الجواد الفرنسي” فاكتر شيفال” على موعد مع كأس السعودية
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
الرياض – محمد الجليحي
يؤمن المدرب الفرنسي جيروم رينييه بأن اختباراً في سباق لمسافة 1800 متر على مسار من منعطف واحد، وهي صفة فريدة لكأس السعودية، سيكون ملائماً للجواد الايرلندي الأصل “فاكتر شيفال” عندما يواجه نخبة الخيل العالمية في الرياض يوم السبت 22 فبراير.
رسم المدرب رينييه، مع الملاك تيم فالر ريسينق، وقاري باربر، خطة مشاركات على المضامير الرملية لهذا الجواد البالغ من العمر ست سنوات، والذي افتتح سجله من الفوز في سباقات الفئة الأولى عندما توّج بلقب دبي تيرف في مارس الماضي.
على الرغم من أن “فاكتر شيفال” اشتهر بتألقه في السباقات العشبية، تحوّل اهتمامه مؤخرًا إلى خوض التحدي الأكبر في السباق الأغنى للخيل بالعالم، كأس السعودية، لا سيما وإن الفريق القائم على أمر الجواد حصل على تشجيع قوي بفعل الأداء الذي قدمه الحصان في ظهوره الأول على الأرضية الرملية عندما حلّ ثالثًا في تحدي آل مكتوم بمضمار ميدان.
وقال المدرب المقيم في مارسيليا: “تعرّض “فاكتر شيفال” لكثير من الرمل المتطاير في وجهه بسبب موقعه بالسباق في ذلك اليوم، وفي الفيرلونق الأخير بدا وكأنه يتجاوزهم جميعًا لكنه لم يجد أي مساحة للاندفاع.”
وذكر: “رأيت أنه من الأفضل تجربته على المسار الرملي في سباق تحدي آل مكتوم، وإذا قدّم أداءً جيدًا يمكننا منحه فرصة في كأس السعودية حيث لم أكن أرغب في إشراكه مباشرة في سباق كبير مثل كأس السعودية دون التأكد من قدرته على التعامل مع الأرضية الجديدة.”
مايكل برزلونا كان على صهوة “فاكتر شيفال” في دبي الشهر الماضي، حيث انطلق الثنائي من المراكز الخلفية في محاولة للحاق بالمتصدر “ووك أوف ستارز” بقيادة تاق اوشيه، واللذين يتوقع أن تتجدد المواجهة معهما في كأس السعودية.
وأضاف المدرب: “من خلال تلك المشاركة، كان تركيزنا منصباً في معرفة قدرة الجواد على التعامل مع الأرضية وردّة فعله تجاه الرمل المتطاير. الخيال تاق أوشيه يعرف مضمار ميدان جيدًا وكان على صهوة الجواد المثالي لهذا النوع من السباقات، حيث قاده بأسلوب هجومي متقدما إلى الصدارة من البداية حتى النهاية.
“السناريو سيكون مختلفاً جداً في السعودية، إذ سيكون السباق على منعطف واحد، ومسار طويل حتى خط النهاية، وبوتيرة أعلى بكثير.”
وتابع المدرب قائلاً: “مايكل يعتقد أن أرضية السباق في السعودية ستكون أكثر ملاءمة له بالمقارنة مع الأرضية في دبي وبالتالي سيكون أداؤه عليها أفضل، لذا سنخوض المحاولة. كما أن المسافة هي نفسها التي شارك عليها في دبي تيرف، لذلك نحن متفائلون للغاية.”
وأشار رينييه إلى أن المشاركة الأولى للجواد على المسار الرملي كانت خيارًا مطروحًا في نهاية عام 2024، مضيفاً أن ملاكه من أمريكا وكانوا دائمًا يرغبون في تجربته على الرمل، وطلبوا مني إرساله إلى كاليفورنيا للمشاركة في سباق بريدرز كب كلاسيك العام الماضي، لكنني رأيت أن سباق كوين إليزابيث الثانية (QEII) كان خيارًا أفضل – وأن البقاء في أوروبا سيهيئ فرصة أحسن.”
حل “فاكتر شيفال” في المركز الثاني خلف نجم سباقات الميل “شاريان” في ذلك السباق، وعلى الرغم من وجود فوز واحد فقط من الفئة الأولى في رصيده، إلا أن سجله الحافل يضم ستة انتصارات وعدة مراكز متقدمة في ذلك المستوى من السباقات.
وصرح رينييه: “إنه أسطورة حية بالنسبة لنا، فهو حصان رائع ويقدم دائمًا أفضل ما لديه، لذا فإن اصطحابه إلى السعودية يعد مشروعًا مثيرًا.
“سنرى كيف سيتنافس مع الخيل اليابانية والأمريكية في كأس السعودية، قبل أن نتوجه على الأرجح للمشاركة مجددًا في دبي تيرف.”
