المغاربة في رتبة متقدمة.. حملة مقاطعة السياحة في تركيا تثير قلق أنقرة والسلطات تكشف عدد سياحها العرب
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
أخبارنا المغربية- علاء المصطفاوي
يبدو أن السلطات التركية بدأت تشعر بالقلق، جراء الحملة غير المسبوقة التي يقودها نشطاء عرب على مواقع التواصل الاجتماعي، والداعية إلى مقاطعة السياحة في بلاد الأناضول، جراء تزايد حالات سوء المعاملة والاعتداءات العنصرية على السياح العرب، والتي كان آخرها واقعة إزهاق روح مواطن مغربي على يد سائق سيارة أجرة تركي.
فقد سارعت وزارة السياحة التركية إلى نشر إحصائيات حول تدفق السياح العرب على البلاد خلال الأشهر الخمسة الأولى من السنة الجارية، في محاولة منها لإظهار أن تركيا لازالت تعد القبلة المفضلة لمواطني الدول العربية.
الأرقام الرسمية التي تم الكشف عنها تقول أنه لحدود ماي الماضي، حل بتركيا ما يقارب المليون و169 الف سائح يحمل جنسية بلد عربي، من بينهم 92 ألفاً من السياح المغاربة، محتلين بذلك الرتبة الخامسة.
ووفقا لذات التقرير، فقد جاء العراقيون في المرتبة الأولى بنحو 352 ألف زائر عراقي، و170 ألفاً سعودي، و111 ألفاً كويتي، و100 ألف أردني، و92 ألفاً من المغرب، و80 ألفاً من الجزائر، و70 ألفاً من لبنان، و66 ألفاً من ليبيا، و60 ألفاً من مصر، و59 ألفاً من تونس.
ووفق معهد الإحصاء التركي، فإن عائدات تركيا من السياحة عام 2022 بلغت 46 مليار دولار، بمتوسط إنفاق يومي للسائح الواحد بلغ 89 دولارًا.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
عبد القيوم: تركيا لم تعد ترى في حكومات طرابلس الحليف الأوحد.. وتحوّلها نحو “الرجمة” له أسبابه
???????? ليبيا – يوسف حسين: تركيا لم تعد ترى في حكومات طرابلس الحليف الأوحد.. وتحوّلها نحو “الرجمة” له أسبابه
???? استقبال صدام حفتر كشف التحوّل التركي ????
اعتبر الكاتب الليبي يوسف حسين، المعروف باسم “عيسى عبد القيوم”، أن زيارة صدام حفتر إلى تركيا وما رافقها من استقبال رسمي رفيع وإبراز إعلامي، تؤكد تغيرًا جوهريًا في موقف أنقرة تجاه الملف الليبي، مشيرًا إلى أن تركيا لم تعد تنظر إلى “المليشيات وحكومات طرابلس” كحليف أوحد.
وفي تعليق نشره عبر حسابه بموقع “فيسبوك”، أوضح حسين أن المعاملة التركية مع القيادة العامة باتت قائمة على مبدأ “الندية والاحترام”، وهو ما يشير إلى رغبة تركية في بناء شراكة طويلة الأمد مع الشرق الليبي.
???? أسباب تراجع ثقة تركيا في غرب ليبيا ⚠️
وعن أسباب هذا التحول، أشار حسين إلى فشل متراكم لحكومات طرابلس المتعاقبة في استثمار الدعم الدولي الواسع الذي حظيت به (أمريكي، بريطاني، تركي، قطري)، وفشلها في إعادة تأهيل المليشيات أو بناء جيش وطني يُرسّخ مفهوم الدولة ويُنهي فوضى السلاح.
كما تحدّث عن الفساد المستشري وانقسام الميزانية بين جهات متعددة (مدن، قبائل، مليشيات)، مما عطّل مشاريع الإعمار في الغرب، وهو ما أحرج أنقرة التي كانت تتطلع لمكاسب اقتصادية مقابل دعمها العسكري والسياسي.
???? مزايا دفعت أنقرة للانفتاح على القيادة العامة ????️
وفي المقابل، لفت حسين إلى عدة عوامل ساهمت في جذب تركيا نحو شرق ليبيا، من بينها صمود “الجيش الوطني” على خط وقف إطلاق النار، واعتماده استراتيجية تطوير عسكري واضحة، وسيطرته على منابع وموانئ النفط.
كما أشار إلى أن القيادة العامة استخدمت “الفيتو السياسي” على اتفاقية غاز شرق المتوسط، مما جعل تنفيذها مستحيلًا دون موافقة البرلمان والجيش، في وقت فشلت فيه طرابلس في إثبات قدرتها على ضمان التنفيذ.
???? الإعمار شرقًا… والتشرذم غربًا ????️
وأكد حسين أن المناطق الخاضعة لسيطرة القيادة العامة باتت أكثر جاهزية لحياة اقتصادية مستقرة، مشيرًا إلى “ماراثون إعمار” جارٍ في الشرق، في مقابل “جزر معزولة” في الغرب بسبب الصراعات اليومية بين أمراء الحرب.
???? خلاصة التحوّل التركي: من التحيّز إلى التوازن ⚖️
وختم حسين تحليله بالتأكيد على أن تركيا باتت تنظر للمشهد الليبي بعين مختلفة، تسعى فيها إلى التوازن بدل التحيز، وأن السؤال الأهم لم يعد: “لماذا تغيرت العلاقة مع الرجمة؟”، بل: “لماذا لم تعد حكومات طرابلس الحليف الأوحد لأنقرة؟”.