لبنان ٢٤:
2025-04-11@06:29:59 GMT

رسالة إيرانية لنعيم قاسم.. مضمونها لافت!

تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT

رسمياً، أصدر المرشد الأعلى الإيراني السيد علي خامنئي مرسوماً كلف بموجبه الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم ليكون وكيلاً له في لبنان، وذلك خلفاً لأمين عام الحزب السابق الشهيد السيد حسن نصرالله.   ماذا يعني هذا الإعلان؟   فعلياً، فإن هذا التكليف يرتبط بأمور دينية بحتة، وفق ما قالت مصادر معنية في "حزب الله" لـ"لبنان24"، موضحة أنَّ الإجراء طبيعي وبديهي ولا يرتبط بأي أمور سياسية.

  من ناحيته، يقول الشيخ محمد صادق النابلسي لـ"لبنان24" إنَّ الوكيل يمثل المرجع، وبالتالي فإن أي سؤال يتم توجيهه إلى المرجع، فإن الوكيل سيتولى الإجابة عليه للناس، وتابع: "إن الوكيل سيتولى إرسال رسائل للمرجع يشرح فيها حالة الناس ومطالبهم".   أيضاً، ذكر النابلسي أنَّ "الوكيل يتولى جباية الحقوق الشرعية من الناس والتي تشمل أموال الزكاة والخُمس أو التبرعات"، وأكمل: "للوكيل مكاتب في مختلف المناطق وهي التي تقوم بمهمة جمع الأموال ونقل أحوال الناس ضمن تقارير مفصلة. أيضاً، يحق للوكيل، أي للشيخ قاسم، استلام الحقوق وصرفها على المستحقين من الفقراء والمساكين ضمن الأطر التي يجدها مناسبة".   واعتبر النابلسي أيضاً ان تكليف الخامنئي لقاسم يحمل دلالات سياسية أيضاً أبرزها تزكيته ودعمه وإعطائه قوة دفع جديدة والقول إنه ليس مُكلفا فقط من الناحية السياسية بل هو أيضا مسؤول من الناحية الدينية. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

سامح قاسم يكتب.. غزة من قمرة القيادة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في زمنٍ يذوب فيه اليقين تحت أقدام المدافع، ويغدو الصمت خيانة، والدم أداة للتفاوض، ينبثق صوت خافت من قلب الحديد، يحمل توقيع ألف جناحٍ رفضت أن تواصل التحليق في سماء تغصُّ بالبكاء. حين أعلن ألف طيّار إسرائيلي رفضهم الاستمرار في القتال في غزة، لم يكن ذلك موقفًا عابرًا بقدر ما كان تمزيقًا لرايةٍ ظنّ الجميع أنها لا تسقط. كان أشبه بانشقاق السحاب في يومٍ قاتم، أو برفرفة حمامةٍ فوق جدارٍ أُثخن بالرصاص.

 

من هم هؤلاء الألف؟ لا نعرف أسماءهم، ولا صورهم، لكننا نعرف وجوههم بالحدس: وجوه أنهكها القصف، لا من شدته بل من فراغه. وجوهٌ رأت الحقيقة تتعرّى تحت أضواء قمرة القيادة، وجوهٌ لم تعد قادرة على التصفيق لجثةٍ ترتجف، أو لطفلٍ يموت مرتين: مرةً بالضربة، ومرةً بصمت العالم.

 

إن رفضهم ليس فعلًا عسكريًا، بل قصيدة سياسية، احتجاجًا مكتومًا بلغةٍ يعرفها الطيارون فقط: الامتناع عن الطيران. هو صرخة من داخل آلة الموت، من قلب المؤسسة التي طالما روّجت لفكرة "الطهارة الأخلاقية" للجيش، فإذا بهذه الطهارة تتآكل عند الأكتاف التي لم تعد تحتمل أن تضغط الزناد.

 

قد يقول قائل: ماذا يعني رفض ألف طيّار، في جيشٍ يضم الآلاف غيرهم؟ لكن الأدب يعلمنا أن الرمزية أقوى من العدد. في كل طيّارٍ رفض، هناك مرايا تتحطم في صالونات السياسية، وأقنعة تسقط من وجوه معلّقي الأخبار. إنهم ليسوا مجرد أفراد، بل مِشْعَلٌ أُضرِم في قاع الحجرة السوداء.

 

ليس من السهل على من تربّى داخل السردية الصهيونية، على مفردات "الأمن" و"العدو" و"الحق التاريخي"، أن يستفيق على ضوء الحقيقة: أن الطائرة التي تُقلع من قاعدةٍ عسكرية لا تعود دائمًا محمّلة بالنصر، بل أحيانًا بالعار. وأن زرّ القصف قد يشعل داخلك حربًا لا تُطفأ.

 

إن هذا الرفض العلني يعكس تصدّعًا في العمق النفسي للإسرائيلي العادي، ذاك الذي لم يعد يقوى على ابتلاع التبريرات: "الدفاع عن النفس"، "ضرب البنية التحتية لحماس"، "عمليات جراحية دقيقة". فحين تصبح الأجساد هي البنية التحتية، والأطفال هم الأهداف الجراحية، تنفجر الكلمات من الداخل، وتتحول الطائرات إلى أصفادٍ في معصم الضمير.

 

لم يعد الرفض عملًا فرديًا، بل فعلًا جماعيًا ينتمي إلى أدب الاعتراف، وتاريخ الكفّ عن القتل. إن الطيار الذي يرفض أن يحلّق فوق غزة اليوم، يكتب فصلًا في رواية مغايرة، رواية لا تُروى في الصحف الرسمية، لكنها تُتداول همسًا بين الضمائر القلقة، وبين أسرّة الجنود الذين لم يعودوا ينامون.

 

قد لا توقف هذه الخطوة آلة الحرب، لكنها تُحدث صدعًا فيها. والصدع هو البداية. البداية التي تنتظرها السماء التي اعتادت أن تكون ساحة معركة، لا غيمة سلام.

 

وحين يرفض ألف طيار أن يقاتل، فذلك ليس انسحابًا من المعركة، بل اقتحامٌ للمعنى.

 

لعل التاريخ سيقول لاحقًا: هنا، في هذا الرفض، بدأ الانهيار الأخلاقي للجدار، لا بفعل الصواريخ، بل بفعل أولئك الذين امتنعوا عن إطلاقها.

مقالات مشابهة

  • من خان الخليلي إلى رفح.. ماكرون يسجل حضورًا سياسيًا وإنسانيًا لافتًا
  • مسابقة عُمان الجامعية للبرمجة تختتم نسختها الـ 12 بمشاركة قياسية وإبداع طلابي لافت
  • سامح قاسم يكتب.. غزة من قمرة القيادة
  • وزير الدفاع الأمريكي: إيران هي التي تقرر إن كانت القاذفات B-2 رسالة موجهة لها
  • تألق كويتي لافت في بطولة أندية غرب آسيا لألعاب القوى بالدوحة
  • مفاجأة إيرانية: إنتاج السلاح النووي أقرب مما تتصورون
  • رواتب الشهداء والجرحى خط أحمر.. الوكيل “النوبة” يدعو لصرفها دون تأخير
  • مصر وفرنسا إرث ثقافي ممتد عبر العصور
  • المواطنة العادلة في الإسلام.. تشريع إلهي يسبق مواثيق العصر الحديث
  • القنابل الدخانية مقابل الحقوق.. تصعيد تربوي - أمني في ذي قار