واستضاف مركز الخبرة للدراسات والتطوير ومركز الدراسات السياسية والاستراتيجية اليمني، اليوم، البروفيسور الأسترالي الذي القى محاضرة حول "العقوبات الاقتصادية ضد الدول المناهضة للسياسات الأمريكية.. الخطورة وسبل مواجهتها ـ المنطقة العربية أنموذجاً".

وأوضح البروفيسور أندرسون في المحاضرة، أن العقوبات الاقتصادية ضد الدول المناهضة للسياسات الأمريكية إجراءات قسرية من طرف واحد ضد الدول المستقلة، مخالفة للقانون الدولي وانتهاك للأعراف والمعاهدات الدولية.

. معتبرا هذه الإجراءات حصاراً غير مشروع وحرباً ممنهجة تهدف إلى تركيع الشعوب وإخضاعها.

ولفت إلى أن امريكا تستخدم المال والإعلام في محاولة للسيطرة على الشعوب والبلدان .. مستشهدا في ذلك بالحروب الاقتصادية ضد سوريا وكوبا وإيران ونيكاراغوا وفنزويلا واليمن وكذا العقوبات الجزئية على مجموعات المقاومة في العراق ولبنان والتي تجسد المعنى الحقيقي للإكراه السياسي.

ونوه إلى أن الخروج من التحكم الأمريكي يتطلب نظاماً عالمياً جديداً متعدد الأقطاب ودعم الأنظمة القطبية المتصاعدة كالصين وإيران، وروسيا ونظام "البريكس" وعدم التعامل بالدولار.. مبيناً أهمية مواجهة هذه الحرب الاقتصادية بالتعاون بين الدول الحرة المستقلة والتعامل فيما بينها بالعملات المحلية وعدم التعامل بالدولار والتخلص من نظام السويفت .

وذكر أن زيارته لليمن تأتي للتعبير عن التضامن مع الشعب اليمني المناضل وقيادته ونقل تجربته الثورية الفريدة ووقوفه في مواجهة العدوان والطغيان الأمريكي الصهيوني ومناصرة القضايا العادلة، لافتا إلى أن هناك الكثير من التساؤلات في المجتمع الغربي عن تجربة اليمن الفريدة في مواجهة الغطرسة الأمريكية التي تعبر عن ضمير إنساني حي .

وأكد أنه سيعمل على نقل كل ذلك ومشاهداته إلى العالم والكتاب والمفكرين والناشطين السياسيين والحقوقيين.

وخلال المحاضرة بحضور رؤساء جامعات اب الدكتور نصر الحجيلي والبيضاء الدكتور أحمد العرامي وصعدة الدكتور عبد الرحمن الحمران وعضو مجلس الشورى الدكتور عبد الرحمن المختار، أشار نائب رئيس مركز دار الخبرة الدكتور أحمد العماد ورئيس مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية عبد العزيز ابو طالب إلى أن تجربة اليمن مدرسة ملهمة لأحرار العالم .

وذكرا أن هذه الزيارة مهمة جدا لإيصال رسالة اليمن إلى العالم والتعرف على ما قدمه الشعب اليمني في مواجهة العدوان والحصار والهيمنة والغطرسة الأمريكية الصهيونية.

وفي الختام تم تقديم درع من مركزي دار الخبرة والدراسات السياسية للبروفيسور تيم أندرسون تقديرا له ولمواقفه مع اليمن وفلسطين وكل الشعوب الحرة.

حضر المحاضرة عدد من مسئولي مراكز الدراسات والبحوث اليمنية وأساتذة الجامعات والأكاديميين.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

جامعة صنعاء.. محاضرة للباحث الدولي “تيم أندرسون” حول دور اليمن في مساندة غزة

يمانيون../
استضافت جامعة صنعاء اليوم الأكاديمي والناشط الحقوقي الدولي البروفيسور تيم أندرسون لإلقاء محاضرة حول دور اليمن في مساندة مقاومة الشعب الفلسطيني بغزة وأثر ذلك في كسر الهيمنة الأمريكية الصهيونية على المنطقة.

