بدل الإعلانات.. شاشات دعاية ببغداد وبابل تعرض مشاهد إباحية وتثير غضب عراقيين
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
في مشهد صادم أثار ردودا واسعة، فوجئ العراقيون بعرض شاشات في العاصمة بغداد ومدينة بابل مشاهد إباحية، استمرت عدة دقائق قبل أن تقطع السلطات الحكومية عنها الكهرباء.
القصة وقعت مساء السبت، حيث صُدم سكان منطقة الكرادة وسط بغداد بفيديوهات غير أخلاقية لمواد إباحية على إحدى اللوحات الإعلانية الكبيرة، في تقاطع عقبة بن نافع وسط الشارع العام وأمام الناس، واستمر الفيديو لعدة دقائق، قبل أن تتمكن السلطات من قطع كابلات الكهرباء عن اللوحة.
وكان من اللافت أنه تم عرض المحتوى نفسه على لوحة أخرى في مدينة بابل، الأمر الذي دفع السلطات العراقية للمسارعة لإطفاء كل شاشات عرض الإعلانات بالأماكن العامة في العاصمة بغداد ومحافظة بابل بشكل مؤقت، لمواجهة الاختراق الذي حدث للشاشتين العملاقتين.
وبعد وقت قصير، أعلنت وزارة الداخلية أنه تم القبض على المتهم باختراق الشاشة، وقالت "بحسب التحقيقات الأولية تبين أن المتهم أقدم على هذا الفعل اللاأخلاقي بسبب مشاكل مادية مع صاحب الشركة المالكة لشاشة العرض، ودُوِّنت أقواله وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه وإحالته إلى المحكمة".
وبحسب السلطات، فإن المتهم من سكان المنطقة ذاتها -الكرادة- وعمره نحو 19 عامًا، ويعمل في نصب الشاشات مع الشركة نفسها، ولديه إمكانية الوصول لعرض محتوى الشاشة.
فعل شائنهذه الحادثة أثارت عاصفة من الردود الغاضبة في الشارع العراقي، ورصد برنامج "شبكات" في حلقته (2023/8/21) تفاعل العراقيين مع هذا الفعل وأجمعوا على وصفه بـ"المشين"، ومن ذلك ما كتبه أسعد السوداني "العرض في هذه الشاشات يتم الدخول له عن طريق الحاسوب ومن ثم البرنامج الذي تم تنصيبه وبباركود دخول ومن ثم تعرض ما تريد عرضه. فلا تهكير ولا هم يحزنون.. المسألة متعمدة ومقصودة وبعلم ودراية".
في حين غرد عامر إبراهيم "تهكير الشاشات الإعلانية في شوارع بغداد، صحيح أنه يكشف عن ضعف في أنظمة حمايتها إلكترونيا، لكنه من جانب آخر يكشف عن دناءة ووضاعة من كان وراء هذا العمل".
أما لارسون فكتب "كلام مبالغ فيه بسبب مشاكل مادية مع الشركة، يروح يكسر الشاشات ويصير بها ضرر على الشركة، مو يعرض أفلام إباحية.. هذا عذر أقبح من ذنب بتخفيف الحكم عليه".
في حين يرى أليجون أن ما حدث "يؤشر على وجود خلل في منح الإجازات أو خلل في الضوابط"، مضيفا "يجب إيقاف كل الشاشات عن العمل لحين حل مشكلة الأمن المعلوماتي".
وأخيرا، طالب حيدر رحمان المسؤول الأعلى للجهة الحكومية المسؤولة عن أمن محتوى هذه الشاشات "بتقديم اعتذاره والاستقالة من منصبه".
ولم تشر السلطات في بيانها إلى الشركة المالكة لهذه الشاشة، لكن شركة دعائية في بغداد اسمها "بروموموميديا" نشرت بيانا بعد أن راج اسمها، قالت فيه "شاشاتنا تعتمد أعلى المعايير الدولية من الناحية الأمنية وضمان عدم اختراقها، ولا نملك أي شاشة في ساحة عقبة بن نافع، ونخلي مسؤوليتنا عن المضمون السيء الذي تم بثه في تلك الشاشة".
يشار إلى أن الفضاء العام في العراق يخضع لقوانين ولوائح تنظيمية لاستثماره بشكل حضاري يتوافق مع مبادئ الذوق العام وجماليات المنظر، وتنتشر شاشات العرض الإعلانية العملاقة في معظم مدن العراق، حيث تتوزع في الأماكن الرئيسية وما يعرض فيها يراه الجميع دون استثناء.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
توجيه من السوداني بشأن إرسال المساعدات إلى غزة ولبنان
بغداد اليوم- بغداد
وجه القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم السبت (23 تشرين الثاني 2024)، باستمرار إرسال المساعدات لشعبي غزة ولبنان.
وقال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول في تصريح للوكالة الرسمية تابعته "بغداد اليوم"، إن "اللجنة المشكلة من القائد العام للقوات المسلحة مستمرة بعملها في جمع التبرعات لشعبي غزة ولبنان، ومنذ بدء العدوان الصهيوني على غزة كان هناك عمل دؤوب لإيصال المساعدات إلى الأهالي هناك وتم إرسال آلاف الأطنان من المواد الإغاثية والغذائية والطبية وكذلك ملايين الألتار من الوقود تم إرسالها للشعب المحاصر في غزة".
وأضاف أنه "تم كذلك إرسال آلاف الأطنان من المساعدات للشعب اللبناني من المواد الإغاثية والطبية والغذائية ولجنة جمع التبرعات مستمرة بعملها لجمعها ما يتبرع به المواطنون العراقيون لأشقائهم في غزة ولبنان وإرسال المساعدات لإغاثة الشعبين الفلسطيني واللبناني"، مؤكداً أن "القائد العام للقوات المسلحة وجه بالاستمرار في تقديم الدعم الإنساني للشعبين الشقيقين ويتم الإرسال بالتنسيق بين الهلال الأحمر العراقي ونظيريه الفلسطيني واللبناني".