «كين»، وهو عضو فى لجنة العلاقات الخارجية، «لا أعرف من أين جاء هذا، ولكن يمكننى أن أخبركم... أن هذا لن يحظى بالعديد من التعبيرات عن الدعم من الديمقراطيين أو الجمهوريين هنا».
وعلق كريس فان هولن، السيناتور الديمقراطى: إن اقتراح ترامب بدفع مليونى فلسطينى خارج غزة والاستيلاء على السلطة بالقوة إذا لزم الأمر، هو ببساطة تطهير عرقى تحت مسمى آخر. وأضاف «إن هذا الإعلان من شأنه أن يمنح إيران وغيرها من الخصوم ذخيرة، فى حين يعمل على تقويض شركائنا العرب فى المنطقة. وهو يتحدى عقوداً من الدعم الأمريكى الثنائى الحزبى لحل الدولتين... ويتعين على الكونجرس أن يتصدى لهذا المخطط الخطير والمتهور».
ولم يتردد السيناتور كريس مورفى، الديمقراطى من ولاية كونيتيكت، فى الرد على سؤال حول اقتراحات ترامب بشأن غزة: «لقد فقد عقله تماما».
«هل يريد غزوا أمريكيا لغزة، الأمر الذى من شأنه أن يؤدى إلى إزهاق أرواح الآلاف من الأمريكيين وإشعال النار فى الشرق الأوسط لمدة عشرين عاما؟»، تساءل النائب الديمقراطى من ولاية كونيتيكت. «إنه أمر مقزز».
وقال مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، وهى منظمة مناصرة للمسلمين، فى بيان: «غزة ملك للشعب الفلسطينى، وليس للولايات المتحدة، ودعوة ترامب لطرد الفلسطينيين من أرضهم أمر غير مقبول على الإطلاق».
وشدد المجلس على أنه حين تم طرد الشعب الفلسطينى بطريقة أو بأخرى من غزة، فإن هذه الجريمة ضد الإنسانية من شأنها أن تشعل صراعا واسع النطاق، وتضع المسمار الأخير فى نعش القانون الدولى، وتدمر ما تبقى من صورة أمتنا ومكانتها الدولية».
وأوضح بول أوبراين، المدير التنفيذى لمنظمة العفو الدولية فى الولايات المتحدة: «إن إبعاد كل الفلسطينيين عن غزة يعادل تدميرهم كشعب. غزة هى وطنهم. إن موت غزة وتدميرها هو نتيجة لقيام حكومة إسرائيل بقتل المدنيين بالآلاف، وغالباً بالقنابل الأمريكية».
ووصف الممثل الديمقراطى جيك أوكينكلوس الاقتراح بأنه «متهور وغير معقول» ودعا إلى فحص دوافع «ترامب»، التى قال إنها غالبًا ما تحتوى على «صلة محسوبية وأنانية».
كما سخر بعض الجمهوريين من الاقتراح. فقد أبدى جاستن أماش، العضو الجمهورى السابق فى الكونجرس والذى طردت القوات الإسرائيلية والده من منزله فى عام 1948، انزعاجه الشديد من الاقتراح. وقال: «إذا نشرت الولايات المتحدة قواتها لإبعاد المسلمين والمسيحيين بالقوة مثل أبناء عمى من غزة، فلن تتورط الولايات المتحدة فى احتلال متهور آخر فحسب، بل إنها ستكون مذنبة أيضاً بارتكاب جريمة التطهير العرقى. ولا ينبغى لأى أمريكى يتمتع بضمير حى أن يتسامح مع هذا».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مخطط ترامب المجتمع الأمريكى إعلان ترامب الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
ترامب: الولايات المتحدة لن تحمي إلا حلفاءها الذين يدفعون فواتيرهم
الولايات المتحدة – أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن واشنطن ستقوم بحماية حلفاء “الناتو” فقط الذين ينفقون نسبة معقولة من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع.
ووفقا لما نقلته شبكة “سي بي إس”، قال ترامب: “لقد قلت إنه إذا لم تكن تنوي الدفع، فلن نقوم بالحماية. إذا لم تكن تنوي دفع فواتيرك، فلن نقوم بحمايتك”.
كما افترض رئيس البيت الأبيض أن حلفاء “الناتو” أنفسهم لن يقدموا المساعدة للولايات المتحدة في حالة تعرضها لهجوم، وقال: “هل تعتقد أنهم سيأتون ويحموننا؟.. يجب عليهم ذلك لكنني لست متأكدا من ذلك”.
ويوم الخميس الماضي، أفادت مصادر في الإدارة الأمريكية أن الرئيس دونالد ترامب قد يحرم دولة شريكة في حلف “الناتو” من الدفاع عنها في حال لم تلتزم بشكل كامل بدفع حصتها من الإنفاق على الدفاع.
ونقلت قناة NBC News عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين وعضو في الكونغرس قولهم: “يُفكر ترامب في إدخال تغييرات جذرية على مشاركة الولايات المتحدة في الناتو”.
وبدأت التوترات في العلاقات بين أوروبا وواشنطن بعد تولي دونالد ترامب منصب الرئيس الأمريكي. وتريد السلطات الأمريكية أن تبدأ دول الاتحاد الأوروبي في اتباع سياساتها الخاصة وتعلم اتخاذ قرارات مستقلة، بما في ذلك تحمل مسؤولية أمن أوكرانيا.
بالإضافة إلى ذلك، فإن رئيس البيت الأبيض غير راض عن حجم الاستثمارات الدفاعية من الحلفاء الأوروبيين في الناتو، ويطالب بزيادة الإنفاق إلى خمسة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.
يذكر أنه تم تحديد هدف الإنفاق الدفاعي بنسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي لدول “الناتو” خلال القمة التي عقدت في ويلز في سبتمبر 2014، وذلك بدافع “التهديد الروسي” بعد إعادة توحيد شبه جزيرة القرم مع روسيا.
وفي يوليو 2023، تم الاتفاق خلال قمة فيلنوس على أن تصبح نسبة 2% بمثابة الحد الأدنى للإنفاق الدفاعي لدول “الناتو”، وليس مجرد هدف.
المصدر: RT
Previous سفير الولايات المتحدة لدى الناتو يقترح نشر وحدة عسكرية من الاتحاد الأوروبي في أوكرانيا Related Postsليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results