وأشار الباحث والمفكر الاسترالي “أندرسون” في المحاضرة التي نظمها قسم العلوم السياسية بكلية التجارة والاقتصاد إلى دور اليمنيين في مناصرة الشعب الفلسطيني ومواجهة قوى الشر وعلى رأسها أمريكا وكسر هيمنتها.

ولفت إلى خيانة الأسرة الدولية تجاه الجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني بحق سكان غزة بإيعاز من الإدارة الأمريكية، وكذا التحول الكبير في غرب آسيا وتحديدا ًمحور المقاومة، الذي أصبح واقعاً يزعزع التواجد والهيمنة الأمريكية في المنطقة.

وأكد أن شعوب العالم تنظر إلى ما يقوم به اليمن في نصرة المستضعفين ودعم وإسناد المقاومة في فلسطين، بأنه الشيء الصحيح.. محذرا من خطورة الهيمنة التي تسعى إليها الدول الكبرى للقضاء على القيم وتغيير الهوية وتشكيل وعي مجتمعي جديد.

وذكر الباحث الدولي أن الأمريكيين لا يتعلمون من خسارتهم أمام أي مقاومة تحمل قضية حقيقية.. داعياً الأمم والمجتمعات الصغيرة للتكتل وتكوين قوة إقليمية قادرة على فرض القرار على الدول التي تحاول أن تهيمن على الشعوب المستضعفة.

وأكد أن مصير الكيان الإسرائيلي بعد معركة “طوفان الأقصى” كمصير النظام العنصري في جنوب إفريقيا، حيث تداعى العالم للتخلص من جرائم العنصرية الصهيونية، وباتت نظرة الرأي العام العالمي أكثر سلبية تجاه هذا الكيان.

ولفت إلى أن حرب غزة عززت ضرورة التخلص من القطبية الواحدة.. مستعرضاً جانباً من كتابه “غرب آسيا ما بعد واشنطن، تقويض الاستعمار في الشرق الأوسط” والذي يتناول كيف تحول النظام العالمي ضد عملاق أمريكا الشمالية بعد فشل حروب واشنطن المتعددة للوصول إلى شرق أوسط جديد، وكيف حلت الصين محل الولايات المتحدة كمركز إنتاجي واقتصادي للعالم، بالإضافة إلى تنافس المنظمات العالمية الجديدة مع تلك التي أنشأها الأنجلو أمريكيون.

وأوضح من خلال كتابه أن مستقبل الدول العربية والإسلامية في الشرق الأوسط والتي تسمى الآن غرب آسيا هو انعكاس لهذا التوجه الجديد، والتأكيد على حق الشعوب في تقرير المصير كنقطة انطلاق، وما يترتب على ذلك من حاجة دول ما بعد الاستعمار إلى بناء أنظمة اجتماعية قوية ومستقلة في مواجهة القوة المهيمنة.

وأكد أندرسون أن العقلية الأمريكية الإمبريالية هي التي تقود جميع الحروب في الشرق الأوسط وتغذيها، وأن هيمنة الولايات المتحدة على العالم زائلة لا محالة.. لافتا إلى تشكل قوس مقاومة عالمي يشمل “الصين، وروسيا، وإيران، فنزويلا، البرازيل” وحركات المقاومة العربية المناهضة للهيمنة الأمريكية ولمشروع الشرق الأوسط الجديد، وسيكون هذا القوس الجيوسياسي رديفا اقتصاديا صاعدا يتمثل في تحالفي شنغهاي وبركس الاقتصاديين ما يرفع حظوظه في إنهاء نظام القطبية الأحادية.

وتطرق إلى أن التدابير القسرية الأحادية التي تتخذها واشنطن تحت مسمى عقوبات هي غير قانونية، لأن القانون الدولي يحظر الإكراه الاقتصادي من خلال مبدأ عدم التدخل الضمني في ميثاق الأمم المتحدة، كما أنها غير شرعية لوجود النية غير القانونية وهي الإضرار باقتصاد دولة أخرى وحقوق دول الطرف الثالث بغرض الإكراه السياسي، إلى جانب أنها تنتهك الأعراف والمعاهدات الدولية.

