علّقت شركة "إنستالينغو"، الأربعاء، على أحكام السجن التي أصدرها القضاء التونسي بحق عدد من السياسيين والصحفيين والمدوّنين، بالقول: إنه: "منذ انطلاق الأبحاث في 2021، تعرّض جميع القضاة الذين أشرفوا على القضية لعقوبات قاسية".

وأوضحت "إنستالينغو" عبر بيان لها: "بدءًا من وكيل الجمهورية، علي عبد المولى، الذي أُقيل بقرار سياسي، ومساعده، مرورًا بوكيل الجمهورية إدريس حريق في 2022، ومساعده رشدي بن رمضان، وقاضي التحقيق سامي المهيري في 2021، ومن بعده عامر اللوز، وصولًا إلى قضاة الاستئناف ومحاكم أخرى في تونس".

 

وأبرز البيان، الذي وصل "عربي21" نسخة منه: "لم يُعاقب هؤلاء لأنهم أدّوا واجبهم، بل لأنهم لم يتمكنوا من إرضاء نزوات من اغتصبوا السلطة"، مردفا: "لقد رفضنا منذ البداية هذه المسرحية، التي لا يمكن اعتبارها محاكمة عادلة".

واستطرد: "مع ذلك، وبناءً على الوثائق الرسمية في القضية، نود أن نؤكد النقاط التالية: 1. غياب الأدلة وانطلاق القضية من وشاية كاذبة"، مردفا: "بدأت القضية بناءً على وشاية صادرة عن شخص معروف بالابتزاز وصادر بحقه أكثر من عشرة أحكام بالسجن قبل وبعد تقديمه لهذه الوشاية، بتهم تشمل التحيل والادعاء بالباطل والثلب وإثارة الفوضى". 


وأضاف: "مع ذلك، اختارت السلطة الاعتماد على أقواله لتشويه سمعة نخبة من أبناء تونس بحجة ارتباطهم بشركة إنستالينغو، المتهمة بإدارة صفحات تزعج من استولوا على السلطة".

وتابع: "2. ثلاث سنوات من التحقيقات دون أدلة"، مبرزا: "رغم ثلاث سنوات من الأبحاث، المداهمات، الاختطافات، والتنكيل، وبعد جهد آلاف الموظفين في الدولة التونسية، لم تحتوِ القضية على دليل واحد يثبت امتلاك الشركة لأي صفحة على وسائل التواصل الاجتماعي".

"هذا يؤكد أن الهدف لم يكن ملاحقة صفحات فايسبوكية، بل القضاء على حرية التعبير في تونس وإعادة البلاد إلى عهد الاستبداد" بحسب البيان نفسه.

وأضاف: "3. غياب أي رابط بين المتهمين"، موضحا: "خلُصت التحقيقات إلى مجموعتين من المتهمين: الأولى تضم موظفي الشركة والمتعاونين معها. الثانية تضم سياسيين، أمنيين، وإعلاميين بارزين".

وأكّد: "كل أعضاء المجموعة الأولى أكدوا أنهم لا يعرفون أحدًا من المجموعة الثانية، والعكس صحيح. حتى أن بعضهم لم يكن يعرف اسم الشركة. ولم تكشف التحقيقات أي دليل على وجود أي تواصل بين الطرفين، ما يثبت أن القضية مفبركة بالكامل".


واسترسل: "4. شهادات المدونين الموقوفين"، موضحا: "عدد من المدونين الموقوفين نفوا أي علاقة لهم بالشركة أو بالمتهمين الآخرين، وكشفوا لأول مرة خلال الجلسة الأخيرة (كما هو موثّق في المحاضر الرسمية) أنهم كانوا على تواصل دائم مع مدير عام الأمن الرئاسي خالد اليحياوي، الذي كان يوجههم للتركيز على الخلافات داخل البرلمان، تمهيدًا لما حدث في 25 جويلية". 

"أكدوا أن الزجّ بهم في القضية جاء نتيجة خلافهم مع وزير الداخلية السابق توفيق شرف الدين"، وفق المصدر نفسه.

واختتم البيان بالقول: "نؤكد مجددًا براءة شركة إنستالينغو وكل من ينتمي إليها من هذه الاتهامات، كما نؤكد انعدام أي صلة لنا، بأي شكل من الأشكال، مع أي من الأطراف السياسية أو الأمنية التي أُقحمت في هذه القضية". 

واستطرد: "هذه المسرحية ليست سوى وسيلة لصرف انتباه الرأي العام عن المخططات الحقيقية التي تستهدف القضاء على ما تبقى من حرية في تونس، تحت ذريعة محاربة شركة إنستالينغو".

تجدر الإشارة إلى أن الدائرة الجنائية الثانية بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة تونس، أصدرت، الأربعاء، أحكاما بالسجن تراوحت بين 5 أعوام و54 عاما بحق 41 من السياسيين والصحفيين والمدونين ورجال الأعمال في القضية المعروفة إعلاميا باسم "أنستالينغو".


