د. داليا المتبولي: الإعلام أداة حرب نفسية في عصر المعلومات المغلوطة
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
في ظل التحديات الكبرى التي يواجهها الإعلام في العصر الرقمي، تحدثت الدكتورة داليا المتبولي، أستاذة الإذاعة والتلفزيون بجامعة دمياط ورئيس ملتقى التميز والإبداع العربي، عن الدور الحاسم الذي يلعبه الإعلام في بناء الوعي الوطني وتعزيز الانتماء لدى فئات المجتمع، خاصة الشباب. جاء ذلك خلال ندوتها التي حملت عنوان "الإعلام الجديد: سلبياته وإيجابياته"، والتي أقيمت في ختام فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وأدارتها الإعلامية آية عبدالرحمن.
وأشارت المتبولي إلى أن الإعلام التقليدي ما زال يحتفظ بمكانته رغم التطورات التي شهدها الإعلام الجديد، مؤكدة ضرورة تقنين هذا الإعلام الجديد، وتوعية الشباب بمخاطر الانجراف وراء التريند والشهرة السريعة التي انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي. وأكدت على أهمية عقد ندوات ومؤتمرات تهدف إلى رفع الوعي الإعلامي، خصوصًا لدى الفئات الشابة التي باتت الأكثر عرضة للمحتوى غير الموثوق.
وأضافت المتبولي أن الإعلام الجديد قد أحدث تحولًا ثقافيًا في المجتمعات، حيث أضحى المحتوى الذي يُنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي يقدم نماذج قدوة بعيدة عن المفاهيم التقليدية التي كان المجتمع يعتز بها. وشددت على أن هذا التغيير أسهم في انخفاض اهتمام الشباب بالتعليم والمعرفة، وأدى إلى تراجع مكانة الصحافة الورقية، التي كانت في الماضي المصدر الرئيس للثقافة والاطلاع على الأخبار.
وتطرقت المتبولي إلى تراجع قدرة الشباب على التفاعل مع الصحافة الورقية، رغم أن الصحافة الإلكترونية تحظى بانتشار واسع بفضل سرعتها وتفاعلها الفوري مع الأحداث. كما أشارت إلى أن أحد أبرز سلبيات الإعلام الجديد هو تسريع نشر الأخبار على حساب التأكد من صحتها، مما يفتح المجال لنشر معلومات مغلوطة تؤثر على الرأي العام. وأكدت أنه لا بد من تحري الدقة في نشر المعلومات، خاصة في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط.
ودعت المتبولي إلى ضرورة التزام الإعلام بقيم المجتمع الثقافية والاجتماعية، والتأكيد على التمسك بالعادات والتقاليد التي تساهم في تعزيز الهوية الوطنية. وأشارت إلى أن الإعلام أصبح أداة قوية في الحروب النفسية وحروب الجيل الرابع، التي تستهدف زعزعة استقرار الدول وتغيير وعي شعوبها.
وفي ختام حديثها، أكدت الدكتورة داليا المتبولي على ضرورة أن تقوم المؤسسات الإعلامية العربية بتطوير أدائها وتعزيز مهاراتها المهنية لمواجهة التحديات الراهنة، خصوصًا في ظل انتشار الأخبار الزائفة والشائعات التي تهدد استقرار المجتمعات. وأكدت أن الإعلام يجب أن يكون أداة لتوجيه الأفكار وبناء الوعي، مع ضرورة استثمار الإمكانيات التكنولوجية الحديثة لتقديم محتوى هادف ومسؤول.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: داليا المتبولي ملتقى التميز والإبداع العربي الإعلام العصر الرقمي معرض القاهرة الدولي معرض القاهرة الدولي للكتاب الإعلام الجدید دالیا المتبولی أن الإعلام
إقرأ أيضاً:
وضوح..
#وضوح..
#احمد_حسن_الزعبي
خاص – #سواليف
مقال الثلاثاء .. 29 / 4 / 2025
مقالات ذات صلة الاحتلال ينفي تحقيق تقدم بالمفاوضات وعائلات الأسرى تطالب باتفاق 2025/04/29بين ازدحام #الآرمات_الفخمة والمضاءة ،و #الأسماء_التجارية المكتوبة بحروفٍ بارزة كان يبحث عن مكان فقط ،لا عنوان ولا لافتة تشير الى نشاط المحل فهذا جزء من #الترف الذي لا يؤمن به .
