من العالم.. وفيات ونزوح المئات جراء الفيضانات ومدينة تختفي بأكملها (فيديو)
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
تسببت الأمطار الغزيرة في حدوث فيضانات عارمة بولاية “كوينزلاند” الأسترالية، أسفرت عن مصرع امرأتين ونزوح مئات السكان من منازلهم.
وبحسب وكالة “اسوشيتد برس”، “عثر على جثة امرأة تبلغ من العمر 82 عاما، في حقل بالقرب من بلدة إنجهام، بينما لقت امرأة أخرى تبلغ 63 عاما، حتفها إثر انقلاب قارب إنقاذ كان يستقلها جراء اصطدامه بشجرة”.
ووفق الوكالة، “ألحقت الأمطار التي استمرت لأسبوع دمارا واسعا في بلدات ريفية صغيرة على الساحل الشمالي للولاية، حيث هطلت كميات من المياه تعادل أشهرا من الأمطار في بضعة أيام فقط، كما دفعت الأمطار الغزيرة مئات السكان إلى النزوح من منازلهم وتسببت في انهيار جسر حيوي، وعطلت إمدادات مياه الشرب إلى المناطق الأكثر تضررا”.
وقال رئيس وزراء الولاية ديفيد كريسافولي: إن “الساحل الشمالي لولاية كوينزلاند معتاد على العواصف الاستوائية لكن “حجم الدمار الذي خلفته هذه الأمطار كان مذهلا بكل صراحة”.
هذا “ولا يزال بضع مئات من الأشخاص في مراكز الإجلاء”.
One dead, thousands evacuated as floods hit North #Queensland
VC: QAS#Australia #Flood #QLD #Townsville #FlashFlood #Rain #Climate #Weather #Viral pic.twitter.com/7ftaKx9vGk
Queensland under water: Over six months of rain fell in just three days, leading to deadly flooding that washed away roads and prompted evacuations. https://t.co/ErFUtXsgo8 pic.twitter.com/nmKNKOmWAE
— AccuWeather (@accuweather) February 4, 2025Second death reported as record-breaking rains lash North #Queensland causing power outages, road damage, and mass evacuation#Australia #Flood #QLD #Townsville #FlashFlood #Rain #Climate #Weather #Viral pic.twitter.com/gLUQoN49fl
— Earth42morrow (@Earth42morrow) February 4, 2025مدينة يابانية تختفي جراء الثلوج
شهدت جزيرة هوكايدو اليابانية، تساقطا غير مسبوق للثلوج، ما أدى إلى تعطل حركة المرور وإغلاق المطارات، وأظهرت لقطات فيديو مشاهد لكميات الثلوج المتساقطة على مختلف أنحاء الجزيرة.
وبحسب ىالمعلومات، “من بين الفيديوهات المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي، فيديو لمدينة وهي تختفي تحت طبقة هائلة من الثلوج، ويبدو فيه السكان وهم يقومون بجرف الثلوج وفتح ممرات، ويقوم الركاب بدفع المركبات العالقة في الثلوج”.
وأفادت تقارير “بأن مستوى الثلوج في إحدى مدن جزيرة هوكايدو وصل، خلال يوم واحد فقط، إلى 120 سنتيمترا”.
وتوقعت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية، “تساقط ثلوج يصل ارتفاعها إلى 100 سنتيمتر في شمال غرب اليابان، و50 سنتيمتر أخرى في هوكايدو”.
3/ pic.twitter.com/a11tAC01RP
— Volcaholic ???? (@volcaholic1) February 4, 2025الولايات المتحدة: مقتل شخص وإصابة 5 آخرين بإطلاق للنار في أوهايو
قتل شخص وأصيب 5 آخرون في إطلاق للنار بمستودع لشركة لتصنيع مستحضرات التجميل في نيو أولباني بولاية أوهايو، حسب قناة NBC4.
وأفادت القناة في بيان نقلا عن السلطات المحلية: “قتل شخص وأصيب خمسة آخرون بعد إطلاق نار في مستودع، حيث وقع إطلاق النار في مبنى KDC/One”. كما أشار المصدر إلى أنه تم نقل المصابين إلى المستشفى، فيما لاذ المشتبه به بالفرار.