وشملت الأحكام الصادرة، التي تعد غير نهائية وقابلة للطعن، رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، الذي صدر بحقه حكم بالسجن لمدة 22 عاما.

وتعود القضية إلى تشرين الأول/ أكتوبر 2021، حين أوقفت السلطات موظفين في شركة "أنستالينغو" وحققت مع صحفيين ومدوّنين ورجال أعمال وسياسيين بتهم بينها "ارتكاب أمر موحش ضد رئيس الدولة قيس سعيد، والتآمر ضد أمن الدولة الداخلي والجوسسة".‎

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية التونسي تونس امن الدولة انستالينغو المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

تصريحات وزير خارجية بريطانيا تثير غضبا في تونس ولندن.. ماذا قال؟

وجاءت زيارة لامي في سياق بحث التعاون الأمني المُتعلق بالهجرة غير النظامية، حيث التقى بالرئيس التونسي قيس سعيّد، وأعلن عن حزمة تمويل بقيمة 6 ملايين جنيه إسترليني لدعم برامج مختلفة تتعلق بالمهاجرين.

وقد شدد سعيّد خلال لقائه لامي على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للهجرة، في حين دعا الوزير البريطاني إلى تكثيف الجهود لمكافحة الشبكات الإجرامية العابرة للحدود التي تسهل عمليات الهجرة.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4ملامح سياسة تونس الخارجية تحت حكم الرئيس قيس سعيدlist 2 of 4لوبوان: هذا هو ثقل المغرب العربي في الهجرة إلى فرنساlist 3 of 4مصرع 27 مهاجرا إثر غرق قاربين قبالة سواحل تونسlist 4 of 4"مقبرة المتوسط" تكشف يوميات إنقاذ المهاجرين في أخطر طرق الهجرةend of list

وكانت وزارة الخارجية البريطانية قد نشرت مقطع فيديو يتضمن تصريحات للوزير لامي، أكد فيه أن زيارته تهدف إلى متابعة الجهود المشتركة لمكافحة شبكات الهجرة غير النظامية، مع تقديم دعم تقني يشمل طائرات مسيّرة ومعدات رصد.

ورصد برنامج "شبكات" (2025/2/4) جانبا من تعليقات المغردين البريطانيين والتونسيين، ومنها ما كتبه بيتر "تأمين الحدود؟ هم هنا بالفعل لقد وصلوا منذ سنوات. واضح أن الوقت فات لتأمينها الآن. إما أن تبدأ بترحيل المهاجرين غير النظاميين وتستقيل، وإما ببساطة استقل. سوف نقبل أي خيار".

وغرد جيمس بسخرية "موّل البلدان الأخرى كما تشاء يا ديفيد، وأهدر أموال دافعي الضرائب لكنني سأتابع ما تقوم به حتى تغادر منصبك.. لا أمل لي في أن تحل أي شيء".

إعلان

أما على الجانب التونسي، فكتبت نهى "إذا كانت الزيارة هاذي باش تونس تولي مركز لتوطين المهاجرين، فالشعب هو صاحب القرار الحقيقي، وما ينجموش (ولن يستطيعوا) يفرضوا قراراتهم علينا. الرؤساء والحكومات يبدلوا (تتغيّر)، أما الشعب يبقى".

وكتب هشام معبرا عن استيائه "منذ متى بريطانيا لديها علاقات مع تونس؟.. أخبث منها مافماش (لا يوجد).. صراحة بتنا أضعف الدول اللي يتفق معانا يغرقنا ويمشي.. أصبحو يتداولون علينا".

وفي السياق، وقعت تونس في يوليو/تموز 2023 اتفاق شراكة شاملة مع الاتحاد الأوروبي، يقضي بتخصيص 100 مليون يورو سنويًا لدعم عمليات البحث والإنقاذ وإعادة المهاجرين.

ووفقًا لإحصائيات وزارة الداخلية التونسية، يوجد نحو 23 ألف مهاجر من دول أفريقيا جنوب الصحراء، وتم صد وإرجاع نحو 130 ألف مهاجر عند الحدود التونسية خلال العام الماضي.

4/2/2025

مقالات مشابهة

  • غضب سياسي وحقوقي في تونس بعد صدور أحكام قضية أنستالينغو
  • تونس… السجن 22 عاماً لـ«رئيس حركة النهضة» ومجموعة آخرين
  • مع ابنه وابنته وصهره..السجن 22 عاماً ضد الغنوشي زعيم النهضة في تونس
  • 22 سنة سجنا بحق راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة في تونس
  • شاهد ماذا قالت السعودية على تصريحات ترامب؟
  • تصريحات وزير خارجية بريطانيا تثير غضبا في تونس ولندن.. ماذا قال؟
  • خارجية الدبيبة: الباعور تفقد مقر سفارة ليبيا بتونس
  • بعد العثور على رفات 55 ضحية.. ماذا كشفت التحقيقات عن حادث مطار ريجان؟
  • ما الذي تناقشه السلطة الفلسطينية في الدوحة ..!