غالباَ لا يظهر رأسه ، يبدو وكأنه مختبىء خلف الشاشة ، يجلس #صاحب_الورشة في زاوية معتمة – بالمناسبة المكان كله يفتقد الى الانارة الواضحة –يتفحّص لوحات التكثيف بعد أن نزع الغطاء الخلفي للتلفاز ، #راديو_قديم للغاية مرفوع على رفِّ خشبي قرب الباب “يرتّل من خلاله المنشاوي قراءات نادرة من سورة غافر”، وبرواز قديم من المخمل و”البرّاق المطرّز”- الذي انتشر في بداية الثمانينات- معلّق في صدر المحل يحمل جزءاً من آية كريمة “لئن شكرتم لأزيدنكم”، قطعة كرتون مستطيلة مربوطة بخيط أخضر في يد الباب مكتوب على واجهتها الأولى “مفتوح” والواجهة الأخرى “مغلق للصلاة” ..
برغم البساطة والعتمة ، الا أن المكان يشبه #غرفة_العمليات ، حتى الأدوات هي نفسها ،كشاف ضوئي ، مِشرَط، لاصق ،كاوٍ ، بخاخ كحول أبيض وغيرها..أجهزة قديمة مركونة في كل مكان ، #تلفزيونات معطّلة عن الكلام تنتظر دورها بالتصليح ، وأجهزة لا يوجد لها قطع غيار ، وثالثة انتهى دورها ، ورابعة تظهر الصورة ناقصة، ورابعة بلا صوت، وخامسة تعاني من خلل في الأبعاد تطيل القصير وتقصّر الطويل ، تسمّن النحيف وتنحّف السمين، كلها بحاجة الى #اصلاح..
بالمفك “الفاحص” يضغط على كل “مكثّف” وكل “ترانزستور” ليعرف من منها المعطّل ومن منها الذي يعمل، يحاول التبديل ،وأحيانا يحاول التلقيح قطعة من “ناشيونال” يضعها في لوحة لــ”L G” وأحياناً يقوم بقطع الأسلاك الدقيقة الناعمة كشرايين العين ولحمها من جديد بالكاوي ، لا أعرف ما جدوى ذلك، لكنه يقوم بهذا العمل كلما عجز عن ايجاد العلّة..
احياناً يشرح للزبون عطب كل تلفاز مركون دون أن يطلب منه الزبون او الضيف الزائر ذلك…هذا الجهاز “الصورة مغبشّة” ، وهذا الجهاز يظهر الشخوص في الأخبار “بأجساد مائلة” ، أما هذا “التوشيبا” القديم فيظهر المذيع بلا رأس ، بعضها بحاجة الى #مكثفات ،وبعضها بحاجة الى ” #ترانزستورات ” جديدة ، وبعضها يحتاج الى ” #كرت_شاشة “… ثم يتابع حديثه وهو ينفخ في قطعة صغيرة بيده ، أحيانا الزبون يخلط بين الصوت والكلام ..يقول لي “صوت الأخبار” غير مفهوم وهو يقصد كلام الأخبار غير مفهوم، أحياناً يقول لي :الصوت غير موجود ، أفحص السمّاعات لا خلل فيها، الزبون يقصد الصوت الذي أريد أن أسمعه غير موجود، أما الأجساد المائلة في بعض الشاشات…أعتقد أنها تفوق قدرتي على التصليح، غيّرت كل شيء وبقيت مائلة ،لا أعرف السبب!…
يحضر لوحة صغيرة مليئة بالنتوءات المعدنية ويكمل حديثه ، أكثر سؤال يطرح عليّ هنا في هذا المحل: ما نوع الجهاز الذي تملكه في البيت؟..يضحك ويمسح أنفه بكم قميصه في بيتي لا أملك تلفازاً…أعود من عملي متخماً من الأخبار “المشوّشة” التي أشاهدها هنا أثناء التصليح..ثم ما هذا السؤال ؟ ما علاقة #وضوح_الشاشة بوضوح الخبر؟
يصمت قليلاَ يضع الكاوي في وصلة الكهرباء وينزل نظارته الى منتصف أنفه ويستأنف عمله وهو يتمتم أنا مصلّح أجهزة “مش مصلّح أخبار”..
( التعليق على المسنجر او الايميل).
أحمد حسن الزعبي
Ahmed.h.alzoubi@hotmail.com