وبحسب الشرطة المحلية، فإن “الحادثة تم تصنيفها كهجوم متعمد”، وقالت القناة “إن العاصمة واشنطن شهدت يوما عنيفا الثلاثاء، حيث تحقق الشرطة في أربع حوادث إطلاق نار مميتة في أقل من 24 ساعة”.
فرنسا تكشف عدد وفيات المشردين خلال عام
كشفت بيانات حديثة عن منظمة تعنى بإحصاء “موتى الشارع” عن وفاة 735 مشردا في شوارع فرنسا عام 2024، ويبلغ معدل أعمار المشردين الضحايا 49 عاما، وفق المنظمة الإحصائية.
وتشير نتائج دراسة ، نقلتها قناة “سي نيوز” الإخبارية عن منظمة “الإسكان للمحرومين” التي تعرف سابقا باسم منظمة “آبي بيير”، “إلى حوالي 350 الف شخص مشرد في فرنسا يعيشون بلا مأوى بينما يعاني 4.2 مليون شخص من وضع هش في السكن”.
وانتقدت المنظمة “السياسات الحكومية في “التعامل القاسي” مع المشردين الذين يعيشون في مناطق سكن غير منظمة مثل المخيمات والأحياء العشوائية”، وقالت إن “السلطات طردت قرابة 100 ألف شخص من هذه المناطق المؤقتة في عام 2023، وهو أيضا رقم قياسي مقارنة بالأعوام السابقة”.
وأحصى تقرير المنظمة “ما بين خمسة آلاف وثمانية آلاف شخص، من بينهم عدد يتراوح بين ألف وثلاثة آلاف طفل، يتم رفض استقبالهم كل ليلة في مراكز الإيواء الاجتماعية بسبب نقص الاماكن، بخلاف اعداد أخرى كبيرة فشلوا في الوصول الى هذه المراكز أو الذين يتصلون عبر الهاتف”.
هذا “وتعاني فرنسا من ضغوط كبيرة على السكن الاجتماعي في ظل زيادات ضريبية على القطاع ما أدى إلى تراجع العرض للإيجار التضامني، وتم في 2023 تخصيص أقل من 400 ألف وحدة سكنية اجتماعية بينما تقول الدراسة إن 2.7 مليون أسرة فرنسية لا يزالون على لائحة الانتظار للسكن الاجتماعي”.
ارتفاع عدد قتلى حادث إطلاق النار بمركز لتعليم الكبار في السويد إلى 11
أعلنت الشرطة السويدية اليوم الأربعاء، ارتفاع عدد ضحايا إطلاق النار في مدرسة لتعليم الكبار بمدينة أوريبرو السويدية إلى 11 قتيلا.
وذكرت الشرطة في بيان رسمي: “حتى الآن، تم التأكد من مقتل 11 شخصا في الحادث، بينما لم يتم تحديد عدد الجرحى حتى الآن”.
وأكدت الشرطة أن “الهجوم وقع داخل حرم “ريسبرغسكا”، وهو مركز تعليمي مخصص لتعليم الكبار، مشيرة إلى أن دوافع الجاني ما زالت غامضة حتى الآن، ولم تظهر المؤشرات الأولية وجود دوافع أيديولوجية وراء تصرفه”.
وكان رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترسون، قد “وصف إطلاق النار في المدرسة بأنه أسوأ حادث إطلاق نار جماعي في تاريخ البلاد، وكانت الشرطة قد أشارت سابقا إلى أن ما يقارب 10 أشخاص لقوا حتفهم في الحادث، وأكدت أن المشتبه به كان واحدا من القتلى وأنه تصرف بمفرده”.
فيما قال روبرتو إيد فورست، رئيس الشرطة المحلية، إن “الأضرار التي لحقت بمسرح الجريمة كانت واسعة النطاق لدرجة أن المحققين لم يتمكنوا من تحديد المزيد من التفاصيل”.
إيطاليا.. سلسلة هزات أرضية تضرب منطقة نابولي البركانية
ضربت سلسلة هزات أرضية المنطقة المحيطة بمدينة نابولي في جنوب إيطاليا صباح اليوم الأربعاء، حسب المعهد الوطني للجيوفيزياء وعلم البراكين.
وقال المعهد إن “قوة الزلزال بلغت 3.1 درجة على مقياس ريختر، ووقع في حقول فليجريان وهي منطقة بركانية للغاية، في غرب المدينة حوالي الساعة التاسعة صباحا”.
