أكدت سلطنة عُمان، الأربعاء، رفضها القاطع لأي محاولات ترمي إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ودعت إلى حل عادل للقضية الفلسطينية.

 

جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية العُمانية، غداة تصريحات صادمة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، كشف خلالها عن تخطيط بلاده للاستيلاء على قطاع غزة، بعد تهجير سكانه من الفلسطينيين إلى دول أخرى.

 

وأكّدت سلطنة عُمان في البيان، "موقفها الثابت ورفضها القاطع أي محاولات لتهجير سكان غزّة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وعلى ضرورة احترام حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق المشروعة لإقامة دولته المستقلة على أرضه".

 

وشددت السلطنة على أن "أي خطط ترمي إلى نقل الفلسطينيين من أراضيهم تعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدوليّة، وتهديدا للأمن والاستقرار في المنطقة".

 

ودعت "المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في حماية حقوق الشعب الفلسطيني، وضرورة التوصل لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يستندُ إلى قرارات الشرعية الدوليّة ومبادرة السلام العربية، ويضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو/ حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".

 

ومساء الثلاثاء، كشف ترامب خلال مؤتمر صحفي جمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عزم بلاده الاستيلاء على غزة بعد تهجير كامل سكانه من الفلسطينيين إلى دول أخرى.

 

ولم يستبعد ترامب إمكانية نشر قوات أمريكية لدعم إعادة إعمار غزة، متوقعا أن تكون للولايات المتحدة "ملكية طويلة الأمد" في القطاع الفلسطيني.

 

ولاقت خطط ترامب إشادة وامتنانا واسعين على المستوى السياسي بإسرائيل، بما يشمل مختلف التوجهات.

 

فيما صدرت في المقابل ردود فعل واسعة رافضة له بشدة من قبل الرئاسة والفصائل الفلسطينية، ودول ومنظمات إقليمية ودولية.

 

واعتبر الخبير السياسي الفلسطيني بلال الشوبكي في حديث مع الأناضول، أن من الممكن لمخطط ترامب إزاء غزة أن "يحمل نية حقيقية للتنفيذ"، لكنه لم يستبعد أن يكون الرئيس الأمريكي يوظف هذا الملف كورقة ضغط لتخفيض سقف الطموح الفلسطيني، سواء على صعيد مفاوضات غزة أو مطالب تأسيس دولة فلسطينية.

 

ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط نقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.

 

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

  

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

وزير الأوقاف لوفد كنائسي: مصر ترفض تهجير الفلسطينيين وتدعم صمودهم وثباتهم

استقبل الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة وفدًا من منظمة "كنائس من أجل السلام في الشرق الأوسط" الأمريكية برئاسة القس الدكتورة ماي إليس كانون؛ وعضوية كل من الأسقف مالوسي مبوملوانا؛ الأمين العام لمجلس كنائس جنوب إفريقيا، والسيد بول أكرمن؛ نائب المدير التنفيذي لكنائس من أجل السلام، والشيخ يحيى هندي؛ الإمام والمحاضر بجامعة جورجتاون الأمريكية. 


رحب وزير الأوقاف بالوفد، معربًا عن سعادته العميقة بهذا اللقاء، ومثمنًا كل الجهود التي تبذلها المنظمة باعتبارها تمثل صوتًا للحكمة والعقل والسلام في سبيل نبذ العنف ووقف آلة الحرب والبطش والظلم، وإقامة سلام دائم، وإطفاء نيران الحروب في العالم.

وأكد الوزير أن الدولة المصرية ترفض رفضًا قاطعًا أي حديث أو خطط لتهجير الفلسطينيين وتصفية قضيتهم، وأنها تدعم صمود أشقائنا الفلسطينيين وثباتهم على أرضهم رغم كل الأهوال التي تعرضوا لها؛ مضيفًا أن زيارة وفد المنظمة اليوم يتزامن مع انعقاد قمة في مصر بين الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، و الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وجلالة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني؛ وذلك لتعزيز التعاون وتوحيد الكلمة بشأن ضرورة وقف إطلاق النار وإدخال مستلزمات الإغاثة ورفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وتقديم صوت الحكمة لهذا العالم الذي يمر بفترة شديدة الحساسية من تاريخه.

كما أكد الوزير أهمية إذكاء معنى القدسية التي يحملها مسمى "الأراضي المقدسة"، وبسط مظلته ليشمل قدسية الإنسان والمكان والزمان كما تعلمنا من سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم).

من جانبهم؛ أعرب ممثلو وفد "كنائس من أجل السلام في الشرق الأوسط" عن تقديرهم البالغ للدور البناء الذي لطالما نهضت به مصر في الدفاع عن الحق الفلسطيني ومؤازرة القضية الفلسطينية وصونها من الضياع، فضلا عن الدور المصري الرائد في دعم السلام والأمن والاستقرار بالشرق الأوسط والعالم، وعن شكرهم العميق لوزير الأوقاف على سابق التنسيق والتعاون، آملين أن يستمر التعاون في سبيل إكرام أصحاب الحقوق وإنهاء المعاناة، ومؤكدين رفضهم الكامل للفظائع الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني ورفضهم القاطع لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، سائلين الله أن يوفق جهود مصر في منع هذه الفظائع. كما نقل أعضاء الوفد رسائل التأييد والرجاء من بلدانهم بالتوفيق والثبات لمصر والأردن وفلسطين. 
كما اتفق الحضور على أهمية اجتذاب الأصوات العاقلة من أتباع الأديان المختلفة ومضافرة الجهود في ما بينهم لأن الحقوق الثابتة لا خلاف عليها ولا اختلاف فيها، مع ضرورة التعاون بين المؤسسات الدينية الحريصة على السلام ومكافحة خطاب الكراهية كي يتسنى إحلال السلام في هذا العالم الذي يئن من وطأة الظلم والفظائع. 


وفي ختام الاجتماع، اتفق الجميع على أهمية مواصلة التنسيق والتعاون واجتذاب أصوات الحكمة من كل صوب، مع تنسيق الجهود بين المؤسسات والطوائف والأديان والمجالس والدول المختلفة من أجل إحقاق الحقوق ودرء المظالم وتغليب صوت الحكمة والحق والعدل، وبث الأمل في نفوس الأجيال الحالية وأجيال المستقبل.

مقالات مشابهة

  • وزير الأوقاف لوفد كنائسي: مصر ترفض تهجير الفلسطينيين وتدعم صمودهم وثباتهم
  • قادة مصر وفرنسا والأردن يؤكدون رفضهم لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم
  • رفض تهجير الفلسطينيين.. نص كلمة الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي مع ماكرون
  • السيسي وماكرون يدعوان للعودة لاتفاق غزة ويرفضان تهجير الفلسطينيين
  • الرئيسان السيسي وماكرون يؤكدان رفضهما لتهجير الفلسطينيين
  • الرئيس السيسي لـ«ماكرون»: نرفض أي دعوات لتهجير الفلسطينيين
  • السيسي: نجدد رفضنا لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم
  • الهند تعلن موقفها من الرسوم الجمركية الأميركية
  • برلماني: مصر موقفها حاسم تجاه محاولات الاحتلال المستميتة لتهجير الفلسطينيين
  • تقرير إسرائيلي: تهجير الفلسطينيين من الضفة جريمة حرب ترعاها الدولة