واعتبر ما تسميها أمريكا “العقوبات” المترافقة مع الحصار البري والبحري والحروب الدعائية والتي تهدف لتغيير نظام الحكم، شكلا من أشكال الحصار، مستشهدا في ذلك بالحروب الاقتصادية ضد سوريا وكوبا وإيران ونيكاراغوا وفنزويلا واليمن وذلك يتشابه مع العقوبات الجزئية على مجموعات المقاومة في العراق لبنان والتي تجسد المعنى الحقيقي للإكراه السياسي.

وأكد حاجة الأمة اليوم إلى نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب ودعم الأنظمة القطبية المتصاعدة “الصين، إيران، وروسيا” ونظام “البريكس” وعدم التعامل بالدولار للخروج من التبعية لدول الهيمنة.

فيما أوضح السفير الدكتور أحمد العماد، وعميد كلية التجارة الدكتور هاني مغلس أن الباحث والمفكر الدولي “تيم أندرسون” لاحظ خلال زياراته للعديد من الدول أن الجميع يثنون على دور اليمن المشرف في دعم محور المقاومة الذي يتطلع إلى الحرية والتخلص من نظام هيمنة القطب الواحد.

وأشارا إلى أن أمريكا تتراجع بشكل مضطرد بفعل ضربات الشعوب الحرة والمقاومة ما يتطلب تعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي والسياسي فيما بينها لأنها تمثل حالة بديلة عن الهيمنة الأمريكية القائمة.

وأوضحا أن “أندرسون” انخرط على مدى 15 شهراً في المظاهرات الأسبوعية التي شهدتها العاصمة الأسترالية سدني للتنديد بالمجازر التي ارتكبها الكيان الصهيوني في عدوانه الهمجي على غزة، وأسهم من خلال كتاباته ومواقفه في فضح عدوانية الغرب، واعتبر التدخلات غير المشروعة منبعاً للشرور وأداة للهيمنة واستعباد الشعوب المقهورة.

وذكر العماد ومغلس أن العالم ينظر بإجلال إلى دور اليمن في إطار منظومة قوس المقاومة العالمية لحالة الهيمنة الأمريكية، وأنه لعب دورا أساسيا في هذه المرحلة.. لافتين إلى دور جامعة صنعاء في مناصرة القضية الفلسطينية من خلال المظاهرات الأسبوعية التي استمرت طوال العام.

وفي ختام المحاضرة التي حضرها نخبة من قيادات الجامعة، وأعضاء هيئة التدريس والباحثين، أهدى المفكر “أندرسون” نسخة من أهم مؤلفاته لمكتبة كلية التجارة، فيما قدم عميد كلية التجارة درع الكلية للباحث “أندرسون” تقديرا لمواقفه الشجاعة في الدفاع عن المستضعفين في العالم.

سبأ

مقالات مشابهة

  • “صنعاء” تبدي حماسة لـ”نصرة” مصر والأردن إذا ما قرروا مواجهة الأمريكان 
  • حرب ترامب الاقتصادية
  • حرب ترمب الاقتصادية
  • صنعاء تحذر واشنطن من أي تصعيد اقتصادي ضد اليمن
  • جامعة صنعاء.. محاضرة للباحث الدولي “تيم أندرسون” حول دور اليمن في مساندة غزة
  • عاجل - رسالة عربية إلى واشنطن تطالب بحل عادل للقضية الفلسطينية
  • رسالة عربية إلى واشنطن تطالب بحل عادل للقضية الفلسطينية
  • الخارجية: توافق عربي للتواصل لحل عادل ودائم للقضية الفلسطينية
  • صنعاء تستعد لكشف تفاصيل أخطر العمليات السرية الأمريكية في اليمن