وبحسب التقارير الأولية، “لم يتسبب الزلزال في أي إصابات أو أضرار كبيرة، ولكن تم الشعور به بوضوح. وعلقت العديد من المدارس الفصول الدراسية كإجراء احترازي”.
هذا “وتعرضت حقول فليجريان وهي أكبر بركان نشط في أوروبا، لزلازل متكررة لبعض الوقت وصدر إنذار باللون الأصفر لها منذ أكثر من 10 سنوات، والذي يدعو للحذر، وفي مايو 2024، اهتزت المنطقة بسبب أعنف زلازل ضربت البلاد منذ 40 عاما، وبلغت قوة أقوى تلك الزلازلا 4.4 درجة، وعقب زلازل مايو، أدخلت الحكومة الإيطالية تدابير جديدة للتعامل مع المخاطر الزلزالية، بما في ذلك تحسين حماية المباني، وأعلنت عن خطط لإخلاء محتمل للمنطقة”.
صحيفة كويتية تكشف تفاصيل الحكم بحبس مواطن سعودي 7 سنوات
أفادت صحيفة “السياسة” الكويتية بأن “محكمة التمييز قضت بحبس سعودي يعمل مراسلا في وزارة العدل 7 سنوات، كاشفة عن جريمته”.
وحسب “السياسة”، “قضت محكمة التمييز برئاسة المستشار عبدالله جاسم العبد الله بحبس سعودي يعمل مراسلا في وزارة العدل 7 سنوات، لتزويره الجنسية الكويتية”.
ووفق الصحيفة، “حكمت المحكمة بتغريم المتهم 498 ألف دينار عن مزايا جنسية كويتية مزوّرة وانتحاله صفة ابن كويتي مختفٍ منذ عام 1995، واستيلائه على 62 ألف دينار رواتب من وزارة العدل و5750 دينارا من بنك الائتمان و20 ألفا من هيئة القوى العاملة و17 ألف دينار من “الرعاية السكنية”.
وأكدت الحكومة الكويتية، أن “سحب الجنسية من المزورين ومزدوجي الجنسية، الهدف منه الحفاظ على “الهوية الوطنية وتحقيق الاستقرار وحماية النسيج الوطني”، وتنقية السجلات ممن اكتسبوا الجنسية بطرق غير مشروعة.”
وهذا “وأدخلت الكويت تعديلات على قانون الجنسية في سبتمبر الماضي، في إطار حملتها، وألغت بعض الحالات التي يتم فيها اكتساب الجنسية بالتبعية”.
السعودية.. إحباط تهرب كمية كبيرة من الإمفيتامين
أعلنت الداخلية السعودية “إحباط محاولة لتهريب كمية كبيرة من أقراص الإمفيتامين المخدرة عبر ميناء الملك عبد العزيز في الدمام”.
وأحبطت المديرية العامة لمكافحة المخدرات محاولة “تهريب (11,108,998) قرصا من مادة “الإمفيتامين” المخدر مخبأة في شحنة مواد غذائية بميناء الملك عبدالعزيز في الدمام، بالتنسيق مع هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، وقبضت مكافحة المخدرات على مستقبليها بالمنطقة الشرقية، وهما مقيم من الجنسية الأردنية ومواطن وتم إيقافهما واتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهما وإحالتهما إلى النيابة العامة”.
وكانت وزارة الداخلية السعودية أكدت في وقت سابق أن “الجهات الأمنية ستتصدى لكل من تسول له نفسه العبث بأمن هذه البلاد واستقرارها وأمن مواطنيها والمقيمين على أراضيها كائنا من كان، متيقظة لجميع المخططات الإجرامية التي تُحاك لاستهداف أمن الوطن وشبابه بالمخدرات”.
إحباط محاولة تهريب أكثر من (11) مليون قرص من مادة الإمفيتامين المخدر مخبأة في شحنة مواد غذائية بميناء الملك عبدالعزيز بالدمام.#بالمرصاد#الحرب_على_المخدرات pic.twitter.com/51M6jn6yaY
— وزارة الداخلية (@MOISaudiArabia) February 5, 2025السعودية تنفذ حكم الإعدام بحق مواطنين اثنين متهمين بخيانة الوطن
نفذت السلطات السعودية اليوم الأربعاء، حكم الإعدام الصادر بحق مواطنين اثنين أقدما على “ارتكاب أفعال مجرمة تنطوي على خيانة الوطن”.