واختتم المدرب حديثه قائلًا: “كأس دبي العالمي يُقام على مسافة 2000 متر، وعلى مسار من منعطفين، وعلى أرضية محددة، وأعتقد أن دبي تيرف سيكون أكثر ملاءمة له قبل العودة إلى أوروبا.”
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: كأس السعودية للخيل کأس السعودیة دبی تیرف فی سباق فی دبی
إقرأ أيضاً:
“سدايا” تعزز من مشاركة المرأة السعودية في تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي
تبنّت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” إستراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز مشاركة المرأة السعودية في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي من خلال توفير بيئة عمل ناجحة تدعم تمكينها في قطاعات هذه التقنيات المتقدمة بمختلف تخصصاتها لتسهم في تعزيز الاستدامة والابتكار، ودعم المشاريع والمبادرات الريادية التي تنفذها “سدايا” بوصفها المرجع الوطني لكل مايتعلق بالبيانات والذكاء الاصطناعي من تنظيم وتطوير وتعامل.
وأتاحت “سدايا” فرصة إشراك المرأة في اتخاذ القرار، وتمكينها بدايةً من المناصب القيادية وصولًا إلى الوظائف التقنية وسط منظومة عمل متكاملة تسعى لتحقيق إستراتيجية “سدايا” الطموحة مما مكن المرأة من إثبات كفاءتها في قطاعات عمل عدة تتعلق بإدارة البيانات وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتعيين عالمات بيانات، ومهندسات ذكاء اصطناعي في مناصب إستراتيجية بالهيئة لدعم تحقيق الأهداف الوطنية لسدايا.
وفي الجانب التطويري، قدمت “سدايا” عددًا من البرامج التدريبية وورش العمل المتخصصة التي تهدف إلى رفع كفاءة المرأة في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي، من خلال دورات متقدمة في هذا المجال بهدف إكسابهن المهارات المتطورة وفق أحدث التقنيات والأدوات في المجال، فضلًا عن تعزيز قدراتهن الابتكارية التي كان لها الأثر الفعّال في تحقيق مستهدفات الهيئة في العديد من المجالات مثل : حوكمة البيانات وإدارتها، وقيادة إستراتيجية الهيئة وتحقيق أهدافها المتمثلة في تعزيز التحول الرقمي وتمكين استخدامات الذكاء الاصطناعي بشكل فعّال ومسؤول.
وتركز “سدايا” على دعم المرأة الباحثة في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي من خلال إتاحة الوصول إلى قواعد بيانات ضخمة تُستخدم لتطوير حلول مبتكرة في قطاعات حيوية كالصحة والطاقة والتعليم، ودعمهن في المشاركة بالمبادرات الوطنية والعالمية التي تهدف إلى تعزيز دورها في المجال التقني والابتكاري القائم على البيانات والذكاء الاصطناعي، مما يجعلها شريكًا فاعلًا في بناء مستقبل يعتمد على الابتكار.
وهيأت “سدايا” كل سبل النجاح للمرأة من خلال تحقيق التوازن بين مسؤولياتها المهنية وواجباتها الأسرية، ووفرت بنية تحتية رقمية متطورة تدعم إمكانية العمل عن بُعد، وهو ما يعزز من قدرتها على الإسهام الفعّال دون التخلي عن واجباتها الأسرية، إضافة إلى وضع سياسات تضمن بيئة عمل محفزة، تراعي احتياجات المرأة مهنيًا واجتماعيًا وصحيًا، مما يخلق مناخًا يساعد على الإبداع والإنتاجية والابتكار.
وحرصت “سدايا” على إبراز قصص نجاح النساء العاملات في مجالات البيانات والذكاء الاصطناعي، ليس فقط لتحفيز الأخريات على دخول هذا المجال، بل أيضًا لتسليط الضوء على إنجازاتهن كجزء من مسيرة التحول الوطني، وهذه القصص تعزز من ثقة المرأة بقدراتها، وتؤكد على أهمية دورها في صناعة مستقبل المملكة.
ويعكس تمكين المرأة في “سدايا” التزام المملكة بتعزيز دورها في بناء اقتصاد معرفي مستدام قائم على البيانات والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، من خلال إشراك المرأة في عملية التنمية بما يسهم “سدايا” في تحقيق رؤية شاملة تسعى إلى تمكين المرأة ليس فقط كموظفة، بل كقائدة ومبتكرة.
وتجاوزت جهود “سدايا” تمكين المرأة حدود توفير الفرص، بل عملت على بناء منظومة متكاملة تدعم تطورها وتبرز قدراتها في المجال، من خلال تعزيز الثقة بالنفس، وتطوير مهاراتهن عبر بناء القدرات الداعمة للمرأة وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تنطلق من اهتمام ورعاية القيادة الرشيدة -أيدها الله- بتمكين المرأة السعودية وتعزيز دورها مما جعلها شريكًا أساسيًا في تحقيق العديد من الإنجازات الوطنية على مختلف الأصعدة والاختصاصات، بما يضمن بناء مستقبل مزدهر للمملكة يمكنها من المنافسة عالميًا.