جاء ذلك في بيان رسمي صادر عن وزارة الداخلية السعودية، أكد أن تنفيذ الحكم يأتي في إطار الحفاظ على الأمن والاستقرار الوطنيين، ووفق البيان، “فإن المدانين، وهما فهد بن سعود بن حمد الشمري وسامي بن خلف بن عقيل المطيري ، أقدما على “اعتناق منهج إرهابي يُبيح الدماء والأموال ويستهدف زعزعة استقرار المملكة”. وأظهر التحقيق ضلوعهما في دعم الأعمال الإرهابية وإفشاء معلومات سرية والتواصل مع عناصر إرهابية بهدف تنفيذ عمليات تستهدف المساس بأمن المجتمع السعودي”.
وقالت الوزارة: “تم إحالة المتهمين إلى النيابة العامة التي قامت بتوجيه الاتهامات إليهما بناءً على الأدلة المتوفرة، وبعد محاكمة عادلة، أصدرت المحكمة المختصة حكماً يقضي بإدانتهما وتنفيذ حكم الإعدام بحقهما، وأصبح الحكم نهائياً بعد تأييده من المحكمة العليا”.
وشددت وزارة الداخلية على أن “حكومة المملكة تحرص على “استتباب الأمن وتحقيق العدل”، مؤكدة أن مثل هذه العقوبات تأتي لـ”قطع دابر كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن أو تعريض وحدته الوطنية للخطر”، وتم تنفيذ حكم الإعدام بالمتهمين صباح اليوم الأربعاء الموافق 5 فبراير 2025 (6 رجب 1446 هـ) في منطقة الرياض”.
تنفيذ حُكم القتل في مواطِنين أقدما على ارتكاب أفعالٍ مجرمة تنطوي على خيانة وطنهما، واعتناق منهج إرهابي يستبيحان بموجبه الدماء والأموال والأعراض، ودعم الإرهاب والأعمال الإرهابية، وإفشاء معلومات سرية والتخابر مع عناصر إرهابية للقيام بعمليات إرهابية للإخلال بأمن المجتمع واستقراره. pic.twitter.com/TsM1rpqL27
— وزارة الداخلية (@MOISaudiArabia) February 5, 2025المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: استراليا السعودية الكويت اليابان حوادث حول العالم الیوم الأربعاء وزارة الداخلیة إطلاق النار حکم الإعدام pic twitter com
إقرأ أيضاً:
هذه أبرز النزاعات التي تواجه العالم في عام 2025.. حروب ترامب من بينها
قالت صحيفة "الغارديان" تقريرا إن أنظار العالم ظلت متركزة على الشرق الأوسط وأوكرانيا، لكن وحشية الحرب تنتشر في أماكن أخرى من العالم.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها ترجمته "عربي21" أن الشعور المنتشر هذه الأيام هو أن العالم أصبح مكانا خطيرا، لكن هل هذا صحيح؟ لا تساعد المقارنات التاريخية للإجابة على هذا السؤال، بحسب التقرير.
يشير التقرير إلى أن القراءة الأخيرة لـ"ساعة القيامة"، والتي تقدم إجراءات رمزية لاقتراب الكوارث الدولية وفق مجموعة من علماء الذرة الدوليين، أن الساعة الآن هي عند 89 ثانية قبل منتصف الليل، مشيرة إلى التهديدات الناجمة عن تغير المناخ والأسلحة النووية والذكاء الاصطناعي. حيث تقدمت ساعة القيامة مرة أخرى أقرب إلى منتصف الليل وسط تلك التهديدات.
وكانت الساعة تشير إلى 90 ثانية قبل منتصف الليل خلال العامين الماضيين.
وقال دانييل هولز، رئيس مجلس العلوم والأمن في "مجموعة القيامة" التي أسسها ألبرت أينشتاين ويوليوس روبرت أوبنهايمر وعلماء مشروع مانهاتن في شيكاغو عام 1947: "عندما تكون على هذه الهاوية، فإن الشيء الوحيد الذي لا تريد القيام به هو اتخاذ خطوة إلى الأمام".
والمهم من تحذيرات العلماء هي أن التهديدات هذه لم تعد تدار بطريقة جيدة. وعززت الكوارث الطبيعية والصحية، مثل حرائق لوس أنجلوس، والجفاف بمنطقة الساحل، واندلاع مرض إيبولا، من مفاهيم أن العالم يخرج عن السيطرة.
ويقول تيسدال إن التصرفات التخريبية للدول والحكومات هي عامل مهم في زعزعة استقرار العالم، من خلال ميلها المتزايد إلى انتهاك ميثاق الأمم المتحدة والحدود الدولية وحقوق الإنسان الأساسية والمحكمة الجنائية الدولية.
فعندما يهدد الرئيس الأمريكي الذي يعد تقليديا الحارس الرئيسي للنظام القائم على القواعد والذي أنشئ بعد نهاية الحرب العالمية الثانية في 1945، بمهاجمة حليف في أوروبا الغربية عسكريا للاستيلاء على أراضيها ذات السيادة، فلا عجب أن يشعر الجميع بمزيد من غياب الأمن. ومع ذلك، هذا هو بالضبط ما يفعله دونالد ترمب في محاولته ترهيب الدنمارك لتسليم غرينلاند.
ويواجه جيران ترمب في بنما والمكسيك وكولومبيا وكندا ترهيبا مماثلا.
وقامت المنظمة غير الربحية "أماكن النزاعات المسلحة وبيانات الأحداث" المعروفة باسها المختصر "أكليد" بإعداد معلومات وتحليلات للمساعدة في تتبع العنف والتخفيف منه.
وتشير التقديرات إلى أن الصراعات العالمية تضاعفت على مدى السنوات الخمس الماضية، وأن حوادث العنف السياسي في عام 2024 زادت بنسبة 25% عن عام 2023، وأن واحداً من كل ثمانية أشخاص في جميع أنحاء العالم عانى من الحرب.
وبهذه المقاييس، فإن الاعتقاد بأن العالم أصبح أكثر خطورة مبرر تماماً.
وفي حين تحظى بعض الحروب، مثل الحرب على غزة والحرب الروسية الأوكرانية، باهتمام إعلامي ضخم، فإنها تشكل استثناءات.
فمعظم الصراعات الحالية، سواء كانت تنطوي على حروب وغزوات في السودان والكونغو، أو انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في أفغانستان والتيبت، أو حرب العصابات في هاييتي وكولومبيا، أو المجاعة الجماعية في اليمن والصومال، أو القمع السياسي في نيكاراغوا وبيلاروسيا وصربيا، لا تحظى بالتغطية الكافية أو يتم نسيانها أو تجاهلها.
وتحتاج الحروب المتطورة كتلك بين الصين وتايوان، والولايات المتحدة- إسرائيل وإيران إلى اهتمام قريب. وكل هذه النزاعات تقدم صورة رهيبة عن عالم أصبح مدمنا على الحرب.
الكونغو- رواندا
ولو ألقينا نظرة خاطفة على حالة العالم الحالية والحروب المندلعة فيه فإننا نرى أن الحرب قد اندلعت وتطورت بشكل كبير بين رواندا والكونغو.
فالحرب المستمرة على الحدود بين البلدين أصبحت في مركز الأخبار عندما دخلت القوات الرواندية ومجموعات المتمردين المعروفة باسم "أم23" مدينة غوما في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث اتهمت الأمم المتحدة الرئيس الرواندي بول كاغامي بتوجيه ودعم "أم 23" وإرسال قواته إلى داخل الأراضي الكونغولية.
وفي قلب النزاع صراع على المصادر الطبيعية في منطقة فقيرة من الكونغو، فهي غنية بخام كولتان المطلوب بشدة في الغرب.
ففي الوقت الذي أدى الهجوم الأخير إلى جلسة طارئة في مجلس الأمن الدولي، شجبت فيها فرنسا وبريطانيا رواندا ودعمت الولايات المتحدة سيادة الكونغو على أراضيها، وأعلنت ألمانيا دعمها لرواندا، إلا أن الخطوات هذه متأخرة، وبخاصة أن الاتحاد الأوروبي وقع اتفاقية استراتيجية للمعادن مع نظام كيغالي. كما يأتي شجب بريطانيا فارغا، فقد اعتبرت الحكومة السابقة في لندن نظام كاغامي بأنه نموذج يمكن نقل طالبي اللجوء السياسي في بريطانيا إليه. وأكثر من هذا فالنزاع في الكونغو مستمر منذ عقود.
ميانمار
وهناك النزاع في ميانمار، فقد شهد العام الماضي مقاومة مسلحة للمجلس العسكري الذي أطاح بحكومة الحائزة على جائزة نوبل للسلام، أونغ سان سوكي عام 2021.
ورد الجنرالات بما أسمته منظمة هيومان رايتس ووتش بأساليب "الأرض المحروقة". وتشمل هذه الضربات الجوية العشوائية ضد المدنيين والقتل والاغتصاب والتعذيب والحرق العمد "التي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".
وتقول الأمم المتحدة إن ميانمار في" سقوط مستمر" حيث سيحتاج 20 مليون شخص إلى المساعدة في عام 2025.
وتم فرض التجنيد الإجباري على الشباب والأطفال باستخدام عمليات الاختطاف والاحتجاز.
ولا تزال أونغ سان سوكي قيد الاعتقال، وهي واحدة من 21 ألف سجين سياسي. ولا يزال المدنيون من أقلية الروهينغا المسلمة مستهدفين في ولاية راكين.
ويظل السياق الأوسع للنزاع في ميانمار هو فشل مجموعة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" للرد على هذا الكابوس وتسامح الصين مع النظام العسكري، فيما تورد روسيا السلاح للنظام العسكري.
هاييتي
وفي هاييتي، التي توصف بأنها أفقر دولة في الجزء الغربي من الكرة الأرضية، ولديها سمعة بأنها غير محكومة، حيث فشلت سلسلة من التدخلات الخارجية قادتها أمريكا بتحقيق الاستقرار.
واحتلت امريكا البلد فعليا ما بين 1915 و 1934. وفي آخر تدخل أمريكي أرسل بيل كلينتون في عام 1994 20 ألف جندي لفرض النظام، ولم يستمر ذلك إلا لفترة مؤقتة، وجاءت قوات الأمم المتحدة وخرجت.
ودخلت هاييتي في الفوضى بعد مقتل الرئيس جوفينل مويس عام 2021 وسيطرت العصابات المسلحة على البلد. وآخر مساعدة خارجية جاءت من كينيا. وقتل في الفوضى الحالية أكثر من 5,300 شخص وشرد 700 ألف شخص.
إثيوبيا- الصومال
أما النزاع الصومالي- الإثيوبي، فقد تعرضت صورة إثيوبيا كنموذج للمساعدات الدولية وجهود التنمية لإعادة مراجعة كبيرة في السنوات الأخيرة، وتزامنا مع صعود رئيس وزرائها، آبي أحمد، إلى السلطة في عام 2018.
ولم يتم حتى الآن تقديم محاسبة كاملة وعلنية للحملة العسكرية المدمرة التي شنها آبي أحمد في إقليم تيغراي الشمالي والتي انتهت بهدنة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2022.
وقد ساءت سمعة إثيوبيا والقوات الإريترية المتحالفة مع متمردي التيغراي بسبب انتهاكات حقوق الإنسان الصارخة.
وتتواصل هذه في ظل آبي أحمد إلى جانب تراجع الديمقراطية وقمع حرية التعبير ومنع الإنترنت إلى جانب النزاع مع الصومال بشأن الوصول إلى مياه البحر.
كما يزداد القلق بشأن منطقة أمهرة الإثيوبية، حيث تتصاعد أعمال القمع والاعتقالات واسعة النطاق لمعارضي الحكومة وسط صراع مستمر مع الجماعات المسلحة.
إيران
في إيران فإن نظام الحكم عانى من ضربات موجعة في عام 2024، وخسر عددا من حلفائه في لبنان وسوريا. ويواجه النظام عددا من التحديات المحلية، وليس أقلها السكان وغالبيتهم من الشباب الغاضبين بشكل متزايد على الفساد والعنف والقمع ومن العجز الحكومي. وشهدت إيران خلال الـ 15 عاما الماضية ثلاث انتفاضات واسعة، عام 2009 و2019 و 2022.
تركيا- سوريا
وعلى الحدود التركية- السورية هناك تغيرات كبيرة، فقد استطاعت هيئة تحرير الشام، بقيادة أحمد الشرع الإطاحة بالرئيس بشار الاسد، حليف إيران وسوريا. ورغم ترحيب الغرب ودول الخليج بالتغيير إلا أن الخطوات تجاه إعادة تأهيل النظام الجديد بطيئة. ولكن الوضع الأمني لا يزال هشا في البلد وبخاصة المواجهات بين جماعات الأكراد المدعومة من أمريكا وتلك التي تدعمها تركيا.
السودان
وفي السودان، عادة ما يشير المعلقون الصحفيون إلى الوضع الأمني والكارثة الإنسانية هناك بأنه "النزاع المنسي"، والحقيقة هو أنه أسوأ، فهو ليس منسيا لكن تم تجاهله منذ الفوضى في عام 2023.
نزح الملايين من مدنهم ومجتمعاتهم وانتشرت المجاعة نتيجة للنزاع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، حيث تتهم الأخيرة بارتكاب إبادة جماعية بدارفور واستخدام العنف الجنسي كوسيلة حرب هناك.
وربما انتهى التجاهل الدولي للسودان في عام 2025، ويقول مدعى الجنائية الدولية، كريم خان إنه سيسعى إلى اعتقال المشتبه في ارتكابهم جرائم حرب وفظائع أخرى في دارفور على افتراض أنه يمكن القبض عليهم.
وبمعنى ما، يعيد التاريخ نفسه. في عام 2003، أصبحت دارفور مرادفة للإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي ارتكبتها ميليشيا الجنجويد، سلف قوات الدعم السريع. مع أن وقف الحرب الأوسع في جميع أنحاء السودان أكثر تحديا.
باكستان- أفغانستان
وعلى جبهة باكستان وأفغانستان، فقد كان تخلي المجتمع الدولي عن أفغانستان لصالح طالبان في عام 2021 مخزيا ومكلفا سياسيا. وخسرت النساء والفتيات الأفغانيات، اللائي تعرضن مرة أخرى لمنعهن مرة من الحريات الشخصية والحق في التعليم وتولي الوظائف.
وفي الأسبوع الماضي، اتخذت المحكمة الجنائية الدولية خطوات لمعالجة هذه الانتهاكات، حيث أعلنت أنها ستسعى إلى اعتقال كبار قادة طالبان مثل هيبة الله أخوندزاده وعبد الحكيم حقاني بتهمة ارتكاب جريمة ضد الإنسانية تتمثل في الاضطهاد على أساس الجنس، وهي الأولى من نوعها على مستوى العالم.
ويظل منظور الاستقرار في أفغانستان عام 2025 موضع شك، حيث تعاني الدولة من الفقر.
كما تبدو باكستان المجاورة غير مستقرة إلى حد كبير بعد عام من الاضطرابات السياسية التي تركت رئيس الوزراء السابق الشعبي عمران خان في السجن وسياسي مدعوم من الجيش، شهباز شريف، في السلطة.
اليمن
في اليمن، وصف البلد بأنه أسوأ حالة طوارئ إنسانية في العالم، وربما لا يزال كذلك، على الرغم من الأهوال المتزايدة في السودان.
ولكن منذ هجوم حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تحول الاهتمام العالمي بعيدا عن الأزمة المحلية في اليمن إلى الحوثيين. لقد أثارت هجماتهم الصاروخية على السفن الغربية في البحر الأحمر، وعلى "إسرائيل"، دعما لشعب غزة، أعمالا انتقامية من الولايات المتحدة وبريطانيا وآخرين. وبعد وقف إطلاق النار في غزة، توقفت هجمات الحوثيين ضد السفن، لكن الحرب الأهلية الأوسع مستمرة.
الولايات المتحدة- المكسيك
وأخيرا هناك النزاع الأمريكي- المكسيكي، وكأن المكسيك بحاجة للمزيد من المشاكل فوق ما تعاني. فعسكرة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك ومطالبه الصبيانية بإعادة تسمية خليج المكسيك بخليج أمريكا، من المؤكد أنها ستجعل الأمور أسوأ.
وقد حذر مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي الأسبوع الماضي من أن "استخدام ترامب الأساليب العقابية للهجرة سيثقل كاهل دولة المكسيك بمزيد من الأعباء ويعرقل النمو الاقتصادي الإقليمي ويثري العصابات الإجرامية"، مما يجعل البلدين أقل أمانا وأقل ثراء. كما أن سياسة ترامب القائمة على "البقاء في المكسيك" للمهاجرين قد تزعزع استقرار البلد في وقت تعهدت فيه الرئيسة الجديدة كلوديا شينباوم ببداية جديدة.